حافلة .
في محاوله منها للتفكير بشيء آخر شغلت لايث رأسها بالتفكير بعملها لدى شركة فاسي راحت تفكر كم هي محظوظة لوجود ويب إلى جانبها كمساعد لها تذكرت كيف أنه أتى نهار جمعه ليخبرها بأن فريقاً من شركة ماسينغهام أصبح على وشك الانتقال إلى المبنى الجديد نهار الإثنين لم يكن هذا كل شيء فالسيد ماسينغهام بنفسه صاحب امبراطورية ماسينغهام العظمى سينتقل معهم أيضاً .
لم يكن لدى لايث أدنى شك في صعوبة لقائها بهذا الرجل ذي الشأن المعتبر و المركز المرموق كل ما تمنته هو أن تحتفظ بوظيفتها لأنه سيكون من الصعب عليها تأمين مصاريف الشقة في حال خسرت هذه الوظيفة .
استفاقت من نومها العميق بعد بضع ساعات على رنين جرس باب شقتها و هو يرن بشكل متواصل تركت سريرها و هي لا تزال شبه نائمة لتتناول رداءها و تصل الباب بعد أن أضاءت الأنوار .
منتديات ليلاس
"ماذا يجري؟" سألت بغضب الرجل الطويل الواقف عند الباب بعد نزع إصبعه عن الجرس وراح ينظر إليها ثم إلى شعرها الرائع الكثيف وبشرتها الجميلة . بعد أن تفحص ملامحها الجميلة انتقل بنظراته ليتأملها مما جعل لايث تحكم حزام الرداء القطني حولها ثم أنهى تأمله لها بالنظر إلى قدميها الجميلتين الحافيتين.
"عمت مساء" قالتها بطريقة جافة و حاولت اغلاق الباب في وجهه عندما لم يبادرها بأي جواب ولكنه كان وضع رجله في الطريق "ماذا...." بدأت تستفيق كلياً و قد أخذت تشعر بالذعر .
أجاب الرجل الطويل باقتضاب :"أنا أبحث عن ترايفس هبوود" مجرد معرفته لترايفس طمأنتها و خففت من ذعرها.
"ترايفس ..." توقفت فجأة بعدما شعرت بأنه عليها حمايته من هذا الرجل في حال كان يريد إيذاءة و هذا ما قد بدا عليها سألته :"لماذا؟" لم تلق جواباً و عادت تسأله بطريقة فظة :"من أنت؟"
لم تحصل لايث على أسم الزائر الليلي و لكنها شعرت بالأمان حين قال لها :" أنا ابن خالته" و تلاشى خوفها عندما أضاف " في حال أنك تهتمين فإن أمه في أقصى درجات القلق عليه و أنا هنا من قبلها"
"من الأفضل أن تدخل " قالت هذا و أفسحت الطريق أمامه عندما قام الرجل و هو بالعقد الثالث من عمرة حسب تقديرها بالدخول رأته ينظر إلى علاقة الثياب حيث تعرف على سترة ترايفس المعلقة عليها ثم ذهب لينتزعها .
سألها باقتضاب :"أين غرفة نومك؟"
فتحت لايث فمها مشدوهه عندما أدركت بأن الرجل الوقح قد ظن أنها كانت نائمة مع ترايفس في الغرفة نفسها كل ما قصدته هو مساعدة ترايفس في الوقت العصيب الذي يمر به و الآن هذا كل ما نالته!
"من قال لك بأنه يريد الرحيل ؟" و قد أدركت بأنه هنا من أجل اصطحاب ترايفس معه .
"هل أنت مهتمه جدياُ بترايفس ؟" سألها ملمحاً بذلك إلى يقينه من اهتمامها بوضعه المالي أكثر من أهتمامها بشخصه هذا ما أغضبها و لكنها تمكنت بصعوبه من السيطره على غيظها لتجيبه بالطريقة الوقحة نفسها التي يعتمدها في حديثة معها مثيرة بذلك استفزازه و سخطة .
"ليس لدي أي خطط جديه للزواج منه إذا كان هذا ما تريد معرفته"
ثم تحول بنظراته إلى الداخل نحو غرفة الجلوس ليتأمل السجاد والمفروشات كل شيء و هو يفكر بتكاليف هذه الشقة .
عاد ليتفرس بها قائلاً" لقد صاحبته من أجل أن يساعدك على تسديد مصاريف الإيجار أليس كذلك ؟"
"لم استأجر بل اشتريت" ثم راحت تخبرة عن المبلغ المتوجب تسديده من أجل الاحتفاظ بهذه الشقة