أصبحت لايث جاهزة عند الساعة الحادية عشر تماماً . أخذت تفكر و هي حزينه في قرارة نفسها بحقيقة عدم إعجاب إذا لم نقل بعد حب نايلور لها قفز قلبها و جفلت حين سمعت لايث رنين جرس بابها معلناً وصول نايلور.
كانت شبة متأكدة من أنه سوف يقوم بخنقها عوضاً عن الاكتفاء بمجرد صرفها من العمل بعد الانتهاء من كل هذه التمثيلية.
منتديات ليلاس
خاطبته لايث بهدوء :" أنا جاهزة" و عادت إلى الداخل الغرفة كي تحضر حقيبتها من دون أن تدعوه إلى الدخول.
لكن نايلور تبعها إلى الداخل و أغلق الباب خلفه قال نايلور:" هنالك أمر واحد علينا القيام به قبل أن نذهب" فيما نظرت لايث إليه مستفسرة و هو يمد يده إلى جيبة و يخرج منه خاتماً و يعرضه عليها.
أخذت تحدق بدهشة في ذلك الخاتم الرائع المرصع بالجواهر و الآلىء صرخت به بعد أن أدركت قصده :" لن أضع هذا!"
سألها نايلور بانفعال :" ليس لائقاً بك؟"
تفجر غضب لايث دفعة واحده رمت حقبتها من يدها و رفعتها في الهواء تحاول صفعه ولكن نايلور و بسرعة البرق أمسك بمعصمها قبل أن تتمكن من القيام بصب جام غضبها عليه .
" إذا لم تكن قد لاحظت بعد بأن آخر ما يهمني هو حجم محفظة الرجل أو كمية الكسب المادي الذي أجنية من ورائه أو أي موضوع مادي آخر بغض النظر عن المال الذي يجنيه بواسطة جهدي و تعبي إذا لم تكن حتى قد لاحظت كل هذا فأنت حتماً بحاجة لنظارتين إذا.." و قبل أن تكمل لايث كلامها احاطها نايلور بذراعيه في محاولة منه لتهدئة روعها و سخطها .
" شششش.." تمتم نايلور في أذنها و فجأة شعرت لايث بالرغبة في إلقاء رأسها على صدره.
خاطبها نايلور بهدوء :" خالتي و بصورة خاصة سوف تنظر إلى يدك لترى ما كانت تضعين خاتم الخطوبة أم لا فهي تعرفني تماما يا لايث هي تعرف بأنني لن أتواني عن وضع خاتم الخطوبة في أصبع خطيبتي عند أول فرصة ممكنه"
نقلت لايث نظراتها من بين نايلور و الخاتم و هي في حيرة من أمرها و على الرغم من أنها بدأت تشعر بالارتباك و الأضطراب ثانية حيال أمر زيارتها لبارك وود لم تعى كيف بسطت يدها كي يضع الخاتم في اصبعها .
سألت لايث :" هل هي حقيقية أعني أحجار هذا الخاتم؟"
و قد تسمرت عيناها على الزمردة الضخمه التي تتوسط الخاتم و على الماسات المحيطة بكلا جانبيها.
أجابها نايلور بسخرية :" و هل أهدي حبيبتي أحجاراً مزيفة؟" فيما راحت لايث تفكر في قرارة نفسها بالثمن الحقيقي لهذا الخاتم الرائع و الثمين ! .
وضعت لايث الخاتم في اصبعها كان يلائمها تماماً و لكنها شعرت ببعض الضعف الآن و قد أصبح خاتم نايلور في اصبعها علقت لايث :" لا تلمني إذا ضاع مني فأنا غير معتادة على وضع الخواتم!"
أجاب نايلور "لن أفعل "
" سوف أعيده لك فور عودتنا من بارك وود!"
أجاب نايلور باستهزاء:" بحق السماء نحن مرتبطان رسمياً منذ دقيقتين فقط و ها أنت الآن تبدئين بمجادلتي!"ثم انحنى ليحمل حقيبتها و يخرج بها قبل أن تتمكن لايث من الرد عليه.
رأقت فكرة المجادلة للايث بحيث بدأت فجأة تشعر بالارتياح و الاسترخاء خلال رحلتها إلى بارك وود