كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- ماهذه الهدية الرائعة ! أين هو الآن ؟
- في الردهة.
- أحضريه إلى هنا.
- سأحمل إليه بعض الطعام أولاً ثم هناك ثيابه , فهي غير مناسبة.
- ماهذا الهراء !
دفعت المرأة كرسيها إلى الوراء ولحقت بليليان إلى الردهة وهناك وقفت تحدث تود
بفضول لم تحاول إخفاءه .. بدا بوجهه المتورد المشرق بعد الحمام كالطفل .. كان
قد استخرج من حقيبته جينز نظيف وقميص رغم تجعيده نظيفاً ناصع البياض.
ابتسمت السيدة بارف :
- إذن أنت شقيق ليليان , كنت سأعرفك في أي مكان .
ابتسم تود لها ابتسامة حارة .
- أرجو أن تعذري اقتحامي منزلك بهذه الطريقة .
- يسعدني ذلك , حالما تـتـناول الطعام عليك أن تقابل ضيوفي .
نظر إلى أخته :
- أرشديني إلى المطبخ , وهناك أدبّر أمري بمفردي , لا أريد إبعادك عن الحفلة .
ضحكت قمر الليل:
- أنت لا تشغلني أبداً , ولا حاجة بك للقلق بالنسبة للطعام . فلا تنقصنا اليد
العاملة هنا !
أمسكت بذراعه لتقوده إلى غرفة الجلوس الخاصة حيث تعمل , وفي الغرفة وجد
صينية طعام قرب الآلة الكاتبة .
أخبرته باختصار ما حصل معها . وعندما سألها لماذا تركت جوك هانيز أصلا
ذكرت له عذراً سريعاً .
- سأتركك تنهي طعامك , لديّ عمل أقوم به .
ضحك ليلاس:
- مضيفة للأثرياء ؟
- بل مقدمة للقهوة .
وضحكت له ردّا .. ثم تركته وخرجت . كانت تقدم فعلا القهوة عندما تقدم
جوك منها قائلا :
- إذن شقيقك هنا ؟
- ومن قال لك ؟
- السيدة بارف . لاحظت انشغالك خلال العشاء , فسألتها عن السبب .
أدهشتها ملاحظته فبسبب انشغاله بالآنسة ماولنغ , اعتقدت أنه لن يلاحظ أحداً
سواها.
- أعتقد أنه طفلك المدلل .
قدمت إليه فنجان قهوة مبتسمة , فتلامست أصابعهما في لحظة خاطفة ، أحست
خلالها بأنها لامست تياراً كهربائياً , ولكن هذا التيار كان في اتجاه واحد , فقد
سارع للاستناد إلى الجدار ليحرك السكر في قهوته . قال :
- أنت صديقة للمايجور تشوك .
- كان دليلي في البلاد قبل أن تصل أنت .
- دليل فقط ؟
نظرت إليه بحدة : " وماذا يفترض بكلامك أن يعني ؟ ".
- مجرد تحذير .. تحظى الأمريكيات بإعجاب شديد هنا , ولن تجدي صعوبة في إيجاد زوج .
يتبع
|