المنتدى :
الارشيف
ماأشبه الليلة بالبارحة !! (موضوع حواري)
هذه ذكريات جميلة احب ان تشاركونى اياها
لعل الله يهديكم مثلما اهدى لى
فى عام 1983 عرضت على ادارة المصرف ( حيث كنت اعمل ) السفر مع بعثة الحج لذلك العام
ولكننى رفضت !!
قلت لهم ارغب فى الحصول على منحة المانيا لسته شهور حتى استطيع ان اكون نفسى جيدا واتطلع الى حسان المانيا !!
لكن
انت تريد وانا اريد --- والله يفعل مايريد
بعد هذا اللقاء باسبوع توفى والدى رحمه الله عليه وعلى كل اموات المسلمين وفى صيوان العزاء فوجئت بالمدير العام وهو يعزينى فى وفاة والدى يعرض على مرة اخرى الحج حيث قال انه لم يكتب رفضى السابق فى الاوراق ومازالت الفرصة امامى !!
قولوا لى ماذا افعل ؟؟
عزمت وتوكلت وذهبت الى الحج وكانت وقفة عرفات يوم جمعة وفى النفرة الى عرفات تخيل الى اننى ارى والدى رحمه الله عليه يمشى بجوارى فى الحج !!
قضيت المناسك وعدت بسلامة الله
وهذا العام الحالى ارادت زوجتى الذهاب الى الحج وكان لابد ان اضيف اسمى بجوار اسمها رغم اننى مقتنع اننى اديت الفريضة ومرة واحدة كفاية وبصراحة لم اكن اتوقع الموافقة
وفعلا لم نحظ فى قرعة الحج بالموافقة !!
وذهبت زوجتى للجميعات الخاصة والى والى والى
حتى فوجئت صباح اليوم باتصال من قسم الشرطة يقول لى انه تمت الموافقة لى ولزوجتى على القيام برحلة الحج هذا العام !!
بكت زوجتى من الفرح وانا مصدوم وغير مصدق !!
وبينما كنت اشكو لزوجتى من عدم توافر المصاريف اللازمة اذا باتصال من احدى بناتى تبارك لى ولامها الحج فقلت لها ان امها وحدها هى التى سوف تسافر لاننى لااملك مالا لنفسى فقالت لى ولايهمك بكرة الصبح ح يكون عندك تلاتين الف جنيه لزوم الحج
بالله عليكم --- مااكرمك يارب
ومااسهل سبلك وطرقك وحبك لعبادك
هذا العام باذن الله ساقف على جبل عرفات للمرة الثانية فى حياتى ارفع اكف الضراعة لخالقى وربى واقول مافى قلبى ليس بينى وبينه حجاب
وانا ارتدى كفنى حتى القى الله على خير وجه الا لو شاء لى عودة للدنيا فهذا تيسيره سبحانه
مارايكم فى عبد من عباد الله يكرمه ربه كل هذا الكرم ؟؟
ادعو الله معى ان يتقبل منا جميعا وان يحفظ كل حجاج بيته الحرام
ادعو معى ان يكتب الله لى عودة لاقف بينكم واشاهد عظمة الله فى خلقه وقولوا معى لاعلم لنا الا ماعلمتنا
حتى يأتى موعد السفر سوف احاول ان اكون معكم لاكبر وقت ممكن واسال الله لى ولكم كل الخير وكل العلم وكل المعرفة من فضله وكرمه
لكم التحية وحسن الدعاء
تقبلوا تحياتى
محمد جلال
|