لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-10, 11:30 PM   المشاركة رقم: 261
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

[COLOR="Black"](( الجزء الخامس والعشرين ))
اجتمعت العايله الصغيره ملتفه على برنامج شهير , وام محمد مستمتعه الى اقصى حد ,
وجود منصور معها ينسيها كل الهموم , اتكى منصور بجنبها على الكنبه بعد ما مد رجله , ومسك الريموت بيده , غير القناه وصوت العنود يرتفع : منصور عاد لا تخربها , هالحين بيخلص البرنامج ,
منصور بضحك : ومحد راح يتكلم الا انتي ,
التفت لربى , والتقت نظراتهم في سكون , رجعت تشوف الشاشه وتلتهي بفوضوية مشاعرها من رؤيته ,
تبي تسأله عن دفترها لكن كل مره تخجل من سؤالها , رجعت لجهته بنظره خاطفه , انصدمت انه للحين يشوفها ,
ارتجفت يدها وسرى خدر بسيط من الالم في يدها , نظرته مليئه بالشوق لكن ما عندها أي استعداد تبادله مشاعره , سرح في شكلها , بتظل طول عمرها فاتنه ,
كانت قاعده على الكنبه بطريقه اسحرته , حطت مخده صغيره بحضنها ورفعت بيدها عليها ونزلت وجهها واتكت عليها عشان تشوف البرنامج , لبسها اليوم اضفى عليها فتنه غير عاديه ,
اول مره يشوفها بعبايه ملونه , من الحرير الثقيل , وعند خصرها التف عليه حزام دقيق , ابرز مفاتنها له , فكر انها تلعب بالنار كذا , وتعطيه اشارات غير واضحه , او يمكن من كثر شوقه لقى لنفسه العذر بذا التفكير ,
لما ركز نظراته عليها ونسى من البرنامج , التفتت له ولمحت عيونه اللي تنتقل لكل مكان فيها ,
حبت تقوم , وتتمشى في الحديقه , وتبتعد عن نظراته شوي , قامت وكلمت العنود: تعالي نتمشى برى ,
العنود : ربى لحظه بس بيخلص البرنامج ونطلع سوى ,
منصور تحرك وقام قبل تغير ربى رايها , ومسك العصا ,وبهدوء : انا ابي اتمشى , يالله تعالي ,
مشت بجنبه وشافت انها راحت للخطر بأرادتها , منصور عارف بكل اللي في نفسها , لكنه حب يتصرف بشكل صح , حتى ما يخسرها مره ثانيه ,
ابتدى منصور الحديث : فيه موضوع كنت ابي اقولك عنه بس على طول اهلي عندنا ,
تعجبت ربى وبهدوء : خير ان شالله ,
منصور : صديقي فواز .
ربى : ايووه وش فيه ؟
منصور : يبي يخطب ريما , التفت لها يبي يشوف ردة فعلها , ... ملامحها كانت عاديه , وكمل : اتصلت على ريما وقلت لها تفكر ,
ربى : ما قالت لي ريما شي ,, وقف وقابلها : ليه تحبين تهربين مني ,
ربى بأرتباك : انا ,, وش تتكلم عنه , حنا في ريما ,
منصور : ليه قررتي تطلعين تتمشين , مو عشان ما تبيني ,
ربى : لا , ابي اشم هواء بس ,
منصور : ااااهآآآآ كذا , وش رايك بفواز ,
استغربت من انتقاله بين المواضيع , وردت عليه بهمس : اللي تبيه ريما , هاذي حياتها وراح تعيشها بنفسها ,
سمعوا صوت العنود : يا نااااس , تعالوا هنا , نبي , نشرب الشاهي ,
التفت منصور لها وأشر بيده انهم بيجونها , ورجع يناظر ربى ومد يده لها ترددت تمد ها له
وهمس : عنود تطالعنا , عادي لا تكبرينها ,
مدت يديها ليده , شعور بالامان سرى في قلبها , وقررت انها تكون طبيعيه , بعد ما وصلت لخالتها والعنود , قعدت على الكنبه , وقعد منصور بجنبها , صبت العنود الشاهي في الاكواب , لكن ام محمد استئذنت منهم ودخلت عشان تنام ,
العنود : كح كح , شكلي فضوليه بينكم , ما راح اشرب شاي عشان ما اسهر يالله بالأذن .
ربى : عنيد عن السخافه عاد . والا تبين تتغلين ,
منصور : والله انا انصحك وبشده روحي نامي ,, ضحكت العنود وطالعت ربى : اقولك اخوي انا ادرى فيه ,,
طلعت العنود والتفتت ربى لمنصور : ليه كذا بتزعلها , مافيه شي خاص اصلا عشان تتركها تروح .
منصور : خلها تنام ابرك ,
رجعت ربى كاسة الشاي وقامت : انا بدخل انام عن اذنك , مسك منصور يدها ورفع عينه لها : وتتركيني هنا بالحالي , هزت كتفها من الاحراج , وقف وبهمس : روحي نامي ,
انسحبت بسرعه من الموقف , ودخلت غرفتها ,
زهق منصور من ثقلها , وقعد يشوف التلفزيون , يبي يقضي الوقت , متأكد انه لو دخل الغرفه الحين ما راح يملك نفسه , ويمكن يتطور الموضوع ويغصبها على شي , ويكرر مأساتها ثاني , تنهد بعمق ومد جسمه على الكنبه , وبدون شعور غفت عينه من التعب ,
لبست بيجاما حرير , ورفعت شعرها بعشوائيه مثل كل مره , نظفت وجهها من المكياج الخفيف , وتعطرت ودخلت في فراشها , بعد ما راحت للطرف الاخير منه , غمضت عيونها تبي تشعر بالنوم قبل يجي منصور , لكن تفكيرها فيه وفي ريما , وفي حياتها استحوذ عليها ,
مرت ساعه , واستغربت ان منصور للحين ما دخل الغرفه , اكيد تضايق من اسلوبها معه ,
شافت ساعتها اللي كانت على الساعه ثنتين ونص , بدت تقلق , خافت لا ينام في الصاله وتشوفه خالتها وتصير مشكله , او لا يكون طاح ,بسرعه نطت من السرير , وطلعت من الغرفه بهدوء , تسحبت للصاله بخطوات هاديه , وشافته نايم على الكنبه ومنظره يقطع القلب , كان ضام يديه الثنتين على صدره , , قربت منه , وهمست : منصور ,
ما رد عليها . قربت اكثر ونزلت لمستواه وشافت هدوئه , ورددت منصور , ما تحرك , خافت لا يكون فيه شي , مدت يدها لقلبه تبي تحس بتنفسه ودقات قلبه , وحطت راسها تبي تسمع , لما سمعت دقات قلبه تنهدت من الخوف , وهمست : الحمدلله ااااه يا رب ,
فتح منصور عينه بعد ما حط يده على يدها في صدره : لذا الدرجه خايفه علي ,
انصعقت منه وحست بالقهر انه يختبرها وطلعت للغرفه وتلحفت ما تبي تحكي معه كلمه زايده ,
بعد لحظات دخل منصور في الفراش وطالعها متلحفه , ابتسم بعد ما تطمن انه ما بقى على رضاها الا خطوات بسيطه ,

انهارت بعد ما طلع , مب عارفه كيف تتفاهم معه , بيسافر على الفجر واكيد هو بمثل شعورها يحس بالتوتر والضيقه , فكرت تروح له بس نفسها ما طاوعتها . شعور قاسي انك تستجدي عواطف انسان هو في حاجتك اصلاً لكن نشأته كانت السبب الرئيسي في غموضه , بدلت ملابسها وخذت لها شاور ينشط خلايها الضعيفه , لبست لها قميص من القطن الخفيف , مزين بتطريز رقيق على اعلى الصدر , وبكم قصير يتدلى من اطرافه الجبير الدقيق ,
, تعطرت بكثافه وتمنت انه يكون في الغرفه , لكن خيبتها كانت كبيره لما شافت غرفتها فاضيه , توقعت انه يمكن يرجع , يفصلهم عن السفر ساعات , مشت للباب ,وقررت انها تروح له , تتكلم معاه أي شي بس ما يكون اخر لقاء لهم كله جفاء ,
بعد ما فتحت الباب ,ارتجفت حيا ,من شكلها , وتراجعت خطواتها مره ثانيه ورجعت غرفتها , ترددها ارهقها , حياها منه , مشاعر كثيره سيطرت عليها في لحظه ومنعتها تسوي الشي اللي هي تبيه ,
بعد ما دخلت في فراشها , استرخت على المخده , وغمضت بعيون متعبه , صورته في بالها , شكله , كل شي يحيطه مر في بالها , تسارعت دقات قلبها بقووه , حبها له واضح , بس
تمنت منه انه يتقدم خطوه ويشعرها ان كل اللي صار تحت ماله معنى وانها اغلى انسان بحياته , تمنت يقولها كلمه بسيطه , يا قلبي , يا دنيتي , يا روحي , أي شي بس ينطق ,
توترت اصابعها ورفعت الملحف , ونزلت من سريرها بهدوء , حركت شعرها على فوق بدون ترتيب , نزلت خصلها على خدها بطريقه خياليه , وطلعت من الغرفه , ,فتحت باب المدخل المطل على جناحه , الهدوء يسيطر على المكان ,
تسارعت دقات قلبها اكثر واكثر وصارت رجفتها تمشي بهدوء في مفاصلها , زمت شفايفها ,,
وطقت باب غرفته بهدوء ما سمعت رد , توقعته بيكون نايم , ففتحت الباب بهدوء تام , انصدمت ان سريره مرتب , وخالي وبرودة الغرفه طغت على المكان , سكرت الباب , وتراجعت للباب اللي يدخل على المكتب , بدقه خفيفه ما تذكر , اصدرت صوت على الباب وجاها صوته : نعم .
فتحت الغرفه بهدوء تام , واصبحت المواجهه بعد ثواني ولازم تتماسك وتدور الكلمات المناسبه ,عشان تتكلم معه , كانت الغرفه تسبح في ظلام الا من ضوء المكتب ,
شافته جالس يكتب , ولسى بثوبه , شعره الكثيف معطيه شكل خيالي ومو طبيعي , بانت الهالات من انعكاس الضوء على وجهه , وبأمكانها تشوف كل شي بشكل واضح من مكانها ,
تقدمت بخطوات اكثر وانتصفت في وسط الغرفه ,
نزل القلم من يده على الاوراق اللي قدامه , وشبك يديه في بعض , لما شافها دخلت , تسارعت نبضاته , والتزم الهدوء عشان يقدر يتحكم في مشاعره ,
ناظرها بعيون مثقله من الوجع , وارتباكها كان واضح جدا , هزت كتفها ورفعت يديها تبي تتكلم , نزلتها بضعف والتفتت للجهه الثانيه تحاول تدور الكلمات المناسبه اللي تبتدي بها حوارها ,
رجعت تناظره مره ثانيه لكن عيونها كانت مليئه بدموع الالم والضعف والشوق , نظرتها كانت شفافه , هزت راسها بعفويه ورفعت يدها لشفايفها تبي تضغط عليها ما تطلع صوت بكائها ,
وقدرت بصعوبه تنطق : انا تعبانه ..,
قام من كرسيه بسرعه وبخطوات سريعه قرب منها وحضنها من خصرها , ورفع يده الثانيه لشعرها يهديها , بطريقه ابويه , وبهمس : لا لا يا بعد عمري لا تصيحين , كله ولا دمعتك غاليه علي , طلبتك ,
ما قدرت عبير تمسك نفسها وكلماته تسقط في قاع فؤادها , وارتجفت بقووه بعد ما دفنت وجهها في صدره وصوت صياحها غالب على هدوء المكان , حضنها اكثر واكثر وهو يحاول يشعرها بالامان , لحد ما استكانت بين يديه وهو يمسح دموعها بيده , وبكم ثويه , وبهمس اكثر : ارجوووك لا تزيدين علي , ترى اذا شفتك متضايقه احس بغصه تذبحني ,
عبير وانفاسها المتوتره واضحه : مو لازم تسافر , اعتذر منهم قلهم أي شي , ابيك معي , انا بدونك حياتي مالها معنى , ضمها بقووه وكلماتها تؤثر في نفسيته وترفع من معنوياته
سلطان : عبير انا لازم اسافر , هذا شغل مهم وماراح ائتمن عليه احد , واللي غرس غلاك في قلبي ,اني راح اخلص بسرعه وارجع لك ,
رفعت يديها وتعلقت برقبته وريحت راسها على كتفه وبخجل : ما اصدق اني معك الحين , احس اني في حلم ما ابي اقوم منه , وبهدوء : سلطان
ضمها بقوه اكثر : لبيه ,
عبير بخجل : كل المشاعر ذي في قلبك وحرمتني منها ,
رفع وجهها بيده وناظر عيونها : طلبتك تنسين الماضي , ونبتدي صفحه جديده ,
همهمت بموافقتها وضمته تبي تشعر بحقيقة الموقف , ذهولها من صراحة سلطان معها , كانت كبيره , بس قررت انها تفديه بروحها وتكون له رووحه اللي تحتويه , حررت نفسها بعفويه وتكلمت :اكيد سهرتك , بخليك تنام احسن وراك سفر ,
مسك يدها وبصوت واطي : ما راح انام الا بجنبك , خذيني معك ,
ضحكت عبير بحياء , ورجعت لغرفتها , دخلت فراشها وراحه تغمرها انها قدرت ترضيه قبل ما يسافر وتكبر الفجوه بينهم , ارتسمت بسمتها على شفايفها , تذكرت احتضانه لها من لحظات , غطت وجهها بيدها , واحمرت خدودها وهي تسترجع االهمسات اللي بينهم ,
وفي لحظه سمعت صوت الباب وسلطان , واقف عند الباب يطل براسه وبصوت مبحوح : ممكن انام هنا ,
ارتفعت عبير من المخده ,وبأيماءه من عيونها التقت نظراتهم , ودخل سلطان سريرها وبهمس
: لو كنتي بس مو طالعه من عمليه كان سهرتك للفجر ,
ضحكت عبير بدلع : ابي اسولف معك طيب ,
سلطان بحنان : يا رووحي , انا كلي لك , تعالي بقولك شي ما ابي أي احد يسمعه غيرك , ضحكت عبير اكثر وقربت خدها له تبي تعرف وش راح يقول لها لكن همسات سلطان كانت اقوى من كل الكلام ,

كان اسوأ يوم مر عليها في حياتها , ما تقدر تستوعب اللي صار كله . نامت ساعات بسيطه لا تتجاوز الثلاث بعد وصولها لبيتهم , ما فتحت جوالها من بعد ما وصلت لأن صدمتها في راكان كانت كبيره وردة فعله على الموقف كانت اكبر من احتمالها , بعد ما قامت اليوم , شافت مكان امها خالي , مسكت ساعتها اللي كانت عند راسها وشافت الوقت يأشر على تسع الصباح ,
رفعت ملحفها وقامت من السرير , بدلت ملابسها وخذت لها جلابيه قطن ناعمه وطلعت تشوف امها ,
لقتها في المقلط وعندها صينية القهوة , ومتمدده على جنبها بالها بعيد ,
خذت نايفه نفس عميق لأنها ما تكلمت مع امها من البارح ,,
وحاولت تكون قويه , جثت بركبتها جنب امها وقعدت على جنب متكيه على يدها وشافت امها وبصوت خافت : صباح الخير لأغلى ام في الدنيا ,
ردت عليها امها : صباح الخير يا قلبي , ومسحت دمعه , وقعدت بهدوء تبي تتشجع اكثر
نايفه : افاااااا , لا تصيحين يا يمه , اللي خلقني ما راح يضيعني , اذا الله كاتب لي نصيب معه , بتنحل اموري , واذا الله مو كاتب , مو نهاية الدنيا , بكمل دراستي وبشتغل , وبصرف على نفسي , تكفين يمه لا تتكدرين ,
تكلمت ام نايفه بحزن وهي تقلب المنديل بيدها وعينها بالارض : يا قلبي , انا راضيه باللي من عند ربي لكن راكان ما خبرت عليه شي يخرب علاقتك معه , وش ذا المشكله اللي منتي راضيه تقولين لي عنها , يمك انتي تنقصك الخبره وبعدك صغيره , الحرمه ما تترك بيت زوجها عشان أول مشكله , عطيه فرصه يثبت اذا هو على حق او لا ,
خذت نايفه نفس عميق وتنهدت : وانا ما عطيته فرصه ,, انا طلبت منه يحكي عندك وهو رفض , واصر على موقفه , ولا يستشهد بأمثال تغث ,
يمه اللي صار يخصه هو , لكنه رافض يعترف بالخطأ, طيب اذا كان كل شي مو صحيح , ليه يتنرفز ويعصب بدون داعي , خليها على الله يمه ,
ام نايفه بخجل : طيب انتي ما قلتي لي وش السالفه يا عمري ,
نايفه بثقه : طلبتك يا يمه انسي الموضوع , وربي راح يفرجها علي , انا من عرفته ما قد اخطيت بحقه , تنهدت مره ثانيه , وخذت ترمس القهوه تصب لأمها ,
تمدد على كنبة الصاله , ورجع يده تحت راسه وناظر السقف , من دخل البيت اول البارح لحد اليوم الصباح ما ذاق شي , يطالع مكانها كل شوي , سريرها ملابسها , عطورها , كلها تتكلم عن فقدها لصاحبتها , اجل وش يقول هو , اللي يمر الوقت بحضورها كأنه ثانيه , وبغيابها كأنه دهر ,
راجع تصرفاته وكلماته المتهوره , طول عمره عصبيته فالته , بس يرضى بسرعه ,لكن اليوم كان موقف يصعب احتماله , خذلته نايفه لما صدقت كل شي وتركت بيتها ,
تذكر نظراتها , كان فيها شي مؤلم , كانت رغبته انها تكذب كل شي وتصدق كلامه هو فقط ,
لكن هجومها عليه احزنه بشده , رجع يتخيلها , تمنى انه في كابوس ويقوم منه الحين ,
تمنى انها تدخل الحين , وتغمره بعاطفتها , يبي يهمس لها عن شوقه لها , صار له ايام ما شم ريحتها , تنهد بقوووووه وغصه بحنجرته من فقدها , وبعد لحظات شاف اتصال من مشاعل , كان اخر شي يبي يشوفه ,
كررت الاتصال وبعد فتره رد عليها بدون نفس : مرحبا
مشاعل : وش فيك تقولها بدون نفس , وين نايفه ما ترد على جوالها ,
راكان بحزن : اااه , مدري ,
مشاعل بتريقه : سلاااامتك من الاه يا خوي , وشفيك , لا يكون نيوف زعلانه عليك وانت متعذب عشانها ترى بسنعها لك , كانت تتكلم بضحك واخر شي يبيه راكان في ذا الوقت المزح ,
راكان بحزن : نايفه في بيت اهلها ,
مشاعل بروع : وشو , ليش , وش السالفه ,
راكان : مشاعل سكري الحين راسي مصدع ومابي اتكلم ,,
الصداع رهيب وكل ما مر عليه الوقت يحس بينفجر من الالم اللي في جسمه , شعور صعب ,
ونفسيته طاحت في القاع ومنظرها في اخر لحظه لمحها قطع قلبه من الالم ,
اتصلت مشاعل بسرعه في بيت ام نايفه وجاها صوت والدتها بهدوء : هلا يا مشاعل
مشاعل بقلق : خالتي وش المشكله , وش صاير طمنيني فديتك ,
ام نايفه بهدوء : والله يا بنتي مدري عن شي ونايفه رافضه تتكلم , خليها يمكن تهدى اعصابها شوي وبعدين تحكي ,
مشاعل : ممكن ازوركم يا خالتي ,
ام نايفه بحزن : البيت بيتك يا قلبي ,,
كانت نايفه تقطع شرائح الفلفل , والبصل , ودموع عينها تنساب بهدوء من اثرها
جهزت الصحون والاكواب , ووضعت مقادير الطبخ في قدر الضغط , وانتظرت على كرسي المطبخ وهي تسبح في عالمها , راقبت المطبخ الصغير , رجعت له بعد غياب فتره ليست , طويله , اشتاقت للهدوء , ولوحدتها في عالمها الخاص , اشتاقت ان تغسل صحونها بيديها ,
دللها راكان وكأنها اميره مترفه ,
تسائلت ماذ يفعل , ومتى نام , , ام شاركها تلك المشاعر واضرب معها
في التقاء روحيهما على بعد ,
بعد ما انتهت من المطبخ , دخلت تأخذ شاور , حتى تجهز صينية الغداء لأمها ,
لفت الفوطه على شعرها المبلول , وطلعت تسكر على القدر الصغير , تفاجئت ان مشاعل في منتصف صالة البيت الصغير تحادث والدتها ,
سلمت عليها بحب , واعتذرت منها ترتب نفسها , دخلت للمطبخ ومشت بشكل آالي ,
جهزت كل شي بشكل سريع ,
دخلت لغرفتها وجففت شعرها بسرعه ,
ودخلت عند مشاعل في المقلط , تقدمت بخطوات هاديه وجلست بجنبها , بعد مالمحت امها تمسح دموعها , تكلمت بثقه : وشرايكم انكب لكم الغداء ,
مشاعل : نايفه اتركي الغداء وكل شي , يا قلبي , انا مب راضيه انك تتركين بيتك , عشان شي ما يسوى اكيد ,
طالعت نايفه حجرها ومسكت اصابعها بعجز : متأكده انه ما يسوى ؟
مشاعل : ما راح اكذب عليك انا سئلت راكان لكنه رفض يتكلم معي , انا ما قدرت اقعد في بيتي ثانيه وانا عارفه انكم بينكم مشكله ,
نيوف ترى يمكن عشان اخوي كبير عليك صعب تفهمينه , انا بشرح لك ..
قاطعتها نايفه بهدوء : صدقيني العمر ماله دور ابداً ,,
مشاعل : نايفه يا عمري , انتي اكيد عاقله وراح تفهمين عذر راكان لك , احنا مو عارفين المشكله بس عطيه فرصه يثبت لك وجهة نظره ,,
تكلمن نايفه بضيق : لا تحاتين , ربك بيحلها ان شالله ,
مشاعل : طيب عشان خاطر الوالده قومي معي نروح لبيتك..
طالعتها نايفه بحزن قضى على كل مشاعر الامل : انا ابي ارتاح عند امي , سامحيني ما اقدر ارجع , ربك يفرجها ,
قامت نايفه تجهز الغداء ومشاعل تحاول تمسح دموعها بعد ما شافت مقدار الالم اللي غمر نايفه من دقائق ,

فتح عيونه على صوت غريب , صوت من دورة المياه , نزل من السرير وقرب من مدخل الباب و وسمع صوت احد يرجع . استغرب , اكيد ان ربى هي اللي داخل ,
وش فيها , انتظر عند باب المدخل لحد ما طلعت ربى وفوطتها بيدها وهي تمسح وجهها وتأخذ نفس ,
تفاجئت انه واقف عند الباب , وتكلمت بهدوء : منصور وشفيك ؟
منصور : انتي كنتي ترجعين , ارتبكت ربى وماعرفت وش ترد عليها , ما قدرت تجيب كذبه
لأن منصور قرب من يدها , وتكلم :ربى انتي ليه ترجعين تكلمي ,
ربى زمت شفايفها وتكلمت : شي خاص فيني مو من حقك تسئلني ,
منصور ماسك نفسه ما يبي ينفجر فيها : ربى تكلمي وشفيك , وش قصدك مو من حقي ,
تكلمي وش مخبيه علي ,
رفعت شعرها بعجز وهي تهز يديها في الهواء : انا حامل ,
منصور بروع : حا م ل ,, وش تقصدين حامل من متى وشلون ,
ربى بقلق : وشلون يعني , نسيت , قاطعها منصور بضجر : ما نسيت , بس متى عرفتي , تكلمي يالله ترى صبري قل .
عرفت من فتره ,
منصور باستغراب : عرفتي وما قلتي لنا , انتي شلون تحتفظين بشي ننتظره انا واهلي لنفسك ,والا الانانيه اعمتك عن الطريق الصح ,
ربى بقلق : لا تحملني شي اكبر من طاقتي , انا عرفت من فتره وما امداني اتكلم ,
منصور بقهر : ولو ما سمعتك بنفسي ترجعين متى كنتي ناويه تعلمينا ست ربى ,
ربى بأرتباك : مدري , ما فكرت ,
منصور : اكيد , لأنك تبين تعاقبيني , وتجازيني علي شي , في الماضي , وعدتك اني ارضيك باللي تبين بس انتي تبين تحسسيني بالالم , والحرمان , تبيني اتذلل لك عشان تفرحين , انا عارف قصدك ,
ربى : اذا انت فاهم كذا بكيفك , انا كنت ابي اتكلم في الوقت المناسب ,
طالعها منصور بنظره الم مشبعه بالاحتقار لفعلها : انتي كنتي تبين تخفينه عشان شي في نفسك , لكن ما توقعتها منك , تحرميني متعة اني افرح بذا الخبر مثل كل الناس , عن اذنك , ودفها من طريقه ودخل يبدل ملابسه ,
اللي تبيه صار , احساسه بالالم , شعوره انه خارج دائرتها , قدرت ترسم عقابها بشكل ارضاها ,
وقفت عند تسريحتها بعد ما رتبت غرفتها , كان صوت شلال الماء واضح لها من الغرفه ,
تعطرت وطلعت لخالتها . لقتها مع العنود قاعدين يسولفون مع بعض ,
قربت من عندهم وقعدت بجنب ام محمد وبخجل تكلمت : خالتي
ام محمد : سمي يا قلبي ,
ربى : سم الله عدوك , خالتي ابي اقولك ان الدوره تأخرت علي ,
فتحت ام محمد عيونها بفرح وقالت : حااااامل !!!
ربى بحياء : فحصت في البيت وطلع حمل , صوت للولاش العنود واصل لباب الاستراحه ,
ام محمد : الف مبروووك يا قلبي , دخل منصور على الازعاج اللي صاير وقامت له امه بفرح: مبروووك يا قلبي , ما اقدر اصبر لين اشوف ولدك بين يدي ,
همس منصور : الله يبارك فيك يمه ,
ام محمد : افاا وش فيك منت فرحان , لا يكون تبي ربى تسوي مانع مثل بنات هالايام ,
ناظر ربى بنظره عجزت تفهمها, دخلتها في حيره وشعور بالضيق ,
وتكلم بصوت مبحوح : وش رايكم نرجع للرياض , عندي شغل ضروري ,
ام محمد : الله تشوفه يا قلبي ,,
دخلت تجهز اغراضها بصمت , تفاجئت من ردة فعله , هي كانت متوقعه انه يزعل ويصارخ في وجهها ويسب او يقول أي شي , بس ردة فعله كانت ابد مو وارده في خيالها , تجاهلها ,
وبرودة تعامله , زادت من توترها , دخل الغرفه , وفتح شنطته , وصار يطلع ملابسه بيده
وماسك العصا بيده الثانيه : ويحاول يرتبها بيد وحده , قربت تبي تساعده بطريقه عفويه
لكنه تكلم : لو سمحتي , انا برتب شنطتي , خلصي شغلك ,
وكمل يحط ملابسه وسط دهشتها , وقفت تناظره بحزن وهي تشوف صعوبة الشغله ,
وهمست : منصور انا بكمل , لو سمحت مافي داعي تسوي كذا ,
ما رد عليها وكمل شغله وهو يرمي ملابسه فوق بعض بدون ترتيب , ويحاول السيطره على اعصابه اللي كانت على مؤشر الانفجار , طلع من الغرفه , وشال شنطته بيده , وتكلم بدون ما يطالعها : انا بنتظركم في السياره ,
طول الطريق وعينها عليه في المرايه , كان يسوق بشكل زايد لدرجة ان خالتها تهديه , وتهمس كل شوي : بالراحه يا ولدي ,
رجعت راسها على جنب واتكت تبي تغمض عيونها , وتخيلت حياتها المستقبليه مع منصور لو بتظل كذا , اكيد راح تنهار مع مرور الايام ,
غمضت ودخلت في نوم عميق بدون ما تشعر بنفسها , لاحظ منصور في المرايه استرخائها ,
وكمل الطريق بهداوه اقل , بعد ما فكر انه مسئول عن راحتها حتى لو كان زعلان ,

قبل كذا بساعات , عبير وسلطان واصلوا للفجر , وهم في عالم ثاني , عالم سحري بالنسبه لهم , التقاء ارواحهم بعد البعد والقسى , كان له طعم ثاني , تكلموا في اشياء كثيره ,
همست له عبير بكل اللي في نفسها , واعترف لها بماضيه واشياء مرت عليه كان يحس انه وحيد فيها وما قدر يشاركه أي احد لغموضه ,
اصرت عليه عبير وهمست : هل حبيت ,
رفع عيونه للسقف وبعده رجعها وناظر وجهها الطفولي , وبخجل : مثلك ما قد حبيت ,
عبير بدلع : مراوغ , انت تحاول تهرب من السؤال ,
سلطان بضحك : ابي اسئلك انتي وش تظنين .؟
عبير كانت متكيه على يدها ومشاهدته , قعدت وحطت الملحف بحضنها وصارت تفكر بطريقه طفوليه : اممممم اتوقع كان لك تجارب بس مو جديه ,
اتكى سلطان بيده على خده وناظرها بحب وابتسامه في طرف شفايفه وبصوت مبحوح : انتي اول انسانه لفتت انتباهي وحبيت اني اعرف عنها اكثر ,
رمشت عبير بهدوء واستغراب : وشلون ؟؟
خذ نفس وتنهد بعمق : اول مره سمعت صوتك , ووواضح رنة الدلع , واصرارك تكلمين ابوك نرفزني خصوصا وانا اقولك عنده اجتماع ,
تأكدت انه مادام بنت مساعد فيها كل هالدلع والقوه , اكيد فيها اشياء ثانيه ممكن تجذب الواحد , خصوصا اني اشوف ابوك انسان واثق من عمره بس الهدواه تغلب طابعه ,
بصراحه هذاك الليله فكرت فيك , وقارنت صوتك بكل الناس اللي مروا في خيالي , والمشاهير والنجوم
ابي اعرف من تشبهين ,
جاتني رغبه اني اشوفك , تخيلتك صغيره مدري ليه , لكن لما جيت المزرعه وشفتك مع ابوك , يالله , اااه يوم ما راح انساه , احسك سيطرتي على خريطة قلبي بسهوله ووزعتي جنودك في كل خليه واحكمتي قبضتك وبسهوله ,
كانت عبير حاضنه يده الثانيه وتبتسم مع كل كلمه تسمعها , بس لما صار يسرد عن تخيلاته عنها صارت دموعها تنسدل بطريقه جننته , مسح دمعتها وقال : فديتك , لا تبكين , ابي اشوف وجهك فرحان قبل ما اطلع للمطار , طالعت عبير ساعتها وشافت االساعه صارت خمس ونصف , وصرخت بهدوء : يوووووه , تأخر الوقت , بزين لك فطور قبل ما تروح ,
سلطان بشوق : ابي شي واحد صدقيني بيشبعني لحد ما اوصل , همس لها بكلمات وعيونه تلتهم ملامح وجهها الصغير , وبضحك : ابيك ترجع بسرعه اوعدني ,
أشر لها سلطان على عيونه ومسك خصرها بحنان : اوعدك اول ما اخلص ما راح اتأخر عليك ,

بعد اسبوعين من الهدوء النسبي

ريما واقفه عند التسريحه , وتثبت تموجات شعرها مثل ما زينتها الكوافيره ,
تكلمت بصوت عالي : ربى , وشرايك , ازيد شي من المكياج والا كذا احسن ,,
نزلت ربى المجله من يدها , وطالعت ريما : اممم بالعكس كذا روووعه , , أي فستان قررتي تلبسين ,,
ريما : محتاره بين اثنين , شوفي وش احسن ,
دخلت ريما غرفة الملابس وتركت ربى اللي لاحظت عليها انها متغيره صار لها فتره ,
توقعت ريما انها اثار الحمل , بس شعور بالحزن يكسي ملامحها طول الوقت ,
قامت ربى للتسريحه , طالعت نفسها , ما كانت راضيه عن شكلها , مو عاجبها نظرة الالم اللي في عينها , ما حبت تشعر بأنها مظلومه وتتعمق بذا الشعور , لأنه مؤلم لها بدرجه كبيره ,
من رجعت من الاستراحه صار لهم اسبوعين وهي نادراً ما تشوف منصور , كانت تنتظره كل ليله لحد الساعه ثنتين , ولاحظت انه يتعمد يتأخر عشان ما يلتقون مع بعض , فتركته على راحته , ومن بعد الظهر يجلس مع ربعه في النادي لحد بداية المغرب , كان يدخل يشوفهم بشكل سريع ويطلع مره ثانيه مع اصدقائه , كم مره لاحظت امه التغيير اللي صار في برنامجه , وكلمته بشكل منفرد عشان ما تتضايق ربى , لكنه كل مره يقنعها باسلوبه انه متفاهم مع ربى على كل شي ,
طلعت ريما وهي ماسكه علاقين , كل واحد فيه فستان روعه ,
أشرت لها ربى بيدها على واحد كأنها تصوبه بيدها بشكل مسدس , وقالت البسي هذا وصوبي قلبه مره وحده بطلقه خياليه عشان ما ينسى شكلك ابد ,
ريما : طيب بلبسه شوفي يمكن باللبس مو شي , لحظه بس , اختفت ريما ورجعت ربى لعالمها ,
ما تذكر انها تكلمت معه حوار كامل , بعض المرات يتشاركون بعض الاحاديث عند امه وهم يشربون الشاي , مثل ما تجاهلها قررت انها تتجاهله , اشتاقت لدفترها , وقررت انها تبحث عنه في كل مكان في الغرفه ,, لما طلع للنادي من يومين , قلبت الغرفه وبحثت في الدروج , وفي دولاب ملابسه وملابسها وتحت المخدات وكل زوايه ممكن يتخبى فيها شي ,
خافت انه سوى فيه شي مو زين , بس مستحيل انه يضيع عليها مشاعر سنين طويله ,
وقفت وهي تسترجع ذكرياتها على صوت ريما وهي تاشر لها بيدها
ريما كانت واقفه في نصف الغرفه وهي تأشر لها بيدها الثنتين : هيه هيه نحن هنا ,, كل هذا تفكير في منصور ,
هزت ربى راسها وهمهمت بكلمات صغيره ,وناظرت اختها في فرح حقيقي
ربى بحب : شكلك يخبل , والله اني خايفه يغمى عليه وهي تضحك ,
ريما : ربى عاد عن المزح , وش رايك ترى قلبي يدق بقوه , اذا تذكرت انه بيجي بعد ساعه ,
ربى : علينا ذي السوالف , ما صدقتي خبر انه بيجي , بس بجد مستغربه انه يبي الزواج بعد اسبوعين ,
ريما : عشان خاطر منصور وافقت , والا تجهيزي يبي اشهر
ربى : احمدي ربك فيه ناس ما تجهزوا خلقه ,
ريما طالعت اختها بحزن اللي ما شعرت بمتعة ابداً قبل زواجها , وقربت منها ومسكت يدها
وتكلمت : ربى
طالعتها ربى وهزت راسها : نعم ,
ريما : ممكن اطلب منك خدمه ,
استغربت ربى من ريما وتكلمت بهدوء : اكيد وش تبين عيوني لك ,
ريما بثقه : فستانك حق زواجي بختاره لك انا , طلبتك ,
ربى بدون اهتمام للموضوع : بس كذا ولا يهمك , اختاري اللي تبين اهم شي يكون ناعم ,
دخل فواز مع منصور بيت خالته وكان ابو عبدالرحمن , قاعد ينتظرهم بالمجلس , عقد فواز عليها قبل ساعات وطلعوا يصلون مع بعض , وتأخروا في حديث كان في المسجد المجاور لبيتهم ,
عبدالرحمن دخل عند خواته وشاف ربى تكمل الرتوش على شكل ريما ,
ربى : عبودي تكفى انزل عند امي جب لنا البخور
عبدالرحمن : وانا وش دخلني في سوالف الحريم
ريما : ان شالله نخدمك في زواجك قل امين , اختك حامل وانا مثل منت شايف تكفى عبود طلبناك ,
نزل عبدالرحمن يجيب المبخره , وطلع للصاله وشاف منصور جالس على الكنبه ,
منصور بفضول : وين خالتي ,
عبدالرحمن : امي في مجلس الحريم تحت عندها اهل فواز ,
وبهدوء تكلم منصور : وربى ؟؟
عبدالرحمن : ربى فوق اناديها لك .
وبسرعه رد منصور : لا لا , انا بطلع عندي شغل لين يخلص فواز , وقل حق ربى اذا حبت ترجع البيت تدق علي طيب ,
طلع منصور طفشان من البيت , دخل على امل انه يلمحها , حس بشوق غريب لها , برغم ابتعاده عنها متعمد لكن تمره لحظات يحتاج يشوفها ,
دخل عبدالرحمن : تقولك امي انزلي اهل زوجك وصلوا , وانتي يا ربى يقولك منصور اتصلي عليه اذا جيتي بتروحين للبيت طيب .
رمشت ربى وتكلمت : عبود ممكن ترجعني للبيت ,
ريما : ارجعي مع العنود هي بالطريق الحين ,
توجعت ربى من حركة منصور , كان يقدر يتصل عليها , ويقول لها نفس الكلام , لكنه صاير يزيد من بعده , تركته على راحته وراح تصرف عمرها بطريقه تريحه بعد ,
تأنقت ريما بفستان اصفر عسلي , محبوك بخيوط الزري الذهبي , مرسوم بطريقه رائعه وتصميم يناسب تناسق جسمها النحيل , نزلت تموجات شعرها الى منتصف الظهر بلون البني الفاتح مع خصل عاجيه ناسبت بياض بشرتها,
تموجات كانت مغطيه نصف خدها وتنزل على عنقها بشكل خيالي , حددت شفايفها بلون المشمش الذهبي ,
دخلت على اهل فواز , ونظراتهم تسبق ترحيبهم , تفاجئت والدته بحلاوة ريما وذرابتها ,
وعجبها اسلوبها في الحديث اذا سئلتها , كانت ترد عليها بثقه , استغربت ام فواز من اصراره عليها بس لما شافتها تطمنت ان اختيار ولدها كان سليم ميه في الميه ,
وصلهم صوت عبدالرحمن يطلب من غير محارم فواز انهم يطلعون للصاله , لأنه بيدخل يشوف العروس ,
فواز كان يسولف مع ابو عبدالرحمن في مجالات مختلفه بعد ما استئذنه منصور وطلع للنادي ,
بس باله كان عندها مستعجل يبي يشوفها بدون حواجز ,,
سمع عبدالرحمن يناديه فقام وصوت رجفة قلبه تدف في مسامعه ,
وقف في مدخل المجلس وعينه عليها , لمح امه وخواته , بس قدرت تلفت انتباهه
كانت تناظر الطاوله , مو قادره ترفع عينها بعينها بعد ما لمحت خياله وهو يدخل للمجلس ,
مد يده لها وبصعوبه قدرت ترفع يدها له ,
باسها بلطف , وعينه في عينها الخجوله وبهمس تكلم : الف مبروك ,
ارحمته امه وحبت انه يأخذ راحته معها فكلمت ام عبدالرحمن : وش رايكم نكمل سوالفينا ونخليهم شوي ,
قاموا البنات يتغامزون لأخوهم بضحك , وريما تحاول تكون قويه عشان تعرف تتكلم مع فواز بثقه ,
رفعت عينها لما حست بنظراته تحرق ملامحها ,
التقت نظراتهم وبهمس تكلم : ماهقيت اني بحلي ناظري بشوفة الريم ,
ابتسمت ريما بخجل وكملت في هدوء تام صمتها ,
فواز : صاحبة العيون الذباحه بتظل ساكته والا تبيني اسولف عليها ,
رفعت ريما عيونها بخجل واضح وبصوت واطي : ماعندي شي اقوله ,
قرب فواز شوي يبي يخطف منها أي شي يصبره على الاسابيع الجايه بس عبدالرحمن كان اسرع منه وهو يفتح الباب ويكلمهم : فواز . ابوي ينتظرك بالمجلس , تفضل ,
هز فواز راسه وقام مع ريما وكلمها بصوت خافت : كله من راس اخوك اللي ذبحني شكله ما يبيني اتهنى معك , وبابتسامه كمل : بس لعيونك كل شي يهون ,

تمددت عبير في سريرها بغرفة سلطان , كانت ريحته منتشره بعمق في نسماتها , تذكرت مكالمتهم اليوم الفجر , بعد ما رجع من امريكا اضطر انه يوقف في باريس عشان يتابع شغله مهمه ,,
استرجعت كل ثانيه في المكالمه وابتسمت ابتسامه خجوله ,
سلطان : تعمدت اني احجز في نفس الغرفه اللي كنا فيها ,
عبير بضحك : بس صاحبة الغرفه مو موجوده مالها طعم ورنة ضحكتها ترج في اصداء قلبه ,
سلطان : ولو الخيال احيانا يحسسنا بطعم اللي عندنا ,
عبير بضحك : شقصدك وضح لي ,
سلطان تعمد يصارحها عشان تعرف بشوقه لها وهمس لها بسؤال لكن لما عرف اجابته كمل :
اجل بكمل شغلي وبنزل لندن والله يصبرني ,
رنت ضحكة عبير في راسه , ووصلها صوت نينا اللي طقت الباب : ام صالح تبيك تحت .

دخلت نايفه تبي تشوف امها , بعد ما تغدوا ظلت ام نايفه في المقلط تنتظر صلاة العصر ,
وتركتها نايفه تبي تغسل الصحون , خذاها الوقت وهي تترتب المطبخ وادراجه , انشغلت بطاقه جسديه تعوضها وتشغلها عن التفكير اللي بيقضي عليها , توقعت انه لما تهدأ المشاكل
راح يزورها ويحلون المشكله , لكن صار له اسبوعين مو عارفه وينه , ومشاعل اللي زارتهم مره
انقطعت عنهم بعد بدون ما تعرف ليه , ما حاولت تتصل في مشاعل , كان فيه شي يمنعها كل مره , وشافت انه من الانسب لها في الفتره الحاليه تبتعد عن الاتصالات حتى تهدأ امورهم لكن استغرابها من راكان كان موجع لكل ذره في تفكيرها , بعد ما خلصت من تنظيف المطبخ ,
خبزت لها كيكه , وحطتها بالفرن , زينت الشاهي ورتبت الصينيه , وراكان يطالعها في كل زوايه ,
قطعت الكيكه لشرايح ورتبتها في الصحن , وبعدها
خذتها للمجلس , وشافت امها متمدده تنتظر الصلاه , نزلت الصينيه على الارض
وبهمس : يمه , وش رايك تتوضين ,
ما سمعت رد وطالعت امها وكملت : يمه وش فيك ,
تسارعت دقات قلبها وهي تشوف وجه امها اللي ما كان يحمل أي ملامح وصوت صرخة
نايفه يهز اركان البيت ,,
اتمنى ان الجزء يعجبكم حبايبي [/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر   رد مع اقتباس
قديم 08-01-10, 12:34 AM   المشاركة رقم: 262
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 136550
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: داررررين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
داررررين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

يسلمو ياقلبي مره خبال هذا الجزاء خاصه عبير وسلطان
ارتحت من رجعتهم وترك العناد اما نايفه يا عمري حزنت جد من قلبي
لان شكل امها ماتت ..اتوقع الجاي يكون صعب على نايفه.
في انتظارك .......وفقك الله

 
 

 

عرض البوم صور داررررين   رد مع اقتباس
قديم 08-01-10, 12:34 AM   المشاركة رقم: 263
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

تسلمين فديتج عالبارت

منصور وربى

وحليلك يا منصور والله وعندك مشاعر بس بعد غمضتني.. ما عليه لازم تتعذب شوي عسب توصل لقلبها.. وانتي يا ربى خلاص قلبج لان.. اتوقع ريما تسوي لج اكشن في عرسها خصوصا عقب سالفة الفستان.. وتردون انتي ومنصور حق بعض

العنوود

انتي ثروة امسويه لهم اكشن فالبيت اقول ما عندج كوبي منج تعطينا

عبير وسلطان


لا لا لا ما اصدق عيوني واخيرا اكيد انا حلمانه ولا يعني هذا كله من ورا سالفة الطيارة خخخخخ.. يعني الحينه الفت قاموس للحب وقبل ذابح البنت حتى اح... لا تقول احبج كانت راضية.. ولا انتي يا عبير اتنازلتي لا كبرتي في عيني زين الله هداج

نايفة وراكان

انته وينك.. لازم بتنخش الحينه تعرفين عيبتني سالفة راكان العادة ايطرشون صورالحرمة لريلها عاد راكان جلب الموازين خخخخخخخ.. وحليلج يا نايفة لا تصحين خلاص برمسه وبحل مشكلتكم كل شي الا دموعج تراها غالية.. الا امج لا تقولين لالالالا


ريم نترياج

لا تطولين

 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
قديم 08-01-10, 03:34 AM   المشاركة رقم: 264
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Congrats

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
هلاااااااا و غلااااااااا بك يا عمرى
مشتاقتلك حييييل
معلش انا بزعل من الابطال شويه بس بصالحهم على طول لا تسوى فيهم شىء ههههه
البارت اليوم مليء بالتطورات الخطيره

منصور و ربى ... عندها كل الحق يعنى قاهرها و معذبها و تبى انها تجرى عليك و تفرحك لا و الله لسه بدرى يا منصور لازمك شويه عذاب كمان عشان تعرف قيمتها
ترى ربى غاليه و تستاهل

فواز و ريما ... و اخيرا فرحت لهم كثييير و صبر فواز و نال الريم مباااارك و مستنيه الزفاف بشوق عشان اشوف ريما هتعمل ايه مع ربى

عبير و سلطان .... المبادره من عبير الحمد لله انها ما ركبت راسها و سعت لسلطان و كانت الجائزه فوق كل التوقعات
ايه ده كله يا سلطان العشق ؟؟ كل ده و ما تعرف تعبر ترى منك قليل

نايفه و راكان .... كل المده دى و ما فى ايه بادره من راكان
ترى قلبى ذابحنى على نيوفه صغيره و تحملت من العذاب ما يفوق سنوات عمرها
و الان فقدت سندها الوحيد فى الحياه و الصدر الحنون و من ناحيه تانيه قاهرها راكان الله يصبرها بس

الله يخليلى اياك يا ريووومه فديتك
منتظراك بكل شوق
دمت بكل الحب

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 08-01-10, 06:00 AM   المشاركة رقم: 265
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 101279
المشاركات: 1,968
الجنس أنثى
معدل التقييم: جوودي1 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جوودي1 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ريووم حرام لا تموت ام نايفه وتظطر نايفه

ترجع عند ركان بدوون ماتاخذ حقهااا منه

اتوقع ركان مريض ولا ماتحمل بعدهاااا

عبير وسلطان الله يتمم عليهم ولا يجي شي جديد

يفسد عليهمم

ننتظرك ياقلبي بفارغ الصبر

جــ,ــ,ــودي

 
 

 

عرض البوم صور جوودي1   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روحي لك وحدك قصه في منتهى العذوووبه ..سلمت الاياادي يااريووومه ..
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:21 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية