كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
-انت الاجمل !
ثم راح يداعب وجهى ويقول : اريد ان اراك وشعرك منسدل ، كانه يسيل مثل خيوط الحرير النارى ، على كتفيك هل تسمحين لى ان افك كعكتك ؟
-ارجوك ، يا بول ..ديدى.. لا. لايمكننا ان نبقى هنا ، ان الاخرين فى انتظارنا 0
-هل نحن مضطران لذلك ؟
ابعد يدى التى مددتها كى ابعدة عنى وقال : امل ان تكونى لى .لوحدى ، فى عالم ، لاوجود للوقت فيه ، وحيث لايمكننا ان نهتم لا بالساعات والمواعيد ولابالناس 0
ساعدنى على الوقوف وبدانا بالنزول . كان بول يمشى امامى ممسكا بيدى لكن فجاة ، افلت يده منى ، ففقدت توازنى ..ليلاس.. قال وهو يمسكنى بخصرى كى لا اقع : هل تشعرين بالم ؟
نفضت الغبار عن سروالى وقلت : لا لكن جلدة حذائى انقطعت .
وكلما مشيت ، كان الحذاء يفلت حاولت المشى من دونه ، لكن الصخور كانت قاسية وناتئة . انتعلت الحذاء من جديد وتدبرت امرى 0
قلت : لقد اضعنا وقتا كبيرا .
اجاب بول : لا احد ينتظرنا 0
-لااحد ؟ لكن الدكتور سيكيليانوس وهرميون عادا ولاشك من المغارة 0
-انظرى . ليس هناك احد ، ولا زورق ولاشئ .
نظر الى الساعة وقال : انها الثانية الا ربعا ، لاشك ان الزورق اخذ الدكتور وهرميون وسيعود لياخذنا 0
كانت الشمس اللاهبة تبهرنا ، فوضعت يدى فوق جبينى ورحت انظر الى البحر : اين اليخت ؟ لم اعد اراه ؟
اشار بول قائلا : هناك ، بعيدا ، شئ ما يشبة اليخت ، وراء قوارب الصيد .
حدقت فى المساحة الزرقاء وقلت : لا . لايمكن ان يكون اليخت هناك ..ديدى..
-لا..لااقصد هذه الباخرة الكبيرة ، انى اشير الى هذه النقطة البيضاء الصغيرة الى اليمين ، لكن ماذا يفعل اليخت هناك ؟ ولماذا تركونا هنا ؟
-لايمكنهم ان ينسونا بهذه السهولة . يعرف فازيلى تماما اننا هنا ، فقد ارغمنا على الصعود الى هناك .
-آه ، سيعودون فى اليخت . لكن لماذا ؟ ربما والدى اعتقد اننا نريدان نمضى وقتا اطول هنا ؟
|