كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كل ما في طبقه و تسألت كيف يمكنه ان يكون بهذا الهدوء بينما هي تشعر بان كل العالم يدور حولها ؟ .
اه الرجال ! و بعد تجربتها مع جون اصبحت تكره كل الرجال الا انها لا تستطيع منع نفسها من الوثوق بكريغ فقررت اخيرا ان تجيب علي سؤاله .
" لا ، كريغ الافضل لا تأمل كثيرا ... و ذات يوم ستفهم السبب " .
" للحقيقة كاتي بامكاني الانتظار ايضا و يجب ان تكون شخصية الدكتور كيركلاند قوية ! " .
حاولت كاتي ان تجد الكلمات التي تصف بها جون و طبيعة عواطفها نحوه و فكرت حقا انه صاحب شخصية قوية و هزت رأسها .
عادا الي السكن في الساعة العاشرة تقريبا و لم يكن هو و لا هي يتمنيان ان تطول السهرة اكثر و خاصة كاتي كانت ترغب بحمام دافء و بالنوم بسرعة ، بدون شك لكي تحلم بالدكتور كيركلاند ...
و لكنها نامت بهدوء و لم يقطع نومها اي كابوس مزعج و اول فكرة خطرت ببالها عندما استيقظت هو ان اليوم الاربعاء يوم اجتماع الجسم الطبي و سيستلم الدكتور يركلاند مهامه رسميا و سيكون موجودا حتما في هذا الاجتماع هل سيكلمها ؟ هل سيخبر زملاءه انه يعرف كاترين الباردة معرفة قوية ؟ جلست في المطبخ و اخذت تفكر بعلاقاتهما في المستقبل ، و فجأة سمعت طرقات علي بابها فترددت قليلا لانها كانت لا تزال في قميص نومها . ثم فتحت الباب و كادت تغلقه من جديد ن لكن جون كيركلاند دخل بسرعة و ابتسم لها بسعادة و كأنها علي موعد معه فتراجعت خطوة الي الوراء و حاولت ان تتمالك نفسها فتأملها جون جيدا و ابتسم و لكن نظراته ظلت باردة .
" كنت تنتظرين احدا ؟ " .
" انا ... اجهل سبب زيارتك و لكنك لن تحصل علي شيء مني ! " قالت له بتحدي و كانت ترتعش " اخرج من هنا ، لا اريد ان اراك ثانية ! " .
" يا له من استقبال ! " قال بسخرية " يقال بانني كنت حبك الوحيد و ليس من مدة طويلة جدا ! هل تغيرت عواطفك مع مرور الزمن آنسة غرانجر ! " .
" ليس اكثر من عواطفك ! " و نسيت انه لم يكن يحبها ابدا فهز كتفيه و تفحص المكان .
" ان مطبخك صغير جدا " ثم توقف امام باب غرفتها " كل شيء مرتب " اضاف بسخرية " كعادتك دائما !"
حبست كاتي دموعها لا داعي للخصام معه من جديد .
و عاد و انضم اليها بعد ان تفحص الحمام ايضا و كانت تقف امام المجلي متأهبة للمقاومة في حال حاول استعمال القوة ، و كان كعادته انيقا و يرتدي بدلة من ثلاث قطع و قميص ازرق بلون عينيه انه صورة عن الطبيب الذي يسلب العقول و لكن هل كان ليصل الي هذا المنصب بدون مساعدة والديها المادية و النفسية ؟
جلس علي زاوية الطاولة و مد رجليه و للحظة ضعفت الفتاة و هي تتامل ساقيه الطويلتين و تذكرت قوته و نعومة جيده تحت هذه الملابس و احمر وجهها و رأت جون يبتسم انه يعلم اكيد بطبيعة افكارها و هذا ما زاد من غضبها .
" الجنين الي الماضي اليس كذلك ؟ " سألها بنبرة حنونة فهزت رأسه و لم يعد بامكانها تحمل نظراته .
تحرك جون فجأة من مكانه و ضحك عندما رأها تتراجع للوراء و اقترب منها ، فحبست انفاسها و هي تراه قريبا جدا منها .
" انت متوترة ؟ اتعتقدين انني سأكون عنيفا ؟ " و كان صوته هادئا و لكن كاتي قد تعلمت ان لا تثق بمظهره الطيب .
" ما الذي جاء بك ؟ " سألته بخوف .
|