سمعت لايث صوت باب يفتح و كأن أحدهم قد عاد من الخارج في تلك اللحظة كان غاثري و سيسلي هبوود قد تركا الاسطبلات و عادا إلى المنزل . لم يعد بإمكان نايلور الاستمرار بما يفعل في منزل أقاربه.
استقامت لايث في جلستها و دفنت راسها في وسادتها بعد أن غادر الغرفة .
منتديات ليلاس
كانت تشعر بالكره تجاهه و تحس في الوقت نفسه بحبها له و برغبتها في أن يصبح و اليفها الوحيد.
شعرت لايث بالخجل حاولت جهدها ولكن من دون طائل أن تخلد للنوم و أخذت تنتظر مضي الليل بفارغ الصبر .
لقد علمت فور سماعها وقع خطوات السيد و السيدة هبوود بعدم امكانهما الاستمرار في وجودها داخل منزلهما الخاص و لكنها تعرف هدف نايلور الكامن وراء تصرفه هذا معها إلا متأخرة إن هذا الرجل الوحيد من دون كل الرجال و الذي أرادت برغبه ملحه مبادلته الحب كان وغداً و سافلاً ... لأنه أراد من خلال ذلك أن يبرهن لنفسه و لها في آن بأنها ليست سوى فتاة سهلت المنال تمنح نفسها لأي كان!.
7-إستفاقت لايث باكراً بعد ليلة متعبه في صباح يوم الأحد استحمت و ارتدت ملابسها و قد ارتدت ملابسها و قد أرادت من كل قلبها العودة إلى شقتها في لندن .
تركت غرفتها في ما بعد و هي تشعر بالإنزعاج و الإضطراب حيال اضطرارها رؤية نايلور بعد كل ما حصل و أدركت بأنه لا يفصلها عن موعد مغادرة بارك وود غير ست ساعات .
كان يجلس مع عمه في غرفة الاستقبال عندما دخلت و لمحته يرمقها بنظرة حادة و لكنها ما لبثت أن أشاحت بنظرها عنه و قد أحمر وجهها خجلاً .
ترك نايلور عمه و تقدم نحوها فيما اصطبغ و جهها باللون الأحمر شعرت لايث بالاضطراب و عدم الارتياح بعدما كانت ليلة أمس بمفردها معه.
" صباح الخير حبيبتي لقد أخبرت عمي لتوي بأننا سنغادر فور الانتهاء من تناول الفطور"
سألت سيسلي فيما الجميع جالسين إلى مائدة الفطور : "هل عليكما الذهاب بهذه السرعة؟"
أجابها نايلور برقة :" كنت أتمنى لو كان بامكاننا البقاء يا خالتي " ثم سألها :" هل عاد ترايفس ليلة البارحة إلى المنزل؟"
أجابت سيسلي :" أوه نعم " و نظرت إلى لايث تخاطبها : " قلما ينضم ترايفس إلينا على مائدة الفطور في صباح أيام الأحاد"
ابتسمت لايث بلطف و إلتقت عينها بعيني نايلور الذي راح يحدق بها ببروده و غطرسة.
ترك نايلور ولايث بارك وود فور الانتهاء من الفطور إلتزم الاثنان الصمت العميق في طريق العودة من دون أن يتفوها بأي كلمة طوال الطريق .
ترجلت لايث من سيارته بعدما أوصلها شقتها ووقفت خلف السيارة و كأنها تنتظر ليترجل و يفتح لها الصندوق كي تخرج حقيبتها.
نظر نايلور إلى لايث بعدما فعل ذلك و فتح فمه كي يخاطبها بعد صمت طويل دام طوال الطريق :" لايث أنت لا...."
لم تنتظر لايث لسماع المزيد أجابته بانفعال :" هذا صحيح أنا لا !" و حملت حقيبتها و سارت باتجاه شقتها .
ظلت لايث طوال ذلك النهار تفكر بنايلور عند المساء و فيما هي ذاهبه إلى غرفة نومها إستوقفها مشهد غريب فبمرورها من أمام علاقة القبعات لم تر قبعة سباستيان معلقه في مكانها المعتاد أين اختفت هذه القبعة؟ بحثت عنها في كل مكان و لكن من دون جدوى!
فجأة تذكرت نايلور عندما أمرها قائلاً : " تخلصي من هذه!"