كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- لقد شاهدتها بنفسي تأخذه.
أرضتها ثانية رؤية الصدمة على وجهه:
- شاهدتها بنفسي تأخذ الإطار؟ متى كان هذا؟
- ليلة حفلة الجنرال.. كنت ألتقط بعض الصور في الحديقة عندما رأيتها تحدث رجلاً.
- رجل! هل شاهدت من هو؟
كان جسده ينتفض كجسدها, وهزت رأسها.
- كانا بين الأشجار, لكن كوني تحركت وشاهدت الرجل يعطيها الرزمة, إطار الصورة.
- وماذا لو أعطاها أحد رزمة.. هذا لا يثبت شيئاً؟
- كانت تشبه تلك التي وجدتها على سرير جوك.
- ستكون كلمتك ضد كلمتها.
- ليست مجرد كلمة ضد كلمة.. لدي الدليل, صورة لها في الكاميرا.
- صورة في الظلام.. بالله عليك ..لا تعلقي آمالك على هذا! مع ذلك فلوحصلت على الصورة , فكيف تثبتين أنها رزمة ذهبية؟
- سأظهرالفليم, وستراها بنفسك.. يجب أن تساعدني لوك.. إنها فرصتي الوحيدة لإثبات براءتي وبراءة جوك.
تنهد ليلاس:
- أكره أن أراك تبنين آمالاً على شيءٍ واه .. أين هي الكاميرا؟
- في غرفة نومي .. في منزل السيدة بارف .. اتصل بجوك أنا واثقة من أنه ..
- سأحضرها بنفسي. لديّ اجتماع مع الجنرال بعد نصف ساعة .. سأذهب حالما أنتهي .. إنما أرجوك عزيزتي , لا تكوني واثقة إلى هذا الحد.
- بل أنا واثقة, إنما لاأظن أن السيدة بارف موجودة في المنزل لأنها مسافرة لبضعة أيام.
- لديها حارس في المنزل, وليس من الصعب الدخول.
- ألا يمكنك الذهاب الآن؟
- وأترك الجنرال منظراً؟ سيقطع رأسي!
تلاشت الإثارة ثانية من نفسها, لتتركها مع إحساس الفراغ. لكن لماذا؟ ما الذي جعلها ترتجف هكذا؟ ألأن لوك يشك في أن هناك ما قد يظهر في الصورة؟
استلقت قمر الليل في سريرها مطمئنة لأنها توصلت إلى تأكيد الشكوك, ولكن اطمئنانها سرعان ما شابه بعض الخوف.
الخوف مماذا؟ الخوف ممن؟
تنهدت قمر الليل.. إنها ومندي الوحيدان اللذان رأيا أن الرزمة ملفوفة بورق مذهب, وهناك أيضاً كوني. إن من يعرف أنها ملفوفة بورق مذهب هم ثلاثة.
ثلاثة فقط!
هبت ليليان على قدميها .. هذا هو السرّ إذن ! هذا هو سرّ الخوف الذي دار في كيانها وكأنه نقار الخشب .. أشخاص ثلاثة فقط يعرفون أن الإطار ملفوف بورق مذهب .. هي , مندي , وكوني ..
مع ذلك فقد قال لوك إنها لفافة ذهبية .. ليس مرة واحدة, بل مرتين.
حافظي على هدوئك , وفكري برويّـة.
راجعت ماحصل في الساعة الأخيرة, محاولة تذكر كل كلمة قبلت.. لكن فكرة واحدة كانت على رأس الأولويات.. تزيد من اضطربها, وتجعل الهدوء مستحيلاً.. لقد توسلت إلى لوك حتى يذهب لإحضار الكاميرا.
يتبع
|