"كان نايلور في العاشرة من عمرة في ذلك الوقت أليس كذلك؟" لم تكن لايث تنوي طرح هذا السؤال و لكنها ما لبثت أن أدركت بأن الدافع وراء سؤالها هذا كان يكمن في الحقيقة حبها لنايلور و رغبتها الملحه في معرفة كل ما يتعلق به من أمور.
قالت سيسلي :" هذه فترة رائعه بالنسبة لكما " و أردفت: " لا بد و انكما قد ناقشتما طويلاَ تفاصيل حياتكما خلال فترة تعارفكما "
أجاب نايلور :" لم يكن لدينا الوقت الكافي لذلك " و نظر إلى لايث و هو يبتسم ثم أضاف :" مازال هناك عدة أمور أود معرفتها عن لايث"
"بالطبع لا" علقت لايث و هي تضحك فيما راحت خالة نايلور تطرح عليها بعض الأسئلة و هي شبة متأكدة من أن نايلور قد سبق له أن إطلع على أجوبتها.
منتديات ليلاس
سألتها باهتمام :" هل تعيشين في لندن مع أهلك يا لايث ؟"
أجابتها لايث:" أهلي يعيشون في دورست"
سألها ترايفس :" و لكن سبق أن ذكرت لي بأن لك شقيقاً ؟"
قبل أن تنزلق إلى أي شيء حول موضوع روزماري . أوه المسكين إنه مذعور ابتسمت لايث و هي تجيب : " هذا صحيح و لكنني لم أره منذ فترة طويلة فهو يعيش في الهند " ثم سارعت إلى تغيير الموضوع قبل أن يطوقوها إلى مزيد من الأسئلة :" هل فكرت بدخول حقل الأعمال المتعلقة باستيراد المشروبات يا حبيبي ؟"
أجاب غاثري عوضاً عن نايلور:" لقد سبق أن عرضت على نايلور منصباً مهماً في الشركة لانني طالما وددت دخوله هذا الحقل معي و لكنه لابد أنه أخبرك بأنه رفض ذلك "
قالت سيسلي للايث:" لاظن بأنه سبق و أطلعك على هذا الموضوع فهو متواضع جداً "
علق نايلور ممازحاً :" حقاً يا خالتي لقد أخجلتني!"
توجهت بالحديث إلى سيسلي :" بالطبع أنت على حق فهو لم يطلعني على الكثير من هذا الموضوع"
قال غاثري بافتخار:" كان لدي استنتاج سابق حول مستقبل نايلور فلقد أدركت في الماضي بأنه سيفتتح شركة خاصه به بعد أن تخرج من الجامعه بواسطة المال القليل الذي كان أبوه قد تركه له و من ثم أخذ ينتقل من نجاح إلى نجاح حتى وصل إلى ما وصل إليه بالطبع كان عليه العمل لساعات عديدة يومياً"
علقت لايث:" وهو ما يزال"
"سأبدل كل هذا بعد زواجنا" أجابها نايلور فيما تسارعت نبضات قلب لايث لدى مجرد سماعها كلمة :" الزواج منه"
قالت لايث وهي تضحك :" وعود مجرد وعود !" و كانت تشير ضمناً إلى خطتهما المتفق عليها .
حوالي الساعه الحادية عشر و فيما وقف الجميع وهم على أهبة الخلود إلى النوم أعلن ترايفس رغبته في الخروج .
قالت سيسلي :" الخروج ... في مثل هذا الوقت؟"
" لا تقلقي يا حبي أعدك بأننى سوف أعود للنوم في سريري الخاص!"
طلب غاثري منه عندما هم بالخروج :" لا تحدث ضجه عند عودتك"
ابتسمت سيسلي و هي تخاطب لايث و نايلور:" المعذرة فأنا و غاثري نخرج عادة كل ليلة قبل اللجوء للنوم من أجل الإطمئنان على الخيول " ثم قامت بالتوجه صوب لايث و طبعت قبلة على وجنتها.