كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لكن الكلمات لم تخرج ، يجب الا ابوح بسر ليدا ولا حتى لبول بالذات 0
-ارجوك ان تعلم ليدا بالامر ، معبرا بذلك عن صدقك .
-حسنا . ساحاول ان اخبرها بالامر غدا عندما نصل الى رودوس . والان ، ما رايك فى ان تذهبى الى غرفتك ؟
-سافعل حتى وان كنت ساحزن لفراقك ، يا بول 0
-اود البقاء معك فى كل لحظة من النهار ... ومن الليل .
عانقنى مطولا وكدت اذوب بين ذراعيه 0
مرت الايام فى زيارة جزيرة رودوس . لم ابق فى قرب بول الا لحظات معدودة ، وصباح وصولنا ، بعد ان تناولنا الفطور ، جاءت ليدا على متن سفينة راوول ، الراسية قرب سفينة فازيلى ، فى المرفا الكبير 0
وعندما رايت الفتاة ووجهها المضئ بابتسامة واسعة شعرت بالكابة . وضعت يديها على كتفى بول لتقبله ، ورايته يرد بابتسامة مماثلة . ماذا افعل هنا ، بين هذين الشخصين ؟
كانت ليدا تشع بثوبها الابيض المخرم باليد برسوم خضراء ، شعرها الطويل يغطى كتفيها ويتدلى حلق من الزمرد من اذنيها . بعدما حيت فازيلى وماريا ، توجهت نحوى ووضعت خدها المنعش على خدى وقالت : صباح الخير يا ستاسى ، تبدين فى احسن حال . الرحلة اعجبتك ، على ما اظن 0
-انها رائعة .
اقترب نيكوس منا ، ولمدة غير قصيرة ، كانت الفتاة تحدق فيه وعلى وجهها تعبير غريب . ثم وضعت يدها على شعره وقالت : لوحت الشمس بشرتك ، يا نيكوس . كم تبدو جميلا !
ابتعدت وحيانا راوول بدوره ، ثم سمعت ليدا تهمس قائلة لفازيلى : اتيان وهيلين فى انتظارنا فى فندق الورد ، حيث سنتناول طعام الغداء معهما 0
قال فازيلى : هل اشرفت على حجز السيارات لهذا الغرض ؟
-نعم ، كل شئ منظم .
للمرة الاولى لاحظت ان نظرات ليدا حزينة جدا برغم ملابسها وزينتها الرائعتين . واحسست تجاهها بشعور بالذنب ، ماذا لو كانت تحب بول .... بقيت معه اكبر وقت ممكن ، تتحدث اليه واضعة يدها على ذراعه ، وجهها قريب جدا من وجهه ، كانها تريد ان تذب فيه 0
قبل الانضمام الى هيلين واتيان ، قمنا بزيارة المدينة ثم ذهبنا الى ليندوس ، على الشاطئ الشرقى من الجزيرة قبل ان تعود الى اليخت لنتناول طعام العشاء 0
كانت هناك سيارتان ، صعد فازيلى وماريا وديمترى وهرميون فى احداها ، وليدا وراوول وبول ونيكوس وانا فى الثانية ، وقمنا بزيارة المتحف الذى كان فى الماضى مستشفى الفرسان ، واجتزنا مدينة رودوس القديمة وحيها التركى وشوارعها الصغيرة المبنية بالقناطر واسواقها الصغيرة وجوامعها وسبل الماء الرنانة والمنعشة فى هذا الحر الشديد .
|