كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
سحبت قمر الليل نفساً عميقاً واطلقته ببطء ثم سحبت نفساً آخر، ولكن الأنفاس لم تتطابق مع حركة صدرها..وسرعان ما ادركت أين يكمن الخطأ.
في الغرفة شخص آخر يتنفس!
شدت قبضتها على الفيلم، واستدارت بسرعة وهي تعلم علم اليقين من سترى.
إنه لوك!
- مرحباً ليليان، قيل لي إنك هربت.
- واتيتني فرصة اغتنمتها!
- وكيف..كيف عرفت؟
- اتصلت بالسجن قبل مجيئي إلى هنا..ربما القدر دفعني إلى ذلك.
- القدر..لقد حاولت مرة أن تجلعني أؤمن به.
- بت آمن به الآن،وإلا لما تمكنت من الهرب! كيف عرفت أنني سأقصد هذا المنزل؟
- انه المكان البديهي، اعطيني الفيلم ليليان.
- بإمكاني تظهيره في وقت أسرع.
- وهل لديك صلات خارجية أيضاً..؟ أعتقد أحياناً أن الحياة ستتوقف هنا لولا هذه الصلات!
- الفيلم..ليليان.
تجاهلته وتابعت كلامها:
- أستطيع القول إن جوك قادم في أية لحظة..تركت رسالة في الفندق أقول له فيها إنني قادمة إلى هنا..
- لم تتركي له أية رسالة فقد اتصلت بفندقه قبل أن أتصل بالسجن، وقيل لي إنه سافر ليلتحق بالسيدة بارف وكوني..أنت الآن وحيدة هنا ليليان.
- لاتصور المسألة وكأنه أمر ميؤوس منه، فأنت أملي.
-طبعاً..دعيني أساعدك،ألم يكن هذا هو المقصد؟ سأظهر لك الفيلم ..تعالي عزيزتي، ودعك من المرواغة.,اعطينى الفيلم.
تجاوز الوقت الآن اي ادعاء..كان لوك يلاعبها لعبة القط و الفأر وقد تعبت من هذه اللعبة!.
- لا!لا ..لن أعطيك الفيلم.
التفتت بحدة ثم رمت الفليم نحو الزواية حيث الكراسي و المنضدة و الطاوبة.
قال بهدوء:
- انه فعل سخيف..ان جل ما تفعلينه هم اكتساب بعض الوقت والآن اذهبي إلى هناك وجديه.
- جده بنفسك..فأنا اعرف من انت، وماذا فعلت! أنت شريك كوني في اللعبة..انت الرجل الذي كان معها في حديقة الفندق.. انت من اعطاها إطار الصورة.
- أجل يا عزيزتي..اجل لكل ما قلته، ما ان سمعت بخبر فرارك حتى تساءلت ما إن كنت قد أدركت الحقيقة، يؤسفنى انك عرفتها،آسف جداً..بذلت جهدي لئلا أفضح نفسي ولا ادري كيف وقع ذلك!
يتبع
|