حسن الخلق
رومانسية زمانها
النصف الاخر
يا هلااااا وغلااا فيكم حبيباتي
ولا خليت منكم جميعا على الردود والتعليقات الحلووه
اتمنى ان الروايه تعجبكم واي نقد لها اتمنى اني اسمعه منكم يهمني رايكم ,,,
((الجزء الثامن))
في هدوء عاصف تمكن من كل ذره في مشاعرها المتوتره ,, نزلت الدرج وهي تمسك بأطرافه بقووه حديديه ,, لم تستطيع مجادلة امها التي ارغمتها على النزول انصياعاً لرغبة ابيها ,,
فكرها يصارع قلبها ,, مشاعرها تتعارك مع رغباتها ,, نفورها يهزم ليونتها ,, صراع محتدم ارهق نفسيتها تجاه من ارتبطت به ,, وسامته تزعزع امنها ,, رجولته تطغى على ثباتها ..
قوة ثقة بنفسه تدمر استقرارها ,, ها قد دخلت الحرب معه ولا تدري ما ستسفر عنه من هزائم وانتصارات لكليهما ,,
وقفت عند الباب وهي تاخذ هواء اكثر ,, من ساعات هي حره والان هي ملكه ,, من لحظات الكلمه لابيها ,, ومن ثواني الكلمه له ,, شعور صعب على نفسها ان تتقبله ,,
مها وغاده وهم يبخرونها ,, وعبير تتراجع ما تبيه يشوف شي حلوو منها ,,
دلال بثقه :
عبير لا تكشرين كذا ترى تصيرين احلى وهي تضحك
عبير رفعت عيونها بذهول : المكشر مو حلو في أي حاله ,, انتي تبين ابتسم بس لا ,,
دلال وهي تقاطعها : استعجلي ابوك يحتريك من نص ساعه تحصلينه هالحين يفكر فيك ,,
مها : بليييز عبوره نبي نعرف كل شي صار لاتنسين وهي تضحك على اختها اللي كنها بتروح للموت برجلها ,,
تنهدت عبير بحزن ودخلت المجلس وهي واثقه من كل خطوه تخطيها ,,
في جهة جانبيه من المجلس ذو التصميم الكلاسيكي بلمسه انجليزيه عريقه .. كان الحديث يأخذ مجرى شيق بين مساعد وسلطان ,, وذلك لفكرهم المشترك في الامور الاقتصاديه ,,
ما انتبهوا ابدا لخطوات عبير ,, فتكلمت بصوت كله ثقه : مساء الخير ,,
رفع سلطان عينيه لها ورمش بتوتر لرؤيتها بدون الحجاب ,,
لأول مره ينظر لها بحريه كامله .... توتر فكه وهو يدير النظر في تفاصيل وجهها الطفولي ,,
كأن عينيها تجبره بعدم الدخول في تفاصيل اخرى فهي تنذره بقووه من التوغل في اعماق حدوده ..
كان واضح له جدا احمرار عينيها ,, وقف لها وهو يحيها بروح مبعثره من قربها :
مساء النور ... ومد يده لها بيسلم عليها ,,,
وقفت عبير وهي تشوف يديه الممدوده فمسكت يديها ورجعتها وراء ظهرها بطريقه لا اردايه بحته بدون شعور منها ,, ادرك سلطان تصرفها في ثواني ,,
فتكلم وهو يحيها : تفضلي ...
لم يطف على مساعد ردة فعلها من وجود سلطان ,, فحب انه يخلي لهم الجو
بس بعد ما يقول الكلام اللي في قلبه وبنبره تحمل نوعا من السيطره التامه على الوضع : الف مبروووك يا عبير ,, الليله احس ان نص الوجع راح ,
انا كان نفسي اسوي لك فرح تتكلم عنه الرياض بكبرها ,, بس ربي مو كاتب ,, عشان كذا
بكره بسوي حفل نعزم فيه معارفنا اللي هنا واصدقائنا ,, ونفرح فيكم
عبير وهي تهز راسها بالرفض ..... ومساعد يطالع فيها ويكمل : انا ما تعودت ان عبير تعصاني ..
ناظر سلطان وهو يستئذنه ويقول : ابي تسمح لي اطلع ارتاح شوي ,, واتفاقنا على بكره بأذن الله ,,
طلع مساعد وهو عارف ان عبير ما راح تعديها بسهوله عليهم ,,
حست ان الدموع تبي تتجمع في عيونها وطردتها بقووه وهي تتكلم : انتهت صفقتكم ,,
سلطان وهو ينظر لعمق عينيها : الف مبروك ......
تجاهلته تماما وهي تسير باتجاه الكنبه المفرده وتجلس عليها ,, وكأنها خاضت معركه حاميه
وهي لم تبتدئ بعد خذت نفس عميق وهي تخبره : لا تعتقد اني فرحانه ,, انت اخر واحد افكر اني ارتبط به ولازم تعرف الشي هذا ,,
سلطان وهو يقاطعه : وشلون تبي الاميره عبير اتصرف معها يا ترى ,,
عبير وهي تحس ان تريقته ماصخه : مدري شلون انسان مثلك مسوي نفسه شخصيه وااااو
يتزوج وحده ما تبيه ,,, انت ما عندك كرامه ؟؟
سلطان وهو ينظر لها ببرود تااام : تأكدي ان الكره متبادل تماماً وانك ابداً مو طموحي
طالعته عبير بذهول وهي تحس انه غرز سكين في قلبها بسبب كلمته الاخيره وشعرت انه عرف مشاعرها اللي انرسمت بقووه على وجهها ,,
قام سلطان من الكرسي وهو ياخذ جواله ومفاتيحه من الطاوله الجانبيه ,,,
ويتكلم بثقه : ياليت المره الجايه تثمنين كلامك يا بنت مساعد .......
طلع من المكان وتركها ترجف من الغضب اللي ضغط على تفكيرها ,,,,
قعدت في مكانها لساعه اخرى وهي تفكر وش الحظ اللي رماه عليها ,, سعادتها من شهور كانت في قمتها ,, وما تفكر الا بدراستها اهلها والحين دخل فيها سلطان وخرب كل شي تحلم فيه ,, تذكرت نظراته وهي ترد عليه في أي شي يقوله ,, وعرفت انها اصابته في الصميم بكلامها الجارح ,, بس هذا هدفي ,, لازم اخليه يكره اليوم اللي فكر انه يربط نفسه بي ,,
دخل لغرفته ورمى الجاكيت على الكرسي ,, قعد وهو يحرك شعره بيديه بحركه لا اراديه كانه وده ينسى اللي صار من شوي ,,
خذ نفس عميق ,, وترته لأبعد حد ممكن انه يصل له من الغضب ,,
وشعر ان الحياه معها ما راح تكون سهله ابدا ,, بس هين يا عبير ,,
انتي راح تعرفين منهو سلطان ,,,,
في غرفته بالمستشفى كان منصور يقلب القنوات بزهق ,, في باله الف فكره ,,
اتصل على المستشفى وطلب منهم اجازه طويله لحد ما يستعيد صحته ,, وبدون تردد عطاه المدير اجازه مفتوحه براتب ,, لانه ثروه وطينه مو بسهوله يستغنون عنها ,,
وبعدها على طول اتصل بخالته فوزيه وهو في مزااج متوتر خايف ان ربى ترده ..
رفعت خالته الخط وهي ترحب به ترحيبه حسسته ان الموضوع رايح يعدي على خير
منصور : هلااا بك يا خالتي انا ادري اني حنيت عليك عشان الموضوع بس تعرفين الانتظار مو حلوو ,, وانا ابي اعرف راي ربى ,,
فوزيه وهي تصفصف الكلام : هآآآو وربى وين بتحصل اخير منك لها ,,, ربى موافقه يا بعد عمري وانت بس اذا قمت بالسلامه كل اللي تبيه بيصير
منصور وهو يبتسم : الله يخليك لي يا خالتي يعني خلاص اعتبرها خطيبتي رسمي ,,
فوزيه بسعاده : رسمي وسياسي واداري ,, وهي تضحك ..... يالله شد حيلك في التمارين
عشان تطلع من المستشفى وانا اسوي لكم خطبه ما صارت ,,
منصور : اجل ابعطي امي خبر يا خاله عن اذنك وسكر وهم يضحكون على بعض التعليقات اللي بيسمعونها من ريما والعنود .....
سكر منصور وهو ياخذ نفس عميق : والله وراح تشوفين يا ربى ,, ما اكون منصور اذا ما ربيتك ,,,,
سكرت فوزيه من منصور وهي تناظر ربى اللي كانت واقفه عند المدخل وتسمع كل اللي صار
فوزيه بسعاده : شفتي كيف الرجال ملهوف عليك ,, ما فكر في نفسه وانه مريض وعليه علاج ,,يبيك اليوم قبل باكر ,,
ربى : يمه انتي ما شاورتيني ,,وشلون توافقين كذا بدون ما تعطيني فرصه افكر
فوزيه وهي مذهوله من ربى : عاد اللي يسمعك ما يقول انك بغيتي تروحين فيها عشان تزوج امريكيه
ربى وهي تصرخ : يمه ,,
فوزيه : اقول يا بنيتي ... ترى انا عارفه البير وغطاه ,, ولا تحسبين انك بس اللي انوجعتي من زواجه ,, حتى انا جاني الموت يوم عرفت بس الحمدلله اللي رده لنا ,, ومستحيل نفرط فيه ,, وخليك عاقله ولا تصيرين كذا ,,,
طلعت فوزيه من الغرفه وتركت ربى تقاوم مشاعرها فرح ممزوج بخوف من القادم ,,
اللي تحبه من اعماق قلبها تقدم لها بس هل له هدف من زواجه منها ,, الاكيد انه فيه شي بس هي مو عارفه تحدده ,, خايفه من هواجيسها انها تصير واقع ,,
قطع حبل افكارها اتصال العنود وهي تصرخ فيها : ربى الف الف مبروووك الخبر الحلووو اخيراً بفرح فيكم ,,
ربى بحياء : الله يبارك فيك يا عنيد بس مدري والله خايفه ان منصور زعلان ,,
انا عرفت انه احد قال له عني مدري انتي والا ريما بس الاكيد اني زعلانه عليكم ,,
العنود : انتي منتي صاحيه تخرفين ,, الحين منصور خاطبك وانتي تحكين في الماضي
ربى بألم : بلاك ما تدرين وش صار قبل الحادث ,,, اااه يا عنيد خليها على الله ,,
حاولت العنود تعرف من ربى وش صار لكن ربى كانت مثل الصندوق المغلق وضاع مفتاحه ,,
حاولت بكل وسيله بس راحت محاولاتها ادراج الرياح لان ربى مستحيل تكبر الموضوع اكثر من كذا ,, واذا فيه حل للمشكله بينهم هم المفروض اللي يحلونها ,,
استلقى منصور على المخده وهو يفكر فيها ,, من عرف بموافقتها وهو مستحيل يشيل خيالها من باله ,, يتذكر منها مواقف كثيره بس اللي مسيطر على عقله لما صدمها في الاستراحه وهي تجري ,, تذكر برودة يديها وكيف تركته بسرعه لما عرفت انه منصور ,,
جاز له حياءها وابتسم وهو يتخيلها ,, ممكن احبك يا ربى بس قبل كذا لازم اسوي اللي في بالي ....
دخلت ربى وخذت دفتر خواطرها اللي كانت تسجل كل شي فيه من حبت منصور لحد ما عرفت بزواجه دفنت كل خاطره يبوح بها قلبها وابت ان تكتب بقلمها ما تشعر به فهو لا يستحقه بعد اليوم ,,,
ظلت تتصفح الدفتر ورقه تلو الورقه ,, لم تشعر بالوقت , كم مره سقطت دموع منكسره وكم مره ضحكت من تفكيرها وكم مره ابتسمت لتلك الخواطر ,,
سكرت الدفتر ودخلت تصلي عشان يرتاح قلبها ,,,
وصل لبيروت بعد الظهر ,,و حجز بفندق الموفنبيك المطل على البحر كان طالب من مكتب الحجز غرفة مطله على البحر عشان يستمتع بالمنظر الطبيعي ,,
بعد دخوله لغرفته ,, فتح جواله ,, كان يمني نفسه انه يشوف اتصال او رساله ,, بس ما كان فيه أي بشير بذلك ,,
فتح التلفزيون وهو ناوي يشوف له مباراه رياضيه ترفه عنه شوي ,,
بدل ملابسه بعد ما طلب له شي خفيف ,, وتمدد على الكنبه وهو يطالع المباراه ,, رن جواله وشاف رقم مشاعل .. رفع الخط وهو يتمنى يسمع أي خبر عن نايفه ,,
مشاعل :اهلين باللي ما يبونا ,,
راكان وهو ماله مزاج للضحك .. وشدعوا ما نبيكم بس حاب اريح شوي ,,
مشاعل وهي تضحك : شفت من صوتك عرفت انك متضايق ,, اذا كان نايفه هي السبب ابشر انا براضيكم على بعض ,,
راكان وهو متضايق : مشاعل قلت لك ما فيه أي شي ,, حرام يعني اغير جوو ,,
مشاعل عرفت انه يصرفها : اكيد لا انا ابي سعادتك وانت عارف ذا ,, شوف راكان ترى ابي اوصيك على كم شغله .... وهي حابه تغير الموضوع عشان ما يتضايق راكان اكثر
راكان : ولوو من عندي اغلى منك وش تبين اكتبيه بمسج يالله اشوفك على خير راح نص الماتش ,,
سكرت مشاعل وهي متضايقه من اخوها وحبت تعرف من نايفه يمكن تقولها لو شي بسيط او ممكن هي تساعدها ,, دقت على طول عليها وبعد ثواني رفعته نايفه وهي ترحب فيها بفرح ,,اتفقت مع نايفه انها تزورهم بالليل هي وامها ويتعشون عندهم ,,,
دخلت نايفه على امها وهي تقولها الخبر ,, فما كان من ام نايفه الا قامت ودخلت المطبخ تبي تستعد لضيوفها على اكمل وجه ,,
رجعت نايفه للغرفه وهي فرحانه بزيارة مشاعل ,, وطالعت في جوالها للمره الالف ,,
اكيد انه زعلان عشان ما ارسل شي ,, حست بغصه من الشعور المؤلم اللي غزى قلبها بس ياليته يعرف اني ما تعودت اكلم رجال ,, ااه يا ربي ساعدني ,, ابيه يفهم انه مو بسهوله اقدر اخذ في الكلام معه ,,
رجعت تفتح المظروف اللي عاطاها ذاك اليوم ,, هي ما فتحته ابد ,, راحت وفتحته يمكن تلاقي منه شي كلمه ,, ولا أي شي ما تدري ليه هي مهتمه له كذا بس حست بميول له تزيد
اكثر عن كل يوم ,,
فتحت الدرج وطلعت المظروف ,, لقت البطاقه المصرفيه ,, ومعاها ورقه فيها الرقم السري ,,
ولقت ورقه صغيره صفراء مكتوب فيها (( ابيك تتجهزين بسرعه ابي اشبع من شوفك ))
سكرت الورقه وهي ترجعها للمظروف بسرعه وقلبها يولع من الحياء ,, خافت امها تشوفها
وحست انها مرتكبه جريمه مع انه زوجها ,,بس شعور جديد عليها ,, شعوره انه يبيها صار يخوفها اكثر وهل راح تسعده او لا ,, مشاعرها مذبذبه بين الفرح والخوف بس توكلت على الله وقامت وهي مطمئنه ان الله ما راح يخليها ,,,
انتصف النهار والكل عنده ترتيبات لازم يقوم بها على اكمل وجه ,, بعد ما قضت عبير اليوم في النوم ,, كانت امها تقوم ببيعض الترتيبات عشان الزواج الليله ,, كان فيه ثلاث عوايل من معارفهم في الرياض ,, دعتهم للعشاء الليله ,, ووصت ادارة فندق مشهور انهم يتكفلون بالتقديم من الالف للياء ,, ومان باقي الا انها تجهز عبير ,,
طلعت مع مها وغاده وهم يتجهون لشارع الماركات الشهير في النايتس برديج ,, ودخلت كذا متجر وهي تحاول تدور شي يناسب ذووق عبير ,,
كانت عبير رافضه تلبس ابيض وبشده بعد ماكان حلم تتمنى انها تحققه وفضلت تلبس أي فستان بيسط ..
فكان في بال دلال انها تختار لها شي يبهر سلطان بها ,, بعد كذا محل لقت اخيرا في بوتيك جانبي فساتين راقيه جدا واختارت فستان عسلي بكم قصير منفوخ وقصه مربعه عند الرقبه مزينه بدانيل دقيق على الاطراف ,, كانت مها تستحثها انها تاخذه لأنه راح يكون على عبير في قمة الفخامه ,,بعد ما اختارت مها وغاده فساتين لهم وقفوا يتغدون في مطعم وتكمل دلال اتصالتها ,, مر الوقت بسرعه بعد ما اتصلوا على المزينه المغربيه اللي يتعاملون معها من كم سنه ,, وطلعوا للطريق السريع وهم جدا مرتاحين من مشترياتهم ,,
خذت عبير المجله اللي بجنب راسها وهي تتصفح فيها التسريحات ,, بدون اهتمام منها بس رغبه انثويه في انها تقهره بجمالها ,, رست على وحده حبتها كثير ,, وحبت انها تعيد على الصبغه لأن اللون البني بدى يطلع في الجذور ,,
جالت بنظرها في غرفتها الصغيره هي تشوف اغراضها متناثره بدون ترتيب ,, قامت بكسل وهي تبي تدخل تبدل سمعت صوت عند مدخل البيت من الخارج ,,
طلت تبي تعرف وش السالفه شافت سيارة سلطان واقفه فيها السواق الانجليزي وقفت تبي تسمع وش يقول لمشرفة المنزل ,, وبهدوء حذر جدا تبي ما يفوتها أي كلمه سمعته يقول لها
الاغراض لمدام عبير ,, بغت ترجع وهي تسمع كلمة مدام ,, كل دقيقه فيه شي يربطها به اكثر ,,
ظلت واقفه عند النافذه سرحانه في البعيد دقت عليها المشرفه الباب وهي تحط عند الكنبه مجموعة اكياس فخمه تدل على مستوى الذوووق اللي يتسم به سلطان ,,
لا تجهل المتجر اللي انحفر اسمه على الاكياس الكثيره ,, ومشت بخطوات ثقيله وهي مو متوقعه منه انه يرسل أي شي ابدا ,, طلت فيها من غير اهتمام وهي تشوف مجموعات فخمه من العطور ,, والجلديات المتنوعه ,, ما حاولت تشوف أي شي ,, القت نظره عامه من غير اهتمام وراحت تاخذ شاور تصحصح به شوي ,,
اكلمت نايفه الاهتمام بشكلها ورفعت شعرها من الجنبين وهي تنزل غرتها بطريقه رائعه على جنب ,, ولبست تايور بسيط يظهر تقاطيع جسمها ,, تعطرت وهي تضع قطرات من دهن العود ,,, وطلعت للصاله وهي تقعد بجنب امها بحنان وهي تميل عليها تشم خدها بحب كعادتها ,,
مالت ام نايفه على بنتها وهي تضمها على جنب ,, وتدعي لها من قلبها ان يسعدها وابتدت معها حوار قصير : الا متى بنروح نجهز لك ,, ما نبي نأخر الرجال ,,
نايفه بدون اهتمام : مدري يمه وش رايك بسئل مشاعل ونشوف
ام نايفه وهي تشجعها : ايه يمك ترى مشاعل شورها زين واكيد هي عارفه متى اخوها يبي الزواج
نايفه وهي متردده تقول لأمها خوفاً من استعجالها لها : يمه راكان قال لي انا للي احدد التاريخ ,, بس انا مابي الحين ما ودي اتركك يمه ,, تكفين خليه بعد عطلة الربيع ,,
ام نايفه : منتي بصاحيه هالحين حنا في عطلة الصيف وتبين نأجله للربيع ,, ما قاله الله ,, الا اذا جت ام راكان هالحين بتفق معها على اللي يناسبهم ,,, واعلن صوت الجرس قدوم ضيوفهم ,,,
وصلت المزينه المغربيه للفيلا ,, ودلال مشغوله بالتجهيزات الصغيره والكبيره ,,
فشرعت تزين البنات قبل ما تبتدي بعبير اللي كانت تجلس على الكنبه وهي تقرا في كتاب ,,
ولا كأنها الليله بتتزوج وبتزف لشريك حياتها ,,
كانت نظرات المزينه على عبير ,, فخافت انها تكون مكرهه ,, وحبت انها تعرف منها بطريقه ذكيه ,,
دلال وهي تطلع الفستان من العلبه : عبير انتي للحين ما شفتي الفستان ,,
عبير بدون اهتمام : وش يأخر والا يقدم ,, انتي ما راح تجيبين الا شي زين ,, وبلبسه وبنتهي الامر خلاص ,,
دلال بضجر : عبير هالحين كلنا مبسوطين وراك تخربين علينا فرحتنا ,, مو الظن فيك
وهي تعطي عبير ظهرها وتبي تطلع من الغرفه ,,
قامت عبير بسرعه وهي تلحق امها عند الباب وتضمها وهي تصيح بهدوء : مابي اروح من هنا ,,ارجوك ابي تحسين فيني
تقطع قلب دلال على عبير اللي صارت تضم امها بقوووه كنها بتسافر بلاد بعيده ما راح تشوفها ابد مع انها ما راح تبعد عنها الا مسافه بسيطه جدا : مسحت على شعرها وهي تقول : يا بعد عمري سلطان ما راح يبعدك عنا هو أكد لي ذا الشي وصيته عليك بس انتي فكيها شوي ,,
عبير وهي تتنهد بعمق : مهااا ممكن تجين شوي ,, ودخلت تقيس الفستان تبي امها تشوف شكلها فيه .......
بعد ما صلت ربى صلاة العشاء ,, قامت من مصلاها وهي ودها تكلم العنود ,, تبي تسمع أي شي يخص منصور ,, متى بيتحسن وش خطة العلاج ,, اخبار كثيره تبي تسمعها بشكل غير مباشر ,, اول ما وصلت للجوال شافته يولع على وصول مسج .. افتحته وهي تشوف رقم منصور مرسل لها (( الف مبروك عليك انا .... ممكن اتشرف بمعرفتك .... ))
ضحكت ربى من قلبها وهي تقول وش فيه ذا يستهبل ,, قررت ما تبادله الرساله ابدا وتخليه شوي يغلي ,, شكل منصور متعود على حرية امريكا وفاكر ان حنا هناك ,,
بعد مرور وقت بسيط ارسل لها ثاني (( انا قررت املك عليك لسبب انو عارف ما راح تكلميني الا بشي رسمي وخبرك محسوبك في المستشفى وضايق خلقي ومابي اكلم معجبات ,,))
انصدمت ربى من مسجه وهي تفتح عيونها بذهول وهي تقول لا والله كملت عز الله مهو صاحي جد ,,
فكرت ترد عليه بس المشكله ما عندها رد وما تبي تقوله أي شي ,,
في الاثناء ذي دخلت ريما وقالت لها عن السالفه فتكملت وهي تشجعها : ربى
خليك عاقله ولا تتهورين وترفضين شور منصور ,, فكري فيها بالعقل الرجال شاريك ,,
وبيتجنن عليك ,, وبعدين هو يبي كل شي في السليم تملكون ثمن اذا صار طيب نسوي لكم فرح ,,
بعد ما ظلوا يتناقشون الفكره دخلت امهم وهي فرحانه مررره : تعرفون وش بيصير ؟؟
البنات وهم يطالعون بعض بتعجب : وش فيه يمه !!!
فوزيه : منصور قرر يجي بكره هنا بعكازهعشان يملك عليك يا ربى
ربى كانت واقفه وطاحت على السرير وهي مو مستوعبه سرعة الحدث ,, واصرار منصور على اتمام كل شي بسرعه ,
الاكيد ان قلبها ناغزها من الحركه هاذي ,, تمتمت في سرها : رحمتك يا رب .....
كان الجميع مشغولين بالاكل واصوات الضحك واختلاطها باصوات الصحون غطت على كل شي
ام راكان وهي تشعر انها في بيتها زاد من سرور الجميع حتى نايفه حست انه انكسر حاجز الرسميه معها ,,
ومشاعل تسولف مع نايفه بود كنهم خوات حقيقيات ماكنهم معلمه وتلميذتها ابدا ,,
رن جوال مشاعل وشافت رقم راكان ,, ما توانت لحظه وهي ترفعه : هلا بالغالي ,,
راكان بود : المهلي ما يولي ,, ما شالله شكلك طالعه ,,
مشاعل وهي تغمز لنايفه : أي اكيد لازم اطلع واتفقد احوال الرعيه وهي تضحك بقووه
راكان بنفاذ صبر : وش تهرجين انتي به ,, يا ليت منهو عندك هالحين وياخذ قضاه ,, هالحين مكلمك واسئل عنكم وانتي تضحكين ,,
مشاعل وهي تزيد ضحك : اوكي ما راح اكلمك وبخلي بعض الناس يشفعون لي وتناول الجهاز لنايفه وهي تأشر لها : راكان بيسلم عليك ...
راكان وهو يتكلم : مشاعل اقول وش ذا الخربطه اللي تهذرين بها كلميني زين ترى ضايقن خلقي واصله معي ..... سمعت نايفه جملته وقلبها يعتصر عليه ,, حست انها السبب في ذا كله ,,,
قامت وهي ممسكه بالجوال وتسمع راكان يقول : مشاعل ردي
تكلمت بصوت خافت جدا جدا ومرتجف بقووه : الوو
راكان سمع نبره مختلفه وحس انها هي بس مو متأكد فكمل : مشاعل
تكلمت نايفه بهدوء وهي تقول : انا نايفه ,,,,
كان راكان يتمشى على الروشه فوقف ومسك السياج المطل على البحر وهو يغمض عيونه لما سمع اسمها وهو يبي يقول لها يا لبيه بس غضبه من تصرفاته وحياءها منعه انه يوصل لها احساسه وهو يقول ببرود : ايه ,, اهلا نايفه كيفك ,,,
ردت عليه وهي تشعر ببرودة كلماته ... كويسه انت كيفك ؟؟
راكان وهو يزيد العيار شوي .. انا مبسوط مرره سافرت ابي اغير جوو ضايق خلقي من الرياض بكبرها ,,, سكتت ما ردت عليه وهي تحس بقلبها يعتصر الم من برودته وكلماته وهو اللي بدى يغزي قلبها البريء .... وكمل كلامه وهو يقول : ممكن مشاعل لو سمحتي ,, قالها بطريقه رسميه يبي يحسسها بأن هناك حاجز بينهم ,, فناولت الجوال لمشاعل وراحت للمطبخ تغسل يدينها وهي تحاول تقاوم الدموع اللي تبي تنفلت من عيونها ....
جلست عبير بالروب وابتدت المزينه تشوف شغلها وهي تناظر في المجله وتدقق في طريقة التسريحه ,, وحبت تفتح مع عبير الموضوع وهي تقول : كنك مو مبسوطه يا شيخه من الزواج ..
عبير وهي تكلمها بلطف : بالعكس بس انا مو حابه افارق اهلي تعرفين شعور صعب على كل بنت ,,
وقفلت قدامها كل ثغره عشان ما تبي أي احد يعرف ملابسات الزواج السريع ,,
ناولتها مها الجوال وهي تسمع صوت الجوهره اللي وصلها وهي تصيح وما قدرت تملك نفسها ,, بس عبير اللي دايما تظهر قوتها في المواقف الصعبه ,,,
قعدت تسولف مع الجوهره بضحك ووناسه تبي تحسس اختها بانها معهم وهي تقول : وشفيك انتي يا دوباا .. تدرين رفضت البس ابيض عشانك ,, واول ما توصلين الرياض انتي اللي سوي لي حفله هاا وشرايك ,,
الجوهره وهي تضحك لاختها وتتمنى لها حياه سعيده جدا : اكيد ومن غيري راح يزين لك فرح يا قلب اختك ......
كملت المزينه شغلها وابتدى الضيوف يتوافدون على الفيلا ,,
خصصت دلال الحديقه الخلفيه للنساء ,, وتركت المجلس للرجال , وحاولت ان العشاء يكون في الممر الجانبي للفيلا ويكون للرجال بالاول ,,
مساعد كانت الفرحه تنطق من عيونه وهو يستقبل اصدقائه .. وكان ينتظر وصول سلطان بترقب وفرح اكثر ...
انشغل بمكالمه هاتفيه مع الجوهره وزوجها ,, وما انتبه لدخول سلطان اللي فرض هيبه رجوليه بحضوره .. كان ملفت جدا بالبدله الرسميه ,, تأنقه فاق حدود الوصف خصوصا بطريقه حاجبه المرتفع ...
سلم على الحضور حتى وصل لابو الجوهره وهو يمسك يديه ويحب راسه ,,
مساعد ضمه له وهو يربت عليه بحنان ,, شعر سلطان بأن مساعد اخ اكثر من اب ,, والشعور ذا عطاه دفعه من الامان النفسي ,, وارتسم على محياه طول الحفل ,,
في جلسه جانبيه اثناء انشغال الضيوف بالضيافه حب مساعد انه يستغل الفرصه ويوصي سلطان على عبير .. فمسك يديه وهو يتمشى معه للمكتب الداخلي : برقت عين مساعد وهو يطلع الكلمات المناسبه : مدري وش ابتدي به يا سلطان بس انا اليوم اهديتك اغلى شي عندي بالدنيا ذي ,, اهديتك اللي عوضتني عن العيال ,, وعوضتني عن شعور الانسان بالعزوه وانه محتاج سند ,,, مدري وش اعبر لك عنها بس لو عندي شي ممكن اهديك اياه اغلى منها كان عطيتك اياه ,,, بس عبير نور عيوني اللي اشوف بها وانا عارف اني عطيتها رجال يشرى لو الرجال يشرون ,,
سلطان وهو مصغي لكل حرف يقوله ابو الجوهره وهو يحس بمدى ثقل المسئوليه اللي حملها اياها : وكمل : كان لي خاطر عندك ابيك تصبر على عبير ... انا دلعتها وهي تستاهل ,, وراح تعرف مع الايام شخصيتها اللي راح تحببك فيها
سلطان وهو يقاطعه : ابو الجوهره : لا تخاف على عبير واوعدك اني راح احافظ عليها واحطها بعيوني .....
مساعد وهو يضمه ثاني : هذا العشم فيك يا ولدي .....
في الاثناء ذي كانوا الحريم قاعدين في الحديقه وهم يتبادلون الحديث والتعليقات على الزواج العائلي ,, وانه احسن الف مره من الزواج الكبير واللي ما صار له داعي ابد ..
مر الوقت بسرعه .. وابتدى الحريم وازواجهم يطلعون وما بقى احد منهم ..
ودلال ما زالت مع بناتها جالسين يتكلمون عن الفساتين وتعلقيات البنات ,,
اطل عليهم مساعد وسلطان وهو يقول للبنات .... درب يا بنات ,,
خذت دلال شالها وهي تحطه على شعرها احترام لسلطان ومها وغاده ابتعدوا عن الطريق
حضوره بالشكل ذا لخبط كل حسابتها ,, حست انها بتنهار من الاحراج ,, نظراته احرقتها ,,
وقفت في مكانها شامخه وهي تنظر له وهو يتقدم مع ابوها ناحيتها ,, وظلت متماسكه قدر الامكان ,, وهي تحط يديها على بطنها واليد الثانيه بجنبها ,,
وهو الغى من هالكون كل الموجودين وكان عينه تشوفها هي وبس ,,
تقدم مساعد لعبير وهو يبوس جبينها ,, ضمته بقووووه وهي تدفن وجهها في صدره ,, بغت تحتمي فيه من نظرات سلطان وسيطرته على الموقف ..
مساعد وهو يطالع في عيونها : لااا الليله ابي اشوفك فرحانه ,, حاولت عبير تمسك نفسها ما تصيح ,, وارتفعت عيونها لسلطان اللي مد يده لها وهي تمسكها ببرود : بس سلطان
اطبق على يديها بقووه وكأنه يقول لها ... انتي ملكي ,,,
افلتت يديها منه بصعوبه وهو يرسم على فكه ابتسامة خبث ,,
وجلسوا على الكراسي وهم يتبادلون النظرات فيما بينهم .....
قطع مساعد سلسلة افكارهم وهو يقول لدلال : ترى لا انا ولا سلطان تعشينا وش عندكم ناكله
دلال وهي تقوم من مكانها : بس كذا الحين اقولهم يزينون السفره
لكن سلطان كان عنده تخطيط اخر مختلف جدا : وقف وهو يقول اذا سمحت لي يابو الجوهره : حنا نبي نروح الوقت تأخر عليك ولازم تريح شوي واذا بنت مساعد ما عندها مانع ....
طالعت فيه عبير وهي تحس انه يتحاشى يناديها باسمها جت بتحكي بس ابوها كان اسرع منها : عبير قومي جهزي نفسك تروحين مع زوجك ......
اتمنى ان الجزء يعجبكم حبايبي ..........