كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- ان هذا الشيخ سريع الغضب و يتحرك وفق اهوائه و رغباته و من الافضل ان نتوقع منه دائماً السوء ، علي كل حال لا يمكننا عمل اي شيء الآن .. فلننم الآن و من يعرف مالذي يحبئه القدر لنا غداً ؟
- ننام ؟ و لكنني عاجزة تماما عن النوم !
و جلست صوفيا في السرير مرهقة .
- الاستحمام .. انني مستعدة الآن التخلي عن ثروتي مقابل حمام ساخن .. و تقلبت صوفيا بين الاغطية و حاولت ان تغمض عينيها عندما قالت :
- كارل .. اين ستنام ؟ فلا يوجد سوى سرير واحد .
- انني انوي ان اقاسمك اياه .
و قفزت صوفيا في مكانها :
- كلا بالتأكيد .. انه ضيق للغاية .
- ولكنه يتسع لنا معا .
- انت تصدمني يا كارل ، فلو كنت رجلاً لطيفاً حقاً لكنت افترشت الارض .
- الارض في هذا الجو البارد ؟ لا اشكرك ..كما انني لم اتصرف كرجل لطيف ابداً يا سيدة كارلتون فلست في انجلترا بل في الصحراء .
- اذن في هذه الحالة سأفرش انا الارض .
- كما تريدين اذن ..
وما ان لمست صوفيا الارض حتي ندمت علي هذا التصرف المتسرع ، فلا يوجد شيء مرهق مثل النوم علي الرمال المختلطة بالحجارة ، وبعد حوالي نصف ساعة قالت في يأس :
- كارل .. هل نمت ؟
ولم يجبها كارل وكان تنفسه يدل علي ذلك ، وتسألت صوفيا يالها من جرأة و بعد خمس دقائق كانت قد اتخذت قرارها لتصعد علي الفراش بجوار كارل و بينما تتحسس طريقها اليه في الظلام سمع كارل صوتها فقال بصوت يغلبه النعاس .
- ماهذا ؟ هل تريدين مشاركتي الفراش ؟
- بالتأكيد .. فأنا لا استطيع النوم هنا ، لو كنت ديفيد ما كنت عاملتني بهذه الطريقة ابداً .
- آه ديفيد ! الرجل المثالي .. كم من الممكن ان يشعر الانسان بالملل معه !
- انني لا افهمك يا كارل ..لأي سبب تهاجم شخصاً لا تعرفه ؟
- ربما من الملل ، فانت تقضين وقتك في تملقه ، هيا تعالي يا صوفيا فأنا ارغب في النوم الآن .
و اطاعته الفتاة ، وشعرت بسعادة لدفء الفراش .. وكان من الصعب جداً الابتعاد عن كارل و عدم ملامسته ، ولم تستطع صوفيا ان تظل جامدة في مكانها و اخذت تتحرك كثيراً .
- صوفيا .. يا لك من فتاة مضحكة فانا لا ارغب الآن الا في النوم ولا انوي استغلال الموقف .
- ومن يؤكد لي انني استطيع ان اثق بك ؟
فأنا لا اعرف عنك شيئا .. من انت ؟ .. ولأي سبب تهيم علي وجهك وحيداً في الصحراء ؟ فأنت شخص غامض جداً يا كرال كينجسلي .
- كلا بالتأكيد .. لو لم تطلقي لخيالك العنان ، لما كنت تصورت كل هذه الافكار المجنونة .. والآن من فضلك دعيني انام .
********************
يتبع
|