الأول من روزماري . سألتها لايث بسرعة :" هل أنتِ بخير ؟"
"لم أعد بعد مازلت في هيزلبوري " أجابت روزماري وقد تابعت شارحة :" أمي ليست بخير لذا قررت أن أبقى حتى تتحسن حالتها لقد اتصلت بمركز عملي و أطلعتهم على الأمر و ...."
"آسفة لسماع هذه الأخبار عن الدتك و لكن ما بها ؟" سألت لايث بعدما تذكرت بأن صحة مسز غرين بحالة حسنة .
أجابت روزماري " إنها فقط تشعر ببعض الاكتئاب على كل حال اصطحبها والدي إلى عيادة الطبيب لذا فكرت بأن استغل هذه الفرص لكي أتصل بك"
أجابت لايث بسرعة " طبعاً على كل حال لابد أنك انتظرت حتى هذا الوقت لتكلميني بما أنك تعلمين بأني أعمل لفترة طويلة من النهار في المكتب " إن ذكر المكتب أعاد إلى رأسها ذكريات نايلور ماسينغهام ..حاولت لايث عندها طردها من فكرها لتعود و تسأل روزماري "إذا كيف حالك؟"
أجابت روزماري "حسنة " عندها شعرت لايث بأنه ليس لدى روزماري ماتخبرها به بأنها قد اتصلت حتما بغياب والديها عن المنزل حتى تتمكن من سماع أخبار ترايفس و التكلم عنه بحرية .
أندفعت لايث قائلة :" رأيت ترايفس خلال عطلة نهاية الأسبوع "
سألتها روزماري :" هل هو بخير؟" و قد شعرت لايث من خلال سؤالها هذا بأنها مازالت ضمناً متعلقة بترايفس إلى حد كبير .
أجابت لايث :" بصراحة يا روزماري حالته ليست حسنة" في محاوله لتجنب الضغط على صديقتها بحيث تتمكن من إيجاد جواب آخر .
ثم ساد صمت طويل طلبت منها روزماري قبل أن تنهي مكالمه " أعتني به من أجلي يا لايث"
شعرت لايث بالحزن على أثر هذا الاتصال فهذان شخصان واقعان في حب بعضهما البعض بشكل واضح غير راغبين في الانفصال على الرغم من كل الحواجز التي تنشأ بينهما نتيجة لخوف روزماري و تحفظها .
لم تجد الوقت الكافي لتتابع لايث تفكيرها بهذين الشخصين اللذين ولعت بهما لأن جرس الهاتف رن ثانية على التوالي هذه المرة أتاها صوت ترايفس القلق على الطرف الثاني من الخط ليخبرها بأنه عبثاُ حاول الاتصال بروزماري من دون أن يلقى جواباً.
"على الأغلب لقد عادت من العمل إلى منزلها في هذا الوقت " ثم تابع قائلاً "هل بإمكانك..."
قاطعته لايث : لقد اتصلت بي لتوها "
" هل هي بخير ؟"
إنها بخير إنما والدتها ليست على مايرام ...سوف تمكث في هيزلبوري لبضعة أيام أخرى " حاولت لايث بذلك تبديد خوفه و قلقه .
سكت ترايفس للحظة ثم قال " هل أتت روزماري على ذكري ؟" و قد أرد أن يعرف .
منتديات ليلاس
"أخبرتها بأنني رأيتك خلال عطلة الاسبوع الماضي "
سأل بالطبع لم تخبريها عن الحالة السيئة التي كنت فيها ليلة السبت؟"
أكدت له لايث على الفور " بالطبع لا!"
سألها " ماذا قالت ...عني؟"
أجابت لايث " سألتني عما إذا كنت بخير "
" ألم تقل شيء آخر ؟" كأنه يريد سماع المزيد عنهما .
فكرت لايث في نفسها كم يحب هذان الإثنان روزماري و ترايفس بعضهما البعض .