كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- لماذا ؟
- لأن في حزبه من لا يريد التحالف مع أميركا.
تنهدت قمر الليل :
- وأنا من ظننت أن الأمور سهلة .
- في الظاهر فقط .. أما من الداخل فهي صعبة جداً. لأهل البلاد كرامة .. وهذه معادلة صعبة.
- ولماذا قبلت المهمة ؟
- على جميع الناس بمن فيهم الصناعين إظهار الولاء لبلادهم !
- مع ذلك , فلولا معرفتك بالجنرال , لما ...
- لما طلب إليّ المشاركة ؟ أشكر لك تقديرك لقيمتي , آنسة كامبل ! لكنك على حق لولا معرفتي به لما كنت هنا. لكنني مع ذلك أريد النجاح.
- لتحقيق نصر شخصي آخر؟
- كل شيء بالنسبة لي شخصي , فإن لم يكن شخصياً فلا يستحق مني الاهتمام.
أخطأت قمر الليل عندما ظنت أن طباعة الملاحطات ستتم في أربع ساعات , فقد حلّت الساعة الثالثة والنصف ونصف المذكرات غير مطبوع , فقرّرت تناول بعض السندويشات والقهوة بدلاً من العشاء .. سمعت قمر الليل عبر باب غرفة جلوسها المقفل أن السيدة بارف المتعلقة بالاستقبالات قد دعت بعض الضيوف للعشاء , وكم تمنت لو تنضمّ إليهم .
مرت الساعة العاشرة قبل أن تسحب آخر ورقة من الآلة , وعندما انتهت تمدّدت برضى. ترددت في الخروج للبحث عنه , ولكنها لما تذكرت أن يقرأ المذكرات قبل اجتماعه التالي خرجت إلى الشرفة. وسرعان ما لمحتها السيدة بارف من الحديقة حيث كان الجميع يتناولون المرطبات والقهوة , فأشارت إليه نحو المسبح.
تقدمت ليليان على العشب والهواء الاستوائي يداعب وجهها , كادت تصدق أنها في طريقها إلى ملاقاة حبيبها لا إلى ملاقاة الرجل الذي يعتبرها آلة .. فقط حينما وصلت إلى أنفها رائحة سيكار الهافانا الفاخر, وتناهت معه تلك الرائحة الغربية التي أعادتها في الزمن إلى المكتب في ريتشموند , تذكرت كوني ماولنغ.
اقتربت ليليان بجهد :
- أنا آسفة لمقاطعتك سيد هانيز .. لكنني انهيت طباعة المذكرات.
- جيد .. تذكرين الآنسة ماولنغ ؟
- طبعاً.
وجاءها صوت كوني الأجش :
- لم أكن لأظن أننا سنلتقي في بلادي آنسة كامبل .. أما زلت تعملين عند جوك ؟
- عملي عنده مؤقت فقط , فأنا أعمل هنا عند السيدة بارف .
تدخل جوك ليتناول الأوراق منها , ويقول :
- عذراً للحظات كوني , أريد الحديث مع الآنسة كامبل.
- طبعاً .. حبيبي !
قال لها وهما يبتعدان :
- لم أعلم أنك ستتأخرين إلى هذا الحد في طباعة المذكرات , ولم أظن أنك لن تشاركي بالعشاء بسببها.
- تناولت السندويشات والقهوة .
يتبع
|