الفساتين المفضلة لديها وضعته في حقيبتها بالإضافة إلى سروال جينز و قميص ثم رن هاتفها.
" أنا ترايفس ..هل أنت بمفردك؟"
تساءلت لايث عن دوافع سؤاله هذا فمن يظن أنه سيكون برفقتها و لكنها عادت تتذكر بأنه سبق لترايفس أن رأى نايلور في شقتها مساء أمس لابد و أنه اعتقد بأنهما متيمان ببعضهما بعضاً لدرجة أنهما لا يفترقان أجابت :" أنا بمفردي "
"لقد فوجئت مساء أمس بوجود نايلور في شقتك "
"إنها... المرة الثانية التي أراه فيها منذ أن حضر في تلك الليلة لاصطحابك من شقتي"
"لقد خمنت ذلك فأنتما تعملان في المبنى ذاته و ..." إن ترايفس يعتقد بأنهما منجذبان لبعضهما البعض ... بما أنهما يلتقيان غالباً وقت العمل و هذا ما أدهش لايث و أذهلها و لكي يؤكد لها ظنونه أستطرد يقول :" لقد بدا نايلور جاداً نحوك يا لايث ما هي حقيقة شعورك تجاهه؟"
" أ......... من المبكر جداً الإجابة على سؤالك هذا " و تفادت إطلاعه على حقيقة شعورها تجاه قريبه السافل و الحقير سألته :" لماذا تعتقد بأنه جاد؟"
" لأنه لم يسبق له أن أصطحب أي أمرة معه إلى منزله لقد سررت جداً لأن الأمر يتعلق بك يا لايث"
"أوه ترايفس!"
" أعرف أعرف بأن مازال من المبكر جداً التحدث في هذا الموضوع كما أعلم بأنك تمرين بأوقات صعبه لأنه يصعب عليك الكذب أو إخفاء الحقيقة عن نايلور و لكني آمل بصدق بإعتماد عليك في التكتم التام حول علاقتي بروزماري هل أستطيع ذلك ؟" ترددت لايث قليلاً كانت على وشك إطلاع ترايفس بالحقيقة كاملة و لكنها تراجعت عن ذلك فهي لا تستطيع نقض إتفاقها مع نايلور عاد ترايفس يسألها بإلحاح :" هل أستطيع الإعتماد عليك يا لايث"
أجابت لايث:" بالطبع أنت تعرف ذلك "
أخذ يحدثها عن روزماري و عن شوقة إليها الذي دفعه إلى الإتصال بها في شقتها عدة مرات مساء أمس ولكن من غير أن يتلقى أي جواب مما أكد له أنها ما تزال في منزل والديها .
" لم أتجرأ على الإتصال بها مباشرة إلى هناك لهذا السبب مررت بك مساء البارحة كنت آمل بأن تتصلى بها لكي أكلمها في حال غياب والديها عن المنزل"
أوه المسكين ترايفس شعرت لايث بالشقفة تجاهه إنه يمر بأوقات صعبه.
"هل تقومين عني بالإتصال بروزماري ؟ كي أبلغها بأنني أفكر بها"
أتصلت لايث بروزماري و بلغتها الرسالة أجابتها روزماري بحذر:" هذا حسن" أدركت لايث بأن روز ماري غير قادرة على التكلم بحرية .
منتديات ليلاس
شعرت لايث بالقليل من الإنزعاج عندما خلدت إلى سريرها في تلك لليلة إنها تحب روزماري كثيراً و تقدر ظروفها الحساسة التي تدفعها إلى التكتم حول موضوع علاقتها بترايفس أمام أهلها وأنها تقدر أيضاً أخلاقها و مبادئها . و لكن ترايفس قد صبر لعدة أشهر حتى الآن .. أوليس بإمكان روزماري اخراجه من هذا الجحيم الذي يتخبط فيه ؟ شعرت لايث بأنها بدورها تتخبط في جحيمها الخاص و هي تنتظر اتصال نايلور في صباح نهار السبت .
قامت بوضع نظارتيها و ربطت شعرها إلى الوراء يدفعها شعور داخلي إلى التمرد و العصيان و لكنها عادت و قررت خلاف ذلك تماماً ليس بدافع الخوف من أن يقوم نايلور بتوجيه الملاحظات الجارحة إليها و لكن من أجل تفادي الدخول معه في اصدام أو مواجهة عنيفة.
لم يدعها نايلور تنتظر طويلاً فقد وصل شقتها خلال الدقائق القليلة التي تفصلها عن الحادية عشرة .
بادرته لايث بالتحية " صباح الخير " و دعته إلى الدخول كانت تود طرح بضعه اسئلة عليه قبل