كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- ما بك يا ستاسى ، الاتعرفين ما يشعر بول به نحوك . لماذا تسمحين لليدا بالاستئثار به ؟
- ربما لديها حقوق اكثر منى عليه . انها تحب بول ، وانا اسفة لما اخبرتنى عنها 0
- الشفقة هى جبن، انها تحول دون اتخاذ القرارات ، يجب ان تفكرى ببول وليس بليدا 0 نظرت اليه ، كانه فاقد الصبر فقلت له : انت انسان عديم الشفقة يا فازيلى 0
واستغربت حين ابتسم وقال : الرجال الاقوياء هم دائما هكذا ، كيف تظنين اننى وصلت الى هذا المركز من دون هذه الميزة ؟ انها صفة يجب ان تنظرى اليها باعجاب 0
هززت راسى وقلت : مهما كانت هذه الميزة ذات قيمة رفيعة فاننى لست مستعدة ان اتحلى بها ، لقد اتخذت قرارا نهائيا بان اعود الى انكلترا فورا مع نيكوس 0
- لماذا تقولين هذا الكلام ؟ امن اجل ليدا ؟
- نعم ، لقد تحدثنا معا ووعدتها بان ارحل من هنا 0
- وتتركى لها بول ؟
-انه الحل الافضل ، اذا كان بول يحب ليدا ، كما تعتقد هيا فسيعود اليها ، واذا كان يحبنى فسيلحق بى الى انكلترا 0
- افهمك ، لقد قدمت اليك اشياء كثيرة لكى تبقى هنا ، لماذا تتصرفين هكذا ؟
- ان بول وحدة سيد افعاله ، ارجوك لاتعتبرنى جبانة . نيكوس وانا امضينا عطلة رائعة ، لكن هذا لايمكن ان يستمر 0
- متى تنوين الذهاب ؟
- عندما تنتهى العاصفة 0
- ليس لدى شئ اضيفه 0
- اننى اسفة لن انسى ابدا اقامتى هنا 0
لم اكن قادرة على متابعة الكلام ، سانفصل عن بول . انها النهاية ، اخيرا قلت : تصبح علىخير 0
يبدو ان الريح اخذت كلماتى معها . الستائر تتطاير برغم ان النوافذ خشبية ، خرجت من الصالون مسرعة وصعدت الى غرفتى 0
كانت الريح طوال الليل ، تعصف بجنون ، استيقظ نيكوس من جديد فاحضرته الى سريرى حيث اخلد الى النوم 0 اما انا فقد بقيت مستيقظة اصغى الى صوت الريح والى اصوات الاشياء التى تجرفها والى زمجرة غضبها . لم اكن خائفة ، بل يائسة وحزينة لاننى قررت مغادرة ميلاينوس 0
وعند الفجر تمكنت من النوم ولم افتح عينى الا عندما جاءت ديدو تزيح الستائر . الريح لاتزال تعصف كما فى الامس ، احضرت لنا ديدو فطور الصباح فى الغرفة ، لاننا لم نتمكن تناوله فى الشرفة كما هى العادة . ولم اكن اريد لقاء السيد فازيلى فى غرفة الطعام 0
كان نيكوس يصر على الخروج ، لكنى كنت مرهقة ، عاجزة على ايجاد القدرة الكافية لابلغ بول باننى عائدة الى انكلترا 0
اسرع نيكوس الى السلالم ، وبينما كنت مستعدة للهبوط لمحت بول ينتظرنى تحت ، وفى لحظة تذكرت ذلك الصباح عندما التقينا وكانت راسه منحنية على يده المكسورة ، يشعل سيكارا . رفع راسه ونظر الى بعينى الكسيس . استعدت توازنى واقتربت منه فى بطء وصدرى يحترق الما ، وما ان اصبحت فى منتصف السلم حتى مدى بول يده نحوى ، مددت اصابعى وتمسكت به 0
- ستاسى ، يجب ان نتحدث 0
ومن غير وعى نظرت نحو باب المكتب الذى قد يكون فازيلى وراءه 0
|