كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
5- لانك خائفة ! لم ار بول فى المساء ، عند عودتى الى الشرفة بعدما تكلمت مع مايك فى الهاتف 0 كان قد اختفى ، جلست فى احد المقاعد المغلفة بالقماش الايرانى بينما كان بيتروس يضئ الانوار ، البعوض يتطاير امامنا ويتراقص كانه مسحور بالضوء ، رحت احاول القراءة لكن ذهنى كان شاردا واذنى تصغى الى اقل حركة او صوت.dede . بعد قليل ، جاء السيد باناييدس وجلس فى مقعد بقربى واخبرته عن مشروع زيارة هيكل هرمس واشرت الى ما اقراه . قصة قصيرة عن تاريخ هذا المعبد ثم تحدثنا قليلا الى ان حان موعد الاخلاد الى النوم.ليلاس . اتفقت مع مايك ان ياتى فى العاشرة من صباح يوم غد لكى نقطع الجزيرة قبل اشتداد الحر . وحتى فى هذا الوقت كانت الحرارة فى اوجها ويوما بعد يوم ، تبدو الشمس محرقة والنور قويا 0 لكن رياح الملتينى تجعل الجو منعشا قرب الخليج ، وتشتت سحابة الحر . ديدى. والتقيت بول . خارجا من مكتبه ورانى اتحدث مفصلا مع ديدو : صباح الخير . كان نظره القاتم يحدق بسلة الاكل التى احضرتها الطباخة وبمنشفة البحر وبذلة السباحة. ليلاس. -انت ذاهبة اليوم مع مايك ، اليس كذلك ؟ -نعم .سنذهب الى معبد هرمس . -وهل ستاخذين نيكوس معك ؟ -كلا ...انى ... حسب مايك الرحلة طويلة ومرهقة لنيكوس وكل هذه الاثار لن تهمه ، سيلعب هنا برفقة يورغوس ابن الطباخة. ديدى . ومن دون ان اعرف السبب كنت اتكلم بسرعة واضطراب . -هكذا تستفيدان كل واحد منكما من رفقة الاخر 0 لم يكن ساخرا انما باردا ، وكانت لهجته مريرة ...كنت اتصورة مثل فازيلى متقشفا ، ومهينا ، لايرحب بالقرارات المتخذة دون استشارته . كان يرتدى بذلة بيضاء ولايبدو انه سيذهب خارج الفيلا اليوم ، فسالته : الست ذاهبا الى اثينا اليوم . ليلاس. -كلا . لقد حصلت على عطلة صغيرة . -لو علمت بالامر ...، من الاسف الا تذهب الى النزهة فى مثل هذا اليوم ارجو الا تكون حاقدا على ؟ -لماذا احقد عليك يا ستاسى ؟ انت هنا فى منزلك وانسانة تتمتع بحريتها كاملة .ديدى. الصداقة التى ولدت بالامس اختفت ، فتساءلت كيف كان فى امكانى ان افشى له باسرارى . نظر بول الى ديدو وقال ، ارسلى وراء انجلوس ، من فضلك . ثم التفت نحو من جديد وقال : اتمنى لك نهارا جميلا ، واعذرينى الان . ليلاس.
|