الآن " ثم استدار حول طاولته ليجلس على مقعدة و يعيد نظارتيها :" لا تضعيها عندما أكون في الجوار فهما يزعجان حس الجمال لدي " ثم أضاف :" و الآن لنعد إلى السبب الذي من أجله قد أرسلت بطلبك.."
" الــ العمل .. المتعلق بقضية بالمر و بيرسون" قاطعته لايث .
تجاهل نايلور مقاطعتها لحديثة و قال لها :" كنت أفكر في ... مشكلتنا" نظرت لايث إلى الملف على طاولتع ومن ثم سألته :" تعني بالمر و بيرسون؟" و لم تلق جواباُ :" أن أنت تعني نوروود و شامبرز؟ ماذا؟..."
سألها نايلور بغضب :" هل تتعمدين البلاهة ؟"
ولما نظرت إليه كأنها لا اتفهم ما يعنيه تابع بقسوة :" أتكلم عن مشكلة قريبي! هل عاد و اتصل بك؟" كاد أن يصرخ بوجهها.
" لقد ... اتصل من إيطاليا"
" أكثر من مرة حسب تقديري " نظر إليها نايلور ببرودة ثم انتصب جالساً على كرسيه و أضاف :" أقترح وقد فكرت طويلاً...أن..." توقف قليلا قبل أن يبتسم و يتابع :" أن أتخذك عشيقة لي "
قفزت لايث واقفة على الفور :" لن تحظى على هذا الشرف أبداً "
أجابها نايلور بهدوء و برودة :" لقد أخطأت فهمي يا آنسة إيفريت " وقف في مكانه أيضاً ينظر بكبرياء و غرور إليها .
" أنا أعرف الجواب على سؤالي هذا ولكن أن أسمعه منك ...هل تتلاعبين بعواطف قريبي ترايفس ..أم أنت حقاً تحبينه ؟"
"أنا..." كانت لايث على وشك إطلاعه على الحقيقة الأمر ولكنها تذكرت بأن عليها التكتم حول موضوع علاقة ترايفس و روزماري .
عاد نايلور ليسألها بعد أن تأخرت بالجواب على سؤاله : "هل تحبينه حقاً؟"
" أنا ... مولعة بترايفس...مولعة جداً" ولكنها عندما لاحظت نظرات نايلور الحادة و الخطيرة و قد استشاط غضباُ عادت لتجاوبه ولكن بصدق هذه المرة :" لا"
" إذاً أنت لا تحبينه و ليس لديك أي نية في الزواج منه؟"
"لم يطلب مني .." توقفت لايث عن الكلام بعد أن تقدم نايلور نحوها لتجاوبه هذه المرة المرة أيضاً بصدق "لا!"
" هذا يعني بأنك تستغلين حبه و تعلقه بك لمجرد التلاعب بعواطفة "
شعرت لايث بحاجة ملحة لإطلاعة على الحقيقة بعد أن صورها كأمرأة بلا قلب خالية من المشاعر و العواطف . ولكنها لم تستطع على كل حال فإن ما يفكر به بخصوصها لا يهمها على الإطلاق .
منتديات ليلاس
حسناً أجابت لايث :" أجل إذا كان هذا ما تصورته " وضع نايلور يديه في جيبيه و كأنه يتفادى مدهما إليها و قد بدا عليه السخط الشديد .
قال نايلور بقساوة بالغة :" النساء أمثالك يثرن اشمئزازي لا أعرف لماذا لم أنهي خدماتك و أتخلص منك!"
أجابت لايث وهي تشعر بسخط شديد:" لأنك تخشى أن ألازم بيتي بصحبة ترايفس عندما أصرف عن العمل!"
"ماذا بحق السماء تقصدين بذلك ؟"
علقت لايث قررت أن لا تتراجع :" لا تريدني أن أصبح قريبتك "
" ولكنك سبق و أخبرتني بأنه لا نية لديك بالزواج منه ... وهذا ما سوف تفعلينه" ثم توقف نايلور