((الجزء الثالث ))
انا ابي اعرف يعني هي مو حلوه والا ما تناسبني والا عشان صغيره .. انتي لازم تقنعيني هذا مو رد اللي اسمعه منك
انتي تتهربين من الجواب .... تكلم راكان بحده وعينه على اخته مشاعل اللي تحاول انها ما تفقد اعصابها
مشاعل : لا انا ما اتهرب بس انا منصدمه من قرارك اللي ماصار له اربع وعشرين ساعه وبدون مقدمات
راكان : وليه القرار يحتاج لعمر عشان نصدره ,, القرار يبي تفكير وتفكير منطقي :: انا بصراحه زواج تقليدي وامي تخطب على نظرها مابي ,, وما راح اطل في بيوت الناس عشان ادور اللي تعجبني ,,
مشاعل وهي تقاطعه : الله يرحم والدايك ,,, هذا انت قلتها وطيب وليه نايفه بالذات
راكان وهو مو عارف يرد : مدري حسيت انه راح يربطني معها شي جذبتني ,, عجبني احتشامها تقدرين تقولين حياها ما طالعتني ,, مدري ماعندي جواب بس ما اقدر اشيلها من مخي
مشاعل : شف راكان انا بقصر عليك الموضوع : البنت مافيها عيب اقدر اقول عيب من خلال معرفتي بها بس انا معرفتي بعد سطحيه من خلال المدرسه يعني ما اعرف شي خارج المدرسه اعرف فقط انها يتيمه ابوها متوفي من صغيره وبس
امها ما شفتها الا ذاك اليوم يعني :: صح هي حلوه وذكيه وفوق كل هذا مستواها الدراسي توب ,,, بس بعد لازم تسئل عنها وعن اهلها ,, في النهايه هذا زواج وارتباط يعني مو لعبه اذا ما عجبتك تتركها
راكان وهو يقاطعها : انتي وش تحسبين اني ما عندي احسلس وبلعب في بنات الناس انا لو ابي العب اقدر والمجال عندي مفتوح ,,
بس انا ابي شي مقتنع فيه بعدين انا لي الحق اشوفها وتشوفني يمكن بعد هي ترفضني ما تبيني وش يدريك
مشاعل وهي تشوفه : انت حد يرفضك ... شكلك مو واثق من نفسك .. انت تتمناك كل بنت بلاك للحين ما تعرف
راكان وهو يلف وجهه على الناحيه الثانيه : اتمنى ذلك .. مشاعل الموضوع ذا بتركه عليك وابيك تخلصيني عندك اسبوع واحد بس
مشاعل : انت مدري قعدت هالسنين والحين تجي تبي تخلص كل شي في اسبوع وش السالفه
راكان : اهم شي اشوفها والزواج لا حقين عليه مو الحين ,,,,
طالعته مشاعل وهي ماعندها أي تعقيب لكلامه .....
طلع سلطان بسيارته بعد ما ترك لابو الجوهره مسج في الجوال انه عنده اشغال ويبي يخلصها
مع انه في الحقيقه كان يمني نفسه بيوم عائلي ثاني لكن اللي صار الفجر في الاصطبل ,, ما قدر يسمح لنفسه انه يجلس اكثر من كذا ,,
ياعنود الغيد يالريم النفور
ياغرام النفس يا نزف الشعور
اطفي بلاماك نار بي تثور
واشعلي بروحي غرامك يا فتون
اعرفك من يوم وكني من سنين
عايشن واياك دنيا العاشقين
استشف الوجد من طرف وجبين
واشعل لروحي غرامك يا فتون
ما عرف سلطان ليه تذكر هالكلمات وهو ماسك الخط السريع قعد يدندن بها بصوته العذب
ضرب سكان السياره بيده وهو يشتعل غضب فجأه تغير موده في دقايق وهو اصلا متى زان عشان يستعدل تذكر طريقتها معه واسلوبها في الكلام ,, شايفتني اشتغل عند ابوها وشو
يحلم اني اشتغل معه ,, ياليتها ما نطقت كان سمحت لنفسي اني اعشقها ,, خذت عقلي بشكلها ,,,كل شي فيها يجذب الا دلعها الزايد ,, واسلوبها المتعالي في الكلام
اكيد ان ابوها مدلعها بقووه ,, على كثر ما كان نافر من الموقف ومتضايق على كثر ماحس انه ملى عينيه منها بشكل ما كان يتوقعه وبالسرعه ذي ,,
تناقض يعيشه قلب سلطان وما ينلام وصل لمرحلة البحث عن شي ناقصه وماراح ينوجد الا في انثى ,, صوتها بعثره وبعثر كل خليه فيه بس الواقع اللي هي عايشه فيه يحكي غير عن كذا
الجمال حلو ومرغوب بس هل يكفيه عشان تكتمل سعادته فكر بصوت صامت في عقله ,,
طرت عليه فكرة الزواج فجأه وهل هي شريك مناسب له ,,
ومثل ما طرت الفكره فجأه مسحها بنفس السرعه لأن اللي تستاهل قلبه ما صادفها للحين ,,
وارجع شعوره بالانجذاب لعبير انه وحدته لسنين طويله ومالفت انتباهه احد يمكن ليه لا !!!!
دارت عبير في الغرفه اكثر من مره وهي من وقت للثاني تطالع من النافذه ,, هل سيغادر المزرعه ,, وقح ,, من يظن نفسه ,, حتة موظف عند ابوي ,, انا وقحه ,, ظلت ترجف
من نعومة اظافرها ,, هاذي اول صفعه كلاميه تتلاقها ,, لم يجروء احد ان يكلمها بذا الاسلوب من قبل ,, حاسبت نفسها ,, هل انا كنت سلبيه في تصرفي معه انا من حقي اطرده برا ,, دخل من دون استئذان ,, اجفل الخيل ,, شتمني ,, كلها ورا بعض ,,
اشهد ان الرجال مخابر ,, الله يطول بعمرك يبه ,, من اللي راح يكون ربعك في الدنيا ذي
ولا احد ولا احد ولا احد ,,
سكنت الارواح في عالمها وو كل رووح عطره ذااابت في مشاغلها ,, فالوقت ليس به مجال
فهناك من الامتحانات تطرق ابوابهم ,, وهناك من مشاغله اكبر من كراسة منهج ,,
انشغل سلطان في امور الشركه وحاول ان ينجز الكثير في وقت قصير ولكن هناك عيون
لا ينام حتى يشبع ناظريه منها
ربى وجدت في دفترها متنفس خارجي لا يعلم به احد ,, وظلت تسكب فيه كل ليله ما تثور به مشاعرها الدفينه وتفننت في جرح قلبها اكثر وتعمقت بكل صوره وصلت في خيالها الى نبذ منصور بكلمات جارحه وكانت تشير الى اسمه بفارس قلبي ,,
نايفه ,,القلب البريء المرهف والذي لا يعلم ما يخبئه له القدر ,, انغمست في حفظ المعلومات ورسم البيانات فالمجموع يهمها ,, تريد ان تثبت نفسها وتصل الى اعلى مستوى تستطيعه
بعد مرور ايام بسيطه على زيارتها لمعلمتها القديره نست كل ما حدث امام ذاك المنزل بل نست
ملامح ذاك الشاب الذي ساعدهم ,, اعتقد انها نعمه من الله اذ لو تذكرنا كل من ما مروا بنا
واردنا ان نعرف عنهم ومن هم لاصبحنا في داومه كبيره يصعب الخلاص منها ,,
منصور ,, الشاب المفعم بالحيويه والمقبل على حياة جديده لم يصل الى الثلاثين بعد ولكن طوله وجسمه الرياضي يوحيان للكثير بانه تجاوزها ,, اقبل على والديه بكل ما اوتي من حنان وعطف ,, وانضم الى احدى النوادي لممارسة هوايته في كرة السله ,,
راكان ,, الايام تمر للاخرين بسرعه رهيبه ولكنها تمر ببطء اكبر بعدما اخبرته مشاعل انه ليس من المناسب الان الكلام في موضوع الزواج بعد ما استقر به الرأي ان يخطب نايفه
فالامتحانات على الابواب ,, وهذا الشي فقط الذي ردده من الاقدام على خطوته ,, بعدما تأكد انها من عائله طيبه ,, ماذا يريد اكثر ..... ليس هناك مفر من الانتظار ,, رحماك يالله
عبير ...... ااااه يا عبير ليتهم يعلمون ما تمرين به ,, فمنذ ذاك الصباح ,, وعبير الفاتنه
اصبحت مزاجيه اكثر ,, برغم طيبة قلبها ,, اردات منه الاعتذار لها على تصرفه ووصفه لها بالوقاحه ,, من هو حتى يصمني بهذه الصفه ,, انه يستحق اكثر من كلمة حقير الان ليتني اعلم ,, لزدت له الكيل حتى ينكسر كبرياءه المتعجرف ,, من يظن نفسه ,,
وبعد اسابيع قليله مرت على ابطالنا ,,, ندخل معهم الان الى عالمهم الذي سينقلنا لكي نرى مشاعرهم عن قرب ,, هل تحبذون المشاهده عن كثب ........... هياااااااا
توضئت ام نايفه ودخلت تصلي ركعتين تدعوا الله ان يسهل كل امر ويفرج عليها ,, فاليوم بعد صلاة المغرب ستزورها ابله مشاعل ووالداتها ,, اللهم اجعله خيراً منذ اخبرتها ليلة البارح انهم يودون زيارتهم وهي مستنفره لابعد حد ,, هل يعقل!! ,, كانت نايفه في المطبخ تصنع كيكة الجوز وهي تضع اللمسات الاخيره عليها ,, برغم صغر سنها ولكنها تملك خبره اكبر منها بكثير .. ويعود الفضل بعد الله لوالدتها التي ما ذخرت في السنين الماضيه ان تعلمها كل شي خوفاً عليها ان تفقد الام بعد الاب وهي صغيره فأخذت على عاتقها تربيتها وتعليمها على كل شي ,,
بعد وقت قصير دخلت ام نايفه المطبخ الذي انتعش برائحة الكيك المخبوز وسحبت كرسييها الخشبي وهي تجلس عليه وبادرت نايفه : الا وش تظنين عندها مشاعل ,, يعني ترد زيارتنا والا وشو ,,
نايفه بقلب بريء : مدري بس مبسوطه بشكل ما تتخيلنه يمه اخيرا بشوفها مره ثانيه ,, يوم كان اخر يوم في المدرسه ماشفتينا انا وصديقاتي بكينا من جد انه اخر يوم نشوفها فيه ,
ام نايفه : وش راح تلبسين ؟؟
نايفه: امم ما فكرت بس راح اشوف هالحين
ام نايفه : انا اقول البسي شي له لون مو لبسك الساده ,,
نايفه وهي تنظر لامها باستغراب : ليش يمه وش فيه !!
ام نايفه واحساس الام : ولا شي بس بغيتك تكونين حلوووه ...
في كافيه في شارع التحليه جلس فواز ومنصور على طاوله وهو يضحكون من الجو العام ,,
من زمان عن الرياض ومازال منصور يشوف بعض الحركات فيها استهبال من بعض الشباب انهم يقومون بها ,, ووالمفروض انهم يراعون الذووق العام ,,
كان شكل منصور بالشماغ الاحمر ملفت ,, ومعطيه شكل ثاني وخصوصا بنيته رياضيه ,,
فمرت من جنبهم مجموعة بنات يبون يروحون قسم العائلات ,, وقفت وحده وهي تقول , فديتك ,, وتطالعه بنظرات تأكله فيها ,,
انحرج منصور من تصرفها وما توقع ابد ان فيه بنات بذاا الجرأه فماكان منه الا ان وقف وهو يقول لفواز : يالله مشينا ,, رمى الفلوس على الطاوله وطلع يستنشق الهواء برى ,, وش قلة الحياء .. فواز وهو يلحقه : شكلك بتقطع نصيبي البنات ماغير يناظرون فيك ,, كل ذا من الطول لا اله الا الله ,,
منصور : انت الحين عاجبتك الحركه اللي سوتها البنت ,, تلاقيها قالتها لمية واحد قبلك ,,
مافيه حياء خلاص نزع من الارض ,,
فواز : عاد لا تكبرها الناس مليانه خير وفيها الخير ,, تلاقيها بنت صغيره مو عارفه اللي هي سوته ,, في وقفتهم اللي استمرت دقايق جاه اتصال من امه ورفعه وهو يرحب بها من كل قلبه : هلا وغلا بشيخة الحريم كلهم امي فديت عينها ,
ام محمد : فديت العيال اللي يدلعون امهاتهم ويوسعون صدرهم بذا الكلام الحلوو
منصور : فديت امي يا ناس ,, وفواز مبطل عيونه حدهم وهو يطالع فيه وهو يقول الحمدلله لك يارب سبحان مغير الاحوال ,,
ام محمد : شوف يا ولدي ابيك تاصل بيت خالتك فوزيه وتجيب لي من عندها اغراض ,,
انا اتصلت عليها وعطيتها خبر انك بتمر ,,,,
بعد ما نزل منصور صديقه فواز عند بيتهم توجه لبيت خالته فوزيه اللي مو بعيد عن حيهم ,,
شافها مره وحده عند امه لما جت تسلم عليه ,, ويشوف انه مقصر في حقها كثير ,, اتصل على امه عشان تكلم خالته تجهز الغرض ,, و
نزل من السياره وهو يتوجه لبوابة البيت وشاف عبدالرحمن يدخل للبيت ,, فتح له الطريق وهم يتبادلون كلمات الترحيب ودخل للمجلس وهو يناظر فيه .. من زمان بل من سنوات مادخل ذا المكان ,,
جلس ينتظر عبدالرحمن ينادى على خالته ,, سمع صوت وحده تكلم والصوت واضح شوي
وهي تقول : اخوك بشحمه ولحمه عند الباب ؟؟ طيب وش تبيني اسوي فيه يعني اضرب له سلام ولاواوقف له تحيه ,,
اقلك خليه ملطوع عند الباب احسن ,, وصوت ضحكه ترج المكان ,,
صار يفتح عيونه اكثر هل هو المقصود والا لا ..
وصوت يجيه ثاني : روحي يا شيخه ذبحتينا عاد ,, يقالك عاد جورج كلوني والا توم كروز
تراه الا منصور ولد خالتي الدانه يعني سوووو وات ؟؟ وضحكها بدا يصير هيستري ..
وتكمل اقول عنيد ريحي وكالتك تكفين شوي بموت بطني خلاص بينفجر ضحك ,,
قام وهو يتوجه للصوت اللي كان في المقلط المفتوح على المجلس بباب متحرك وكان فتحته مواربه شوي وطالع ربى اللي قاعده وحاطه رجل على رجل وهي تضحك وتتكلم في الجوال والاكيد انها تكلم العنود : حب انه يلفت انتباه ربى اللي غاضته بتصرفها وهو يصّوت : يا خاااله .. يا خاااااله
الا صوت ربى تسكر الجوال بسرعه وهي تكلم عنيد وتقولها : يخرب عقلك يا بنت ؟؟ وتسكر الجوال بسرعه ,,
واخزياااااه سمعني والا لا .. الله يهديك يا يمه وراك ماعلمتني اروح داخل قعدت تكلم نفسها وهي تروح للصاله تبي تشوف العالم وينهم فيه ,, طول ما العنود تكلمها وهي مفكره انه منصور في السياره وينتظر الاغراض تجيه .. ما توقعت ابد انه راح ينزل ,,
قعدت تمسح العرق اللي تصبب فجاه من جبينها وحست بحرقة بخدودها , ونار تشب في ضلوعها ,, معقوله سمعني ,, اكيد اكيد ,, وانا ناقصه يا ربييييه ,,
بعد لحظه دخلت عليها ريما وهي جايه من داخل الغرفه وهي تشوفها مولعه مررره من الاحراج .. بسم الله عليك يا قليبي وش فيك
ربى بدون ما تنتبه : الحقي علي يا ريما منصور سمعني وانا اهزئه يا ويلاااه وش اسوي ,,
ريما وهي تفطس ضحك : كذاااا طيب وش فيها انتي اصلا تشتمينه داايم وش الفرق اتركيه يسمع رايك فيه بصراحه
ربى وهي تنط في وجه ريما : صاحيه انتي ,, خلصيني طلعيني من ذا الورطه يا ريووم ,,
ريما وهي تتريق : اقولك يا بنت وشلون اطلعك يعني اقوله تعال منصور ربى تتاسف منك لانها تحبك والا وهنا سمعت صرخة ربى : اانكتمي يا بنت لحد يسمعك وش تفكرين اننا قاعدين فيه ,, قعدت ربى تطالع في المداخل خافت حد شافهم والا سمعهم ,, ولما تطمنت ان المكان خالي جلست على الكرسي ورجولها ترجف من الاحراج ,, خذت المخده وغطت وجها وهي تحس الوان الخجل تلونت في خدودها وملامحها الرقيقه ,,
وصلت ام صالح من القريه واول ما وصلت ظلت في شغل متواصل في الفيلا ,, تشرف على الخدم وتأمرهم بترتيب كل شي في مكانه المناسب ,, الليله ابو الجوهره بيتعشى مع سلطان
ووصت الطباخ ان يتفنن بالاكل النجدي وزينت معه بعض الاكلات الحلوه الشعبيه ,,
عزم سلطان بعض الموظفين المقربين ,, عشان تكون الجلسه شامله ,,
وصل مساعد للفيلا الراقيه وكان سلطان وبعض المعارف في استقباله ,, وابتدت مع وصوله سهره رااائعه جدا ,,
ما تدري ليه حبت انها تتأنق الليله ,, لبست لها فستان حريري ناعم جدا ,, ولمت شعرها بطريقه عشوائيه ,, وتزينت بالكحل على اطرف عيونها ,, ورسمت شفايفها بدقه ,,
كان نفسها تكلم اختها الجوهره ,, بعد ما سافرت مع زوجها لامريكا للدراسه حست ان الرياض خاليه ,, تاقلمت مع الوضع تدريجيا بس الحنين للصديقه والاخت يظل يسيطر عليها من وقت للثاني ,, كانت المكالمات تمتد باستمرا ر برغم الفارق الزمني ,, ومع مرور الايام بدت تخف تدريجا حتى اصبحت 3 مرات اسبوعيا ,, ولولا حياها من زوج الجوهره بندر ,, كان علوم ,,
خذت الجوال ودقت رقم الجوهره ,, وبعد فتره وصلها صوتها النعسان ,,
عبير : قومي يا دبه كل هذا نوم ...
الجوهره : هلا وغلا بعبوره ,, لحظه لحظه خل اقوم واستعدل اسمع اخبارك .......
بعد ما انهت اتصالها مع اختها نزلت لأمها في المجلس العائلي ,, ومها وغاده يشوفون التي في ,,
اول ما ناظرتها مها وتصيح : واااااااااو وش هالحلاوه ,, احد بيجينا مادرينا عنه وهي تتريق ,,
عبير ::: هاهاها ضحكتيني ,, بس بغيت تشوفون لكم عرض حلووو وببلاش ,, احد يحصل وهي تضحك بطريقة دلع رااايقه ,,
ظلت دلال تناظر في بنتها ,, كل يوم يزيد اعجابها بها ,, فتنه ورقي وبرستيج بس ودها حبتين هالدلع تخف منها شوي ,, لكن دلع عبير مخلوق معها في شخصيتها محد يقدر يغير فيه شي ,,
على الناحيه الثانيه كان ابو الجوهره وسلطان في حديث جانبي ,, ويتكلمون عن امر مهم في الشركه وصار ابو الجوهره يتذكر شي بس ما ذكره فخذ الجوال واتصل ,,, بعد لحظات تكلم وسلطان يشاهده وهو مصغي له بكل ما فيه :
ابو الجوهره : عبوره يا حبي ,, تذكرين البرنامج الاقتصادي اللي شفناه البارح ,, وش اسم الشركه الامريكيه اللي عرضت اسهمها .... ايوووه هي ,,, صح طيب ممكن تشوفين لي موقعهم الحين كم عرضوا تداول السهم اليوم ودزي لي مسج اوكي ,, باي ..
وكمل معه السوالف عن الشركه بس سلطان شده اهتمامها بمجال عمل والداها ,, عرف شي خالف توقعاته عنها ,, توقعها قشرة جمال فقط ,, تحمس اكثر واكثر انه يعرف عنها ......
تحمست عبير اكثر وهي ترسل لأبوها المسج .. هل هو بجنبه ,, هل يعرف انها صاحبة المعلومة ,, حست بالفخر انها قدرت تسوي لأبوها شي ,, بس بعد حست ان سلطان ممكن ما يتوقع انها ممكن يجي من وراها شي ,, هي عارفه ان موقفهم ذاك اليوم عطى كل طرف انطباع سلبي عن الثاني ,, بس ما تدري ليه منجذبه له برغم وقاحته واسلوبه الاستفزازي معها ,,,
رجع منصور للبيت وهو نفسه يعرف ليه ربى شايله في قلبها عليه ,, من متى ما احتك معاها ,, ما يذكرها الا وهي في الثانوي يوم تلعب مع عنيد ,, وش فيها تحكي عني كذا كني عدوها ,, هل العنود راح تصارحني ,, هل جرحتها في يوم وانا مو عارف ,, ما عجبتني ضحكتها , ضحكة وحده مستهتره ,, بايعتها ,, وش السالفه يا ترى ,,,
اول ما وصل للبيت وطلع لغرفة العنود ,, شافها تتسلى في النت ,, استغل الفرصه وطلب منها تسوي لها شاي وساندوتيشات خفيفه ,, اول ما طلعت من الغرفه
شاف جوالها وراجع الاتصالات ,, وشاف اسم ربى وعلى طول ارسل لها مسج من جوال العنود
(( ليه تكلمتي عن منصور كذا )) فقط لاغير ,, ثواني ويجيه الرد
((سئلك عن الموضوع ))
وعلى طول ارسل (( ممكن يسئلني وش ارد عليه ))
فردت عليها ربى (( اذا سئلك قولي حساب قديم وعاوزه تصفيه خخخخخ ))
فتح منصور عينه وهو مستغرب من الجواب بس المسج الجديد صدمه
(( عنيد لاتسوين فيها بطله تحملي تقولين لمنصور أي شي والا ترى بموووت فاهمه ))
استغرب اكثر وش تخربط ربى وش بتموت حاول يستوعب الكلام بس اتصال ربى قطع عليه
بغى يرد بس مدري ليه هون ,, وهو يفكر في كل الكلام اللي صار ,,
رجع اتصال ربى يرن ثاني فقام ورفع الخط وصوت ربى يوصله : عنيد وش عندك على المسجات ,, ترى طاح قلبي لا تجبين له طاري ولو سئلك قولي تستهبل فااهمه
منصور : بس انا ابي اعرف ليه قلتي كذا انا جرحتك في يوم ؟؟؟؟
ربى اول ما سمعت صوت منصور على الخط قفلته وهي دموعها تنساب مثل النهر الهادي ,,,,,
في ناحيه ثانيه وقبل كم ساعه
وقفت سيارة المرسيدس الذهبيه عند باب الملحق الصغير ,, تفاجئت مشاعل من صغر البيت ,, توقعتهم في بيت عادي ,, ماعرفت انهم لوحدهم فقط في ملحق ,, ظلت ام راكان تدور بنظرها في المكان وهي تسئل الله يكتب اللي فيه الخير ,, مدري وش جاء راكان وهي تتكلم بصوت واطي
اول ما فتحت لهم ام نايفه الباب ,, ودخلوا حست ام راكان بطمأنينه ما توقعتها ,, كان في بالها شي اخر بالمره بس ترحيب ام نايفه واستقبالها وتواضعها ترك اثر في نفسها ,,
طالعت نايفه نفسها في المرايه كان خجلها من معلمتها واضح في وجهها
لبست لها تنوره سوداء ترسم الجسم بشكل حلووو ومعها بلوزه ملونه تربط بحزام رفيع ,, تصل الى اسفل الخصر ,, مع كم واسع هفهاف ,, وتركت شعرها ينزل بشكل متموج على الجنب ,, تركت غرتها المايله بدون ترتيب وحطت غلوس وردي فاتح ,,
خذت البخور وحطته في المدخل الجانبي للصاله ودخلت تسلم على الضيوف
اول ما دخلت عليهم وشافتها ام راكان ,, سمت عليها وما قدرت تنطق بكلمه ,,
الجمها جمال البنت وبرائتها ,, ظلت مشاعل ماسكه في يد نايفه وهي تسئل عن احوالها
والخجل الرقيق ينتثر من بين كلمات نايفه
ام نايفه بصوت واثق : قومي يمك جيبي لنا القهوه ..
فأستغلت ام راكان غيابها واطلقت جملتها في ثقه اكثر : حنا جايين نخطب نايفه لولدي راكان !!!!!!