أجاب ترايفس " هذا ما تصورته " ثم عاد ليقول بعدما بدا عليه الأنزعاج الشديد"و فكرت ,,,, فكرت بأنني لم أعد قادراً على الاستمرار بعلاقة لم تكن ...على الاستمرار في حب امرأة أنا متأكد من أنها تبادلني الشعور نفسه و لمن بسبب المبادئ و الأهل و التقاليد ...بدافع اللياقات و الخوف من الفضيحة .. لقد عانيت الأمرين مساء أمس "
فكرت لايث بأن فنجاناً من القهوة قد يساعدة قليلاً و يخفف عنه كانت تهيئ الفنجانين فيما راح يتفوه بكلمات شبة مفهومه وضعت فنجان القهوة أمامه بينما استمر هو في الافصاح عن كل ما سبب له الازعاج منذ اللحظة الأولى لتعرفة على روزماري لم تشعر لايث بالإحراج بل تأثرت لرؤيته على هذه الحال و قد وصل إلى ما وصل إليه نتيجة حبه لصديقتها .
منتديات ليلاس
أخذ يخبرها عن تحفظه و تكتمه حول موضوع حبه لروزماري الناتج عن خوفه من أن يخسر الخيط الرفيع في علاقتهما معها و كيف أنه أدرك أكثر من أي شيء آخر أن يخبر عائلته عنها ولكنه لم يفعل لأنه كان قد قطع لها و عداً بناء على رغبتها و مشيئتها أمام هذا المبنى بالذات بألا يتفوه بأسمها أمام أحد .
"حتى مساء أمس حين شعرت بأنني غير قادر على أن أستمر على علاقة كهذه من دون أسوى الأمور بيني و بينها اتصلت بها و أخبرتها بأنني أريد رؤيتها على انفراد " لزم الصمت بعدها لفترة فيما سرح بأفكاره بعيداً .
تسألت لايث "ولكن لماذا روزماري رفضت ؟"
هز رأسه" كنت أحمق لأصر بما أنه لم يكن باستطاعتها أن تراني على انفراد علي أن أخبرها أخبرها آه يا إلهي لابد و أنني جننت! إذا رفضت مقابلتي على انفراد فإنني لا أريد أن أراها بعد اليوم أبداً "
قالت لايث بعطف "أوه ترايفس!" ثم سألته :"ما كان جواب روزماري؟"
أجاب "لاشيء فقط وضعت السماعة مكانها و عرفت عندها " تابع بعدما أخذ نفساً متقطعهاً "بأن كل شيء قد انتهى "
"أنا آسفة" كان هذا كل ما تمكنت لايث من قوله ثم قام نرايفس من دون أن يلمس فنجان قهوته، وهو يتمتم بأشياء حول عزمة على العودة إلى ايسكس.
سألته فيما كان يهم بالخروج بخطوات غير ثابته "أين سيارتك؟"
فأجاب في الخارج .....على ما أظن "
كان المطر مايزال يهطل بغزارة في الخارج في تلك الليلة فكرت لايث بينها و بين نفسها بأنها ليست بالليلة المناسبة لتسمح لصديق لها بالتجول خارجاً بحثا عن سيارته ثم أنه من غير المعقول أن تدعه يقود سيارته و هو في حالته هذه.
"أظن أن عليك أن ترتاح هنا قليلاً" لحقت به إلى خارج المطبخ نحو غرفة الجلوس لقد فكرت فينما كان ينظر إلى الأريكة التي أمضى ليله ممدداً عليها " آه أظن أن لدينا حلاً أفضل هذه المرة " ثم قادته إلى غرفة النوم الخاصة بسباستيان .
بعد مضي حوالي ربع ساعة كان ترايفس يرقد كطفل في نوم عميق سأعدته لايث على خلع سترته وربطة عنقة و حذائة . ثم قامت بتعليق سترته على علاقة المعاطف و القبعات بجانب قبعة سباستيان التي غالباً ما يعتمرها لدى خروجه من المنزل.
مرت خمس دقائق فكرت لايث خلالها أنه لا بد وأن تكون روزماري تشعر بنفس الحالة البائسة التي يشعر بها ترايفس .
ثم أوت إلى فراشها بعدما اطمأنت عليه لم تكن بالليلة الممله على أي حال فكرت لايث ملياً بل كانت ليله