كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كان نادراً مايدخن , وبسبب حساسيتها أمام مزاجه أحسّت بتوتره .
اهو نافد الصبر لأنه مضطر إلى قضاء الوقت معها, أم لأنه يفكر في نهاية الأسبوع المرتقبة ؟
قطع وصول الطعام قطع عليها أفكارها .. ولا حظت أنه لا يأكل بل يتلاعب بطعامه .. أحس بنظرتها , فهزّ كتفيه :
- سأتعشى فيما بعد .. لا أريد إفساد شهيتي .
- ما كان عليك اصطحابي إلى هنا .. تشعرني بالذنب .
- لشعرت بذنب مضاعف لو أرسلتك إلى بيتك جائعة . والآن ماذا ترغبين أيضاً ؟ فاكهة ؟
ردت قمر الليل بسرعة ثم استدركت :
- شيء فيه كريما .. أعني .. فاكهة مع سكر .
- لا تتراجعي آنسة كامبل .. قلت .. شيئاً مع الكريما .. وهذا ما سأطلبه !
وماهي إلا لحطات حتى وقفت أمامها عربة فيها ما لذ وطاب , وأحسّت بالحيرة بين انتقاء البندق مع الكريما المخفوقة , وبين كريما الشوكولا مع الزبيب .
قال لها ممازحاً :
- كوني شيطانة وخذي الصنفين .
انصاعت له بعينين متراقصتين , وكان أن استمتعت قمر الليل بأكلهما في الدقائق العشرة التالية وحينما كانت تضع الملعقة من يدها فقط .. فكرت كم كانت قربية من فضح نفسها .. فقد كان ينظر إليها بدهشة وتسلية :
من المثير للاهتمام مراقبة الناس وهم يأكلون .. لم ألاحظ كم أنت صغيرة إلا بعدما شاهدتك تستمتعين بالحلوى , وعندما نكون في المكتب أميل للنسيان0
ردّت بحذر :
- أنا أبدو أكبر من سني.
-هذا صحيح .. لكنني أعتقد أن لك بمحض اختيارك , فإن رغبت في أن تكوني كأي مو ظفة الشركة ..
قاطعته :
- لن أكون ساعتئذ سكرتيرتك !
- صحيح .. فأنا لا أطيق النساء المتبرّجات المطليات بالمساحيق.
- تعنى من يعملن معك؟
- يجب أن تكون المخلوقات المتبرجات للزينة فقط..فهن يلهين المرء عن العمل.
وقع الفاتورة ووقف..خارج المطعم قال:
- سيقلّك مارتن.
- أستطيع الوصل وحدي.
- أثق بقدرتك آنسة كامبل , إنما لماذا التعب حين لا تدعو الحاجة إليه ؟
أحرقت الدموع بدون توقع أو سبب عينيها , فتمتمت : "عمت مساء " ثم اندسّت في السيارة .
وفيما هي بمفردها في السيارة السائرة في الشوراع المظلمة، اخذت تفكر أن الساعة الأخيرة مرت بسرعة.
كان حديثهما مركزاً على العمل، ومع ذلك جعله مسلياً إلى درجة الشعور بالاغتباط في الاصغاء إليه.من المثير للاهتمام مراقبة الناس وهم يأكلون .. لم ألاحظ كم أنت صغير إلا بعدها شاهدتك تستمتعين بالحلوى , وعندما نكون في المكتب أميل للنيان0
ردّ بحذر : " أنا أبدو أكبر من سني".
-هذا صحيح .. لكنني أعتقد أن لك بمحض اختيارك , فإن رغبت في أن تكوني كأي مو في الشركة .. قاطعته :
- لن أكون ساعتئذ سكرتيرتك !
- صحيح .. فأنا لا أطيق النساء المتبرّجات المطليات بالمساحيق.
دفع الفاتورة ووقف .. خارج المطعم قال :
- سيقلّك مارتن.
- أستطيع الوصل وحدي.
- أثق بقدرتك آنسة كامبل , إنما لماذا التعب حين لا تدعو الحاجة إليه ؟
أحرقت الدموع بدون توقع أو سبب عينيها , فتمتمت : "عمت مساء " ثم اندسّت في السيارة .
وفيما هي بمفردها في السيارة السائرة في الشوارع المظلمة , أخذت تفكر أن الساعة الأخيرة مرت بسرعة. كان حديثهما مركزاً على العمل , ومع ذلك جعله مسلّيا الى درجة الشعور بالأغتياظ في الإصغاء اليه .
يتبع
|