المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
التمرينات البدنية تقوي غضاريف المفاصل الملتهبة
التمرينات البدنية تقوي غضاريف المفاصل الملتهبة
أجرى الباحثان السويديان ليف دالبرغ وأبوا روس من جامعتي مالم ولند دراسة على أثر التمرينات الرياضية المعتدلة على غضاريف الركبة بالنسبة لأفراد معرضين للإصابة بالالتهاب المفصلي.
وقدم الباحثان الأدلة على فوائد التمرينات العلاجية لمرضى الالتهاب المفصلي العظمى في تقرير سينشر في عدد نوفمبر/ تشرين الثاني من مجلة "التهاب المفاصل والروماتيزم" المتخصصة، وتوصلا إلى أن التمرينات البدنية تخفف أعراض المفاصل وتحسن وظائفها الحركية، بل ونوعية غضاريف الركبة.
وأجرى الباحثان دراستهما على عينة من 29 متطوعا و16 متطوعة، تتراوح أعمارهم بين 35 و50 عاما، وهم ممن تلقى جراحات علاجية لغضاريفهم الهلالية قبل 3 إلى 5 سنوات. تم توزيع المتطوعين عشوائيا على مجموعتي التمرينات أو الضبط والمقارنة، وتلقت المجموعة الأولى برنامجا خاصا من التمرينات الهوائية aerobics ورفع الأثقال لمدة ساعة، 3 إلى 4 مرات أسبوعيا.
في بداية الدراسة، أخذت صور بالرنين المغناطيسي لركب المتطوعين لتقييم حالة الغضاريف من خلال محتوى مادة "غلايكوس أمينوغلايكان" الدالة على قوة ومرونة الغضاريف. كذلك، أجاب المتطوعون على استبيان حول آلام وتيبس الركب، ومستوى نشاطهم البدني.
في نهاية البرنامج، أبلغ كثير من المتطوعين عن فوائد ملموسة في النشاط البدني واختبارات الأداء الوظيفي للركب مقارنة بمتطوعي مجموعة الضبط والمقارنة التي لم تؤد التمرينات، التحسينات البادية في اختبارات القدرة على أداء التمرينات الهوائية أكدت على صحة تقارير المتطوعين بالتحسن. وأظهرت صور الركب ارتباطا بين محتوى مادة "غلايكوس أمينوغلايكان" في الغضاريف وبين زيادة النشاط البدني لدى المشاركين في برنامج التمرينات المعتدلة.
وقد أظهرت الدراسة تغيرات في تكوين غضاريف المفاصل نتيجة لزيادة النشاط البدني، مما يؤكد على نتائج دراسات سابقة على الحيوانات، وتعني هذه التغيرات أن الغضاريف البشرية تستجيب للتحميل الفسيولوجي على نحو مماثل لاستجابة العضلات والعظام، بل إن التأثيرات الإيجابية الظاهرة للتمرينات على المرضى تجاه الأعراض قد يتوازى معها تحسن خصائص الغضاريف أو هي انعكاس له.
|