رهووووفا
هلاااا وغلااا بك ياعمري
اسعدتيني بتووواجدك المميز دائما
عشقي لغيري
يا هلاااا وغلااا بك يا عمري
وحشتيني فقدتك يالغلااا
كويس ان البارت عجبك وعطتينا تحليل واضح للشخصيات
كوني بالقرب دائما
معزوفة الليل
يا هلاااا وغلاااا بك يا عمري
ويسعد لي حضورك المميز فديتك
ملكة القلوب
ياهلاااا وغلااا بك ياعمري
البارت الجديد طويل شوفيه معنا
((الجزء الثالث عشر ))
عشقته بكل انفتاحة بتلة في قلبها الصغير ,, وبكل نبضة ترجف لسماع اسمه فجأه وبروح ملهوفه تريد لحبها العذري ان يكتمل بلقاء ارواح صغيره ,,
وفي لحظات مجنونه سلبها تلك المشاعر وهو يراها كالثلج المذاب بين يديه ,,
جردها بكل عنف وهو لا يعي لتلك النبضات المؤلمة ,, برودتها الجمته عن كل تقدم وهو يرى انسياب تلك الدموع المؤثره ,,
برائتها كمنت في هدوئها وهو يرى ذلك الشعر المموج يحول بين عينيهما ,, فرفعه بحذر
وهو يمسك فكها المرتجف ,,
منصور : انا ما سويت شي غلط ,,
ربى بهمس : لو سمحت ابي اكون لحالي ,,
قام منصور وهو يأخذ عكازه المرمي ,, ويطلع للصاله ومشهدها المؤثر ماثل امام عينيه ..
انحرجت من منظرها وهي بنصف ملابسها ,, فتحركت تلبس قميصها بسرعه ,,
طاحت يدها على قميصه وبدون وعي لمته في يدها وهي تستنشق رائحته التي اشتاقت لها منذ دهر ,,
بكت كما لم تبكي من قبل ,, فمنذ لحظات كان لارواحهم اندماج ,, لم تتعمق به ,, بل هي النبضات الولهى لملامسة روحه ,,
وصله صوتها وهي تئن ببكاء يقطع الفؤاد ,, وتوتر منها لدرجه لم يحتملها ,,
فقام لها وهو يفتح الباب مره ثانيه اذهله ما رآه فوجود قميصه في راحتها هو اخر ما يتوقعه ,
ربى نظرت لها ورمت له القميص وهي تصيح : اطلع برى ما ابيك .ما عندك دم ,, انت ما عندك احساس ولا مشاعر ,,
انقلبت على جنبها وهي تدير له ظهرها وتمسك عبراتها حتى لا يشمت بها اكثر ,,
سكر الباب وهو منصدم من شوفتها ,, حب انه يقهرها ويذلها بس توقع انها قويه وراح تقاومه بعنف ,,لكن انكسارها قبل قليل ترك في نفسه مشاعر ربما تكون وليدة الموقف ,,
بعد ما توقفوا امام واجهة بعض المحلات الانيقه .. كانت عيون سلطان تراقب
عبير في كل التفاته تنظر بها من عينيها ,, اراد القرب من تلك العيون فالبعد عنها يشعره بالغربه الذاتيه وهو يكاد يبعد عنها متراً فقط ,, اراد التقدم ولكن معرفته التامه بعنادها ,, تركته يؤجل ما تهفو له رووحه ,,
وصلوا للفندق وعندما دخلوا للبهو تكلم معها بهدوء وهو يعطيها مساحة من الحريه : انا بعمل شوية اتصالات مع الرياض ,, تقدرين تطلعين فوق ,,
تركته بهدوء وهي تصعد الى فوق وهو يصارع مشاعره التي لن تفيده الا بقوة الالم فقط ..
لم يكن لديه ما يشغله ,, بل اراد لها ان تكون لوحدها وتمارس حريتها في غرفتهم المشتركه ,,
دخلت عبير وهي تحس بطاقه انبعتث من جسدها بعد هذا التغيير في مخطط رحلتهم ,,
اعترفت لنفسها انها تريد ان تبقى معه اكثر ,, فأكتشاف روحة الغامضه اصبح همها الوحيد ,,
لم تكن تطيقه لتصرفاته السابقه ولكن عند احتكاكها به تغيرت فكرتها عن واصبح لها القرار متاحاً ان تحبه ,, ولكن هل سيبادلني مشاعري ,, تركت للفكره ان تستقر في اعماقها ودخلت كي تبدل ملابسها قبل وصوله ,,
خذت لها شاور كعادتها المسائيه ولبست لها بيجاما قطنيه ودخلت في فراشها وهي تطفئ النور
الملاصق لها ,, تعمدت ان تنام على جنبها وتتلحف كي لايرى منها شي ,, فنظراته اليوم تكاد تكون غير طبيعيه ,,
بعد مده دخل بخطوات هاديه وهو يحاول انه ما يصدر أي صوت ,, وهو يرى ظلمة الغرفه ,, ما توقع انها تنام بهالسهوله ,, بدل ملابسه واخذ مفكرته وكمل عنونة بعض المواضيع عشان ما ينساها ,,
احتاج تقريبا ساعه وهو يلتفت لها من حين لاخر ويكمل شغله وبعدها استرخى وهو يدخل في نوم عميق ..
بعد سماعها لتنفسه المنتظم قدرت انها تأخذ راحتها وتنام هي بعد ,, لكن ما تعرف كم الوقت اللي مر وهي تسمعه يصرخ وينادي بصوت متقطع : سلمى ,, بساعدك اطلعي ,, سلمى
ولعت النور وهي تشوف العرق يتصبب من جبهته ودمعه يتيمه تنسدل على خده
عبير بخوف : سلطان شفيك ,, سلطان انت تحلم قوم
طالعها بخوف وهو يحاول يتذكر وش صاير ولما عرف انه حلم اتكى على طرف المخده وهو يسند ظهره بهدوء ,, انحرجت من شوفته بدون قميص بس ما قدرت تتركه كذا بسلبيه كأنها ماعندها احاسيس ,,
خذت له مويه وهي تعطيه يشرب شوي ,, غمض عيونه بكفيه وهو يستغفر ربه ,,
مسح شعره بيده وهو يرجعه على وراء بعد ما مسح جبهته بمنديل وهو يتكلم : اسمحي لي اذا ازعجتك ..
قعدت على طرف السرير وهي تكلمه بهدوء : انت تشوف كوابيس ,, سمعتك تنادي على سلمى منهي امك ..
سلطان بحزن وهو يتماسك : اختي ,, تأثرت عبير بقووه وهي تحط يدها بدون وعي على يده وهي تشد عليه : ابوي قال انهم توفوا في حادث ,,
سلطان وهو يتنهد : ايه كلهم مابقى الا انا ,, ومن راحوا وانا يتيم الاهل ,, ااه ياويل قلبي عليهم
ياليت العمر يقسم واعطيهم من عمري ,,
ما عرفت تبادله احاسيسه بالكلام ,, فضمته بهدوء وهي تقول : الله يعطيك طولة العمر .. هذا قدر ,,
لوهله احس انه يحلم مره ثانيه ,, وما توقع ان عبير تضمه كذا بدون مقدمات ,, فما كان منه الا انه ثبت يديه على خصرها اكثر ,,
انحرجت عبير من طريقته فأعتذرت تبي تقوم وهي تتحرك : اخليك تنام ..
سلطان وهو رافض يحررها وبهمس خجول : عبير انا محتاجك ,,
في جولة سريعه صباح اليوم قامت مشاعل وهي تكمل ترتيبات الزواج ,, مابقى عليه الا كم يوم ويادووب تخلص كل شي ,,
حست بكبر مسؤليتها تجاه نايفه ,, وعزمت انها تساعدها في كل صغيره وكبيره ,,
اتصلت عليها وتفاجأت من صوت نايفه : عسى ما شر نيوف وشفيك ,,
نايفه كانت خايفه تقول لمشاعل الحقيقه بس رغبتها انها تساعدها كانت اكبر من أي شي ,, وخصوصا هي عارفه اخوها زين ,,
نايفه بأرتباك : ابي اكلمك في موضوع ,, ممكن تمرين علي ,,
مشاعل : ما اقدر اصبر لين امرك وشفيك تكلمي تراك خضيتيني ,, تكلمي اسمعك
نايفه بخجل : مدري يا مشاعل وش اقولك ,, بس راكان زعل عشان روحتنا المطعم ,,
مشاعل باستفسار : ليه انتي رحتي معه مطعم ؟؟
ما قدرت نايفه تقولها كل شي بس بغتها تشاركها : أي رحت بس قلت له يرجعني وهو تضايق مني ,, حتى ما قدر يتكلم معي ,, مشاعل ابيك تفهميني ,,
مشاعل وهي تتنهد بقووه : قسم بالله طيحتي قلبي قلت اكيد البنت صار فيها شي ,, اتاريه عشان اخوي ما يزعل ,, يا ناس يا ذووق ,, تصدقين نيوف شكل اخوي طاح مره وحده اعرفه ,, بس عشان افكك من الاحراج ,, ابي اقوله انّا قررنا ما يشوفك لين ليلة الزواج ترى ما بقى شي ,,
نايفه بفرح : وربي مو عارفه كيف اشكرك بس ابيك تساعديني وتفهمينه اني بجد استحي منه وللحين ما خذت عليه ,,
مشاعل بضحكه : انت تأمرين يا نيوف ,, الا تعالي ترى ابي ازين لك ليلة حنه ونجتمع فيها مع صديقاتنا ,,
انحرجت نايفه من المفاجأه اللي عطتها اياها مشاعل ,,وتوقعت ان المكان ماراح يكفي انه يكون عندهم حفله ,,
نايفه بخجل : هل بيكفيهم البيت ,,
مشاعل : افااا عليك وليه ما يكفي ما سمعتي بالمثل اللي يقول سم الخياط للاحباب ميدانا ,,
ضحكت نايفه بفرح وهي تشوف ان علاقتها بمشاعل كل يوم تقوى ,,
في العصر ومع جلسة العايلة وصلت مشاعل لبيت اهلها ,, شافت راكان طالع في السياره ولما وقفت عنده في الحديقه فتح لها النافذه : هلا والله بالشيوخ ,, شكلك انتي وزوجك ماخذين مقلب في حياتكم ,,
استغربت مشاعل هجومه الساخر : يا حافظ وش فيهم الناس زعلانين ليكون بعض الحبايب مزعلينك ,, ترى وخيتك واعرفك زين ,,
راكان بطفش : وش معنى انتي في ملكتك مع خالد كنتوا شي ثاني ,, خيال حسيته بس في الاحلام
مشاعل بعزم : انا كنت داخله بنزل تغريد واطلع لنايفه تنتظرني ,, دام كذا برسل السواق يطلع لبيتها وانا بجي معك توصلني وش رايك
راكان بمزح : وانتي خليتي فيها راي ,, تعالي يالله ,,
دخلت مشاعل السياره وهي تاخذ نفس : ريحتك دايما مميزه ما مليت من العطر ذا صار لاصق بالسياره ,,
راكان بخفة دم : يمكن تغيرني نايفه ما تدرين ,, يمكن تكرهه وتقول ما ابيه ,, ذيك الساعه لعيونها بخليه ,,
مشاعل : يا رومانس يا ,, من وين تطلع با الحركات لا وقال خالد ,,
راكان يكمل : لا تنكرين ,, انا ما شفت زيكم ابد ,, كنت اتمنى نايفه تفهمني وتتعامل مع مشاعري بحنان ,, ما توقعت خجلها ماصل كذا ,, زهقني وربي ,,
مشاعل تأثرت من مشاعر اخوها وهو يتكلم من قلبه : راكان ,, تدري عن شي ,, نايفه ايام المدرسه كانت عندي من ارقى واذكى الطالبات ,, وكنت دايم اشوف انها غير عنهم ,, تعرف حركات البنات ودلعهم ,, بس هي غير ,, كانت جديه بس بلطف واحترام ,, كانت اذا تكلمت احب اسمعها لأن كل حرف تقوله له معنى ,, كانت عيونها تنطق بالحزن على طول ,, راكان انت لازم تعرف انها فقدت ابوها وهي صغيره ومالها اخو ,, يعني مافيه احد بحياتها تستند عليه ,, تلاقيها اعتمدت على نفسها وثابرت لحد ما تكون لها شخصيه تساعدها انها تكافح أي مشكله ,, افترض انك ما طلعت بحياتها ,, ياترى وش مصيرها ,,
تعرف كل امر يصير للانسان هو خير من الله سبحانه ولو كان ظاهره مو زين ,, يعني الحادث اللي تعرضت له جمعك بنايفه وتركها في طريقك ,,
راكان كان مضغي لها بكل حواسه ,,وكملت وهي تقول : عشان كذا طلبتك لا تثقل عليها بشي ,, ترى بزعل عليك من جد ,,
هز راسه وهو يتنهد من اعماقه : ابشري ,,
مشاعل بضحك : ايه وفيه شي ثاني ,,
راكان بمزح اكثر : هاااتي يالله ,,
مشاعل وهي تمسك ضحكتها : خلاص مافيه شوفه بعد بكره الحنه وبعدها الزواج ,, يعني الله يصبرك يا حبي ,,
راكان باستخفاف وضحك : والله الليل ,, صارت مشاعل تتحكم فيني ,, مردوده يا قليبي ,,
وصلوا للبيت وهي تشوف سواقها واقف عند الباب فتكلمت : هذا متى امداه ياصل شكله في سباق ,,
راكان وهو يمسك يدها : قولي لها تطلع لك عشان اشوف زولها طلبتك ,,
مشاعل غمزت له عينها واتصلت عليها : نيوف تعالي انا في السياره ,,
تجهزت نايفه ولبست عبايتها ,, ولما طلعت انصدمت بوجوده ,, كملت سيرها لسيارة مشاعل وهي مرتبكه بقووه من شوفته ,,
دخلت بعد ما حست ان رجولها راح تطيح من الحياء ,,
قامت من الصباح بعد ما تعبت في نومتها البارح ,, كانت تقوم على عبرتها وترجع تنوم ثاني بشكل متقطع ,, اخيرا قدرت انها تنفض الكسل اللي غزى مفاصلها وطلعت بعد ما خذت ملابسها ورحت تاخذ شاور ,,
جلس منصور في الصاله وهو بكامل اناقته ,, اليوم موعده مع الدكتور وراح يحدد له جلسات العلاج ,, جلس ينتظر ابو هاني ,, ويشرب قهوة زينها بنفسه ,,
ما انتبهت ربى اول ما دخلت الصاله كانت تمشي وهي شايله اغراضها ا بيدها بس صوته وهو يصبح عليها افزعها : صباح الخير ,,
ارجعت على وررى وهي ترفع شعرها بعد ما طاحت فوطتها ونزلت تأخذها وهي منزله عيونها في الارض ,, ما تبي تلتقي نظراتهم ,, على رغم قهرها من تصرفه معها على بالغ احراجها اللي تمكن منها ,, ردت عليه بصوت واطي : صباح النور ,,
كملت مشيها وهي تقطع الصاله وتروح للناحيه الثانيه عشان تدخل لدورة المياه ,,
ماكان لها أي خصوصيه ,, وذا الشي فكر فيه منصور ,, للحظات قرر انه يتبادل معها الغرف لكن اذا كان بيقدر يشوفها كذا كل صباح راح ينحرم من المتعه ذي ,,
ابتسم بخبث وتذكر كل تفاصيلهم البارح ,, على حزنها وبرودتها بس كانت مثل الجمر اللي تحت الرماد ,,
حاولت تتأخر اكبر وقت ممكن ,, عشان ما تقابله ,, وبعد فتره سمعت صوت السياره فعرفت انه راح يطلع ,,
سمعته يعلي صوته وهو طالع : انا رايح للمستشفى ,,
خذت نفس وهو تتنهد : اخيراً
طلعت شايله ملابسها وراحت للمطبخ تبي تتعرف على الغساله وكيف شغلتها ,,
لأول مره تحس انها مسئوله عن كل شي ,, ولازم تكون قد مسئوليتها بجداره ,,
مضى الوقت بدون ما تشعر وبعد كم ساعه خلصت كل شي ,, من ترتيب الغرف الى غسل الملابس وتفريغ شنطة منصور شافت التفكير في الشغل يلهيها عن التفكير فيه ,,
باقي شغله ما قدرت تزينها ,, ماعندها اغراض الطبخ حاست كم مره بس ما قدرت تطلع بنتيجه ,,
منصور بعد وصوله للمستشفى ,, اتفق مع الدكتور انه يوصل للمستشفى الصباح ويطلع منه الساعه سته قبل الغروب ,,بعد ما رفض انه يتنوم ,,
طلع مع ابو هاني وصار يلف معه في القريه لحد ماحفظها ,, بس اصرار ابو هاني انه هو اللي يسوق بهم ,, ما ترك له مجال انه يستأجر له سياره ,,
الشي اللي ماعجبه ان القريه مافيها الا مطاعم اوربيه على شكل حوانيت صغيره ,,
خذه ابو هاني للسوبر ماركت الكبير اللي يمون القريه ,, وبعد ما ساعده قدر انه ياخذ كل احتياجتهم ,, وبنفسه راح يوصله كل شي حلال من المدينه بكره ,,
منصور : بجد يا بوهاني انت ما قصرت ,,
ابوهاني :وين يا رجال ما سويت الا الواجب ,, بس انا في ودي اهلي يتعرفون على اهلك ,, يمكن تحتاج لهم في شي والا انها تقضي معها الوقت اذا صرت انت في المستشفى
منصور: ما يكون الا خير ,, برد عليك يالله بتظلم الدنيا وحنا ما رجعنا للبيت ,,
وصل للبيت وهو متشوق انه يشوفها ,, فيه دافع قوي له يحثه انه يكلمها ,,
بعد ما دخل كانت مسترخيه بهدوء وهي غافيه ,, وبمجرد سماع حركته فتحت عيونها عليه ,,
عدلت من وضعها وهي تلم شعرها المبعثر ,, وطريقتها وهي ترتب ملابسها وتعدلها اربكته
فكلمها : من الصباح نايمه ..
ربى في نفسها ... وشدخل ,,
ردت عليه بتحفظ : مالي حق انام والا شلون ,,
منصور بخبث : من قال اكيد لك حق ,, بس الحرمه السنعه تشوف واجبها ,,
خذي الاغراض عند الباب ,, لو يدي تساعدني كان ماطلبت منك ,,
سكتت بهدوء وما ردت عليه ,, وبعد ما تأكدت ان ابوهاني تحرك ,, خذت الاغراض على المطبخ ,,
دخل منصور غرفته يبي يبدل ملابسه ويلبس شي مريح ,, وتفاجأ من جمال المنظر ,, ذا البنت كل شوي تذهله بتصرفاتها ,,هاجمها وهو ماعنده أي فكره وش سوت عقبه بس حب الأنتقام مسيطر عليه ,, بس غاضته بقووه انها تجرأت وفتحت شنطته وزينت ملابسه ,,
كل شي رتبته بنظام ,, ملابسه عطوره اشياءه الخاصه ,, كأن لها الحق انها تقتحم خصوصيته ,, وهي اللي طردته البارح من غرفتها ,,
بدل بشكل سريع وراح لها وسمع حركتها في المطبخ ,, دخل بحركه قويه وهو يشوفها ترتب الخضار ,, وبدون ما تلتفت له صارت تكمل شغلها .
منصور : شوفي اذا جيت مكان ,, اتركي أي شي بيدك وشوفي وش ابي ,,
هزت راسها وكأنها تقول طيب وبعدين ,,
منصور بغضب : من قالك تفتحين شنطتي ,,
تكلمت معه ببرود : انت !!
منصور وهو يلفها عشان تقابله : ذكريني متى قلت لك ,,
ربى بثقه : انت تقول الزواج مو ورقه ,, اجل وشو ,, تاخذ اللي تبيه وتترك اللي تبيه ,,
منصور : شوفي لا تسوين لي فيها مثاليه ,, وتعامليني بطريقه تبين تجبين راسي ,,
تعرفين بدري عليك ,, اللي تجيب راسي للحين ما انخلقت ,, فاهمه ,,
ربى بضيق : فاهمه ,, على امرك ,, ما راح المس اغراضك مره ثانيه ,,
ولا تدخلين غرفتي بعد واضح ,,
ربى بطفش : اوكي واضح ,,لفت وهي تكمل ترتيب وهي في نفسها تشتمه ,,
بس ماراح تخلي له أي فرصه ياخذ عليها أي مأخذ,,
منصور وهو يمسكها من يدها بعنف : اذا كلمتك طالعيني ,, ربى لا تحديني على الشر ,,
تنهدت وهي ترجع على وراء : ان شالله ,,
طالعها وهو يشوف تأثير كلامه ,, عصفها اكيد بس هي تبي تسوي فيها قويه علي ,,
وقف وهو يطالع الاغراض : تعرفين تتطبخين ؟؟
ربى بتعجب : نتعلم ,,
ضحك وهو يتستخف بها : ما شالله على خالتي مريحتك على الاخر ,, ,,
ربى ما حبت تاخذ وتعطي معه بعد ما حست ان حوارهم سمج وماله معنى عندها ,,
تحركت وهي تكمل شيل الاكياس وتحطها على الطاوله ,,
في مكان اخر مع وقت الظهر ,, سلطان جالس على الكنبه ويراقب عبير وهي نايمه في سريره ,,
اذهله انوثتها المترفه,, والغنج الذي يحيط باطرافها ,,في حياته لم يسعد كليلة البارحه ,,
احتوته وهو في قمة الاحتياج لها ,, استرجع كل ثانيه مرت به معها ,, هدوئها وصخبها
دلعها وعنادها مزحها وجديتها كل تلك الصفات كانت تسيطر على ذلك الشريط ..
شافها تتحرك كأنها تعلم بعيونه الفضوليه تجاهها : همست : شفيك تطالعني
سلطان وفي عينه نظرة حنان : عاجبتني ,,
غطت وجهها بالمخده وهي تقول له: لا تجامل زين ..
تحرك بالقرب منها وهو ينظر في عينيها التي آسرته حتى النخاع : لا تقولين ما سمعتي قبل احد يمدحك .. اكيد شبعتي من هالكلام ,,
ضحكت بأبتسامه كشفت عن جمال ثغرها : يووووووه اكيد
ولع سلطان وهو يقول : حريم والا رجال ,,
عبير حبت تغيظه : كلهم ,, تنرفز عليها وقام من عندها وصار يراقب المنظر المطل لكن توتر فكه وضيقته ما خفت على عبير اللي كانت هي السبب فيها ,,
قامت من السرير لحد ما وصلت له وشعرها منساب بشكل اثاره ,,
همست بخجل : ياسرع زعلك ,, وربي ابي اغيظك ,,
سلطان وهو يطالعها بأبتسامه : انتي الوحيده اللي تقدرين تغيرين مزاجي في ثواني ,, عارفه والا لا ..
فتحت عبير عيونها بثقل : يعني افهم هذا زين والا شين ..
سلطان بهدوء : كلهم وانتي اللي تقدرين تفرضين الزين من الشين ,,
عبير حست انها فقدت التركيز على كلامه : ما فهمت عليك .؟
سلطان بثقه : راح تعرفين متى ماهويتي ,,
عبير وهي تغير الموضوع : وين راح نطلع اليوم ,, ابي اشتري لي حاجات بسيطه للجامعه
سلطان بخبث : اليوم ما راح نطلع من الغرفه ,, حد يكون عنده القمر ويدور شي ثاني ..
ارتبكت عبير بقووه من طريقة كلامه واعتبرتها نقطة تحول في علاقاتهم ,, بس جنونه اللي يحيطها به من الصباح خوفها من التعلق به ثم يرجعون لعنادهم وهواشهم اللي ما يخلص ,,
تحركت من عنده تبي تشوف جوالها بس كان اسرع منها وهو يسكره ويطالع عيونها : ممكن تكونين لي فقط ولو يوم واحد ,,,
جهزت ربى سفرة العشاء المتواضعه ,, بالموجود قدرت تسوي فاصوليا مع بطاطس مشويه على جنب ,, وسلطه خضراء طازجه ,,
رتبت المطبخ ورجعت كل شي في مكانه وطلعت تبي تشوفه عقب الخناقه الفاضيه اللي اخترعها ,,
كان جالس متكي وهو يشوف التلفزيون ,, طلت عليه بهدوء : العشاء جاهز
كان وده يغيظها : مالي نفس ,,
انصدمت ربى من ردة فعله يعني حتى لو طبخها مو غير شكل بس هو اللي جاب اغراض الاكل عشان تطبخ وفي الاخر ماله نفس
تكلمت بحده : اجل من بياكل العشاء ذا ,,
منصور بطفش : اكليه انتي ,, وهو يرجع يطالع التلفزيون ولا كأنها موجوده ,,
رجعت للمطبخ وفي نفسها تكسر صحن ولا كأس على غروره الماصخ ,, من مفكر نفسه ,,
وقفت وهي متسنده على الطاوله وتطالع في السفره المرتبه بدقه .. تعبها راح في الهواء ,,
تجاهلت مشاعرها اللي غاصت في قلبها بألم وقعدت على الكرسي المقابل للباب ,,
خذت لها صحن ونكبت فيه شوي فاصوليا وخذت لها قطعة خبز ناشف ,,
تذكرت انها من قامت من الصباح وهي على كوب شاي فقط ونست امر الاكل تماما ,,
اول لقمه كلتها تعبرت فيها وبالزور نزلت ,, اتعب شعور على الانسان لما يحس انه يصارع الحياه وحيد ,, وغير مرغوب فيه لذاته وروحه ,, لكنه مرغوب عشان يؤدي خدمه للطرف الاخر ,,بلعتها بصعوبه شديده ودمعتها تنساب برقه ,, بس ما انتبهت ان منصور كان طول الوقت يراقبها وهو واقف عند الباب ,, رفعت عينها ولما شافته نزلتها ثاني في الصحن ,,
ماتبيه يشوف أي انكسار وعدت نفسها انها راح تقاومه بكل طاقه عندها ولازم تكون عند كلمتها ,,
بعد ما تركته استغرب انها ما رمت عليه أي كلمه ,, اكيد التهديد جاب معها فايده ,, بس اختفائها من المكان بذا الهدوء اثار فضوله ,,
لحقها للمطبخ وهو يراقب كل حركة سوتها بفضول تام ,, مغرية في كل حالتها هالبنت ,,
احمرار خديها من الزعل طغى بكل عنفوان ,, شعرها المرفوع بشكل عشوائي جعل منها لوحه فنيه يتبارى على رسمها امهر الرسامين ,,
دقة ملامحها وفكها وشفايفها الممتلئه ,,اثارته بطريقه غير متوقعه
سحب كرسي وهو يدقق في ملامحها : وش له البكاء ؟؟
ربى ما تبي تفتح معه أي موضوع ,, فكملت صمتها ,, وهي منزله عينها في الصحن
مسحت دموعها بيديها ,, وهي تهز راسها ,
منصور : اعتقد اني اكلمك فردي علي ..
ربى بضيق : اشتقت لهلي فيه مشكله ,, وهي تنظر مباشره في عينه ,,
منصور تفاجأ بنظرتها الواثقه : اكيد مافيه مشكله ,,
لكنه عارف تماما انه مو السبب الحقيقي ,, اخذ صحن وصار ينكب له من كل شي ,,
وهي تراقبه بصمت ,, بعد فتره تكلمت بخجل : وش صار مع الدكتور ؟؟ كان يهمها في المقام الاول انه يكون بخير وبعده تجي علاقتهم المتوتره وهذه هي مشاعر الحب الصادقه برغم جميع الخلافات لكنها تزول ام صحة الطرف الاخر ,,
ما توقع ابدا سؤالها اللي واضح من نبرته خوفها عليه ,,
منصور بهدوء اكثر : بيصير عندي جلسات كل يوم من الساعة تسعه لحد الساعه سته يعني تقدرين تقولين نصف اليوم ما راح تشوفيني واكيد ذا الشي يسعدك ,,
رفعت عينها بثقه : صدقت ,,
ضاق من صراحتها : ام هاني تبي تزورك متى تبينها تمرك ,,
ربى بفرح : أي وقت بكره ,,
تأثر من فرحتها ,, شكلها تشعر بالوحده ذا اليومين واكيد انا السبب ,, بس مو هذا اللي ابيه وابي اوصله اني اربيها لين تعيف حياتها معي ,, بس هي قاعده تناقض كل موقف وتقلبه لصالحها ,,
قام من السفرة فجأه وهو يقول الحمدلله ,, بدون كلمة شكر لها ,,
طالعت في صحنه وتشوف انه ماكل الا الربع فقط ,, جت بتفكر اكثر وبسرعه قالت : كيفه ..
خلصت شغلها بسرعه وصارت تتقن كل شي بسهوله اكثر ,, لأن المكان مو كبير وترتيبه يجي بشكل اسرع ,,
صلحت شاي في البراد ,, وخذته للصاله بس ماشافت منصور فيها ,, تركته على الطاوله وراح تاخذ لها شاور يزيل عنها تعب اليوم ,,
كانت تلبس الملابس الرياضيه الخفيفه عند اهلها بس اذا جت تنام كانت تحب تلبس قميص من القطن ياصل للركبه وعلاق ,, تشعر فيه بالراحه ,, وتعودت على كذا
وبما انها خلاص ودها تنام خذت قميصها وراحت تاخذ شاور ,,
نست من منصور تماما وما جاء على بالها انه راح يرجع ,, خذت ملابسها للغساله اللي بالممر ,, ورجعت للصاله تبي تاخذ شاي وتروح تقرا لها كتاب ,,
انصدمت بقووه من وجوده ,, فزت مثل الغزال اللي يسمع همسة قريبه منه ,,
كان جالس وهو رافع رجله على الطاوله ويشرب شاي ويقلب في القنوات ,,
رفع لها عيونه بثقل وهو ناوي يخربها : افهم انك تبين تسوين لي اغراء ,,
مشت بسرعه للغرفه وهي تحس انها مجرده من الملابس بسبب كلماته المسمومه
وقبل ما تفتح الباب كمل وهو يرفع صوته : بس للاسف مو ستايلي ,,
سكرت الباب وهي متسنده عليه وكأن سكين مغروسه في بطنها من قوة الكلمه اللي اوجعتها حتى العمق ,, ما قدرت تنكر انها ما تأثرت ,, هوت على رجلها وقعدت وظلت تصيح بصوت مكتوم ,,
بعد ما سمع قفلة الباب حس بوخزه انه اوجعها ,, وهمس في نفسه انا ليه اسوي معها كذا ,,ليه مو راضي ذا الشعور اني انكد عليها يفارقني ,, توقعت انها عنيده وقويه ولسانها طويل
بس طلعت قويه من برى هشه من جووه ,,
ارخى راسه على الكنبه واغمض عينه وهو يتذكر شكلها من لحظات ,, بغى يوصفها بكلمه بس وطغت (( فاتنه )) على جميع الكلمات ,,
احس بالالم يسري في مفاصله وهو يتذكر فزتها منه ,, اكيد اني اعني لها شي كبير ,,
صار يتذكر كلام عنود عنها وحبها له وتوقع انه كل حكي بنات مراهقات ,, بس عيونها تحكي بشي ثاني ,,
قام بهدوء وهو يمشي على عكازه ,, وراح لغرفته بعد يوم طويل من المشاعر المرهقه ,,
انشغل راكان مع المهندس بتجهيز الفيلا وصار اليوم كله ينتقل من غرفه لغرفه وهو يختار لها الاثاث من الكتلوجات المرميه ,, تذكر اقتراح مشاعل عن ام نايفه ولزوم تجهيز لها مكان خاص فيها ,, تضايق وحب انه يكون معها فقط ومافيه احد يشاركهم الخصوصيه ,,
لكن عشان نايفه تهون المسأله ,,
طلب من المهندس يجهز لها جناح خاص في الدور الارضي ,, وبعد كذا حب انه يكلمها ويقولها عن اقتراحه ,,
اتصل على تليفون البيت وبعد لحظات جاه صوتها العذب اللي قلب كيانه
نايفه بهدوء : الو
راكان : حي الله المزيونه ,,
يحرجها بقووه اذا رحب بها بذا الطريقه ,, تحس انه غزل صريح ما تعودت عليه ,,
نايفه بخجل: هلا
راكان بحذر ما وده يحرجها بعد كلام مشاعل : خلصتي تجهيزاتك ,,
نايفه بهمس : تقريبا ,, اكيد الفضل بعد الله لمشاعل ,,
راكان وده يسولف معها اكثر بس يشوفها رسميه وما فتحت معه موضوع ,, فكلمها بثقه : وين خالتي .... عندك ابيها شوي ,,
استغربت منه يسئل عن امها وخافت انه يقولها عن موقفهم وهي اصلا ماقلت لها فبادرته: امي ما تعرف عن اللي صار ,,
ارتجت ضحكته في اذنها وهو يقول : خلاص اجل ابيها عشان اعتذر لها وهو يضحك على برائتها ,,
نايفه بقهر من ضحكه : مافيه شي يضحك ..
راكان وهو عاجبه الموضوع على الاخر : فديت اللي يستحون ,, احمرت خدودها بسرعه
وكمل : من جدك يا بنت ,, ابي اسلم عليها عندك هي ,,
نايفه وهي تاخذ التليفون لأمها لحظه شوي ,,
بعد ما سكر منها رفعت ام نايفه يديها وهي تدعي له من قلبها ,, وتأثرت نايفه بقووه
وبعد ما خلصت قالت راكان مافي مثله اثنين ,, يبيني اجي معكم لبيتكم ,, لكن انا ما اقدر اترك اخوي الضعيف لحاله وانتي شايفه حالته ,,
نايفه : يمه خالي مو محتاج لك ابد ,,
ام نايفه وهي تتنهد : انا بزوركم وبقعد كم يوم اونسكم ,, لكن مستحيل اترك بيتي ,,
عجزت نايفه تقنع امها لكن اصرارها بالرفض ما ترك لها أي مجال لاقناعها
دخلت غرفتها وهي تاخذ الجوال ,, حبت تشكره على معروفه اللي بداه وكونه يهتم في امها هالشي ماراح تنساه له ابد ,,
ما قدرت انها تكلمه لكن بمسج بسيط وعميق قدرت توصله مشاعرها ,,
كان راكان يحس كأنه عبء وانزاح منه ,, قدر انه يسوي لها حركه وهي اللي رفضت وارتاح ضميره شاف الجوال يأشر له ضوء المسج ففتحه وهو يشوف رقمها (( ربي ما يحرمني منك ))
ارسل لها على طول (( انا كلي لك ))
اول ما قرت المسج حست بأحراج من كلامه ومشاعره اللي تحتويها في كل لحظه وارخت شعرها الكثيف على المخده وهي تتذكر كل مواقفه معها ,,
في غرفتهم في الفندق كانت مشاعر الانجذاب والتشوق لمعرفتهم لبعض هي المسيطره ,,
سلطان الغامض تخلى عن برودته وسلم لعبير كل احاسيسه وكشف لها عن مشاعره تجاهها
اول يوم سمع صوتها وكيف انه انبهر به ,, واول يوم في المزرعه وكذلك كيف انبهر بجمالها
وصارت الحميميه هي الطاغيه عليهم وقدرت عبير انها تحتويه وبكل سهوله ,,
مر عليهم اليوم كامل وهم في عالم مختلف ,, فألتقاء الارواح التي ارهقتها مشاعر العناد كان له طعم ثاني ,,
بعد مرور ساعات حست عبير بالجوع فتكلمت بثقه : شكلك ماراح تطلب لي اكل ,,
لايرى الا عينيها وابتسامة الثغر الطاغيه فكلمها بهمس : بس انا شوفتك شبعتني
نزلت عيونها وهي تحط ايدها في يده : اذا بتتغزل على المكشوف بروح انام ترى استحي ,,
ضحك بقووه وكمل : لا مستحيل اتركك تنامين وش تبين تاكلين ,,
فكرت في السلطات الخفيفه واختارت اللي تبيه وبعدها بلحظات استاذنها ياخذ شاور ,,
بعد مادخل صارت تحوس في الغرفه وهي ترتب عطورها اللي تناثرت الطاوله
ولمحت جواله على الطاوله ,, مو من طبيعتها انها تفتح أي جوال مو لها بس بعد مشاعره اللي غرقتها حتى الثماله شافت ان لها الحق تشوف جواله
صارت تشوف الرسايل مابها شي مهم دخلت على الاسماء وشافت اول اسم ((المغروره ))
جاها فضول غير طبيعي تعرف صاحبة الرقم ,, واول ما طاحت عينها على اسمها طاح الجوال من يدها .....
اتمنى الجزء يعجبكم حبايبي
وكل عام وانتم بخير يالغوالي ,,