كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وصلنا فى اليوم التالى الى رودوس فى الساعات الاولى من النهار ، الشمس كانت ساطعة والسماء زرقاء كالعادة . كان الحر قويا والهواء خانقا ، اقتربنا من جزر دوديكانيس ، ثم انعطفنا الى جهة الشرق ، نحو سواحل تركيا .
لاحظت ماريا التغير الذى حدث لى فقالت : تبدين فى احسن حالاتك ، بالامس كنت شديدة التعب ، واليوم ، انت .... انت متالقة 0
-نمت نوما عميقا .
كنا نسبح ، نيكوس وانا ، عندما لحق بنا بول فقال هامسا : حوالى العاشرة من هذا المساء سنلتقى على سطح اليخت ، قرب الزورق . اريد ان امضى بعض الوقت معك 0
-سانتظرك هناك ، نيكوس . ها انذا هنا ، تعلق بى .
-ساخذه عنك قليلا ، تعال . اصعد الى ظهرى ، سنلعب لعبة حصان البحر ، وانت تقودنى 0
ووسط اصوات الفرح ، صعد نيكوس على كتفى بول وتعلق برقبته ، بقيت وراءهما فنادانى نيكوس : تعالى انت ايضا يا امى .
وبعد الغداء ، توجه كل منا لاخذ قسط من الراحة وفى المساء ، بينما كان نيكوس نائما ، تناولنا العشاء كالعادة واحتسينا القهوة مغلفين بسحر الليل وطراوة الجو .
ماريا والدكتور سيكيليانوس وهرميون ، نزلوا الى قاعة الاستقبال ليلعبوا البريدج ، ولما حان موعدى مع بول ، تركتهم وصعدت الى سطح اليخت انتظرت عشر دقائق ، لكنه لم يحضر . انتظرته وانا اتامل الاضواء الساطعة على الجزيرة ، فجاة انتفضت لدى سماعى صوتا قريبا منى ، فقلت : بول ؟
لمع بريق احمر فى العتمة ، كان صوت فازيلى وهو يقول : هذا انا ، هل تنتظرين بول ؟
-انى .... لست متاكدة ، قال .... انه ربما جاء الى هنا 0
اقترب فازيلى منى واشار براسه قائلا : لقد تاخر ، تسلمنا رسالة بواسطة الراديو . انه منهمك الان فى قضية صغيرة ، اخشى ان يكون هذا الذى جعله يتاخر عن موعده ، هل فى امكانى الحلول محله والبقاء معك الى ان يعود ؟
لاشك فى ان فازيلى على علم بهذا الموعد ، لم اكن اعرف ما اقوله ، ففضلت الصمت ، عيناى تحدقان فى السماء المنجمة والقمر الذهبى . سحب فازيلى مجة من سيكارة والتفت نحوى وقال : انى احبذ هذه الصداقة بينك وبين بول . انكما تبدوان على اتفاق تام ، امل ان يكون لى ضلع فى هذه العلاقة ، وانا اعترف باننى لعبت دورا على طريقتى لافسح لكما المجال للتعرف الى بعضكما البعض مليا 0
|