لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-09, 07:57 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" ولكن اذا لم يكن الدكتور كيركلاند مرتبطا ، اعتقد انه سيكون سعيدا بمرافقتك " اقترحت بيجي .
فشحب وجه كاتي ، و احست بانها غير قادرة علي الكلام .
" لكنني متأكدة انه سيكون مرتبطا بمواعيد اخرى بيجي " ثم التفت نحو جون و اضافت " اذا كنت ترغب بامكاني ان اقدم لك البطاقتين " .
" لكن ابتسامته المشرقة كانت تدخل علي ان هذا الموقف يسليه حقا ، و كاتي وحدها تعرف السبب .
" ساكون سعيدا جدا بمرافقتك آنسة غرانجر " .
" حسنا قالت بيجي " ولكن لا تكونا رسمين جدا فالدكتور كيركلاند اسمه جون ، و الانسة غرنجر اسمها كاتي " .
نظر جون الي كاتي و كانه يسألها هل نحن بحاجة لان تقدمنا بيجي لبعض ؟ .
و بعد قليل استأذن و خرج دون ان يحدد موعد لقاءهما القادم كيف ستخرج كاتي الان من هذا الموقف المحرج ؟ يجب ان تجد عذرا للاقناع عن الخروج معه .
وعندما اطمانت كاتي علي ان سوء التفاهم قد زال بينها و بين صديقتها ، عادت الي شقتها لكي تفكر بطريقة لتخلص من موعدها مع الدكتور كيركلاند .
تنهدت و هي تدخل غرفتها ، و تركت الباب مفتوحا قليلا و فتحت البرادي نافذة و عندما عادت لتغلق الباب وجدت جون يدخل و يغلق الباب وراءه .
" هل كانت سهرة الامس موفقة ؟ " سألها و هو يجلس علي طاولة المطبخ .
لم تعرف كاتي بماذا تجيبه و قد فاجأها دخوله .
" ماذا ؟ " سألها وهو ينظر اليها بسخرية " ماذا سمعت ؟ اقترحت علي شرب فنجان من القهوة ؟ حسنا اقبل بكل سرور" ابتسكت كاتي و تنهدت ووضعت الكاء علي النار .
" الم يكفيك ما شربته عند بيجي ؟ " تاملها قليلا لكنه لم يجب و عندما سكبت القهوة و قدمتها له سألها " اليس لديك بسكويت ؟ " .
فتأففت و فتحت علبة البسكطويت ووضعتها امامه ، فتاملها جيدا ثك اكل بشهية كان يبدو كانه يريد ان يلعب باعصابها و يضعها في موقف ضعف فهو يعلم انها لا تزال تحبه ، و انها تجده امثر جاذبية من قبل و ان وجوده يربكها .
" اليس لديك مواعيد لهذا المساء ؟ " .
فاكتفي بان هز رأسه و تناول قطعة بسكزيت اخري ، و رشف جرعة من فنجان قهوته و بدت عليهالدهشة فجاة " يبدو انك لم تنسي بانني احب القهوة حلوة " .
" وكيف يمكنني ان انسي ذلك ؟ فانت لم تكن معتادا علي اخفاء ميولك " .
" نعم في هذا المجال .. كما في غيره " قال لها بصوت ضعيف وهو يحدق بعيونها .
" جون ! ارجوك اخرج ! " توسلت اليه لانها لم تستطيع تحمل نظراته فنهض فجاة و تأملها بصمت ثم حل عقدة ربطة عنقه و خلع جاكيته فنظرت اليه بخوف .
" ماذا تنتظرين ؟ " سألها و كأنه فقد صبره ، و التقت نظراتهما من جديد " هيا اخلعي ملابسك ! " قال لها غاضبا " فانا لا استطيع ان اقضي الليلة بكاملها هنا ! " .
فتحت كاتي فمها لكنها لم تتمكن من الكلام كيف يجرؤ علي معاملتها هكذا ؟ .
" لا ! " صرخت الفتاة بذهول .
" كنت في الماضي تقوليت فورا كلمة نعم كاترين الباردة ! " حاوزلت كاتي ان تسيطر علي غضبها و قاومت رغبتها في الاستسلام له . و اكثر من مرة تخاصما في الماضي و تبادى الكلمات القاسية .
" اخرج ، لو سمحت جون " .

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 03-10-09, 08:00 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-6-"

هل انت تمزحين " و بدأ يغلق ازرار قميصه . فرغبت كاتي بالبكاء لكنها فضلت ان لا تبكي امامه و اذا استسلمت له الان فهي ستشعر بالذل و اذا كتب لها ان تعودمن جديد ملكا له ، فسيكون ذلك بكامل ارادتها ، و فجاة تذكرت كلام ليونارا بدون شك هو ينوي ان يختم سهرته معها . و عندما ارتدي جاكيته شعرت بالحزن و الخيبة ، لانها تحبه و ترغب به ، و كل كيانها يناديه ، و لكن يجب الا تترك حبها و عواطفها تدمرها . يجب ان تبتعد عنه و قضاء الاجازة عند والديها ستهدأ من مخاوفها .
ولكن فكرة لقاء والدتها و سماع اسئلتها و الحاحها ، لا تعجبها ابدا . و الاقارب و لالاصدقاء و الجيران . . . كلهم يعرفون قصتها .
" لك اكن اعلم بان آبوت سيأتي " قال لها جون بسخرية و مرارة .
" كريغ ؟ لا فانا لم اره اليوم " .
" ولكن هذا يفسر استقبالك البارد لي " .
" يا الهي هل اصبحت غيورا ؟ " سألته بسخرية .
" بالتأكيد لا ! و لكن يجب اذكرك بانه يجب علي هذا الرجل ان يتوقف عن الالتفاف حولك ، و حاولي ان تتذكري ذلك ! "
احست كاتي بالغضب الشديد و رفعت يدها لتصفعه ، لكن ملامح وجهه ارعبتها ، وظلت يدها معلقة في الهواء .
" اترغبين في صفعيني ؟ " ونظر اليها باستخفاف " الحمدلله ، ليست كل صديقاتي مثلك " .
" يجب ان يسعدك ذلك " اجابته باحتقار ، و حاولت ان لا تظهر مبالاتها . و ان لا تدعه يكشف مدي عذابها ، و بعد صمت ئقيل ، نظر جون الي شعرها و قال " انا لا احب تسريحة شعرك الجدية ، لديك شعر رائع ، طويل و حريري الملمي . . . و عندما تضعين هذه القطعة من الساتان الابيض اشعر بانني انظر الي ملاك . . . " و ضحك ضحكة خفيفة فيها مرارة و سخرية بنفس الوقت .
" لدينا ذكريات كثيرة مشتركة ، و بعضها جميل و بعضها الاخر ... بالمناسبة ، اريد ان اقدم لك تذكرتي المسرح . . . " .
" و لماذا ؟ السنا علي موعد مساء الجمعة ؟ " .
" سيكون ذلك سخيفا ، انت تعلم ذلك جيدا ! و بيجي لا تعلم بأننا . . . " .
" و لكني مصر علي حضور تلك المسرحية " .
بامكانك اصطحاب فتاة اخري . . . " .
" عنيدة دائما ! " و امسك ذراعها بعنف " سنخرج معا اتفهمين ؟ هذا يسمح لي بان اعود قليلا لذاتي الحقيقية " و كانت لهجة صوته فيه توسل و امر بنفس الوقت .
" حسنا سنتكلم بهذا الموضوع يوم الخميس " و حاولت ان تخلص ذراعها من قبضته .
لم يترك جون ذراعها ، و تحولت قبضته العنيفة الي ملامية حنونة ، و بسرعة ضمها اليه بحنان كبير ، كما في الماي . . . و اجتاحتها رعشة هزت كل كيانها ، و دون ان تفكر ، رفعت راسها نحوه ، و قدمت له شفتيها ، و استطاعت قبلته ان تلامس اعماق قلبها و تشعل النار في عروقها
، و للحظة احست انه يحبها كثيرا ، و لكن الماضي لا يزول بهذه السهولة ، و تذكرت فجأة كل اولئك ضمهن بين ذراعيه ، و حاولت ان تبتعد عنه ، و لكن عبثا .
ظل فمها اسير شفتيه ، و كأنه يريد انزال العقاب بها ، و تمكنت لمسات يديه من اثارة كل انفعالاتها و اشعلت رغبتها ، فاخذت تتنهد و تناديه باسمه ، و عندما لامست شفاهه عنقها ادركت انها علي وشك الاستسلام ن انه يرغب بها كما ترغب به .
و لم يعد يهمها الحب الذي لا يستطيع ان يمنحه لها و من يدري ؟ قد يكون صادقا . . . و تمنت ذلك و هو يحملها و يدخل بها الي غرفتها .
"سريرك صغير جدا " قال لها مداعبا ، ثم وضعها بحنان علي السرير ، و بدا يعيرها من ملابسها دون ان يبعد شفتيه عن وجهها ، و فجأة جلست كاتي و فتحت عيونها .

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 03-10-09, 08:02 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

انا لست امرأة ... سهلة المنال! " قالت له بغضب . " و لن اسمح لك بمعاملتي هكذا ! " تردد جون قيليلا ثم ابتعد عنها .
" علي كل حال ، انت تستحقين ذلك ! " و حاول ان يتمالك نفسه و اضاف " انه ذلك الرجل اليس كذلك اهو يسعدك ؟ ايثيرك كثيرا ؟ " قال لها بكره و احتقار .
" لا ! جون ، انا اريدك و لكن . . . لا استطيع ! " .
" الست في وضع يسمح لك ؟ ام انك لا تأخذين حبوب منع الحمل ؟ " هزت كاتي رأسها و لم تجبه .
" كان يجب ان تخبريني ، فهمت " قال لها بلطف " انا مثلك تماما . . . لا ارغب باي حادث ! " .
فلمعت عيون كاتي بالغضب .
" اهذا كل ما يعينه لك الطفل ؟ حادث ! انه وحش اناني . . . " وقطعت كلامها عندما رأت ملامح الغضب علي وجهه .
" جون ، ارجوك سامحني . . . لم اقصد ان . . " لكنه ابد يديها عنه .
" يجب علي صديقك ان يراك الان ، و ستكون لديه صورة رائعة عنك " ثم خرج و اغلق الباب وراءه فاجهشت بالبكاء لانها منعت نفسها عنه مع انها تحترق من الرغبة به . لم تدر كاتي كيف انتهي هذا الاسبوع ن و لم تكن ترغب بقضاء الاجازة عند والديها ، و قررت ان ترفض دعوات كريغ كما نصحها جون ، و الا سينتقم منها ن و لكن كريغ زارها في مكتبها في صباح يوم الجمعة .
" اذا لم يكن لديك مشاريع اخري اتمني ان اقضي يوم الاحد برفقتك " و عندما لاحظ ارتباكها اضاف " لقد وعدتني بان تزروي ابنتي ايما . . . كي تنصحها بمهنة التمريض . . . " .
" اه نعم هذا صحيح " .
" ستتناولين الغداء عندنا يوم الاحد ، سأعد الغداء بنفسي ن و عادة ايما تساعدني و هي ستهتم بالجلي ، لن تضطري لان ترفعي اصبعك ! " .
تخذت كاتي تتلاعب بقلمها ، وتبحث عن عذر مناسب .
" كاتي انظري الي " امرها كريغ .
اسفة كريغ ، و لكنني لا استطيع المجيء " قالت له بأسي عندما لاحظت ملامح الحنان علي وجهه .
" ولكنني اخبرت ايما " قال لها بلطف " ارجوك كاتي انها مصرة علي احتراف فن التمثيل ،و انا متأكد انك ستتمكنين من اقناعها " .
" هذا مستحيل ن كريغ ! لقد ... منعني جون من رؤيتك ن و انا مضطرة لأن اطيعه " .
فانحني كريغ و نظر اليها بطيبة و كأنه يتوسل .
" كاتي . . . اذا . . . كان هذا الرجل يمارس ضغطا عليك ن يجب ان تتخلصي منه ن و انا مستعد لمساعدتك " .
" لا ، لا هذا مستحيل لانني احبه " . " الحب ! و لكن هو لا يبدو انه يعرف معني هذه الكلمة ! " .
" كريغ ، اسمعني ارجوك ، انا ارفض دعوتك من اجل حمايتك . . ز كما وانني لا اريد ان تعتقد ان بامكاني ان . . . احبك . . . " .
" لا ، و لكني اتمني ذلك من كل قلبي " .
-7-
واخيرا وافقت كاتي لان هذا الموعد من اجل الابنة و ليس من اجل الوالد ، و هي تعتبر نفسها مسؤولة عن مستقبل ايما ، و بعد الظهر اخبرتها رئيستها انه يجب عليها العودة الي مركزها في القسم الثالث لعدة ايام ن فسرت كثيرا لهذه الفكرة ، و لكن هناك الآنسة ساندرا اليوت ، و التي بغياب بيجي تعتبر نفسها سيدة القسم . فيجب ان تحاول التفاهم معها . . . و حملت الرئيسة علي عاتقها اخبار ساندرا بهذا التغيير .
و بينما كانت كاتي متجهة الي مكتبها ن لفت نظرها اعلان علي لوحة الاعلانات اليومية " ايتها المرضات ، اتحدن ! اتحدن من اجل زيادة المرتب و من اجل تحسين شروط العمل ! " يبدو انه تحريض علي الاعتراض ، و فكرت كاتي فورا بالممرضات التلميذات الثلاث اللواتي زرنها و من المؤكد انهن وراء هذه الاعتراضات .
ثم تابعت طريقها و هي تبتسم برافة و تسامح ، انهن لم يحسن اختيار الوقت المناسب ن لكن اجور المرضات هي بالفعل متدنية جدا ، و هن يعملن ساعات طويلة جدا . وكانت كاتي ستنضم اليهن لو لم تكن الان في منصب اداري و مع ذلك قررت ان تؤنب المرضات في صباح يوم الاثنين .
مساء الجمعة هذا ، تناولت كاتي العشاء مع صديقتها بيجي ن و مع انها قريبة من منزل جون ، الا انها تجنبت المرور من امامه ، فهي لم تكن ترغب بلقائه . هذا علي الاقل ما قره عقلها ، اما قلبها فكان ينادي جون كع كل نبضة منه . . .

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 03-10-09, 08:03 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

و في اليوم التالي ن حاولت كاتي ان تشغل نفسها بترتيب و تنظيف شقتها الصغيرة ، و في غسل سيارتها . . . انها بحاجة لاجازة ، ولكن لا يوال امامها شهر لكي تبدأ اجازتها السنوية ، و مانت كاتي ابنة عائلة غنية ن و لقد سافرت مرات عديدة مع والديها ، و تتمني الان لو تزرو الولايات المتحدة ، لكن اجازة الخمسة عشر يوما لا تسمح لها بذلك و بالطبع هي تفكر بزيارة اهلها ن، وسيكون لها حديث مطولمع والدها الذي كعادته سينصحها بتغير مكان سكنها ن و سيكون نقاشهما دون جدوى ، كما ستكون مضطرة لمواجهة اسئلة والدتها ، و التي كانت تحب جون كثيرا ، و التي تتساءل دائما لماذا قطع عنهم اخباره بعد الانفصال و كاتي لا تنوي اخبار والدتها انه يقيم الان في بيلغتون .
جلس الجميع حول المائدة ، و كان كريغ سعيدا جدا بوجود كاتي معهما .
" انا اجيد الطهي ، كما يجب ان اكون طاهيا " قال كريغ ممازحا ، فابتسمت كاتي و ايما ، و فكرت كاتي ان هذه عائلة سعيدة ، كان الوالد و ابنته سعيدين بزيارتها و يعتبرانها عضوة من العائلة ، بينما تشعر بانها دخيلة عليهما . . .
و بعد الغداء احضرت ايما الحوى .
" لا ، لم يعد بامكاني ان اكل لقمة واحدة ! " اعترضت كاتي ، و لكن امام الحاح ايما ، تناولت قطعة واحدة ، و بل ان تنتهي منها رن جرس اهاتف .
" انه دورك ايا ابي " قالت ايما مبتسمة .
" انه بدون شك احد المعجبين بك " قال كريغ و اتجه نحو الهاتف .
" ابي رجل رائع ، الا انه يغار قليلا من اصدقائي . . . " .
ضحكت كاتي و اخذت تحدث الفتاة عن مهنة التمريض نو كانت ايما تستمع اليها باهتمام كلي ن و لكن والدها قطع عليهما حديثهما .
" ماذا هنالك كريغ ؟ " سألته كاتي بقلق عندما لاحظت عبوس وجهه .
" المكالمة لك " قال بجفاف " الدكتور كيركلاند يرغب في الحديث معك " .
شحب لون كاتي .
" ولكنه يجهل انني هنا ، هل انت اخبرته بذلك ؟ " .
" قال انه يردي الكلام معك و عندما اخبرته بانك لست هنا ن الح كثيرا و قال انها مسألة تخص عائلتك ن حالة طارئة فاعترفت . . ز " .
اسرغت كاتي الي الغرفة المجاورة و تناولت السماعة .
كانت كاتي تجلس قرب جون في سيارته التي تسلك طريق السيسك ن و يبدو عليها انها في عالم اخر ، والدها في حالة خطرة ، و قد يكون فارق الحياة الآن ، و احست فجاة بالذنب ؟ن فهي حتي الان لم تفكر الا بنفسها ، و كأنه لا يوجد في عالمها سوى جون كيركلاند . وخلال هذا الوقت كان والدها يقاوم الموت . و عملها في التمريض لم يكن ليبعدها عن همومها و عذاباتها . انها تحبه . حتي مع هذا البعد الطويل .
" هل انت متعبة كاتي ؟ " سألها جون و لم يكن قد كلمها سوى بضع كلمات عن حالة والدها . و جاء لاصطحابها من منزل كريغ و ظل ينتظرها بالسيارة و تظاهر باللا مبالاة ، عندما رأى كريغ يطبع قبلة علي جبينها .
" لا ليس تماما ، ولكنني لم ارى والدي منذ مدة طويلة " اجابته بصوت مرتجف .
بالفعل ، مضي زمن طويل فعملها و خوفها من الاسئلة والدتها ، و عزلة صديقتها براند كالمر المبالغة قليلا . كل ذلك كان يمنعها من زيارة منزل العائلة ، و فجاة لاحظت ان المرسيدس خففت سرعتها ن فاعغتقدت ان جون يريد ان يتناول طعاما سريعا . وفهمت قصده عندما لاحظت غرفة الهاتف علي الطريق ، و لكنه اوقفها عندما حاولت ان تفتح باب السيارة ، ووصع يده علي كتفها ، فاحست برعشة قوية .
" اهدأي " قال لها غاضبا " ابقي هنا ، سأجري اتصالا هاتفيا سريعا " .
و كان قد اصبح علي مقربة من السيكس لابد انه يريد الاطمئنان علي صحة والدها قبل وصولها ، و رأته يحرك شفتيه لكنها لم تفهم شيئا . لماذا تاخر ؟" هيا جون اسرع " توسلت في صمت ،و لكنه لا يكون علي هذه الحالة الا عندما يكون غاضبا ، جلس وراء المقود ، و اغلق الباب بعنف ، فاخذت كاتي نفسا طويلا و انتظرت ، و عندما امسك يدها ، فهمت .
" لقد مات منذ بعض الوقت ، في نفس الوقت الذي منت فيه في منزل صديقك " .
حاولت كاتي ان تسحب يدها من يده ، لكنه ضمها اليه ليهدأ من روعها ، و كانت الصدمة قوية ، و خسارة والدها هزت كل مشاعرها .
" كان رجلار عظيما " همس جون .
" لقد . . . فعل الكثير من اجلك " .
" نعم هذا صحيح " اجابها ، كما في كل الاوقات انفعاله الشديد ، عاد الي لهجة الجنوب ن وش عرت كاتي ببعض الفرح عندما لاحظت مدى تاثره بموت والدها ، ثم تذكرت تعامل مع كل عائلتها ، و انقبض قلبها من جديد . فابتعدت عنه و تخذت تتأمل الطريق ، كل ذلك بسبب جون ، و مع انها كانت علي اتصال هاتفي مستمر مع والديها ، الا انها لم تزرهم منذ عيد الفصح ، و هي تستحق الاتهام اكثر من جون ، لان المتوفي هو والدها و ليس والد جون .
" اتشعرين انه بامكاننا متابعة الطريق ؟ " .
" نعم لو سمحت ، شكرا لك لانك رافقتني الي هنا جون " هز كتفيه و ادارؤ محرك السيارة ، بينما لجات ماتي للتأمل و الصمت ، لابد انه مستعجل للتخلص من هذا الواجب و قد يكون متشوقا جدا للعودة الي صديقته

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 03-10-09, 08:05 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-8 -

وصلا الي المستشفي التي تبعد قليلا عن قصر العائلة ، فسألته كاتي بصوت مرتجف اذا كان سيصعد معها ، لكنها لمحت الغضب و الاحتقار في عيونه الزرقاء .
" لا ساعود فورا " اجابها بجفاف " انقلي اسفي لوالدتك " ثم انحني ليفتح لها باب السيارة .
ترجعت كاتي قليلا ، لانها تخاف من لمسات يديه ، لكنه انتبه جيدا لكي لا يلمسها ، ثم ابتعد بسيارته دون ان يقزل لها كلمة لطف و حنان
ن و دون ان يبتسم لها ابتسامة مشجعة ، فتنهدت و دخلت المستشفي .
و كان من المفروض ان تقضي عدة ايام مع العائلة ، فاتصلت برئيستها السيدة والتون التي وافقت علي منحها اجازة لمدة اسبوع تحسم من اجازتها السنوية .
تأثرت كاتي كثيرا عندما لاحظت مدى حزن والدتها . و انضمت اليها في اليوم التالي في غرفة المكتب ، فراتها تجلس امام النافذة تتأمل الحديقة التي كان زوجها يمضي ساعات طويلة في ري ازهارها و الاهتمام بأشجارها و كان موعد الذفن قد حدد في اليوم التالي .
" قد يأتي جون " قالت والدتها وهي تتنهد .
التزمت كاتي الصمت ، كي لا تزيد من هموم والدتها ن لانها كانت واثقة من ان جون لن ياتي ، كما ناه يجهل تاريخ و مكان الدفن ، ولكن قد يقرر باي لحظة ان يات لوداع الرجل الذي كان يعتبره كأبنه بيتر . و هذا الأخير كان يظهر عدوانية ظاهرة لجون ، و لم يسامحه ابدا علي تصرفه مع اخته كاتي ن و قد لا يكون رآه مرة ثانية منذ ذلك الحين ، و عودة جون الان ستحيي ذكريات مريرة .
" كيف حاله ؟ " .
انتفضت كاتي " من نقصدين ؟ " .
" جون بالتأكيد ن لقد تكلمت معه ، فانا نفسي التي اتصلت بك عندما . . . " وكادت الوالدة تختنق بدموعها ، فاقتربت كاتي منها .
" بعد الحادث " اضافت والدتها " وتبادلت معه بعض الكلمات ن وقال لي انه يجهل اين تكونين . و لكنه يعتقد انه سيجدك " .
احمر وجه كحاتي ، لابد انه فكر بانه سيجدها برفقة رجل ، وكما انه نفسه لم يكن وحده بدون شك عندما اتصلت به والدتها .
" حسنا " قالت كاتي " لقد حصل علي منصب طبيب مستشار في مستشفي بيلغتون " .
" سيشق طريقه ، جون قادر علي النجاح ن و هو يملك الشجاعة و التصميم . . . و الجراة ، سيأتي غدا بالتأكيد ، و سنعود من جديد عائلة متحاباة " .
" لن نعود ثانية ، ماما تألمنا و تعذبنا كثيرا . . . " .
" الجروح تندمل ، يا ابنتي يجب ان نمنحها الوقت " .
تلألأت عيون كاتي بالدموع ، اه لو ان الامر بهذه البساطة ! ثم تغلبت علي كبريائها ، و اتصلت بجون ، و لكن الممرضة لم تجده و قالت لها الممرضة التي اجابت انه قد يكون في منزله .
ولك يكن بامكانها الاتصال به الي منزله الجديد لانه لم يملك خط هاتف حتي الان ن فتركت له رساله و هكذا تكون قد قامت بواجبها ، ولكن يمكنه ان يدعي بأنه كان يجهل موعد و مكان الدفن .
غصت الكنيسة باصدقاء العائلة ، و في الصف الاول كانت كاتي الي جانب والدتها و اخيها بيتر و زوجته فردنيكا ، و لم يكن هناك اي اثر لجون كيركلاند .
لم يكن يبدو علي والدتها تلاحظ غيابه ، و لكنها ستلاحظ ذلك بعد قليل ، فهي الان غرقة في عالم اخر من ذكرياتها مع زوجها و حزنها عليه .
لكن جون كان موجودا ن و يقف قرب القبر و الحزن باد علي وجهه ن فترلجعت قليلا الي الوراء عندما اقترب افراد العائلة . اجتاحت كاتي فجأة انفعالات كثيرة ، فابتعدت عن والدتها التي تتأبط ذراع بيتر ، وتقدمت خطوة نحو جون ، و لكنها لاحظت ان صديقة الطفولتها براندا كلامرز تقف بقربه ، و كانت هذه الفتاة جدية و لم تكن يوما تحب جون ، و كثيرا ما لامتها كاتي علي موقفها العدائي منه .

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لن أفقدك مرتين, captive heart, hazel fisher, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, رويات مترجمة, عبير, عبير الجديدة, هازل فيشر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية