لزم نايلور الصمت لعدة لحظات و خيل للايث بأنها قد كسبت الجولة و لكنه تابع فوجئت تماماً بما قال :" أعترف يا عزيزتي بأنني أنا نفسي لم أعد أعلم لم أعد أعلم أي شيء " ثم و فيما كانت لايث تحاول إخفاء دهشتها و انفعالها بعد سماعها قاله:"يا عزيزتي " أضاف نايلور بحزم :" ما عدا أمر واحد و هو عد قدرتي على السماح له أبداً بأخذك مني على الرغم من أنني أعتبرة أكثر من شقيق لي!"
جف حلق لايث و تململت قليلاً في مقعدها أدركت بأنه ليس بإمكانها الاندفاع سريعاً خارج الغرفة لأن نايلور كان يسد عليها طريقها .
" أنا .." حاولت لايث التخلص من جفاف حلقها سعلت و أكلمت :" تــ تأخذني من تــ ..رايفس ؟ أنا ...لا أفهم ..إر ..شيئاً "
" أنت ذكية يا لايث أعتقد بأنك تفهمين جيداً " لم تستطع لايث أن تصدق ما كان نايلور يلمح إليه حدقت به مذهولة و قد شعرت بأنها فقدت قدرتها على النطق و بعد أن انتظر نايلور عدة لحظات طوال من دون تلقي جواب منها قام بسحب كرسية ليدنو منها أكثر أخذ نفساً طويلاً قبل أن يقول :" بعد كل ما سببته لك من متاعب و صعاب أظن أن علي الإنتظار لفترة ..قبل أن أتمكن من الحصول منك على كل ما أتمناه و أرجوه "
" أنت ..." بدأت لايث قبل أن تتمكن من المتابعة بعد أخذ نفس عميق :" أنت تتفوه بألغاز"
" و هذا ما لا يدهشني أبداً فأنا أدور في هذ الدوامه منذ اللحظة الأولى التي التقيتك فيها "
إتسعت عينا لايث و ازدادت دهشة و ذهولاً :" هل أنت ..جاد؟" و قد شعرت بأنها مسمرة على مقعدها بعد أن تخلت عن كل نية لديها في الاندفاع خارج الغرفة هاربة.
منتديات ليلاس
أجاب نايلور بوقار : " لم أكن يوماً أكثر جدية لقد شعرت بانجذاب قوي نحوك منذ البداية من دون أي علم لي بهذا الأمر"
"حقاً؟ إر..,,منذ البداية الأولى في شقتي؟"
أجابها نايلور بلطف " أوه أجل لم أكن بالطبع أعلم ذلك حينذاك كنت مشغولا بلعن ذلك الصنف من النساء الذي حول قريبي إلى انسان تعيس و بائس و معذب بعد أن كان مثل الانسان السعيد و المحظوظ"
أجابت لايث يعطف و شفقة :" لقد ... عانى أوقاتاً عصيبة و مريرة "
" و أنا كذلك فلقد مررت بمثل تلك الأوقات أيضاً و التي كنت خلالها أشعر بالغيرة و الشك "
هتفت لايث و كأنها لا تصدق ما تسمع :" الغيرة!"
" أجل الغيرة كلما كنت أشك بأنك بصحبة أحد الرجال خاصة عندما مررت بك في شقتك في تلك الأمسية و أنا أعتقد بأن لديك أحد الزوار من الرجال"
" لـــ ..قد عانقتني لحظتها!" و كأنها لا تتذكر من تلك الليلة سوى العناق .
أجابها نايلور برقة و هو يتأمل و جهها :" لم أنس هذا لقد قصدته أن يكون اختباراً بارداً و متعمداً ولكن عندما بدأت بالتجاوب رحت أفكر بالسبب الرئيسي لوجودك أكان لكن بغض النظر عن السبب الأساسي المتعمد و المقصود .. فأنت بالنهاية فتاة جميلة و أنا كنت مستمتعاً بتلك التجربة "
أجابت لايث بصدق:" أنا..إر همم لم أستطع أن أصدق إذا كنت ..قد تجاوبت معك في تلك الطريقة "
مد نايلور يده ليمسك بإحدى يديها :" هل يعني ذلك أي شيء يا لايث ؟"
" أنا ..إر " كانت لايث تجد صعوبة بالغة في التعبير .
" م...م... ممكن " أفهمته بتوتر.