" و اين كنتي ن آنسة غرنجر ؟ " .
" عند الدكتور كيركلاند ، كان يريد ان يرني منزله الجدي " .
" حقا ؟ و اخيرا ... هذا غير مهم ... لا يزال هناك مسألة تلك الادوية المفقودة ، الم تكلمك السيدة سميث عنها ؟ " .
" بلي ، عندما قمت بآخر جولة لي لم بكن هناك شيء مفقود ... و قد تكون احدى الممرضات اوقعتها بدون انتباه ... " .
" هذا تفسير ممكن . و اريد ان اخبرك بان هذا الخطأ وقع بسبب المظاهرة التي حصلت بإذن منك ، كما و انني الاحظ انك تقضين وقتا طويلا من الثرثرة مع المرضي ، وان لا تكرسين الوقت المطلوب لاعمالك الادلرية ، و بقية الممرضات قادرات علي المل بما تقومين انت به خارج مكتبك " ز
حاولت كاتي المحافظة علي هدوءها ، و اجابت بتهذيب " المرضي بحاجة لمن يرتاحون ، و لهذا السبب اجد نفسي احيانا مضطرة للثرثرة معهم " .
" هذا صحيح ، و لكن لا يجب ان يكون هذا دور مسؤولة القسم ن بامكان مساعدتك ان تقوم بذلك " .
" الانسة اليوم لا تهتم ابدا بمشاعر الانسانية ، و انت تعلمين ذلك اكثر مني ... " .
" هذا النقاش لن يجدي ... " قاطعتها رئيستها بجفاف ، فغضبت كاتي كثيرا ن و قررت الدفاع عن نفسها حتي لو اتهمت بالوقاحة ، و طلبت اجاوة لمدة اسبوع ، و خرجت من مكتب السيدة والتون و هي تشعر بالانهيار ، لقد اضيف هم اخر من همومخا ، لم يعد من المفيد ان تلتق بلآنسة اليوت ، لقد دبرت مؤامرة مليئة بالاكاذيب ن و لن يصدق احد تاكيدات كاتي ، حتي لو حاولت تبرئة نفسها و من الافضل لها ان تتغيب لمدة عن عملها .
عادت كاتي الي شقتها ن و اخذت تبحث عن تلك الملاحظة التي تركتها لها ساندرا ، لمنها لم تجد اي أثر لها ، فقررت ان تقضي اجازتها في السيكس مع والدتها ، و احضرت حقيبتها مع انها لم تتحمس لهذه الفكرة و فجاة رن الجرس الباب و كان احد الخدم قد جاء ليخبرها ان السيدو والتون تريد رؤيتها من جديد في مكتبها ، هل ستعلن طردها رسميا ؟ ما هو جرمها هذه المرة ؟ و عندما دخلت الي مكتب السيدة والتون بخطي مترددة نهضت رئيستها و هي تشد علي يديها بحنان فاحست كاتي بانها تحلم ، حتي الرئيسة ساعدتها علي الجلوس .
" اقدم لك اتعذراي ، آنسة غرنجر ، لم اكن عادلة معك بالطبع بامكانك ان تأخذي اجازتك كما اتفقنا ن ولكن عند عودتك سيكون بامكانك متابعة عملك كرئيسة للقسم " .
" شكرا لك علي هذه الثقة ،
سيدتي هل اعترفت الآنسة اليوت بخطئها ؟ " .
" لا ، و لكني علمت من مصادر موثوقة انها لم تضع اية ملاحظة تحت باب شقتك " .
قد يكون مايكل فكرت كاتي ، لا بد انه فهم ان الانسة اليوت هي المسؤولة ، و قد يكون كذب فقط لكي يساعدها . اما جون فهو ليس بهذا التسامح و الكرم . ولكن عندما سألت كاتي مايكل انكر انه صاحب الشهادة ن و لم يصدق بان صديقته تقوم باعمال من هذا النوع .
" لا بد انه جون " قال مايكل " لقد رأيته برفقة الرئيسة السيدة والتون في الكافتيريا " .
شحب لون كاتي ن هل هذا ممكن ؟ لا ، جون ، لا يمكن ان يفكر بمساعدتها ، لأي سبب يفعل ذلك ؟ الم تتركه غاضبا منها بسبب اتهامتها التكررة له ؟ الم ترفض دائما الاستماع لدفاعه عن نفسه ؟ .
و ادركت فجاة كل اخطأها ، و اذا كانت كل الاتهامات التي كانت صديقتها برندا تنقلها اليها اكاذيب باطلة ؟ كانت تصدق كل ما تنقل اليها من مغامرات جون ، و ترفض الاستماع لزوجها و تنعته بالمنافق ن و قالت لنفسها انه يجب ان تعتذر منه .
و لكنها لم تتمكن من رؤيته ن و عندما سألت عنه ن اخبروها بأنه اخذ اجازة لمدة اسبوعين ن فقررت البقاء في شقتها حتي صباح غد ، و بنفس الوقت الذي يأست من رؤيته قبل رحيلها التقت بليونارا ادمز ن و التي اخبرتها ان جون في عيادة لندنية خاصة ن و انه يهملها كثيرا .
و بعد اسبوع التقت بكريغ ابوت الذي عاد لملابسه القديمة و تخلي عن البدلة و الكرفات .
" هل تعبت الكرافات ؟ " سألته ممازحة .
" لم يعد هناك من ضرورة لذلك " و ادار وجهه " انها متزوجة " .
" ولكن .. عن من تتكلم ؟ " .
" عن مدرسة الموسيقي التي تعلم ايما ن كنت اعتقد انها ارملة ، لكنها ... " و ابتسم بمرارة .
ظلت كاتي صامتة للحظات ، اذن هو مغرم بامرأة اخري ، و لم يكن يحبها كما كانت تعتقد .
" الم تصلك اخبار من زوجك السابق ؟ " .
" جون ليس زوجي السابق ، كريغ ، و هو لم يطلقني ابدا ن ماذا به كريغ ؟ بامكانك ان تخبرني " ز