كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لم يكن في لمسته نزعة للسيطرة، بل عاطفة لجوج مستعرة.
فقد الوقت معناه وهويته وأصبحا فقط رجلاص وامراة..كان عقلها يشدها إلى الخلف فمت هذا هو الحب الذي كانت تحلم به.. ومن الأفضل ان توقف ما يجري بينهما، قبل ان تكره نفسها إلى الأبد.
صاحت قمر الليل :
- لا أستطيع.. إنه تصرف غير سيلم!
- بل هو سيلم جداً! وانت شابة جميلة جداً.
زادت لهجته أكثر من كلامه حدة غضبها، فقالت:
_ إنه تقارب..كذلك الرجل الذي تزوج من سكرتيرته!
تراج جوك:
- الشيء الوحيد الذي يفسد فتنة النساء هو عادتهن في تذكر كل شيء! لو كان للتقارب علاقة في عناقي هذا، لفعلت ذلك منذ أسابيع أو منذ أشهر حتى، وجدت فرصاً كثيرة سانحة.
- كنت أبدو مختلفة يوممذاك.
- ما تبدين عليه غير مهم .. إن طريقة كلامك وتفكيرك هما المهمّان , وهذا ما كان دائماً نفسه .. حتى الآن وأنا أفكر فيك , أتذكر كيف كنت تبدين .. قلت لك هذا من قبل.
لم تعرف ما تقول , فاتجهت الاتجاه السليم :
- كان يومنا طويلا , أنا متعبة وأريد الإخلاد إلى الفراش.
كانت يدها على الباب عندما طبقت يده على يدها :
- أنا آسف حقاً ليليان. أرجو ألا يؤثر ما جرى على عملك معي ؟
كبحت قمر الليل ارتجافها .. يا لا هتمامه بعدم خسران سكرتيرة قديرة!
- ولماذا يؤثر .. حتى أكثر الناس سيطرة على أنفسهم ينسون هذه السيطرة أحياناً !
ردّ بقسو :
- أنا لم أنس بل كنت أتذكر.
- تتذكر ماذا؟
- رقتك .. تفهمك ..
تمنت لو تصدق ما يقوله , لكنها تعلم أن هذا أمر خطير .. ردّت بخفة :
- كنت أفعل ما بوسعى لأرضيك.
برقت عيناه:
- أيعني هذا أن أعتبر رقتك وتفهمك جزءاًً من الخدمة العادية؟
- أنا أخدمك مؤقتاً فقط. أتذكر؟
كانت ضحكته صادقة فسارعت إلى الابتعاد قبل أن يرد .. لكن مشاعرها بعناقه كان ملتصقا في كيانها كقطعة ذهب نفيسة مخبّأة بعناية لئلا تختفي بسرعة...إن هذا العناق الذكرى الوحيدة منه..لكن عليها ألا تسمح لماحدث بأن يتكرر.
كان نومها تلك الليلة متقطعاً .. في السابعة صباحاً , نهضت وارتدت ثوب سباحة, ثم اتجهت إلى المسبح. سبحت نصف ساعة , ثم تعبت , فاستلقت على ظهرها لتعوم ولتستمتع بدفء الشمس على وجهها.
- استيقظت باكراً ليليان.
أجفلها الصوت الممطوط فشهقت , وغاصت إلى الأسفل لتعود إلى السطح بعد ذلك وهي تسعل.
- سيد هانيز! لم أشاهدك تتقدم.
يتبع
|