[FONT="Comic Sans MS"](( الجزء الثالث والعشرين ))
عندما ترى انعكاسك الصغير قابع بين صفحات غريبه لا تفهمها يخالجك ذلك الاحساس
بأنك تعني لتلك الصفحات او من يمتلكها شيئاً مهما ,
خذت نفس عميق وشمت عطر الورد الذي لامس دقات قلبها وسكن برقه في ثنايا فؤادها ,
ارجعت ذاكرتها لتاريخ الصوره , متى قدر ياخذها ,, ما تذكر انها شاركته أي لحظه في استرجاع ذكرياتها , هزت راسها بضيق , قلبت الصوره في حركه عفويه وانذهلت من اللي شافته ,
جمل مختصره من قصيده معروفه (( ياعنود الصيد يالريم النفور && ياغرام النفس يا نزف الشعور ))
وتاريخ مكتوب مع اليوم والشهر ,,
رجعت بذاكرتها للتاريخ وبعد حسبه بسيطه اكتشفت انها ليلة المزرعه اول ما زارهم ,
شعور انك مهم وانت مو داري باللي يدور حولك يخليك تحس انك مو مبالي , شعور سيء
انك تتعامل مع شخص يفكر فيك ,,, بأنه عدوك والسبب مواقف تأتي بالصدفه وليقننا اننا
على صح نظلم الاخرين في ما يملكونه من مشاعر تجاهنا ,,
طاحت الصوره من يدها وحطت يدها على عيونها تمنع انهمار شلال الدموع المؤلمه ,
استرخت بضعف كل خليه تنزف من الالم النفسي والجسمي .. تذكرت ان لها يومين
من امس الصباح لما طلعت من المستشفى لحد الحين ما كلت وجبه كامله ,
تلحفت وغمضت عيونها في يأس وتمنت تشوفه في المنام يرد روحها عليها ,,
قعدت ام صالح بالمجلس العائلي وعينها على التليفون , تشوف ساعتها شوي
وترجع تطالع التليفون تبي تسمع منه رنه ,, خذت المسبحه في يدها وتلهت
بالاستغفار , ومع هوجاسها رن التليفون فجأه , رفعته وهي تبتسم : سلطان
انصدمت بصوت ام عبدالرحمن على الخط : هلا يام صالح , ليش انتي تنطرين اتصال من سلطان ,
ام صالح ونفسها في خشمها : هلا يام عبدالرحمن ,, اكلمك ثاني عندي شغل هالحين ,, وسكرت الخط بسرعه, كانت ما تبي تشغل الخط خايفه سلطان يتصل عليها ,
مر الوقت ابطئ من كل يوم , طلع من البارح وللحين ما طمنها , وش ناوي عليه يا سلطان تقتلني , الله يسامحك ياولدي , خرت دمعه يتيمه على خدها وبرفق مسحتها , نادت على نينا ,, ولما جاتها سئلتها عن عبير , هي عارفه انها قست عليها ,, لكن لازم تعرف قيمة اللي عندها لا يضيع بسبب تهاونها فيه ,,
نينا : انا طلعت اناديها على عشاء لقيتها نايمه ,
ام صالح : نوم العوافي ان شالله , اجل انتبهي عليها عبير توها صار لها يومين بس من العمليه , بكره زيني لها فطور كويس ,
نينا : حاضر .
رن التليفون ورفعته بسرعه واذنها تنتظر بشوق صوت سلطان ,,
وصلها صوته المتعب : يمه
ام صالح : هلا بنظر عيني , افاا عليك يا ولدي تخليني كذا احاتيك ,
سلطان : سامحيني يمه , بس ما انتبهت للوقت فديتك , طمنيني عنك ,
ام صالح : والله تعبانه يا قلبي ارجع وانا امك وكل شي ينحل ,
سلطان بقلق : لا تحاتيني يمه انا طيب وبخير ,,
ام صالح : عسى يا وليدي , انت وينك فيه هالحين ,
سلطان يغير الموضوع : وانتي كيفك الحين عسى ما توجعك رجلك ,
ام صالح تنهدت بضيق : اذا شفتك مرتاح تهون اوجاعي ,
سلطان : ولا يهمك لا تحاتين , انا عندي شغل اول ما خلص برجع لك ,
ام صالح : كلمني ابو الجوهره يسئل عنك , والله ماعرفت وش ارد عليه ,
تضايق سلطان لما تذكر مساعد , ما حب انه يقصر في عمله , وخصوصا انه عارف انهم بحاجه له حالياً مع توسع الشركه , بس عبير قدرت تدمر مشاعره وتبعده عن محيطه , خيالها نسف كل شي عداها , تتصاعد مشاعره تاره بين الحزن وتاره بين الغضب وتاره بين الشوق ,
ما سمع ام صالح تكلمه ولما انتبه سئلها : لبيه يمه ما سمعتك ؟
ام صالح : اقولك عبير جت اليوم ,
حرك جبهته بيده كانه يفيق من حلم , وتخيل انه باقي فيه ما راح اثره ,
وبترقب : وش قلتي يمه؟
ام صالح : هآآآو , اقولك عبير رجعت اليوم ,
سلطان بتحفز كبير ودقات قلبه بدت تدف : الحين بجنبك .؟
ام صالح : لا الحين نايمه , بس راح اطمنها عليك , طلبتك يا قلبي لا تتأخر
سكر الخط واتكى على الفرشه , لما فتح الجوال لقى منها رساله ( اتصل ضروري ) وخاف انها تستعجله في اجراءات الطلاق , ما عنده امل ابداً انها تبي ترجع , صداماتهم الغير محدوده تركت ترسبات في نفس كل واحد منهم , وكبريائهم منع ارواحهم في التخلي عن شموخها وعزتها والنزول قليلاً حتى نقطة الالتقاء . لكن عناد عبير كان يشوفه عيب اكثر من انه ميزه , وذا الشي ضايقه , انها ما حاولت تفهمه , وتقدر , مشاعره الخاصه , وهي عارفه انه ما يعرف يعبر ,
سيطر عليه شعور بالفرح انها رجعت بس يدخل معه شي مزعج شعور بالضيق انها تكون مشفقه عليه , فكر وش اللي بيخليها ترجع وتغير رايها , عشان رسالته اللي كتبها ,
حاول يستنبط أي شي ممكن يوصله لنتيجه , لكن شعوره بوجودها في البيت ترك جفونه تغمض في راحه بعد سهر متواصل ,
وقفت عند المرايه ولبست الحلق الطويل , ريما واقفه بجنبها وصاحت : واااااااو ربى شكلك يهبل . كويس غيرتي اللوك , صار شعرك الحين يجنننن ,
لما رجعت شعرها لطبيعته وغيرت الكيرلي صار شكلها غييير , طالت غرتها الفتره اللي راحت فرجعتها ستريت كامل وحركتها بيدها , تأكدت ان مكياجها ثابت , وزادت الغلوس شوي ,
رضت على شكلها وخذت عبايتها بعد ما تأخرت على امها , ونزلت مع مها واصوات همهمات بينهم وضحكة عبط من ريما عرفت ربى قصدها فيها ,,
خذت شنطتها الكبيره ورتبت حاجاتها وملابسها اليوميه ,, مو عارفه قسم منصور في بيت اهله كيف شكله ,, تتذكر اذا راحت للعنود ان اخوانها لهم قسم خاص في القسم المقابل لهم ,
ما تعرف كيف وضعها في بيت خالتها , خصوصا بوجود سلمان اخوه الصغير ,
وصلوا للعشاء .. توقعته ربى عشاء خاص لهم فقط , تفاجأت ان خالتها عزمت الجيران , وصديقاتها المقربات , العنود مثل الزهره الجميله نشرت اريجها في المكان , فرحتها غير طبيعيه بلم الشمل الظاهري لهم ,,
مسكت ربى من يدها وهمست لها بصوت واطي : منصور منهبل عليك وش سويتي له
ربى بتوتر : تمزحين , عنيد لا تبالغين ,
العنود : انا اقولك اللي شافته عيني , ما فارق الغرفه مدري وش فيه , واذا تكلمت عنك بأي شي , تخدرت عيونه وراحت في عالم ثاني , اقولك بينهبل عليك ,
ابتسمت ربى بخجل , وصدت للجهه الثانيه عشان تخفي تعابيرها ,,
جت في وجهها زوجة اخوه محمد , ما كانت تشوفها الا نادراً لكنها ما كانت تستلطفها تحسها مغروره وشايفه نفسها ,
ام فيصل : اهلا يا عروسه , الحمدلله على سلامتكم ,
ربى : الله يسلمك ,
ام فيصل : ليه منتي لابسه فستان يناسب الحفله , كفايه زواجك بسرعه بسرعه بعد ما عملتي حسابك للعشاء , كان يمديك تشتري شي من اوربا سمبل وكيوت ,
ربى : اكيد اوربا فيها لبس كثير . بس الليله مو حق هيصه وطرب , عشاء عائلي يا قلبي .
انصدمت ام فيصل من رد ربى وهمست في نفسها ( شكلها مو هينه , اكيد ناويه تكّوش على الجو , ما راحت بعيد شكلها طالعها على خالتها مو هينه ابد ,,
تكلمت ام فيصل بثقه : الله يعينك العيون الحين عليك واكيد بيقولون مسكينه ما تعرف تلبس .
تعمدت ربى انها ما تبالغ في لبسها لسبب رئيسي عشان منصور ما يعتقد انها متكشخه له ,
لبست لها فستان شيفون مبطن بلون النيل الازرق , غطت كتوفها بشال كشمير خفيف يدفيها من برودة مشاعرها المرتبكه ,
ربى : مشكوره على نصيحتك بس اذا احتجتها بسئلك عنها,
ما حبت ربى اسلوبها الوقح عشان تقلل من جمالها وتزعزع ثقتها في نفسها , اجل هاذي لو شمت خبر بمشاكلهم راح تكون اول شخص يستمتع بها ,
خذت نفس وارتاحت انها ردت عليها بطريقه تناسب خبث ام فيصل واسلوبها ,
تحركت بين الضيوف تسلم عليهم , وريما والعنود مو بجنبها كانوا في ناحيه ثانيه مع صديقات مشتركات يسولفون معهم ,,
توترت مشاعرها كل ما قرب العشاء انه يخلص , راح تكون مواجهتها معه بعد وقت قصير ما يتجاوز الساعتين ,, مب عارفه كيف تبتدي الكلام , وشلون تفرض اللي تبيه بدون ما يكون فيه أي صدام او مشكله بينهم , على اصرارها على الطلاق , بس بمجرد معرفتها بخبر الحمل , تنازلت عن قرارها , لكن متى راح ترضى على منصور هذا السؤال اللي يطرح نفسه بقووه في بالها , لو الكل يتكلم عن الحب , مستحيل يكون ربع حبها , حبها يغمره الاخلاص , والعشق بدون حدود . برغم كل اللي شافته منه من زواجه الى تجاهله الى زواجها منه ومعاملته المؤلمه , يبقى قرين روحها بصمت ,
في جهه ثانيه ,
فواز : طيب ما رديت علي وش صار قلت لخالتك ؟
منصور يتنهد : مدري وش اقولك , لسى ما قلت لها
فواز ويصرخ فيه : معقوووول , احر ماعندي ابرد ما عندك , انت وشفيك ما تحس فيني ,
والله يا منصور اني اواصل الليل بالنهار اخاف ترفض والا يتقدم لها احد غيري ,
منصور : طيب انا بكلم ريما بيني وبينها واذا عرفت ردها بقولك ارتحت .
فواز : منصور . طلبتك كلمها الليله , عشان خوتنا , لا تردني ,
منصور تنهد بعمق : كلن يغني على ليلاه
فواز : وش تقصد .
منصور :ما قا اقصد شي , جاء في بالي سالفه تخصني ,
كان باله بعيد عن فواز وخطبته , باله مشغول بها , تذكر حروفها اللي سطرتها بدم قلبها , همسات خارجه من اعماقها , صريحه وعذوبتها معطيتها شكل ثاني ,
كانت السهره ما خذه منعطف ثاني ,تمايلوا البنات على رقصات خفيفه تحت الحاح الحريم ,
ناظرتهم ربى بحب , تمنت قلبها خالي من الهموم عشان تنبسط في لحظتها , مر الوقت اسرع من توقعها بعد ما شلته العنود بحركاتها الحلوه ,
انفردت بها العنود على جنب في ناحية المجلس وراحت خالتها لغرفتها بعد ما غادروا الضيوف ,
العنود : قولي لي بالتفصيل شخبارك ,
ربى بضحك : ما يصلح الحين بالتفصيل الممل , بعدين يا حبي اعلمك ,
العنود : يعني هالحين متفقين ,
غمزت لها ربى بفرح : تقدرين تقولين يس , ما كان ودها تشغل أي احد بمشاكلها ,
لأنها عارفه ان الحل في يدهم هي ومنصور بس , اذا حبت تفضفض كانت تستعين بقلمها يهدي مشاعرها , كانت تتمنى يكون في حياتها صديقه بعيده عن محيط اهلها , تفضفض لها
وتستشيرها في بعض الامور , لكن نشأتها مع العنود وتقارب العمر مع ريما منعها انها تتعمق في صداقتها اللي في محيط الجامعه , لها صديقات مقربات بس ما ياصلون لمرحلة انها تتعرف لهم باللي في نفسها ,,
العنود بضحك : زيدي الغلوس شويه قبل يجي منصور , كأنه خف .
ربى قامت تطالع نفسها في مراية المجلس وقربت منها العنود وناولتها اياه ,,
حددت شفايفها بطريقه محترفه , ومنصور يراقبهم عند المدخل يبي يدخل لكن انبهاره بها ضيع حواسه بالكامل ,
الصباح لما شافها كان شعرها كيرلي والحين تركته ينسدل مثل الشلال الكثيف بطريقه سحرته ,
وقف وكان مشدود لها بطريقه سكنت كل معاناته , مسك العصا بثقه اكثر ودخل للمجلس براحه وبهدوء : مساء الخير
كانت لسى تضبط الغلوس انتبهت له وارتبكت بصوره واضحه وجت تسكره لكن رجفتها زادت شوي ,
وقفت بصوره احسن وتكلمت : مساء النور
العنود بأستهبال : يا عيني يا ليلي , لا يكون اول مره تشوفون بعض , وضحكت ضحكه راايقه تركت البسمه غصب على شفايفهم ,
تقدم شوي وعيونه تتفحصها بدقه , ضاعت الكلمات من بين فمه وتكلم بوضوح : العنود خذيتي ربى لقسمها ,
العنود : ما امدانا نشوف شي , اصلا هي جت متأخره , بس ولا يهمك انا بطلعها تشوفه الحين ,
قاطعها منصور : لا ,, طالعته ربى بتوتر وكمل : انتي روحي لغرفتك ارتاحي , حنا بنطلع لقسمنا ,
العنود بضحك : تصبحون على خير , اشوفكم بكره على الفطور ,
طلعت العنود من المجلس , وتحرك للمدخل وعيونه تناديها وتحركت تمشي بخطوات مرتبكه , طلع للدرج ببطئ , وكانت تماشيه بطريقه هاديه , فتح باب القسم ووصلتها ريحة البخور ,
انصدمت بشكل الغرفه , كانت كبيره , وفي الوسط حاجز في النصف ومفتوح من الجانبين , وخلفه يقبع سرير كبير مرتفع ,
وفي مواجهة الحاجز كانت الكراسي المريحه متوزعه بطريقه حلوه ,
فتحت عيونها بتعجب وكملت خطواتها المتردده ,
منصور : اتمنى المكان يعجبك , هذه غرفتي وتعرفين مافي وقت اغير اثاثها ,
ربى بتردد : مو مهم الاثاث في نظري , انا طلبت منك اكون بغرفة خاصه لي ,
منصور : انا وعدتك تكونين مرتاحه , هذا قسمي , ولحد ما نطلع من هنا ما راح اضايقك , بنام في أي مكان ,
ربى بضيق : هذا مب كلام , وش تبي خالتي تقول ,
منصور : امي راح اتفاهم معها , وغير الموضوع .. عجبك المكان ,
رفعت عينها بشكل يأس تام قربه راح يقطع اوتار مشاعرها بالثانيه ,
ربى : لو سمحت انا مابي خالتي والعنود يعرفون أي شي ,
قرب منها ورفع خدها بيده بحركه رقيقه , وأشر على عيونه الثنتين , غمضت بتوتر وتحركت , تشوف المكان وتفكر كيف تكيفه عشان تأخذ راحتها ,
بخجل تكلمت : خلاص بنام على الكنبه ,
منصور برووع : لا لا , انتي نامي بالسرير وانا بنام في الكنبه ,
رمشت ربى بقلق : انا ارتاح على الكنبه اكثر , لو سمحت اتركني على راحتي
منصور قرب منها وناظر عيونها بحزن : قلبك كبير من يومك , انتي عشاني وعشان رجلي اللي توجعني ,
صدت ربى ورفعت شعرها بحركه عفويه وسمعته يهمس : يجنن شكلك ,
مشت بسرعه تشوف شنطتها عشان تبدل ملابسها وبدى اعصار منصور يقتحم كيانها مره ثانيه , حاولت تتحاشاه بأي طريقه , بدلت ملابسها ولبست لها قميص قطن بكم طويل , وجابت ملحف ومخده من الدولاب , وتمددت على الكنبه واسترخت لما دخل منصور يبدل ملابسه ,
مدت الملحف على وجهها ما تبي تشوفه اذا طلع من مدخل الغرفه المطل عليها ,
سمعت صوت الباب ينفتح وخطواته تقرب منها وبهدوء جلس منصور على طرف الكنبه ورفع الملحف , مسح خدها برقه وبصوت مبحوح : اوعدك اني ما راح اضايقك ابداً , ابيك تنامين
وانتي مرتاحه , تهيأ له منظرها بين يديه وكل مكان فيها يئن وهو ينتهك مشاعرها قبل جسدها , غمض بقووه ولمح رجفه منها , قبل جبينها وتنهد : نامي يا الاميره وانتي مرتاحه
في مكان ثاني وقبل كم ساعه , وصل راكان مع نايفه لبيت مشاعل ,
فتحت لهم مشاعل الباب وبضحكه رايقه : حنا قلنا تفضلوا على العشاء مب على السحور , بالله وش اخركم ,
نايفه : امي وصلت يا قلبي ,
مشاعل : اللي ماخذ عقلك يتهنى به حتى حلوة اللبن نساك اياها ,
راكان : ايوووه اشتغلت الاذاعه , الحين وراك تدققين , تعرفين زحمة الرياض ما تنطاق
مشاعل : اما عاااد زحمه , اللي يسمعك بيتك اخر الدنيا ترى كلنا نفس الحي ,, روح المجلس ابوي شكله زعلان عليك , هز راكان راسه مستغرب من اللي تقوله مشاعل ,
دخل عليهم وبروح مرحه حاول يلطف الجو ,
علاقته مع ابوه فيها نوع من الجديه , عكس علاقته مع امه اللي مريح فيها نفسه
تكلم ابوه بصوت واضح : انت ما تشوف انك خذت اجازه طويله ,
راكان بثقه : طال عمرك انت عارف وضعي , بس انا اتكلم مع المدير العام يوميا , وحسب علمي ان كل شي يتم بالصوره المطلوبه
ابو راكان : خلك من المدير العام , اذا انت ما وقفت على شغلك بنفسك امورك بتضيع ,
بكره الصباح تطلع لجده , فيه مندوب من شركه خليجيه , نبي نتفاوض معهم عشان المصنع الجديد .
تفاجئ راكان من امر ابوه وحاول يرد بطريقه مناسبه : بحاول اشوف حد من الشركه
وقطع ابوه الكلام فجأه : انت بنفسك تتطلع بكره لجده , ما راح اعتمد الا عليك ,
راكان بأذعان : ابشر طال عمرك ,,
كان يفكر طول الوقت بنايفه , مو عارف كيف يقولها ,, خايف على مشاعرها , احساسه انه بيبعد عنها عذبه , فكر فيها وقرر يكلم امها تجي عندها من بكره ,,
دخلوا الرجال يتعشون , وراحت مشاعل عند نايفه في المجلس , مر راكان على امه , وكانت خالته ام نايفه جالسه , بعد ما سلم عليها طلب منها تجي بكره عند نايفه .. وطلب منها ما تقول الحين أي شي لنايفه , يبي يقول لها بنفسه ,,
بعد ما وصلوا للفيلا حقتهم .. لمح نايفه في احلى اشكالها , تفتت قلبه انه بيسافر ويتركها بالحالها , مو عارف كيف يفتح الموضوع , لاحظت نايفه حيرته وبهدوء
نايفه : راكان وشفيك , فيه حاجه ,
تعجبه في جرئتها في الامور العامه .على خجلها في الامور الخاصه بس هذا يبين تناغم صعب قدرت تحققه بصبرها وعزمها وتربية امها ,,
راكان : عندي مهمه بكره جده ومو هاين علي اسافر واخليك هنا بالحالك ,
انقبض قلبها وسئلته بدون ما تحس : جده ,,
مسك يدها بحنان : عندي شغل ولازم اطلع بنفسي ,
سكتت نايفه , وقامت تبي ترتب عبايتها في الدولاب , قام راكان ومسك يدها : ترى السفر اصعب على نفسي اكثر منك , تدرين ما اقدر اتنفس الا هواك وما احب اصحى الا على عيونك
عشان خاطري , لا تتضايقين
نايفه بأرتباك واضح : انا مستحيل اني اتضايق من شغلك , بس هاذي اول مره تسافر
شعوري طبيعي , بس اذا ماعندك مانع انا ابي اقعد عند امي ,
مسك راكان خصرها : انا طلبت من خالتي في العشاء انها تجي تقعد معك , انا بطمن اكثر اذا كنتي هنا ,
انقبضت نايفه : وانت مقرر انك تسافر وما قلت لي
راكان يهمس في اذنها : ابوي طلب مني الليله على العشاء , وكمل بهمس :
نايفه يا بعد حالي انسي موضوع السفر ابي الليله ذي تكون غير عاديه .همس في اذنها بكلمات
وضحكت نايفه على تعليقه بقوووه , وانسحبت في هدوء وسط نظراته العاشقه ,,
بعد ما صلت الفجر , جاتها دووخه , جسمها منهك , ومشاعرها متوتره , طالعت جوالها ودقت رقمه ,
توقظت مشاعرها بعد ما سمعت الرنين , وارخت اذنها , سمعت صوته خافت : الو
حاولت تمسك نفسها انها تنفجر فيه , بمجرد انه سمعت صوته عرفت انه بخير , خافت ما تشوفه مره ثانيه ,
ردد سلطان : الو , عبير ,
سكرت شفايفها بقووه وغالبت تهدج صوتها وبصعوبه قدرت تتكلم : ليه تسوي كذا ,
انت وينك فيه الحين .
سلطان لما شاف رقمها نبضاته صار لها رفيف سريع , شاف انه يعني لها شي , لما سمع انفاسها المتوتره انقبضت مشاعره , غمض عيونه مع تنهديه بسيطه قطعت قلبها : انا في حايل ,
عبير بقلق : في حايل !!,
كمل سلطان : ودي اغير جو , وحبيت اشوف البيت ,
انعصرت مشاعرها وحست به يسحقها , حاجته للأموات في قمة ضعفه دمرت قوتها ,
تبي تغذيه بمشاعرها الحقيقيه , بس غموضه وترها ,
عبير : اخليك على راحتك . فمان الله ,
سكرت , بعد ما ولد عندها شعور انه محتاج انه يحس فيهم , مشتاق لشوفتهم ,
وهي اللي تنبض بالحياه وكل نبض فيها ينطق بأسمه كبرياءه منعته انها يعترف لها بحبه مباشره بدون اوراق ,
راقب الجوال وحب يدق عليها مره ثانيه , لكن قفلتها اكدت له انها ما راح ترد عليه ,,
شعورها بالخوف عليه وصل له بنبرة صوتها ,
خذ شماغه وطلع لسيارته واتجه للرياض ,
ليه نعذب انفسنا , ونقسى عليها , وش اللي يمنعنا اننا ننطلق بمشاعرنا , ونعبر بحبنا بدون ما نصنع حواجز وهميه , من الكبرياء والكرامه والعزه , الحب الحقيقي , لا يقبل القسمه على اثنين , بل هو معادله سهله جدا , فالحب اذا غزى الأرواح , اصبحت لأجله روح واحده ,
من بعد العمليه ونفسها صايره ضعيفه , كل شي يحزنها , كون انها فقدت ثمره غاليه منه ,
بحد ذاته سبب لها انهيار في حياتها ,
حبت تكون عنده الاثيره وما يحتاج في حياته الا لها , لكن انطوائه على مشاعره ضيعت قرارتها ,
دخلت في السرير , وصاحت بشكل موجع , اتعب كل جسمها ,
قبل الظهر بشوي كانت ام صالح رافعه رجلها للكرسي اللي حطته عشان تمد رجولها كل شوي ,
ونادت على نينا تسئلها عن عبير .
ام صالح : اطلعي فوق قولي لها ماما تبيك انزلي تحت ,
نينا : حاضر .
طلعت نينا وسمعت ام صالح صوت سياره , وبعد لحظات شافت سلطان يطل عليها من الباب .
ماعرفت وش حست به لحظتها مشاعر الام اللي ربت مثل مشاعر الام اللي ولدت , ما تختلف في أي شكل ,
كان شكله مرهق اليومين ذي عطته شكل اكبر من عمره مع ازدياد شعرات الشيب , ودقنه اللي مستوي اثقل من الديرتي شوي ,
كان حاط شماغه على كتفه , ولمحها وعلى طول حب راسها وقعد بجنبها يسئلها عن اخبارها ,
رجعت نينا وبصوت واطي : مدام عبير تاخذ شاور ,
ام صالح : جهزي لها اكل كويس , من جات لحد الحين ما ذاقت شي ,
سلطان : افاا , وليه يمه ما قلتي لها تاكل .
ام صالح فتحت عيونه بزعل : انا قسيت عليها صح لمصلحتها , ومن بعدها وهي مسكره عليها الغرفه ,
سلطان : يمه انا قلت لك عبير لها وضع خاص وابوها مدلعها من صغرها , ما كان ودي تزعلين عليها
ام صالح : اجل اشوفك تضيع عشانها واسكت , هي كلمه وحده , اذا ما اهتمت عشانك الف وحده تتمناك , وانا عشانها بعد , ما راح تلاقي مثلك والا انا غلطانه ,
سلطان قبل راسها في هدوء : يمه لا تحملينها الغلط بالحالها , وانا بعد مشترك فيه , عن اذنك بشوفها وبننزل نتغدى معك
رمشت ام صالح بعيونها مستغربه من دفاعه , ودعت انه الله يؤلف ما بينهم ,
كان يمشي بسرعه مشتاق يشوفها , قلبه يدف بقووه , كأنه مراهق واول مره يشوف حبيبته ,
فتح غرفتها , وانصدم انها مظلمه , وما فيها أي حياه ,
رجع لغرفته , وبخوف دخل بصمت , شاف سريره مو مرتب , ولمح صورتها والكتاب عند طرف السرير , خذ نفس , عرف انها كشفته ,
كمل خطواته يبحث عنها , ودخل غرفة الملابس ,ولما شافها بالوسط , تجفف شعرها ,
وقف مثل الصنم , ما عرف وش يسوي ,
كانت ملتفه بفوطه كبيره , وجالسه عند تسريحته اللي بالوسط وظهرها للباب ,
كانت تخصل شعرها بيدها وتجففه برواق , طالعت المرايه وشافته وراء ظهرها ,
تبنجت يدها , ونزلت المجفف , وتحركت تضم نفسها بيدها بهدوء وهمست : وصلت
نظرته لها تحمل شوق طاغي , وعتب قوي , ونظره محزنه خايف يفقدها , نظرته اللي احتارت تعبر عنها , نظره يتيمه , تدور احد يحن عليها ,
سلطان يحرك شعره بيده : اسمحي لي ماكنت عارف انك هنا ,
سكرت شفايفها بقوه في حركه متوتره , وتحركت تبي تروح لغرفتها ,
اول ما وصلت عنده وعيونها بالارض سحب يدها اللي تضم خصرها ,
وهمس : اشوفك ترتاحين بالغرفه هاذي , ماعندي مانع نتبادل , طالعته بنظره اخرست كل صوت في قلبه يبني به حواجز جديده وتكلمت : غرفتي مريحه ,مو عارفه ليه نمت هنا , اكيد كنت تعبانه ,
تحركت وسد طريقها بحركه لا اردايه : تقصدين ما يعني لك المكان أي شي ,
نزلت عيونها في الارض وبخجل : عن اذنك ابي ابدل , ما قدر يمنع نفسه منها وهي تمثل في نظره اساسيات الشوق والوله والحب واللهفه , فحضنها بطريقه مفاجئه ودفن وجهه في عنقها
وبصوت خافت : عبير انا بدونك ولا شي ,
كانت بين يديه بااارده على شوقها اللي يغلي وبتردد : انا رجعت لسبب واحد , مابي افقدك
واعتقد انها فرصه لنا نفهم بعض اكثر ,
سلطان : اللي يريحك يا بنت مساعد .. شعر ببرودتها , ولف من طريقها وفتح باب الدولاب يظهر له لبس , يبي ياخذ شاور وظهره كان لجهة عبير , وقفت تراقبه في سكون ثم تحركت تبي تاخذ ملابسها من الغرفه الثانيه ,
طلعت لها بنطلون لغينز , معاه فستان قصير من الكريب بلون الفوشيا , رفعت شعرها بتلقائيه على فوق , وحددت شفايفها بزهر غامق , لبست لها فلات مريح , واستعدت انها تنزل عند ام صالح تحت , بعد ما تعطرت بكثافه , وجت بتطلع دخل سلطان غرفتها , شكله مثير في كل حاله , شعره مبلول ولابس ثوب وللحين ما سكر ازراره كأنه مستعجل يلحق عليها ,
لما شافها ارتبك بعفويه وضاعت الحروف وفي لحظه استجمع قوته وناظرها بثقه ضيعت فيها
قوتها اللي تتاظاهر بها , ارتجفت وسرت بردوده في مفاصلها , اذا لمحته تضرب طبول العشق في قلبها , وخذت نفس عميق لما شافته يقرب منها اكثر , من لحظات كاد عناقه السريع يقضى على اخر معاقل الكبرياء , ناظرته بثقه كأنها تسئله وش فيه ,
رجعت يدها وراء ظهرها في حركه عفويه لاحظها دايم تسويها ,
وقرب منها اكثر وناظر عيونها في شوق : عبير ,,
اسمها بين شفايفه له طريقه ثانيه , حبت اسمها اذا ناداها , رمشت بتوتر وهمست : نعم
قرب اكثر وسحب يدها اللي وراء ظهرها وجمعهم مع بعض في قبضه يده , وخذ نفس عميق وتكلم : انا ما اطلب منك ترجعين وتعامليني مثل ما ابي بذا السرعه , حنا فاهمين وواعين لكل شي , احنا لو بعيد عن العالم , ما راح اضغط عليك في أي شي لكن بوجود اهلنا , لازم نكون اكبر من كذا ونتحمل مسؤليتنا , ابوك وامك يهموني كثير , وفي المقابل بعد ام صالح ابيك تهتمين بها , انتي مو ملزومه صح بها لكن عشاني ,
عبير بضيق : انا ما قصرت فيها , وبالعكس حبيتها , مع اني المفروض تكون لي حريتي الشخصيه ,
سلطان يضغط على يدها اكثر : كل الحق معك بس هاذي في مقام امي , وعارف انها تقسي عليك , بس تأكدي انها بعد تحبك ,
عبير : ابشر ولا يهمك , شعر ببروده في صدره من ردها خذها وباس جبينها وبحب : مقدر لك كل اللي تسوينه , انفلتت بسهوله وبخجل : انا بنزل عندها لين تجي ,
طلعت وتركته لاول مره ينرسم في قلبه شعور بالارتياح , خذ نفس عميق وشم عطرها , وفي لحظات رجع المشط وفرشاة شعرها للتسريحه , ونزل بفرح للمجلس يبي يملى عينه من شوفتها
نزلت عبير ببطئ بعد نصايح امها لها , لا تمشين بسرعه ولا توقفين , ولا تشيلين شي ثقيل ,
دخلت وشافت ام صالح ماسكه المسبحه وجالسه بطمأنينه , تقدمت منها وحبت راسها ,
ام صالح : نينا نيييييييييييييينا ,
عبير : بغيتي شي ياخالتي ,
ام صالح : وشو اللي ما بغيت , انتي تدرين انك ما كلتي شي من امس وخزياااه بس الحين امك اذا شافتك بتزعل علي اللي ما غذيتك كويس ,
عبير : خالتي لا تقولين كذا , انا منسده نفسي من الاكل , بس لا تفكرين الحين باكل معك وبتغذى زين ,
ام صالح بتريقه : اكيد الحين بتاكلين شفتي ابو الشباب , انفتحت نفسك , بس قولي امين ,
عبير بهمس : امين
ام صالح رفعت يدها تطلب : الله يؤلف ما بينكم ويبعد عنكم عيال الحرام يا رب,
عبير بخجل امين ,
دخل سلطاان وتكلم بصوت عالي : اااامين , ضحكت ام صالح : أي هذا اليوم المبارك اللي رجعت فيه لبيتك ,
سلطان : الله لا يحرمني منكم , وتعمد يجلس بجنب عبير ويقرب منها اكثر , مد يديه على الكنبه وراء ظهرها , وصار يحرك اصابعه على كتفها بعفويه منه لكن حركاته كانت تضرب على احاسيس واشواق عبير اللي محتاجه له هالمره اكثر من كل مره ,
حاولت تتحرك شوي منحرجه من ام صالح وجت بتقوم تسئل عن الغداء ,
طلعت من المجلس وشافته وراء ظهرها يمسك يدها : ليه متوتره ,
عبير : لا بس حبيتهم يحطون الغداء ,
غمز لها سلطان : عبير ترى انتي شفافه لي , اعرفك زين , انا حبيت اتعامل عند ام صالح عادي , عشان ترتاح نفسياً , اتمنى اني ما ضايقتك ,
عبير بوضوح : لا عادي بالعكس انا حابه الوساوس اللي براسها تروح , استئذنت منه وتحركت للمطبخ وهو مازال يناظر خيالها اللي لازمه وخدر مشاعره بوجودها ,
كانت الغرفه تسبح في الظلام والهدوء التام , حرك يديه يبي الجوال , وشاف الساعه تأشر على الساعه اثنى عشر , تنهد بقووه وشاف الوقت راح من يده ولسى ما سوى شي , تمنى انه يصحى بدري قبل تقوم ربى ويتأملها وهي نايمه , تحرك وخذ الملحف من جسمه , وفتح النور المضيء على ناحيته , وبتردد التفت على الكنبه يبي يشوف ربى حصل مكانها خالي ,
خذ شاور ولبس رياضه , ونزل يشوف وين اختفوا , مالهم صوت ,
سئل الشغاله وقالت له انهم في بيت الجيران , شافها فرصه يكلم ريما وعلى طول دق عليها
لما شافت ريما الرقم على طول : هلا والله منصور كيفك اليوم وش الاخبار و
منصور : بالراحه كل اسئلتك مره وحده شكلك تبين االفكه
ريما بضحكه تريقه : تقدر تقول عندي بحث ولازم اخلصه
منصور : زين ريوووم بسئلك سؤال بس اوعديني يكون يننا بس
خافت انه يسئلها عن ربى وهي ما تقدر تساعده بشي لأن ربى تحيط نفسها بسياج جدا قوي ومستحيل أي احد يقتحمه ,,
ريما بتردد : ابشر اذا اقدر افيدك ,
منصور : تعرفين صديقي فواز
ريما دق قلبها بسرعه وبتوتر : وشفيه
منصور بهدوء : يبي يخطبك وسكت يبي يشوف وش ردة فعلها
صخت ريما من المفاجأه وسكتت ما قدرت ترد عليها
وبضحك كمل منصور : يقولون الصمت علامة الرضا
ريما : لا ما قصدت انا قصدي اني تفاجئت
منصور : شوفي ريووم اني ما اقدر اعرف انتي وش تفكرين فيه بتسمعين نصيحتي ما راح اصفط لك احد احسن من فواز , مو عشان صديقي لا مع الكل هو راعي فزعه ويعتمد عليه وصلاته قويه , اكيد الانسان مو كامل لكن فكري زين وردي علي ترى الرجال محترق يبي يعرف ردك
ريما بابتسامه خجوله : طيب ....
سكر من ريما وكلم فواز عطاه العلوم , وتواعد معه على المساء , خذ الأبريق يصب لنفسه الشاي , وشاف امه والبنات داخلين ,
كانت عينه تراقب ربى بس , كأنها عالم لحالها , رفعت الطرحه وفتحت شعرها ترتبه , كانت ترجع غرتها على فوق مع شعرها بأنسيابيه , سلم على امه وقعد على الكنبه مره ثانيه , ترددت ربى هل تقعد معهم والا تطلع فوق للغرفه , لكن خالتها قررت قبلها : ربى تعالي بجنبي هنا , جت بتقعد وتكلمت خالتها : نزلي عبايتك وراك لابستها ,
ربى : خالتي انا لابسه ضيق وممكن سلمان يدخل ,
ام محمد : وين سلمان يا قلبي من البارح سافر الشرقيه مع ربعه يبون الشاليهات
منصور : ماعندي خبر . صحيح سافر ,
ام محمد : الله يحفظهم ان شالله تعرف الشباب ,
قامت ربى وفصخت عبايتها تحت الحاح خالتها مره ثانيه , وعيون منصور تلتهم كل زوايه فيها , حست بحراره من نظراته اللي شعرت فيها اعجاب قوي , وصبت لخالتها شاي ,
مد منصور كاسة الشاي لها وهمس : ابي ثاني ,
طالعتها ربى بحرج , نظراته لها مغزى وهي عارفه انه يبي يقتحم خصوصياتها بروواق و يبي له نفس طوويل عشان تجاريه , وهي ماعندها مانع لكن خوفها من ضعفها سبب لها رعب نفسي , نظراته ما قدرت عليها والحين بدى يتكلم برموز واضحه , خافت انه يتحول لفعل , تذكرت وعده لها البارح واسترخت وهي تمد له البياله وصوته : جنان , طالعته وكمل : اقصد الشاهي ,
قامت منحرجه وجت تطلع من المجلس تشوف العنود والتفتت لخالتها اللي تنادي عليها :ربى وش رايك نروح الاستراحه نقعد فيها يومين نغير جو ,
ناظرت ربى منصور , وشافته يحرك السكر بضحكه خبيثه ويغمز لها بضحك : انا ماعندي مانع , اعتذر من فواز ونطع العصر اذا تبون ,
هزت ربى كتفها : اللي تشوفونه ,,
رجع الاتصال يتكرر وهو في مقر الشركه , وفي فترة البريك , اتصل عليها وبصوت كله تهديد : انا سبق وقلت لك لا تتصلين ,
.... راكان طلبتك بس عندي شي مهم ابي اوصله لك ,
راكان : شي , وشو بيطلع يعني ,
...... : نسيت الصور اللي في المزرعه وبعد فيه شي مهم لازم تعرفه ما ينفع بالتليفون ,
انا بنزل الرياض عشان نتقابل , واقولك على كل شي ,
راكان : لا تنزلين ولا شي انا في جده عندي شغل , تعالي في المقهى اللي اشوفك فيه , واذا تاخرتي عن الساعه اربع , ما راح انتظرك دقيقه وحده ,
سكر وضاق منها , خاف ان الصور توصل لنايفه بأي طريقه وتتخرب حياتهم , ما توقع ان البنت لئيمه , وغيرتها عمتها انها تشوف الطريق الصح , مع انها صور عاديه لكن وجود البنت معه فيها راح يترك علامة استفاهم عندها ,
حب انه يعطيها مبلغ ويسكتها , عشان يفتك من وجهها ,
ما توقعت البنت انها راح تشوفه بذا السرعه كانت راسمه لها خطه على مدى ايام لكن هالحين لازم تستغل كل دقيقه لحد العصر ,
قامت بأتصالاتها على بيت اهله , وقدرت تستغل الشغاله وكلمتها بالانجليزي انها من طرف شركة شحن , وتبي توصل لبيته طرد من اوربا , بعد ما عطتها رقم البيت ,
كلمت وسمعت صوت نايفه وقالت لها انها غلطانه بالعنوان , ما باقي عليها الا انها تضبط حبكة الموقف مع راكان , هي غاسله يدها انه يرجع لها , لكن مثل ما خربت حياتها وانفصلت من زوجها عشانه لازم بعد تخرب حياته بأي طريقه ,,
غيرت في خطتها شوي وفكرت انها لازم ترسمها مضبوط عشان تقضي عليهم ,
اتمنى الجزء يعجبكم حبايبي [/FONT]