كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- بالتأكيد لن تمحي هذه الذكريات من رأسك و لكن السنين كفيلة بتخفيفها .
- لو بقيت بجانبي يمكنني التخلص من كل شيء يؤرقني يا عزيزتي ..
ثم غابا معا في قبلة طويلة قبل ان تسأله صوفيا :
- و ماذا حدث اثناء فترة غيابك ؟
- لقد عهدت بأمور شركتي الى المدير المالي ويبدو انه عجز عن ادارتها و عرضها لمخاطر كثيرة في البورصة و هكذا هبطت اسهم شركة كينجسلي الكهربائية مما آثار جنون المساهمين و الآن احاول طمأنتهم انني قادر على اصلاح هذه الاخطاء و ان كل شيء سيصبح على مايرام .. و يمكننا اذن ان نتزوج ! فما رأيك يا صوفيا ؟
- ولكننا فعلاً متزوجان ! انا لا افهم
- كان العقد الذي اعطانا اياه الاب دونجو مزوراً .
وانطلقت صرخة مفاجأة من فم صوفيا .
- لم ينتهي الا الى هذا الحد .. فالاب دونجو دجال و كان لك الحق في اعتباره شخصاً غريباً .
- ولكن ...
- لا ينقصنا سوى الذهاب الي الكنيسة لنعقد زواجنا علي يد قس حقيقي هذه المرة .. اتخيل ذلك اليوم في حفل ضخم وسط مئات المدعودين و انت ترتدين ثوباً رائع الجمال ..
- آه كارل .. امر رائع
و اشرق وجه صوفيا بالسعادة .. اخيراً سيتحول حلمها الى حقيقة !
- و حتي هذا اليوم .. امامنا مهمة رائعة لابد ان ننجزها .. و اقترب منها و اخذ يتحسس وجهها ، فقالت له صوفيا :
- كارل .. تذكر اننا لسنا متزوجين !
- هذه المرة فقط يا عزيزتي ...
و كيف لـ صوفيا ان تقول لا ؟ فهي تتحرق شوقاً اليه ، ولاح على وجهها ابتسامة سعيدة فوضعت ذراعيها حول رقبته منه حتي تلامس جسداهما و بدأ رحلة السعادة معا ، رائدها مغامر الصحراء .
تمت بعون الله ...
|