أعتقدت لايث بأنه على وشك الذهاب فشعرت بارتياح شديد ولكن لا فقد فتح حقيبته و أخرج منها ملفاً .
فتحت لايث الملف ثم راحت تتفحصه بعدها عادت لتنظر إلى نايلور متسائلة:" بالمر وبيرسون؟ أنا عادة لا......"
أجابها بلهجة الأمر :" أما الآن فبلى أعملي في هذا فإنه سوف يبقيك لفترة بعيدة عن إيذاء الآخرين "
أنهى حديثه معها و كأنه أضاع و قتاً أكثر من اللازم معها ثم غادر بعد أن تركها شبه واجمة فلقد كان لديها ما يكفيها من الأعمال و المهمات من غير أن يأتي ليوكل إليها بهذه المهمه الصعبة و القضية على ما يبدو كانت هامة .
منتديات ليلاس
ذهبت لايث إلى فراشها و هي تشتمه في داخلها بصمت تشتمه و تشتم تهديداته!.
عندما أصبحت في فراشها راحت تفكر ببعض الأشياء الإيجابية التي استنتجتها خلال هذه الزيارة غير متوقعه و المقلقة أولاً لقد سلمها ملفاً هاماً جداً لتعمل فيه و كأنه واثق أو كأنه قد سمع عن قدرتها في معالجة أعمال هامة كهذه.
ثانياً سرت بتعليقة :" ذكية و جميلة أيضاً!" على الرغم من أنها كانت واثقة من أنه لم يقصد به أي إطراء .
لقد لازمتها حتى اللحظات الأخيرة قبل غفوتها الطريقة التي عانقها بها ... و كيف تقوى إلا على التجاوب معه!
عند حلول نهار الجمعه كانت لايث قد رمت بكل تلك الأفكار جانباً في محاولة منها للتركيز على العمل المهم الذي أسنده إليها و على بعض الأمور الأخرى فروزماري لم ترجع من زيارتها إلى منزل والديها و ترايفس ما يزال مسافراً في الخارج أو أنه قد أصبح في حالة أفضل بما أنه لم يعاود الاتصال بها .
كانت لايث تعمل حتى ساعة متأخرة في المكتب بعد أن أسند نايلور إليها ذلك العمل الإضافي المتعلق ببالمر و بيرسون لتعود بعدها إلى المنزل مع حقيبة ملأى بالأوراق و المستندات التي كانت عليها أن تعمل فيها أيضاً في المنزل.
وصلت إلى عملها صباح الجمعه بعد أن كانت قد عملت حتى منتصف ليل أمس وقد فكرت جدياً بالبحث عن عمل جديد و لكنها ما لبث أن عادت عن تفكيرها هذا فشركة فاسي هي الوحيدة التي تقدم الرواتب المغرية التي كانت لايث بأمس الحاجة إليها خاصة و أن سباستيان لم يكن يرسل أي أخبار عنه .
دخلت مكتبها لترد على الهاتف كان جيمي ويب على الطرف الآخر من الخط يكلمها ليعتذر لها عن عدم حضوره بسبب بعض الآلام في معدته.
لكنه كان موظفاً نشيطاً و بذلك فقد أدركت لايث بأن يوم عملها قد يكون شاقاً من دونه فقالت :" تناول حبة آلكا-سيلتزر و أخلد إلى فراشك أرك نهار الأثنين "
شعرت لايث ببعض الارهاق بعد ظهر ذلك اليوم كانت الساعة تشير إلى الثانية و النصف عندما خرجت من مكتبها للبحث عن ملف خاص لوكان جيمي هنا لكان وجده لها في الحال .
ألتقت لايث في الممر ببول فيشر و هو أحد الموظفين العاملين في القسم ذاته و الذي كان يلاحقها باستمرار من أجل التحرش بها من دون أن يهتم للنظارتين العريضتين و التسريحة الكلاسيكية رأته يغير اتجاهه ليتقدم نحوها . تعمد الاصطدم بها من أجل أن يضع ذراعيه حولها ليساعدها على إستعادة توازنها .
"إذا أرادت الحصول على أقصى درجات الإثارة يا لايث ما عليك سوى ...."