حسن الخلق
النصف الاخر
كومة مشاعر
رومانسية زمانها
ملكة القلوب
رهووفا
يشهد الله علي اني احبكم جميعا واقدر لكم كل حرف
كتبتوه هناااا وله اثر في نفسي ,,
دعمكم لن انساه لكم ابداً تقديري ومحبتي لكم حبايبي
فددددددديتكم جميعا
(( الجزء الرابع عشر ))
(( الجزء الرابع عشر ))
غمضت عيونها وصارت تفكر كيف راح تتعامل مع الموقف ,, تحس ان الدم صار يفور لين ياصل راسها ,, زمت شفايفها بتوتر ,, وشبكت ايديها في بعض وتضمها لخصرها ,,
نزلت عيونها في الارض وفتحتها وهي تشوف الجوال لسى طايح عند رجولها ,,
بدون ما تسمع له صوت كان سلطان واقف في المدخل وهو يشوفها بذا الحاله الغريبه ,,
كان للحين فوطته الصغيره على كتفه يجفف بها شعره اللي يسحرها بكل انثناءه فيه
وصل لحد عندها وهو يشوف الجوال مرمي ,, وقف مقابلها وبحذر : وش السالفه
عبير وهي تلف عيونها على جنب بطريقه قهرته : اذا انا مغروره في نظرك ما يحتاج تمثل علي كذا ,, وتقول لي كلام ما تعنيه ,,
ضحك سلطان بقوووه : يووووووه نسيت اغيره وكمل ضحكته ,,
عبير باستغراب : مافيه شي يضحك ,, حتى انت مغرور بالمررره اذا منت عارف ذا الشي ترى اعلمك الحين ,,
سلطان يحاول يمتص غضبها : خلاص اجل تعادلنا كلنا مغرورين ,, وش صار يعني وكمل ضحكته ,,
عبير مشاعرها صايره تغلي وتسبح عكس التيار : ماشوف الموضوع يستحق الضحك ابد ..
انت ما تعرفني زين لدرجة تخزن اسمي بذا الصفه ,,
سلطان حس انه استمالها زايده وهي قاعده تتدلع وتتغلى : وانتي ما عرفتيني زين وتشتمين لك واحد ما شفتيه الا لحظه ,,
سكتت وكمل : والا تبين اذكرك وش قلتي ,, حاضر ماعندي مانع ,,
عبير قاطعته : اذا شتمتك فأنا كان معي حق ,, اجل تدخل كذا وتفزع الفرس وتبي اقولك اهلا وسهلا ,,
رمى سلطان الفوطه على الكنبه ,, وخذ جواله المرمي وهو يحطه على الطاوله بهدوء ,,
وكمل بهدوء اكثر : لا تقولين اهلا وسهلا كثر خيرك وافيه ,,
دخل يجفف شعره بالمجفف وظلت في مكانها تصارع المشاعر اللي في قلبها ,,
سمعت صوت الباب واضطرت انها تروح في زواية الغرفه عشان يدخل سلطان الاكل ..
خلاص صار ماعاد لها أي نفس ابد بعد الكلام اللي صار ,,
فتح سلطان التلفزيون وجلس ينتظرها عشان تاكل ,,
كانت قاعده على طرف السرير ,, وهي تلعب في ازرار جوالها وتحاول تلتهي منه بأي شي توقف النقاش فجأه بدون ما تعرف هي غلطانه والا هو الغلطان ,,
سلطان صار يعرف لها اكثر وعارف مشاعرها لكن مع ذلك ما حب يحسسها ان اللي صار من شوي عادي
فسئلها : اكلك بيبرد .. تعالي كلي ,,
ضاقت بقوووه ودها انهم يصلحون الموضوع عشان تقدر تتعامل معه عادي ..لكن تعامله كذا ارهقها ..
عبير بضيق : مالي نفس ,,
حرك شعره بتوتر وقام لحد ما قعد بجنبها على طرف السرير ,, نزلت عيونها وهو يرجع شعرها لوراء كتفها وبهمس اقرب لها من انفاسها المتوتره : طالعيني ..
رفعت عينها فيه وهي تشوف في عيونه مشاعر متزاحمه وكمل بهمس : اذا كل يوم بنوقف عند مواقف كذا راح نتعب ,,
توتر فكها وبهدوء قالت: ضايقني انك تشوف فيني ذا الصفه لدرجة انك حطيت رقمي بها ,,
واذا بجد انت مفكرني كذا خطبتني ليه ,,
رمشت عينه بهدوء ,, وخذ نفس عميق : سكري الموضوع ,, قلت لك قبل خلاص بس مو راضيه تقتنعين ,, فكري في الحين وحياتنا مع بعض ,,انسي الماضي ,,
مع بزوغ فجر مشاعر جديده في ارواح اجتمعت تحت تناقض مشاعر واحاسيس تغلفت
بالنديه والعناد ورغبة انتقام البعض وطهارة روح اخرى ,,
كأن الجميع اتفقوا ان يكونوا في نفس المركب على احتمال مواجهتم لموجة هادره ربما تقلبهم
ارضاً ,ولكن مصارعة تلك الصفه والتي تسمى ضعف هي منال كل روح فيهم ,,
سلطان تلقى اتصال في اليوم التالي يحدد له موعده مع الشركه الامريكيه خلال اليومين القادمه
فما كان منه الا انه يرجع مع عبير للندن والأستعداد لسفرته
منصور ابتدأ اول جلسات العلاج الطبيعي وحدد له الدكتور عدد التمارين اليوميه والوقت اللي راح يحتاجه في المصحه ,,
احتفلت مشاعل ونايفه مع بعض قريباتهم وصديقاتهم بليلة الحنه التقليديه , ومثل ما نقشت الحناء في يد نايفه نقشت هذه الليله فرحتها في قلوبهم جميعاً
اليوم هو اليوم الرابع لمنصور في المصحه والألم يزيد تاره ويخف تاره ,,مع تصاعد وتيرة العلاج وخفته ,,
تعود بعد دخوله لصالة التمارين ان ينسى العالم الخارجي ,, واولهم ربى التي اصبح يتحاشاها
بعد تلك الليله وهو يرميها بسياط كلماته القاسيه ,,
ربى كانت منتبهه لطريقته في التعامل ,, وما كانت متوقعه شي افضل ,, لكن الصدام اليومي اصبح شبه غائب ,,
بعد رجوعه من المصحه يدخل ينام لأن جسمه ارهقته التمارين الرياضيه ,, وصار المكان ملكها وحدها فتتسلى بهدوء دون مضايقته ومراقبته الفضوليه لها ,,
بعد ما طلع للمستشفى ,, اتصلت ربى بالرقم اللي تركه لها منصور على الطاوله
وبعد ثواني وصلها صوتها : مرحباا
ربى بتردد : هلا .. ام هاني ... معك ربى زوجة منصور ال..
بعد حوار قصير اتفقت معها ربى انها تستقبلها بعد الظهر ,,
فماكان عندها وقت كثير فعلى طول انشغلت بترتيب البيت ,, صار لها كم يوم ما دخلت غرفة منصور بعد كلامهم ,, وما شافت خطواتها الا توديها غصب على ناحية الغرفه ,,
فتحت عيونها باستغراب ,, احسن من ما توقعت ,, لكن الفراش معفوس ومو مرتب شكله يتركه نفس ما هو ,,
ملابسه كانت على طرف الكنبه فوق بعض ,, والفوط تركها مكومه في دورة المياة ,,
رتبت العطور على الطاوله وهي تمسح بأصبعها طبقة الغبار ,, رمت اللي في يدها
وراحت تجيب عدة التنظيف ,,
جت بتفكر في ردة فعله وانه راح يقوم مشكله من لا شي ,, بس قررت تنظف المكان وتريح ضميرها ,,
فتحت النوافذ حقت الغرف كامله وتذكرت انها جابت معها البخور لكنها ولا مره استخدمته
نسته منه تماما ً في غضون ساعات انتهت من كل شي ,, بعد ما زينت كيكه للضيفه وصلحت الشاي والقهوة ,, دخلت تبدل ملابسها وتستعد لأم هاني ,,
في جناحهم في الفندق عاشت عبير مع سلطان ارق يومين في حياتها ,, مشاعر لهفه ووله وشوق اغدقها عليها حتى العمق ,,
كانت تريد ان تعبر له عن مشاعرها لكن سلطان ما ترك لها أي فرصه للتعبير ,, فهو فقط يريدها بدون كلمات يريد لارواحهم التخاطب بصمت ,, فرؤية عينيها وهي بين يديه تغنيه عن مئات الحروف ,,
اشتاقت عبير انها تسمع كلمه احبك ,, لكن سلطان كان يشعرها بحنانه بدون ما ينطق بها ,,
فما حبت انها تستعجله بها ,, مدحها وهو يمسك شعرها بين يديه: احمد ربي اللي وهبني
اجمل انسانه شافتها عيوني ,,
انحرجت عبير وهي تهمس له : سلطان لازم يعني تسافر ,,
ضحك ورفع خدها برفق : عندك قدره تغيرين المواضيع بسهوله,,
عبير تضايق مزاجها عشان موضوع السفر ,, بعد ساعات بيطلع سلطان للمطار وبيرجعها لبيت ابوها ,,
سلطان : ليه متضايقه ..؟؟
عبير بتماسك : ابي اروح معك ,,
سلطان بحزم : حكينا في ذا كم مره ,, يعني لو الشركه في نفس الولايه اللي اختك فيها انا اللي بقترح اوديك ,,
بس انا بكون طول اليوم مشغول ,, من بياخذ باله منك ,,
قرب منها وهو يهمس في اذنها : اللي اعرفه اني من الحين مشتاق لك ,,
همست عبير بخجل : احبك .....
انتهى الشغل في قاعة الزواج ,, ومشاعل كانت واقفه مع راكان وتطلب منهم شغلة اخيره قبل يطلعون للبيت ,, كلمت فني الاضاءه وهي تعطيه توجيهاتها ,, ووصت مدير القاعه على التركيز على نفس نوعية الاكل اللي طلبتها ,,
طلعت مع راكان ويدها على الجوال كل شوي تخلص اتصالاتها مع نايفه والكوافيره ,,
راكان ممتن لها على كل اللي سوته فكلمها بحنان : والله يا مشاعل اني بدونك يمكن اضيع ,,
مشاعل بثقه : احم احم ايه عشان انت تعرف عندك اخت مافيه منها في الدنيا
راكان : الله يخليك لي يا قلبي ,, انا كنت انتظر الليله ذي بفارغ الصبر ,,ابي املى عيوني من نايفه ,, اشتقت لها يا ميشو ,, ااخ بس ,,
مشاعل تطالعه بعطف : واااااي ياخوي الله يهنيك فيها ,, من قلب احسك حبيتها ,, وهي تنحب بقوووه ,, الله يهنيكم ويسعدكم ,,
نايفه كانت بين يد المزينه وهي تفرد لها شعرها وترفعه بعبث وكلمتها : بصراحه شعرك
كثير ملفت ,, وحابه اني اعمل لك تسريحه عشان ما تبان كثافته ,, خايفه عليك من العيون ,,
نايفه رمشت عيونها من التوتر والخوف من الزفه والمشي على الستيج ،، نبضاتها بدت تزيد ,,
كل ما خلصت المزينه من شغله فيها ,,
بعد ما مسكتها تبي تحط البودره تكلمت نايفه: لو سمحتي مابي مكياج كثير ,,
المزينه : بسم الله عليك ما راح اكثفه ,, ملامحك مرسومه ,,بس لازم ازين لك مكياج عروسه
عشان التصوير ,,
مشاعل للحين ما وصلت ,,جهزت الفستان في علبة فخمه وخذت اغراضها وطلعت للقاعه عشان يمديها تتزبط قبل وقت الدعوة ,,
ام نايفه كانت جالسه في الغرفه المجاوره مع ام راكان ,,وصاروا يتكلمون عن سفر راكان ونايفه
ام راكان : مدري ليه ما يقعدون في ديرتنا وش زين بعض الأماكن ,,
ام نايفه : اذا عن نايفه ما راح تمانع تعرفين ماعندها متطلبات وما نشوف السفر ضروري ,,
ام راكان : صدقتي بس راكان ما راح يطيع اعرفه ,,
وصلت لهم مشاعل وسلمت عليهم وطلعت تشوف نايفه وين وصلت في التحضير ,,
مشاعل فتحت الباب وتطيح عينها على نايفه
صرخت بفرح : ماااااشالله لا اله الا الله ,, عيني عليك بارده ,, وش ذا الحلاه وش ذا الزين
انحرجت نايفه من تعابير مشاعل وكلماتها اللي حسستها بالفرح والحرج مع بعض ,,
مشاعل : الله يستر عليك من عيون الناس ,, اقري اذكارك الحين ,,
رن الجرس وصارت في اخر لمسه وحطت روج ناعم ورفعت شعرها بكليب صغير
وطلعت جري للباب ,,
فتحته وشافت سيدة كبيرة مليانه ولابسه تنوره ماكسي وحجاب مربوط من الامام ومعاها صحون كثيره ,,
سلمت عليها ربى ودخلتها بالصاله بس ام هاني بعد ما تركت حجابها على جنب تكلمت بحنان: تعالي ياحبيبتي هنا وضمتها لها بحنان مثل حنان امها اللي فقدته : مبروووك يا حبيبتي ,, ما فكرت انك صغيره كذا ,, معقوله قاعده بالحالك طول اليوم ,, بصراحه ابو هاني ما عمل معروف ,,المفروض جابني عندك من اول يوم وصلتي ,,
ربى تشد على يدها ومشاعر التأثر وااضحه عليها : شرفتي وربي انتظرك من زمان ,, اشتقت اشوفك ,,
دخلت ربى الصحون اللي جابتها ام هاني ,, وحطتها على الطاوله: وش ذا يام هاني الاكل كثير ,,
ام هاني بضحك : ما سويت شي ,, ورق عنب وتبوله وشوية فطاير وكعك بالفستق ,,
ربى تضحك معها : كل هذا وما سويتي شي ,, بس تصدقين في نفسي اتعلم ورق العنب ,,
ام هاني : هاااا شي حلوو ,, خلاص كل يوم بجي اعلمك شغله اذا بدك ,,
ربى : بجد .. يااااليت ,, نفسي اتعلم كل شي ,,
ام هاني : بعدين شو رايك اخذك للبحيره بالسياره ونتمشى واخذك للسوق ,, فيه اماكن كثيره هنا لازم تشوفينها ,,
توترت ربى وبعد فتره : خلاص بستئذن من منصور وبرد عليك ,, اهم شي عندي الطبخ هالحين ابي اتقنه ,,
ام هاني : على شرط تعلميني الكبسه نفسي اطبخها زيكم ,,
ربى : ولا يهمك ابشري ,,
مر الوقت بسرعه وطلعت ام هاني على انها تجيها بكره وتعلمها على كم اكله ,,
قامت تاخذ الصحون للمطبخ بس حبت تبدل فستانها القطني ,, وصلت لنصف الصاله وشافت منصور يدخل مع الباب بكسل ,,
صار يطالعها بفضول ولما شاف انه طول : شكلك عندك ضيوف ,,
وقفت ربى وهي تضم يدها : ام هاني توها تطلع الحين ,,
صارت عيونه تدور عليها وتحيطها بأستكشاف رهيب ,, تضايقت ربى من نظراته فتكلمت : ام هاني مصلحه اكل رووعه اذا ودك تأكل ,, انا بدخل ابدل وبجي انظف المكان
مشى بعكازه اسرع شوي : اول حطي لي من الاكل ,, ما كان يبي ياكل بس جاء في باله يزين عذر عشان تقعد معه شوي ,,
وقفت ربى ولامت نفسها عشان ما استعجلت وبدلت ملابسها قبل يجي ,, هي عارفه انها حلووه بذا الشكل خصوصا فستانها من قطن الجيرسي وملموم على جسمها بشكل يجذب أي احد يشوفها ,,
وبألاضافه الى انه قصير لحد الركبه ومبرز طول ساقها ,, كأن نظراته شرار تلسعها ,,
صارت تحط له في الصحن وهو ينتقل من جزء الى جزء اخر في جسمها ,, كأنه يبي يحفظ تفاصيله بدقه ,,
اول ما رفعت عينها فيه بتقدم له الصحن الا بنظراته مركزها على صدرها واعلى عنقها ,, بدون شعور حطت يدها اليسار على صدرها كأنها تمنع عيونه من التوغل اكثر ,,
مدت يدها بالصحن وهو يتناوله منها ,, وعلى طول تكلمت بهدوء : اعذرني ابي اشيل الصحون ,,
دخلت الغرفه وتركته يصارع مشاعره وفصخت الفستان الملفوف بحزام من نفس القماش ,,
ولبست بنطلونها الرياضي بسرعه معاه تي شيرت ,, رفعت شعرها بشكل دائري على فوق ولفت عليه باندانا مشجره ,,
ثبت عيونه على الصحن بس خيالها هو المرسوم فيه شعرها ملامحها ,, عفويتها ,,
طلعت وجت للصحون تشيلها ,, ورفع عينه فيها مره ثانيه ,, اسحرته ببرائتها ,,
كانت منهمكه في الصحون ومو معاه ابد ,, بس هو معاها في كل ثانيه ,,
صارت تنقل الأغراض شوي شوي على المطبخ ,, وبعد لحظات خلصت من الترتيب وهي راضيه عن كل شي ,,ما دخل غرفته وما عرفت هل يبي قهوة والا راح يدخل ويسكر الباب مثل كل ليله ,,
رجعت للصاله وحكت بخجل : تبي اصلح لك شاي او قهوة ,,
رفع عينه فيها بثقل : لا .... وقام ياخذ عكازه وراح يمشي للغرفه ,,
اول ما فتح الباب وشاف الغرفه وريحتها المعطره انجن انها كسرت كلامه ,,
فصرخ بقووه : رررربى ,,
مشت بهدوء للممر اللي يوصلها للغرفه وكان بطوله واقف بشكل يخلع القلب وكلمها : اظن فهمتك انك ما تدخلين غرفتي ,,
ربى بتوتر وخوف : بس كانت مو مرتبه وتبي تنظيف ,,
منصور يقطع عليها : وشدخلك انتي ,, اذا طلبت منك شي زينيه ,, واذا تجاوزتي حدودك راح اتفاهم معك بأسلوبي ,,
ربى رجعت على ورى بخطوات مرتبكه : حاضر ,,
رجعت للمطبخ وسكرت الباب ,, تماسكت وهي تزين لها قهوة في براد صغير ,,
صار قلبها يغلي مثل فوارن الماء المغلي قدامها ,,
انتشرت الطاولات بترتيب متقن في القاعه الكبيره ,, وصاروا الضيوف يتوافدون على المكان ,, وهمسات الحريم تدور على العروسه ,, منهي ومن اهلها .. كم عمرها وشنو دراستها ,,
فصفصوها مضبوط لحد ما وصلوا لجسمها شعرها اسنانها ,, اسئله غريبه يتناقلنها الحريم في الزواج وكأنه واجب عليهم يقومون بذا الدور ..
لبست نايفه الفستان الفرنسي من قماش الساتان الثقيل ,, وانساب على جسمها برقه ,,
تحركت بخوف وقلبها يضرب دقاته بسرعه ,,
بعد لحظات الكل راح يشوفها ,, صارت انفاسها تعلو بسرعه وتتقطع من الخجل ,,
ومع بداية اول مقطع للزفه بدت تتحرك متجهه للمنصه ,,
صارت همسات الحريم تزيد في الارتفاع: ما شالله ,, جميله ,, اختيار موفق ,, ملكة جمال
وين لقت ام راكان ذا البنت ,, اكيد يعرفها من قبل مو من معارفهم ,, وكل حرمه صايره تضرب حظها في التوقعات ,,
بس ثقة نايفه وهي تمشي الجمت كل الافواه ,, وصار البنات يستعرضون مهارتهم في عرض اخر مواهبهم ,,
ابتدأ التصوير وبعده صار الحريم يطلعون للسلام على نايفه ,, برنامج طويل ارهق نايفه وهي واقفه ,,
وما كان من مشاعل بعد ساعه الا انها تطلعها للجناح عشان وصول راكان في بضع دقايق قادمه,,
استلمت المزينه نايفه مره ثانيه وهي تعيد على البلاشر وتزيد الغلوس شوي ,,
ارتجفت نايفه وبرودة يدها تزيد اكثر كل ما قرب وقت دخول راكان عليها ,,و
ام راكان وام نايفه جالسين وهم ينتظرون مشاعل وهي تستفسر من راكان عن مكانه ,,
مشاعل خذت البخور وبخرت نايفه وهمست لها : انتي الليله بتقعدين هنا في الفندق ,,
وبكره بنشوفك في بيت اهلي ,, رحلتكم بكره بالمساء , لا تهتمين لشي ,, انا بجي وبرتب معك كل شي قبل السفر طيب ,,
نايفه فيه موضوع شاغلها وبغت تستفسر من مشاعل ,, بس بمجرد ما جت تفتح معها الموضوع
سمعوا صوت جرس الغرفه وانقطع الموضوع اللي بينهم ,,
لبست مشاعل وامها العبايات ,, ونزلت ام نايفه غطاها الرجال بيدخلون يزفون راكان ,,
صوت خال نايفه وهو ينادي على ام نايفه : درب درب ,,
نايفه في الغرفه ترتجف من الحياء ,, وماسكه بيد مشاعل بقوووه ,,
همست : تكفين يا مشاعل اقعدي معي ,,
مشاعل بضحك : هآآآآآآو تبين راكان ينجلط ,, الحين انتي وش زينك تعرفين تحكين ,, انتي لا تسكتين ,, سولفي معه وحاولي تشرحين له الأشياء اللي تحبينها ,, عشان يفهمك
بعد ما سكتت الاصوات في الخارج ام راكان نادت على مشاعل بصوت عالي : مشااااعل
نزلت عبايتها وهي ترتب شعرها وتطالع شكلها في المرايه وتهمس لها : استعدي
طلعت مشاعل للجناح وشافت اخوها بيطير من الفرح ,, اخيراً بعد المعاناه اللي شافها راح تكون نايفه له ملكه لحاله ,,
تكلم معها بصوت مبحوح : وينها ,,
مشاعل تبي ترفع ضغطه : ابي اصور معك قبل تجي العروسه وتاخذ الجو
راكان يمسك يديها : ارجعي جيبيها قبل اروح انا واجيبها بنفسي ,,
همساتهم ما وصلت لأمهاتهم : لكن جلجلة ضحكة مشاعل خلتهم يطالعونهم بفضول
ام راكان : مشاعل وين العروس ؟؟
مشاعل بضحك : يالله دقايق ,,
وقفت بشموخ في وسط الغرفه وطالعت في مشاعل اللي ناولتها يدها تمسكها ,,
وبخطوات هاديه تحركت معها للجناح اللي يفصلهم عنه خطوات بسيطه ,,
دخلت نايفه وعيونها في الارض وتمشي مع مشاعل بخوات متزنه ,, ناظرت فوق ولمحت
البشت والفخامه اللي تحيطه ,, نزلت عيونها بالارض لحد ما وصلت مقابله ,,
صوت اللولاش كان واصل لاخر الجناح ,, بس كان يرقع في قلب نايفه وبهدوء مسكها راكان وهو ينادي المصوره تأخذ لهم صور مع بعض ,,
ارتبكت نايفه وما قدرت تتعامل مع التصوير براحه ,, وتعليمات مشاعل كل شوي تجيها : ارفعي راسك ,, قربي شوي لم راكان ,, راكان ماعليك هي تستحي بس الصوره ما راح تتكرر ,,
حست انها اله لازم انها تنفذ كل شي مثل ما يقولون ,, وبنظره خاطفه لأمها لقتها واقفه ودموعها تنزل بهدوء ,,
حست بألم من منظرها ,, وودها تترك كل شي وترجع معها للبيت ,, بس وقت التراجع فات والحين هي زوجة لراكان وراح تكون لها حياة جديده لأزم تتاقلم معها ,,,
بعد ما تاكدت عبير ان طائرة سلطان اقلعت ,, رمت الجوال وطلعت لغرفة مها عشان تسولف معها وتسئلهم عن اخبارهم في غيابها ,,
شرحت لها مهاوي عن الهدوء اللي مر به بيتهم الايام اللي راحت ,,
مهاا : زين رجعتي يا عبووره والله لو تشوفين الهدوء اللي حل علينا عقبك ,, كان ترحمينا
عبير بضحك : ما طلعتي للسوق ..
مها وغاده مع بعض : امي ما تبي تروح للسوق تقول طفشانه منه ,,
عبير بنشاط : انا باخذكم ولا يهمكم ,, من عندي اغلى منكم ,,
مهاا بضحك : غاده روحي قولي لهم يصلحون كابتشينو ,,
غاده بنص عين : قولي انكم عندكم اسرار وتبون تصرفوني ,,
قامت مها من الكرسي وهي تصرفها : ما شالله عليك يعجبني ذكائك , يالله روحي يا قلبي خذي لك لفتين على الفيلا ثم ارجعي قد يمدينا نخلص ,,
غاده : يا شين سوالفكم اكيد كلها عن الزواج .. ماعندكم حكي غير ذاا
عبير بضحك : غدوون احترمي اختك وروحي دامني راضيه عليك ,,
تحركت غاده للباب ومها وراها تسكره بالمفتاح ,, وعلى طول ناظرت عبير
ورجعت لها جري وهي تتربع عندها على السرير ,,
مهااا : اووووف اخيراً يالله احكي من الاول وش سويتوا ,,
عبير وهي ترفع شعرها بيدها وتسرح بعيد : اسكتي يا مها وش اقولك بس
مهاااا : من طق طق لسلامو عليكم ويا ويلك لو جحدتي شي ,, وش قالك كيف يعبر لك
وش رايه فيك تكلمي يالله
عبير بضحك : بشويش يا بنت كل هذا تبين تعرفينه ,,
مهااا : يب ,, تكلمي يالله كلي آذان صاغيه ,, وصوت الضحك كان واصل لأخر الممر ..
طالعت في التلفزيون وشافت عرض لفيلم كانت تتمنى تشوفه من اول بس ما جاها وقت ,, لكن الحين مافيه أي شي يعيقها ,, صحيح ان منصور نكد عليها لكن ماراح تستسلم له ,,
حطت صينية القهوة ,, ورفعت رجلها لحضنها ,, وطالعت في المشهد الاول للفيلم ,,
اندمجت فيه لدرجه ما سمعت خطوات منصور اللي وصل عند طرف الكنبه وهو يناظر فيها ,,
لمحته ,, وماحبت انها تقوم او كأنها لازم تبجل حضرته وتقوم له ,,
كملت مشاهدة الفيلم وتفاجأت ان منصور جلس في الكرسي اللي يفصل بينهم طاوله صغيره وصار يتابع معها الفيلم ,,
الفيلم يشدها مع كل مشهد وكل بالها مع البطله وشلون راح تتعامل مع البطل ,,
بس منصور كان كل شوي يرجع راسها على الكنبه وويلتفت لها وهو يشوف ملامحها من على الجنب ,, دقه متقنه سبحان الخالق ,, كل يوم يكتشف فيها صفه جديده وطبع جديد ,,
ما توقع ان لها نفس هوايته وحبه لمشاهدة الافلام العالميه ,,
كانت قاعده بطريقه وهي تضم رجولها لجسمها ,, كأنها بردانه ,, حسسته انها محتاجه للدفا ,,
كلمها بهدوء : شغلي الدفايه ,,
ربى طالعته بدون اهتمام وهي تكمل مشاهدة الفيلم : بردان ؟؟
منصور فتح عيونه اكثر : لا عشانك ,,
ربى بهمس : لا شكرا مو بردانه ,,
وكملت الفيلم بدون ما تلتفت له ,, بعد فتره قصيره مر مشهد والبطل يعانق البطله في موقف مؤثر ,,
نزلت عيونها في الجوال كأنها تشوف رسالة او أي شي بس ماتبيه يطالعها ,,
بس عيونه كانت تراقب مشاعرها وهي تحاول تنشغل منه بأي شي ,, بعد ما مر الوقت
قامت من الكرسي وتحركت بشكل هادي : تصبح على خير ....
منصور ظل يطالع فيها لحد ما اختفت في الغرفه وبعده ناظر مكانها الخالي وتمنى لو تكلم معها بأي شي او افتعل أي مشكله بينهم عشان تظل معه اطول وقت ممكن ,,
استرخت نايفه على الكرسي شافت راكان يحاول انه يسولف عليها ويكسب ودها ,,
بعد شال شماغه قعد جنبها وما يفصله عنها أي شي ,,
مسح خدها بيده وهو يهمس : اخيراً مب مصدق عيوني انك معي الحين ,,
ارتجف فكها بهدوء ,وحاولت ترد على الكلام بس خوفها منه واحراجها من المشكله اللي هي فيها ما خلتها تعرف تفكر او تتعامل معه بسهوله ,,
راكان بلطف وهو يفك شعرها الكثيف : نفسي ادفن عيوني وسط شعرك ولا تحطيني بوسط حشاك بكون اسعد انسان في الدنيا ,,
نايفه ما قدرت تجاريه على غزله اللي صار يقطر مثل العسل وتوترت بقوه ويديها بدت ترتجف وهي تشوفه يزيد من حركاته ,,
راكان قام يبي يشيلها بين يديه بس نايفه دفت يده بطريقه ما توقعها ,,
وقف وهو يطالعها باستغراب وهمس لها : نايفه فيك شي ,,
تجرأت وهي تطلع الكلمه بصعوبه : اعذرني عندي عذر شرعي وهي تغمض عيونها ما تبي تشوف ردة فعله,,
لكن صوت المزهريه اللي كانت على الطاوله وراكان يدفها بقووه على الارض سيطر على المكان كله,,
راكان : انا شبعت من صدك وكل ساعه تتهربين مني ,, لكن خلاص يا نايفه خلاص عافك الخاطر ,,
طلعت مها لغاده تشوف وش سوت مع القهوة اللي طلبوها ,, فشافت عبير انها فرصه تطل على ابوها شوي وتطمن عليه ,,
لبست لها روب فوق بيجامتها القطن وربطته زين ,, ورفعت شعرها على شكل ذيل الفرس ,,
تعطرت بكثافه ,, وطلعت لغرفة الجلوس ,,
اول ما وصلت عند الباب اللي كان مفتوح وصل لها نقاش حاد بين امها وابوها فاضطرت انها توقف عشان تعرف وش المشكله ,,
دلال : انت لازم تكون عادل مثل ما عطيت سلطان فرصه وراح تعطيه نسبه في الشركه لازم تعامل رجل الجوهره نفس الكلام ,,
مساعد : بأي حق اعطي رجل الجوهره ,, بس من الباب والطاقه عشانه رجل بنتي ,, اسمحي لي كلامك مرفوض وما راح اقبل بذا الشي ,,
دلال : انت ما فهمت علي بس لازم تراعي مشاعر الجوهره ,, هي الكبيره ,, ورجلها له حق في الشركه بعد مو اقل من سلطان في شي ,,
مساعد : انا مدري انتي كيف تتكلمين كذا ,, كأنك مو عارفه خلفية الموضوع كامل ,,
دلال: انا عارفه كل شي ومو لازم تذكرني كل ساعه انك عرضت عبير على سلطان عشان يتزوجها ,,لكن عبير كلن يتمناها واي واحد كان سوى نفسه وخذها اصلاً من يطول عبير ,,
مساعد : لا تحسبين عبير رخيصه عندي ,, وانا ما عرضتها عليه الا يوم شفت الموت بعيوني
ومابغيت الحلال يضيع ولا له والي ,, لكن اسمعي الموضوع ذا يتقفل نهائي ولا ابي اسمعه ثاني ,, واذا عبير عرفت شي لا تلومين الا نفسك ,,
كانت عبير واقفه وحاطه يديها على فمها وهي تحاول تكتم شهقاتها اللي تبي تنفلت منها بدون اراده منها وصوت مها جاي من وراها : عبير انتي ليه واقفه هنا .....؟؟؟؟؟
اتمنى الجزء يعجبكم حبايبي ,,