رومانسية زمانها
وجه الصباح
تسلمون حبيباتي على الردود الرااائعه
((الجزء الخامس ))ماقدرت تشتري الجوال من كثر ماهي ترتجف من الغضب والحزن ,, وش معنى انا ليه حاطني براسه ,, وش يبي مني ,, وش ذا الجرأه اللي فيه انه يكلمني ,, وبوقاحه بعد
انا لازم اقول لابوي ,, خلاص ما ينسكت عن هالحال ,, فاكر نفسه ملك زمانه واللي يبيه يقوله ,, مستحيل ,, طلعت من القاعه المخصصه لبيع الالكترونيات وهي تمشي بسرعه اكبر حتى ترجع للمطعم ,,
في مدخل المطعم شافت تجمع غير طبيعي واصوات يتكلمون بالعربي وواحد يقول : اكيد سكته
وهي بدى قلبها يرجف بسرعه دخلت بين الزحمه وهي تشوف امها ماسكه راس ابوها النايم على كتفها ونظرة الرعب في خواتها وصاحب المطعم الانجليزي يحاول انه يخرج الناس من الصاله المخصصه للطعام ,,
ظلت عبير واقفه ما تقدر تقدم خطوه والمنظر الجمها ,, حست ان الدنيا حقيره وما تستاهل اننا نفرح فيها ,, ابوها طايح ومافي يدهم أي شي يسونه له ,, وصلت سيارة الاسعاف ودخلوا المسعفين وهم يشيلون معهم حمالة المرضى وفي دقايق معدوده كانت السياره متوجهه للمستشفى ويتبعها سيارة مساعد وفيها البنات وكل وحده منهم ملتزمه الصمت الا من نحيب غاده اللي ما قدرت تسيطر على نفسها ,,
برعب حقيقي كانت دلال تنظر لزوجها وهي خايفه انها تفقده ,, ومر بها رحلة عمرهم اللي كانت من احلى ايامها معه وهو الحنون والوفي والهين اللي ماقد سمعت منه كلمه تغضبها ,,
حست بأنها وحيده بدون وجود احد من الرجال يكون واقف معهم وتذكرت سلطان وعلى طول
دقت رقمه ......
كان قاعد في القهوه ويطالع الجريده اللي طلبها وعيونه ما تشوف الحروف ,, ظل الموقف اللي صار هو اللي يطغى على كل شي ,, مو من حقه يرفع صوته عليها والا يعنفها ,, هي مو من محارمه ,,وش دخلني فيها اكلمها ان شالله تروح مع الولد بكيفها ,, هي مو مهتمه اهتم فيها انا ليه ,, تنهد بعمق وهو ينتبه للجوال الصامت يولع رفع الخط وهو يسمع صوت ام الجوهره منهاره وهي تقوله عن طيحة مساعد ,,,,
وصل للمستشفى بصعوبه بعد ان اخترق بعض الاشارات وزحمة السير الغير طبيعيه ,,
ودخل قسم الطوارئ وهو يبحث عن وجوه مألوفه ,, التفت الى اقصى اليمين في صالة الانتظار وهو يرى عائلة مساعد ,, اتجه لهم وهو يرى ام الجوهره تقف وهي تحييه :
سلطان : سلااامات ,, ما يشوف شر لا تخافين وش قالكم الطبيب ,,
ام الجوهره وهي تصيح بصوت مكتوم : ما قال شي , ماقال شي وقعدت منهاره وهو مو عارف كيف يواسيها ,,
ناظر في بناتها الجالسين وهم يصيحون ,, ما شافها معهم ,, قعدت عيونه تبحث عنها في الصاله لكن مالها اثر ,,
اتجه لمركز الممرضات وهو يسئلهم عن حالة مساعد ,, فردت عليه الممرضه انه الان في غرفة الطوارئ ويجب عليهم الانتظار ,,
توجه الى هناك بعد ما ارشدته الممرضه للطريق ,, في ممر طويل خالي من المارين به الامن بعض الممرضين .. وجدها مستنده على الجدار وهي تمسك بيديها وتضمها الى بطنها بخوف ,, وصل اليها وهو يخشى ان تغيب منه الكلمات الواجب نطقها في حالتهم الغريبه وما وجد الا انه يطمئنها : لا تخافين طول عمره مساعد قوي وما راح يكون شي خطير ,,
ما قدرت انها تطالع فيه وظلت تنظر للأرض وهي صامته ورجفة خوف على ابيها تعتري جسدها الرقيق ,,
لما شاف انها تجاهلته توقع انه عشان الموقف اللي كان بينهم فحب انه يعتذر لها :
عبير انا اسف مالي الحق اني اكلمك بس ..... قاطعته وهي تتمنى انه يبدأ في الكلام :
اسمع انت ,, ترى ما تهمني وش قلت والا ليه قلت ,, اعرف حدودك فاهم والا اعلمك .....
والدكتور يطلع من الغرفه يسئل عن المسئول عن مساعد
وقف سلطان والغضب يزيد في قلبه وهو يسمع الدكتور : مسااعد تعرض لجلطه خفيفه وبعد الاسعافات قدرنا نسيطر عليها .. بس لازم يكون في العنايه الفائقه لمدة يومين وبعدها تقدرون تشوفونه ,,
عبير وهي تكلم الدكتور بطلاقه : ممكن اشوفه .. ارجوك نبي نتطمن عليه \
الدكتور وهو يرفض طلبها ,, نأجل الطلب لبكره الحين ممكن انكم تروحون وجودكم ماله داعي ابد ,,
شكره سلطان بعد ما سئله عن بعض الاعراض اللي يمرون بها اللي في نفس حالة مساعد وكلام روتيني عن الجلطات بهدف اطمئنان قلب عبير على ابوها ,, شكرهم الدكتور وهو يغادر المكان
طالعها سلطان بهدوء وهو يقول : تعالي امك خايفه ولازم تكونين معها ,, يالله امشي بوصلكم عشان ترتاحون ,,
عبير وهي ترد عليه : كثر خيرك مو محتاجين لك ,, وهي تصد عنه وتروح تطمن امها على وضع ابوها .......
سلطان وهو يراقبها وهي تمشي ويحس بمدى التوتر اللي بينهم : ما يخالف .......
في ناحيه ثانيه من العالم كان منصور واقف العصر عند بيت خالته فوزيه وهو ينتظرهم يطلعون وشاف عبدالرحمن يدف الكرسي المتحرك وفيه ابوه وخالته تطلع ومعها الشغاله وهي تشيل الاغراض ,,
وفي الاثناء ذي وصلت سيارة ابوه وفيها امه والعنود وسلمان وهم يبون يتحركون مع بعض
طلعت ريما وربى وهم واقفين تكلمت ام محمد من السياره وهي تفتح النافذه : ريما تعالي معانا ابي اسولف معك ,,
ريما وهي تجري لسيارة خالتها وتترك ربى وحيده تصارع لحالها وجود منصور
جلست ربى بالحالها في الكرسي الخلفي للجمس ,, وامها وعبدالرحمن بالوسط ,,
لما مشى منصور تكلم وهو وده يغير الجو ويترك نوع من الضحك والدعابه ...: خاله وش فيها ربى مو طايقتني .....
فوزيه : افاااا وش هالحكي بالعكس ربى تعزك مثل اخوها واكثر
ربى وهي تمسك نفسها : يووووه يا يمه وش اخوي الله يسامحك
منصور وهو يحكي مع ربى وهو يطالع فيها بالمرايه : ما سمعنا رأيك يا ربى ,,
ربى وهي تحس ان الكلام مو راضي يطلع منها : بالعكس انت فاهم غلط
انا كل السالفه امزح مع عنيد ,,
ضحك منصور بقوووه : شفتي يا خاله بناتك اللي موسهلين ربى وعنيد مسوين فيني مقلب
بس بيشوفون بيجي يوم وارد عليهم وهو يشوف ربى وهي ما يبان منها الا عيونها وهي تلتفت للمناظر اللي في الطريق وصوت ضحك العايله هو المرتفع على كل شعور ,,,,,
دخلت نايفه المجلس وهي تشوف امها تنهي المكالمه وتطالع فيها : هاذي ام راكان تبي الملكه بكره تقول راكان مستعجل يبي كل شي رسمي والزواج بعدين نتفاهم على كل شي وش رايك ,,
نايفه بهدوء : وش رديتي عليها ,,
ام نايفه وهي حاسه بتوتر نايفه : قلت لها ما عندنا مانع ,, شوفي نيوف انا عارفه انك خايفه ,, بس الرجال ينشرى و مو زين نطوفه ,, فكري في مستقبلك الدنيا مالها امان انا ما اضمن عمري يا قلبي ,, عشان خاطري هوني عليك السالفه وبتعرفين اني ابي مصلحتك
نايفه وهي تغمض عيونها : اللي تشوفينه .. قامت ام نايفه تتوضأ وتركت بنتها البريئه تسرح مع افكارها نظرت الى صورة ابوها و كأنه ينظر الى عينيها قامت مستعجله الى غرفتها وهي تفتح الدرج الخشبي وتخرج دفترها وتعنون صفحه جديده با الامل
فقدتك في براءة عمري واحتجتك في وقت نضجي وهاآنا انظر لعينيك وهي تمدني بكل
قوتها بأمل جديد يعوضني فقدك ,,,
ابي اشتقت لرائحة عطفك واحن لضمة من قلبك ,, انا هنا اصارع الحياة بخوف جديد
لا اريد لرجل ان يملكني بعدك .... ابي .... اني ضائعه في بحور الخجل وكبرياء النفس
هل سأكون زوجه صالحة ام فتاة لا تملك من الدنيا سوى ذكريات تحكى عن ابيها
ابي .... احتاجك فدلني ,,,,
احبك
نايفه ,,,,
اغلقت دفترها بعدما عطرت الورقه بعطر المسك المفضل لديها ,, وقامت تغير ملابسها وهي تتذكر لمحة راكان التي ثبتت في باطن عقلها ,, لم تقدر ان تثبت الا عينيه فقط ..
يجب عليها الاهتمام بنفسها والاستعداد ليوم الملكه ,,,
رفضت عبير انها تطلع من المستشفى واصرت انها تكون بجنب ابوها لحد ما يصحى ,, ما قدرت امها تقنعها بانها لازم تروح ورضخت امام قوة عبير ,,
طلع سلطان للسياره عشان يوصلهم للبيت وما حب انهم يرجعون في وقت متأخر لحالهم
كان في الطريق يتبادل مع ام الجوهره حديث صغير عن مساعد وصفاته الحلووه واللي حببت الناس فيه ,, (( مدري ليه اذا مرض الانسان او تعرض لشي قاموا الناس يذكرون محاسنه وهو شي حلوو بس كان نفس الانسان عندك من لحظات طيب ومافيه شي حسسه بقيمته قدر الامكان واذكر خيره عشان يزيد في عمله ويعرف ان الناس مقدرين له اخلاقه وتعامله الحلوو ))
اوصلهم للبيت ورجع للمستشفى وهو يشعر انه في معركه مع عبير ومستحيل يتلاقون عند نقطة تفاهم وحده ,, كان اكثر تفكيره كيف يقدر يمر أي موضوع بدون ما يتبادلون الشتائم ,,
بعد ما وصل وراح لنفس المكان اللي كانت واقفه فيه تنتظر عند غرفة ابوها لقى مكانها خالي ,, خاف عليها وين راحت في الوقت ذا ,, توجه لغرفة الانتظار وما حصلها فيها بعد انشغل باله بقووه عليها ..
سئل مركز الممرضات عنها وماكان عندهم فكره ابدا
ما كان عنده فكره عن رقم جوالها وما حب يتصل على امها عشان ما ينشغل بالها ,,
ظل لفتره يدور في المكان ورجع لغرفة الطوارئ وحصل مدخلها موارب ودخل لمدخل ثاني وشاف الغرفه من الزجاج العازل ومساعد نايم في السرير وعبير بجنبه وهي ما سكه يده وتبوسها وتضمها وهي تصيح بهدوء عشان ما تطلعها الممرضه اللي تراقبها .....
حس بغصه من منظرها وهي تضم يدينه .. منظرها خلع قلبه ما وده انها تفقد ابوها لأنه شعور راح يكسرها بالمره ما عرف كيف يتصرف ,, موقف مؤثر انه يشوفها ضعيفه كذا عكس شخصيتها المتعاليه قدامه ,, جتها الممرضه وهي تمسكها عشان تطلع برى ....
اول ما طلعت وشافته واقف والتقت نظراتهم ببعض صدت ما تبيه يشوف دموعها وهي توقف في مكان بعيد شوي عشان ما تضطر تحكي معه .....
مرت نص ساعه وهم واقفين ,, وكل واحد يفكر في عالم خاص به .. بعد فتره من انتظارهم قرر انه يكلمها .... قرب من ناحيتها شوي وهو يقول اسمها بطريقه رسميه : عبير
التفتت له بطريقه عفويه وهي تطالع تحت : مو زين تظلين واقفه كذا اقعدي في غرفة الانتظار وكل شوي طلي عليه ......
عبير : مشكور ... ممكن تروح الحين كثر خيرك ما قصرت ....... وهي تتكلم معه بطريقه جامده وتطالع تحت ....
سلطان وهو يراقب تعابير وجهها المرهق : ما خذيت اذن منك عشان اقعد وبروح بمزاجي ...
الشرهه مو عليك على اللي يفكر براحتك وصد عنها وراح يمشي في الممر الطويل لحد ما اختفى
ندمت عبير على تهورها في الرد وهو ما كان يقصد الا مساعدتها وقعدت تأنب نفسها على تسرعها ,, وما تدري ليه حست انها وحيده بعد ما راح .......
في استراحه جميله ومصممه على شكل اكواخ اسيويه ,, كانوا العايلتين متجمعين في الحديقه
وجالسين يسمرون على سوالف منصور ومقالب الشباب ,, والحريم كان جالسين على كراسي مو بعيد منهم يسمعون السوالف شوي وينشغلون بسوالفهم شوي ثاني ,,
لبست ربى فستان فضفاض لحد نصف الساق ومعه بنطلون لغنز ولفت طرحتها وعطت الشباب ظهرها عشان ما يلمحونها بدون غطاء ..
وجوده في المكان يدهورها ,, وتشعر ان كل خليه فيها متوتره من قربه ,, مر الوقت بسرعه وشوي شوي بدت الجلسه تتناقص لحد مابقى عبدالرحمن وسلمان يحكون مع بعض ,, وطلعت عنيد وربى يتمشون على الاكواخ ومع هدوء المكان وظلمته ,, تمسكت العنود بيد ربى وهم يكملون مشيهم وهي تستهبل عليها : ربى تخيلي يطلع وحش قدامنا هالحين وش بنسوي ..
ربى : وحش بعينك قولي يطلع في وجهنا شي زين مو وحش
العنود :: اممم شي زين مثلا وجه اخوي منصور يعني
ربى وهي تفك يدها : اقول انثبري بس انتي ما تنعطين وجه بروح جوووه وانتي اقعدي عسى الوحش ياكلك وهي تجري تبي تسوي مقلب في العنود
سمعت العنود تناديها بصوت عالي فالتفتت لها وهي تكمل مشي سريع وما حست الا بصدمتها بشي قوي وتطيح على الارض
فتحت عيونها وهي تشعر ان فيه احد ماسك يدها ويرفعها وطرحتها تطيح من شعرها وهي تحاول تشوف اللي قدامها : خذت نفس عميق وهي تشم ريحة عطره القوي
واول ما تحرك شوي وسمعته يقول : ليه العنود تصرخ نفضت يدها بقوووه وهي تمشي بسرعه
رجفت بكل ما فيها اول ماعرفت انه منصور ماكان فيه ضوء قوي يخليها تشوف ملامح وجه بس
كل جسمها كش من وجوده وقوته اللي احتوتها لما طاحت ,,
دخلت للغرفه وهي تلهث من الخجل والرعب والخوف وريما تناظر في وجهها المخطوف
ريما : ول ول وشفيك كذا ,,
ربى وهي تجلس على الارض وتضم نفسها : الحقي علي يا ريما انا من موقف للثاني .. صدمت بمنصور برى وانا العب مع العنود ,,
ريما : طيب وش فيها انتي تلعبين .. لا يكون قلتي له شي بس ..
ربى : ريوووم مدري وش اقولك انا متوتره ,,,
ريما : انتي قلتي له شي ,,,, هزت راسها بلا وهي تضم ريما بقوووه
العنود اول ما وصلت عند منصور وهو يطالع في المكان اللي راحت معه ربى ,,,,
ظل فتره واقف ما حكى والعنود تراقبه : منصور فيه شي .....
منصور : من كان معك من شوي ....
العنود : ذي ربى المطفوقه شفتها وهي تركض مثل الخبله قلت لها يمكن يطلع بوجهنا وحش وهي تضحك بتريقه عليها
كملت العنود طريقها وتركت منصور واقف مذهول من اللي شافه من شوي ,,, برودة يديها وشعرها اللي نزل على غرتها تركت في نفسه شي مو قادر يفهمه الا ان ربى مو البنت الصغيره اللي يذكرها ,, فيها شي ثاني شعر به ,, حس ان فيه بينهم شعور مر بسرعة البرق في لحظات .. وهدوء ربى في الموقف بدون ما تعبر باي كلمه اثار فضوله اكثر واكثر
بعد ما طال الوقت وعبير تنتظر ,, حست برجلها بدت تفقد الاتزان ,, خذت بعضها وراحت على غرفة الانتظار وهي تتمنى انه ما يكون موجود .. ارتاحت لما شافت الغرفه خاليه وراحت لمكان في الزوايه وهي تتمنى لو معها شاحن عشان الجوال ,, اكيد ان بطاريته مفضيه هالحين ,,
قعدت وهي تحط شنطتها في حضنها وتطلع الجوال اللي كان مافيه أي ضوء ,, تنهدت بضجر
وشافت ان الوقت كثير متأخر انها تفكر تطلع من المستشفى ,,
طالعت في المكان وتمنت انه يكون فيه ماكينه للقهوه وما طلعت بنتيجه ,,
بعدلحظات شافت الممرضه تجي ناحيتها وهي تأشر لها : انسه عبير امك تبيك في تليفون المركز ..
بسرعه تحركت ورى الممرضه وهي متوقعه ان امها اكيد يأست من الجوال اول ما سمعت صوت امها المنهار جتها قوه حديديه ما تدري من وين نزلت عليها فجأه وهي اللي من لحظات كانت تحس بأنواع الانكسار والوحده والحزن ..
طمنت امها على صحة ابوها وطلبت منهم شغلات ضروريه يجبونها معهم بكره ,,
اول ما صدت تبي ترجع للصاله لمحته قاعد في كراسي جنب مركز الممرضات ,, لمحها وهي تراقبه وصدت على طول ورجعت لصالة الانتظار ...
خفقان قلبها كأنها سارقه بعيونها ازعجها .. شكله خيالي ويشد أي انسان انه يملى عينه منه
واثق من نفسه في كلامه في مشيته في قعدته ملفت للانتباه ,,, معقوله انه ما تزوج للحين وش السبب ,, اكيد شروطه صعبه والا الف من تتمناه ,, نغزها قلبها من ذا الطاري ,,
وحاولت انها ما تفكر فيه ,, قعدت على الكرسي وهي تراقب الساعه الموجوده في الحائط وبين ساعتها وشافت فيه فارق زمني بينهم اكثر من نصف ساعه ,, تمنت لو جوالها مشحون كان تسلت بأي شي فيه ,, تنهدت من الضيق اللي فيها وسمعت صوته وراها وهو يقول :
ما معك جوال
انصدمت من سؤاله يقرأ الافكار والا وش
عبير : الا معي ,,
سلطان : اجل ليه امك تتصل على المستشفى
عبير : ما يخصك تتصل على أي مكان ,,
سلطان وهو يشوف ردها المتوتر : انتي كذا مع كل الناس ردودك جافه
عبير : شف انا شاكره لك وجودك معنا ومتأكده ان ابوي يقدر هالشي بعد ,, بس انت مالك شغل فينا ,, ولو سمحت اذا ضايقتني اكثر من كذا بقول للأمن
سلطان وهو مذهول من طريقة كلامها : وش جوالك ,,,,
ما ردت عليه عبير وهي تحاول تمسك رجفة صوتها عشان ما تبان له ,,
سلطان : شوفي ترى اذا ما قلتي وش جوالك هالحين راح انا اشكيك للامن وبقول لهم شي ما راح يكذبوني فيه ,,
فتحت عبير عيونها بذهول وهي تشعر بفقدان سيطرتها على الموقف
سلطان : ماعندي وقت حق لعب البزران وش نوع جوالك
ردت عليه وهي تشوف شنطتها وما تبي أي نظره في عيونها انها تكون واضحه له ,,
اختفى فجأه وتركها تجمع شتات نفسها المبعثر علها تجد اجابه منطقيه لتصرفهم بذا الاسلوب البغيض ,,,,
بعد ساعه تقريبا وهي جالسه في صالة الانتظار .. جتها الممرضه وهي تحمل معها كيس من الورق تضعه امامها
الممرضه : الشاب اللي معك يقول اذا ناقصك شي اتصلي عليه هو بيروح للفندق وبيجي الصباح
شكرتها عبير وطالعت في الكيس وما بغت تفتحه ابدا ,, بعد فتره بسيطه انتابها الفضول وفتحته وصدمها اللي شافتها ما توقعته ابدا يعرف السنع
شرى لها شاحن وهو اكثر شي فرحت فيه وحست انها محتاجته وعلبة مناديل صغيره ,, مع مويه وعصير وساندويتش جبن شيدر ,, خذت الشاحن تبي تحطه على جهازها لقته ملصق عليه ورقه صفراء وكاتب لها (( بروح للفندق عشان تأخذين راحتك اذا احتجتي شي اتصلي علي وترك رقم جواله ....))
اثر فيها بالحركه اللي ما توقعتها ابدا منه ,, قساوته تكشف انه فيه انسان يحمل قلب حنون ولا يحب يكشف عنه الا في الوقت اللي يشوفه مناسب ,, تناقض في شخصيته وعلى الاقل اذا كان يكلمها ..........
استرخت الاجساد والكل في دائره خاصه يدور بها ,, وصل سلطان قبل الفجر الى غرفته ورمى نفسه على السرير وهو يفكر فيها اااخ منك يا عبير ,, لو كنتي شوي الطف كان انحبيتي على طوول ,,,
تذكر خيالها وهي تضم ابوها وشاف الرقه اللي كانت تشملها وهي تحرك الملحف عشان ما يبرد وتحاول انه يشعر بالراحه حتى لو كان ما يحس بشي ,, واضح انها مهتمه فيه اكثر من الباقين ,, وعلاقتها به اكيد فيها نوع من الخصوصيه الواضحه ,,
يا ترى وش السر وراء غرورك يا عبير ابي افهم مو قادر قمة الغرور وقمة الحنان قمة الجرأة وقمة الحياء تتغير من موقف لموقف بسهوله وبدون ابتكار أي تصرف جديد في شخصيتها كأنها خلقت ان تعرف كيف تتصرف في كل موقف ,,
لاحظ الارهاق الباين على ملامحه وقرر انه ينام شوي لحد نصف النهار وبعدها يطلع للمستشفى ...
في صباح يوم يحمل الخير للكثيرين ابتدت نايفه نهارها بالتفاؤل ,,الليله ملكتها وهي مو عارفه وش المفروض انها تسويه هل هو عقد قران بس والا عقد قران وبيجي يشوفها ,, الوضع بين الحالتين شاسع ,, ومو عارفه وشلون تتصرف .. ناظرت في الدولاب اللي يحتوي على عدد قليل من الملابس وما حست ان فيه أي فستان يلائم المناسبه ,, اغلبها تايورات عاديه وبلايز قطنيه ,, طالعت في شعرها وهي تفكه من البكله المستطيله وتحرره بشكل بعث في نفسها السرور فهي تحمل اجمل شي يجمل النساء كان لسواده دور كبير في نضارة وجهها حيث الضد يبدي حسنه الضد
دخلت امها وهي تحمل معها تليفون البيت في يدها : نايفه تعالي ردي على مشاعل تبيك
رمت الاشياء اللي بيدها وهي تمسك السماعه
نايفه : الو ... هلا مشاعل .... كيفك انتي .. لا ما عندي شي اسويه .. .. امممم طيب على خير ,,, وسكرت السماعه وهي تناظر امها الواقفه ,وكلمتها : مشاعل بتجي توديني للصالون ونشوف لنا شي للملكه ...
ام نايفه : ذوووق هالمشاعل والله يا ربي يحميها ,,
نايفه بخجل : يمه انا خجلانه منها مدري كيف اتصرف ,, امشي معنا
ام نايفه :هآآآآو يا بنتي وش هالحكي قومي اجهزي قبل تجي وانا بسوي لي شغل في البيت اكيد ام راكان بتجي الليله ,,,
بعد وقت قصير وصلت مشاعل وطلعت لها نايفه وانطلقت السياره متجهه لوسط الرياض حيث في مخطط مشاعل اشياء كثيره وتبي تنجزها بوقت قصير ,,
كانت نايفه جالسه وهي تحس بقمة الاحراج من معلمتها التي ستكون اخت زوجها بعد ساعات وسوف يكون لها مكانه جديده في حياتها ,,
مشاعل : كيف يومك اكيد متوتره من الملكه : شعور طبيعي جدا ,, لا تفكرين كثير
نايفه بهدوء : اممم صدقتي ,,
مشاعل بنروح اول نشوف لك فستان عشان المناسبه وبعدها للصالون وش رايك
نايفه وهي تهز كتفها : اللي تشوفينه ما يخالف ,, وكملوا الطريق بهدوء اكثر ,,
مشاعل حاسه بخجل نايفه وحياءها يمنعها انها تتصرف بعفويه ,, ماسكه حتى انفاسها ,,
وصلت السياره لمحل مشهور ونزلوا منه ونايفه مبهوره فيه ,, تسمع به من صديقاتها في المدرسه بس ولا في يوم جربت انها تجيه لان البنات يتكلمون عن اسعاره الباهظه ,,
مشاعل وهي تمشي مع نايفه : وش رايك البسك انا على ذوووقي
نايفه وهي تبتسم بخجل : ماعندي أي مانع ,,
خذت مشاعل لفه في المكان ونايفه تناظر الاشياء الموضوعه في العرض ,, لبس اشكال والوان ,,
وموديلات بعضها كاشف لمفاتن المرأه ,, نادتها مشاعل وهي تمسك يدها .. شكلك نسيتي مني ,, انادي عليك ما سمعتيني ,,,
نايفه : ما سمعتك جالسه اتفرج ,, وهي تدخل معها لغرفة القياس الكبيره ومصصمه على شكل غرفة جلوس وفيها غرفة قياس صغيره ,,
قعدت مشاعل على الكرسي وهي تقول يالله يا حلوووه تعالي شوفي ,, بتحصلين فستانين جووه ,, قيسي المشمشي بالاول ,,
دخلت نايفه الغرفه وهي تفتح الطرحه والعبايه ,, وتشوف الفستان اللي كان من قماش الساتان الثقيل وبقصه دائريه كبيره على الرقبه بشكل قوس ,,وبكم قصير وضيق بالكامل ,,
تأكدت من الموظفه انه القياس المناسب ,, ولبست الفستان وهي تفك شعرها ,,
طلعت لمشاعل كان جزمتها واطيه ومو مناسبه وعلى طولت طلبت مشاعل كم صندل بفصوص سوارفكسي معروضه ,, انبهرت مشاعل بها ,, وهي تقول : روووعه ,,, خياااااال ,, اتوقع راكان راح يبدي اعجابه بقوووه ,,
نايفه وهي تبتسم لها : تشوفينه حلووو
مشاعل : يهبل يا بنت يالله دوري اشوف ,, خذي برمه على قولة اللبنانين وهم يضحكون مع بعض ,,
ظلت مشاعل مبهوره بها وكأنها اميره خرجت من دفتر التاريخ القديم ,, براءه وجمال وجسم منحوت ,, الحين بس ايقنت مشاعل ان الله ارسل نايفه لراكان لانه يحب راكان ,, حست مهما كان الفارق الاجتماعي بينهم كبير بس راكان الرابح ببنت مقاييس الجمال عندها ربانيه ,, وما تدخلت ايدي الخبراء فيها لا مكياج ولا شعر ولا ولا ,, حلووه كذا بدون شي ..
وقفت نايفه تطالع في شكلها وما غاب عنها نظرات مشاعل المبهوره والفرحانه عشانها ,,
مشاعل وهي تضحك : كويس لقينا شي بسرعه عشان نروح للصالون نسوي شعرك ويكون عندك وقت كافي ,,
نايفه : انا اسفه تعبتك معي
مشاعل وهي تضحك : كم راكان ونايفه عندنا ,, يالله خلصي ,,
في الاستراحه وعلى منظر حلووو في الحديقه التابعه للكوخ ,, كانت ربى تراقب الوضع ,,
منصور يلعب كره مع الشباب وابوهم جالس يتفرج ,, شكله واثق من نفسه وهو يلعب ,,
مو ناقصه أي خبره ,, حبت تشوفهم من مكان اقرب فتحركت تبي تروح لدريشة المطبخ بيكونون اوضح اكثر وبدون ما يلاحظون وجودها
وقفت عند الزوايه وهي تشوفهم بس وينه اختفى من نص دقيقه كان موجود ,, حاولت تبحث اكثر في المكان ما شافت أي اثر بس فيه صوت كان قريب من ناحية باب المطبخ الخارجي .. وقربت اكثر ناحية الصوت وهي تسمع منصور يتكلم في الجوال : اكلمك بالليل يا حبي ,,,
شافت الدنيا بالكامل سوادء وحست ان الأوكسجين اختفى من الجووو ......