كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لكن لسوء الحظ زاد ماقلته من الأمر سوءاً فقد كررت أنك تريدين حماية شخص ما فتصورت أن هذا الشخص هو لوك، ويبدو أنني أسأت فهم كل شيء.
- اعتقدت أن معنى ما قلته واضحاً.
- كان واضحاً إلى درجة الرغبة في قتل لوك! ما إن تركتك بعد الظهر حتى عقدت النية على ملاحظته، لكن المنطق أنقذني..
فاتصلت بالجنرال لأخبره بكل شيء، ولأرى إذا كان هناك وسيلة لخداع لوك ليعترف بذنبه.
- إنما لماذا اعتقدت بأن لوك أراد أن أهرب المخدرات له؟
- بسبب قيمتها الغالية الثمن، أعرف أنه أراد الزواج بك، وأعتقدت أنه يحاول تهريب أمواله من البلاد ليعيش معك في الخارج.
حاولت استيعاب ما يقول بينما اتجه هو ليقف قرب النافذة.. ثم قالت أخيراً :
- لم تكن عائلته رافضة الزواج بي.
- أعرف هذا الآن، لكن في الصباح..حينما تركتك..
- وكيف توصلت إلى معرفة الحقيقة؟
- لم اتوصل إلى شيء..لم يسمح لي مزاجي بالتفكير بسبب غضبي الشديد منك، كنت في طريقي لمقابلة الجنرال حينما مرت السيدة بارف أمامي بسيارتها، وكانت متوجهة إلى منزل كوني الريفي..فطلبت من السائق أن يلحق بي، ولكنها وجدتني في مزاج عكر، وعندما عرفت أنني قابلتك صممت أن تعرف كل شيء فقلت لها إنك تحمين الرجل الذي تحبينه و إنني ذاهب لمقابلة الجنرال حتى يضغط على لوك للاعتراف بالحقيقة.. وماقلته السيدة بارف رداً على هذا، أتركه لمخيلتك. وخلاصة القول إنني رجل غبي مجنون لأنني لم أعرف أن الرجل الذي تحبينه هو أنا! وبعد معرفتي بذلك اتضح لي كل شيء فعدت إلى السجن، وإذا بي أفاجأ بأمر فرارك.
- لكن..لماذا توجهت إلى هنا؟ إنه آخر مكان قد ألجأ إليه.
- هنا يلعب الحظ دوره..فقد اعتقدت أنك ستلجئين إلى السفارة،اما السيدة بارف فاعتقدت انك ستحاولين اللحاق بها.
لكن احد مسؤولي السجن اقترح ان نكلم المايجور لوك لأنه آخر من قابلك في السجن..كنت أعلم أن حديثنا مسجل في غرفة المراقبة كحال جميع أحاديثك..
صمت جوك وكان الذكرى كانت مؤلمة إلى درجة عدم الرغبة في التكلم عنها ثم اردف:
- حاولت إقناع مسؤول السجن ان يسمعني تسجيل حديثك مع لوك.. ولكنه رفض حتى اتصلت بالجنرال الذي أمره بالسماح لي بالاستماع إلى الشريط..وما ان سمعته حتى اتضح لي كل شيء.
- وهل سمعته يتحدث عن الرزمة الذهبية؟
أغمضت قمر الليل عينيها تتصور ماحصل..فرغم عدم رؤيتها جوك أحست بكل حركة من حركاته، تذكر كيف قطع الغرفة ليقف قربها وتذكر الدفء و الحنان المفاجئين اللذين سيطر على صوته عندما قال لها:
- أعتقد أن السيدة بارف على صواب؟
- بصدد ماذا؟
- بصدد حمايتك لي؟
يتبع
|