كاتب الموضوع :
Jάωђάrά49
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء الحادي عشر
ان شاء الله
آآآسفة يا بنات منسق النص عندي خربان ومو راضي يتصلح اتمنى
اذا مرت ارادت الحياة ان تكبر لي الكتابة على رقم 5 مع شكري الخالص لها واتمنى ان تقبلو هذا الجزء وان ينال رضاكم
{{ السلام عليكم}}
{{ كيشرفني انني نعرض على البنات كلهم لي متابعيني}}
انكم تحضروا معايا عرس كل من
لالة عبير لمولاي سعيد
ولالة ثريا لمولاي عثمان
{{ وكنتمنى ان الجزء يعجبكم }}
{{السلام عليكم}}
{{ يشرفني أن أقوم بدعوة حضرات العضوات المتتبعات}}
اعني فراشاتي المبجلات
اليوم على اجمل حدث في مزرعة الحاج المنصور
وهو حضور حفل زفاف
عبير عقيلة سعيد المنصور
وثريا عقيلة عثمان المنصور
{{ واتمنى ان يروقكم الجزء}}
في منزل السي محمد
خرجت رشيدة من غرفتها تاركة زوجها وراءها يكمل تجهيز نفسه للذهاب الى القصر ...وقد ارتدت احدى قفاطينها باللون الذهبي اللامع ..وأكملت تزين نفسها باساور من ذهب مع بعض الخواتم وسلسلة ذهبية مكتوب عليها اسم الله
توجهت الى غرفة ابنتها هند وطرقت لتدخل بعد ذلك وفوجئت بما رأته
قالت مقطبة وبانزعاج:
- هند.... ما الذي تفعلينه؟
قالت هند المرتدية لاحدى مناماتها الوردية مضطجعة على سريرها تقرأ
ومن يراها يظن ان الكتاب الذي تمسكه مثير الى ابعد الحدود
- الا ترين امي ؟انا أقرأ....
قالت رشيدة التي القت نظرة على ساعتها بتعجب
- كيف ؟لكن لما لم تحضري نفسك بعد ؟العرس بدأ منذ ساعة ونحن لم نذهب هذا غير معقول انهضي لتحضري نفسك
قالت هند التي تفعل المستحيل لتضل عيونها على الكتاب باهتمام زائف
- اذهبي انت امي انا مرهقة جدا واحتاج للراحة فقط
قالت رشيدة بعصبية:
- لكن يا ابنتي ماذا سأقول لفاطمة ومليكة هذا ليس تصرفا صائبا والحدث هذا لايتكرر عند عائلة مثلهم كل يوم ...غير معقول ..الن تنهضي الان ؟
قالت هند بنفس نبرتها التي تواري كل مشاعرها
- آسفة ماما ...لكن ان رايت ان الامر سينقص من صورتنا فالافضل الا تكذبي وتخبريهم انني متوعكة قليلا وابعثي لهم بتمنياتي لهم ان يعود عليهم هذا الزواج بالمسرات
قالت رشيدة متأففة :
- اووووف منك عندما تعاندين لايستطيع احد ان يغلبك سافعل ما قلته وامري لله ...هاهي صفية ستبقى معك الى ان نأتي
-حسنا ماما سهرة سعيدة
- ليلة سعيدة ابنتي ...متاكدة لا تغيير في الرأي
- ابدا ماميتا اذهبي انت
عندما خرجت رشيدة ارتاحت هند ولمعت عيونها بنصر ضئيل رغم انه يغمم على قلبها الصغير كثيرا لكنها تترك للنذر ان يأخد المرتبة الاولى الى ان يأتي ويطلب يدها
لكن الايام بدت لها كالاعوام
واحتد عليها الحال في الحب
شعرت ان الهواء العليل تلك النسائم الدافئة التي تنسل من بين الستائر في الغرفة تشعرها انها ابدا لن تشبه
تلك النيران المتقدة في قلبها
تحبه وباتت تشعر انها قد تموت حزنا ان ابتعدت تلك الصورة التي حفرتها له في خيالها انه فارسها هي
ابتسمت
خيَّالي ولا في حكايات الصحاري العربية
ولا في اي رواية في لعالم
في القصر
العرس اقيم للنساء في الهواء الطلق بينما الرجال اقتصروا على تركهم في داخل القصر
وبما انها التاسعة ليلا فقد انيرة الانوار والتي اضفت جمالا خاصا على الطاولات والكراسي التي غلفت باللون الابيض حيث وضعت عليها الصحون والمناديل في نفس اللون
كان استقبال المدعوين من طرف كل من عبد الصمد في حلته السوداء الرائعة التي تزيد من اعطائه رشاقة خلابة وحضور مهيب مع ابيه سليمان في جلبابه الابيض
اما عن كل من مليكة المرتدية لقفطان اسود جميل بسفيفة فضية و فاطمة المرتدية لقفطان بألوان زاهية كانتا تسهران على راحة الضيوف في موائدهم والحرص على ان تقوم بعض الخادمات بخدمتهم على اكمل وجه
قالت مليكة لفاطمة حيث كانتا واقفتان بين الموائد:
- الم تحضر رشيدة بعد؟
قالت فاطمة بتبرم:
- لا... ولست أدري ان كانت ستاتي فقد اتصلت البارحة متعذرة ببعض التعب لذلك لست متيقنة من حضورها
- سأصعد انا لأرى الى اين وصلت النكافة مع العرايس
ابتسمت فاطمة وذهبت مليكة تشق لها طريقا بين الضيوف محيية اياهم بلباقة
كانت تشعر بسعادة لاتوصف فهاهما ابنتاها الوحيدتان ستتزوجن... وتسير كل الامور على هدى من الله وكل السحب في السماء منقشعة لتفضي بنجوم تلمع بصفاء.. لكن هل يكون هذا هو شعور كل عروس الصفاء الذهني والراحة والطمئنينة لما هو قادم؟
ام فقط بعض الاضطراب الذي تعاني منه كل عروس بعد زواجها
او هو الخوف المرعب بصورة وحشية فليستا هما بزوجتين عاديتين ولا الازواج بأزواج عاديين
عندما صعدت مليكة الى الجناح الذي تقطن فيه حيث افضي للنكافة ومرافقاتها واللاتي تملأن الغرفة بالزغاريد والصلاة على النبي العدنان المجال لوضع المعدات الخاصة بهم
دخلت وكادت عيونها ان تفيض من الدمع فتضن انها لاتكاد تعرف كل منهما رغم انهما هما ولم يتغير شيء سوى المظهر
كانت ثريا قد رفضت بشدة كثرة القفاطين التي عرضت عليها ولم تختر سوى اثنين والفستان الابيض
وعندما سمعتها عبير فضلت ان تفعل مثلها لتكونا متساويتان
قالت مليكة التي كانت تنظر اليهما بكل حب :
- ماشاء الله في غاية الروعة تبدوان شبه توائم في هذا الثوب
كانت ثريا تقف بشعرها المرفوع بلويات متقنة تسريحة خاصة بالعرائس كانت قد قامت بها احدى الكوافيرات
وبقفطان بنفسجي مزين بخطوط ذهبية رائعة
وكانت عبير تشابهها في القفطان والتسريحة مختلفة قليلا لكن طبعا تستطيع التفريق بين الاختين لان لكل واحدة منهما لها جمالها وحسنها
اما عن العرسان الذين تكفلوا باستقبال المدعوين كذلك في الباب بعد تحضيرهم لأنفسهم .... كان عثمان مرتديا لجابادور يصل الى ماتحت الركبة مع سروال في نفس اللون الرمادي
وسعيد مرتديا طقما اسود متكونا من سترة وربطة عنق انيقة مع سروال في نفس اللون كما يعشق لون كله رجولة وهيبة بالنسبة لرجل مثله يحب ان يميز شخصيته على الاخرين بتواضع طبعا ليس في الامر ذرة تكبر
عرس كباقي الأعراس
روتين سنوي مشبع بالاحاسيس المختلفة وليس هذا الاختلاف بعيدا عن السعادة بل هو متجل في كل ما قد يحيطها
إنها دوامة الحياة التي يحاول البعض ان يسبقها قبل اوانها ومنهم من تجدبه اليها بإرادتها وغصباعنه
كل شيء مثالي الى ابعد حد يبدو الكمال مغلفا الجو بإحكام
جمال العروستين وجاذبية الرجال
والغيرة في قلوب تنهش فيها كما ينهش الكلب بانيابه
عيون مدورة في كل مكان والحسد يطغى على البعض
والكلام لاينتهي مهما كان الامر كاملا فلابد ان يجدو شيء ما ليركزوا عليه فيجعلوه نقطة نقص
من كل هذا
هذا العرس
كما باقي الاعراس
كانت قبله ليلة حناء نقشت فيها الايدي والارجل
للعروستين ولبعض النساء والفتيات اللواتي رغبن في ذلك ايضا
الان مع مرور الساعات كانت العروستين تحت ضغط رهيب في نفسيتهما فكل واحدة تحملها اثقال الافكار رغم امتلاء المكان بالناس والكلام والزغاريد وموسيقى (الجوق ) اي الفرقة الموسيقية الا ان
عبير ما ثلبت ان تمسك يده يدها حتى تشعر ان دارة كهربائية لسعت حياتها كلها ووضعتها على حافة الانهيار
وهي في حياتها ما كانت تشك انها يمكنها في يوم من الايام ان يشتد اضطرابها من زوجها المستقبلي هكذا
ما ان تصل معه المنصة ووراءهن النكافات اللاتي ترافقهن كظلهن
تصدح اصواتهن العالية بالتجربة في المجال من الصلاة على النبي
وتساعدنها في تعديل الجلسة جيدا
ولكن رغما عنها ولكي لاتحرج سعيد كانت تترك يدها الميتة
بين يديه
يصقه هذا الارتعاش
وتقتله هته البرودة التي يستشعرها تصعد تدريجيا الى يدها والتي في هذا الجو الدافئ اصبحت كالصقيع تلسع
اراد ان يضغط عليها ان يأخدها الى شفاهه علها تذيب هذا البرود وتعوضه بمشاعر يعلمها جيدا في عالم النساء
لكن لم يكن ابدا ذلك من الصواب فعله امام الناس
ثريا وهي تقترب بدورها من المنصة تحت تلك الاهازيج التي تفرح القلب
تفرح قلبها وتشعرها بانها نجمة في حدث مهم
وتبعث في نفسها احساس بالزهو
غريب على حالها هي من تعاني من جلافة هذا العثمان الذي في نظراته القاسية السوداء لم تلحظ لينا
كيف سيسهل عليها مأمورية التعامل معه ؟
خلافا على سعيد ابعد يده عنها ليتركها ترتاح بفخر على الكرسي بينما هي بعنادها ادخلت يدها تحت يده ولم تترك له الفرصة في دفعها بعيدا غير انه
شد القبضة عليها من عصبيته التي لاتضهر للعيان
غير انه يرسلها لها شراراة مكهربة
تفهمها على السريع
الى اي عالم ستقودني يا ذا القلب المتحجر
الن يرأف بحبي
اجل انا وقعت كما يقع الطائر من السماء اذا ما اصيب
اصيب جناح القوة في صدري
واستوطنة مكان الالم ورفعت راية الحرب ودفقت الدم وبت انا بينها
كبقايا اشلاء
احبك واكاد ابكي
وإذا ما سقط دمعي على جرحي قبل ان تلحقه
والله سيزيد عذابي ولن تفلح سوى في تغذية نفسك بالغرور
وذبحي انا من الوريد الى الوريد
ثق بي علك تثق بي يا سلطان غرامي فليس بي سواك
نظر عثمان بكل القسوة القسوى اليها
انت فتاة عاشت مدللة طول العمر لتاتي
انت من تحمل اسما ثمينا عليها
جئت الى هنا تلفين الخيوط على اصابعك بدقة وخيوط قاسية
ابدا لا تفقد متانتها
اردت ان تلفيها على اطرافي لتلعبي بي كالكركوز الابله ذاك الذي ما ان يملون منه حتى يرمى في زاوية من الزوايا المظلمة
اردت منشفة بيضاء تمسحين فيها سواد اخطاءك
لست انا عثمان المنصور من يضحك عليه
استعدي
يا من تحملين اسما عن غير مسمى
سابدا معك مشوار الاسى الذي مزجته بألمي وما بثرته مني من فرحة كباقي الرجال ...فلن تذهبي من هذا القصر الا وانت تتذوقين كل يوم من وصفاتي فهي عديدة
لاتعد ولاتحصى
استعدي قدر الامكان فبعد الليلة لن يستطيع ايهم ان يتحكم في تصرفاتي عليك لا أحد
اخذت الصور لهم مع بعض الاصدقاء وايضا والجد الذي بدى بحضوره مهيبا بجلبابه الاسود وتلك الطاقية فوق رأسه سوداء تجعل منه ذا حضور مهيب رغم سنه
الغريبة
اجل غريبة تلك التي ستحتفض لهم بذكريات اللحظة ومشاعرها التي لن تتغير الا مع الزمن فالصورة تقدم لكن الزمن يتقدم وما يحمله كثير
في جناح البنات
ارتدت ثريا الفستان الاوروبي التفصيلة بدون حمالات عراي الى منتصف الظهر ولايقفل بسحاب...تتلوى عليه من الصدر من الجهة اليمنى خطوط فضية راقية ممتزجة((بالصقلي الحر)) اي تلك المادة اللامعة الفتانة للعين ....وتنزل تدور على الفستان ببراعة فصال ذو ذوق مرهف شفاف
ينزل على خصرها بنعومة فائقة الى اخمص قدميها المنتعلة لحذاء ابيض بالمثل مثلث من الامام وذا كعب عالي يضهرها في قمة الفتنة والرشاقة ....فردت هته المرة شعرها ووضع عليه تاج رقيق كما تمنت في احلامها هاهو يتحقق
كسندريلا لكن بحذائين
لم تكن وحيدة بل تخيلت نفسها وحيدة فالنكافات ترافقنها في تحضير نفسها باحترافية
وجاء عثمان وانسحبت النكافات وتركت الاميرة التي ستقابل الوحش ليأخذا آخر صور لهما من قبل مليكة وفاطمة التي لاتسعهما فرحة
في رؤية ابنيهما
في غرفة الام مليكة
كانت تقف عبير تلف جسدها في روب قصير وقد تركت شعرها مرفوعا فلم تكن لها القدرة لفعل اي شيء... وهي تنظر الى النكافة تقترب وتراقب مظهرها وتعطي للنكافات بعض الارشادات في ما ستفعلنه لاكمال مظهرها الجميل الفائق الوصف
كانت تترك لهن الفرصة في تلبيسها ... تائهة هي و بعيدة كل البعد في افكارها عن الواقع تحاول التعلق بالخيال لكن اي خيال هذا الذي سيساعدها في منع دموعها من الانهمارمن الهرب من ساعة الحقيقة التي حانت فرصتها في المثول ايضا كما لو انها سترتمي في فم الاسد للاختباء
البستها النكافة قفطانا صيفيا رقيقا بتفصيلة جميلة جدا
ابيض فوقه ثوب خفيف مطرز باللون اللامع الذهبي مع سفيفة رقيقة كذلك
فضلت قفطان على ان ترتدي فستان ابيض كاختها فقد اعجبت رغما عنها بجمالية تفصيلته ...عاري الكتفين تحيط به سفيفة ذهبية تنزل في وسط القفطان الى الاقدام ويترك فتحة ضئيلة تري جمال صدرها التابع لجدعها الابيض الرقيق بفجواته الرشيقة الناعمة
وهكذا حضرتها النكافة
وجعلت منها اعذب مخلوقة دون ان تدري وبتلك اللمسات زادتها جاذبية وبهاء
ذخلت امها ولم تستطع سوى ان تبتسم بضعف وبصعوبة لكن ما ان دخل سعيد حتى اخفضت نظرتها كليا عنه
ما ان رآها حتى بهت تماما بدت له في غاية الرقة والعذوبة والنقاء
شفافة لابعد حد موجعة لحواسه الملهمة
اخدت مليكة الصور وهما يركبان الخواتم لبعضهما البعض وكذا اكل التمرة وشرب الحليب تلك العادات المتجذرة والمترسخة حافرة نفسها عبر السنين
خرج كل من عثمان يتابط يد زوجته والتي لايدري لما بدت له هكذا فاتنة الى ابعد حد حتى انه اغتاظ بشدة ولايدري لما اراد ان يمسح عن وجهها مساحيق الزينة تلك التي تخفي وجهها الحقيقي فيها ببراعة تدعي بها انها بريئة
بعد ذلك خرج سعيد يتأبط يدها في ذراعه القوي تتبعهما النكافات بالزغاريد التي اخدت تعلو وتعلوا دونما ان تترك لعبير الفرصة في استرجاع انفاسه التي بدأت تضيق تكاد تشعر بأنها سيغمى عليها بينما هي ليست في وضع يخول لها ذلك
صعدا الى جناح خصص لهما جناح كبير
توأم لجناح عثمان هذا الاخير الذي سبقه اليه دون ان يترك لامه او للنكافات بإتراض طريقه لايريد من أحد رغم ما فعلته به ان يراها غيره اكثر من هذا
في الجناح الذي خصص
لمولاي السلطان سعيد
ولالة عبير
دخلت تسمي الله بقدمها اليمنى في حذائها العالي الكعب وفعل هو بالمثل بينما بقيت كل من مليكة وفاطمة في الخارج لتنتهيا بالنزول للطابق السفلي
كان اول ما واجههما غرفة جلوس راقية بسدادر في اللون الاخضر المخطط بالذهبي ومائدة زجاجية خلابة وضعت فوقها مزهرية كبيرة تحوي ورودا بيضاء نقية رائحتها الزكية تعبق بالمكان
كانت عبير تتأمل المكان متناسية للحظة سعيد الذي كان يتأمل منظرها السالب للب الخالب للعقول السوية
تجعله ببراءتها التي لم يعهدها في احداهن تفتنه وتجذبه اليها بقوة لايستطيع عليها امرا
يريد فقط ان يعرف السر في هته الهالة المحيطة بها
كيف قدرت هي على تحويل كل الخطط التي كان يمشي عليها ولايكاد تخيل نفسه بلاها
فهاهو اليوم بات لايتخيل احد في حياته سوى معشوقته الصافية من كل شائبة رآها في حياته
اقترب من مكان وقوفها المتصلب والذي بالنسبة له يزيد اكتافها جمالا
- عبير
شهقت
- ااه ...
قال سعيد ينظر اليها وهو يمرر يده في شعره
- هيا لأريك غرفة النوم
مد لها يده ووضعت يدها فيها تشعر بارتباك لايصدق
اقترب الاتنان من باب مقوس بشكل مزخرف جميل وخشبه يلمع لمعانا
فتحه ...اراد كعادة يعرفها ان يحملها لكن قالت
- ليس عليك ....استطيع ان امشي
شعر ببعض القلق الذي بدأ ينسل الى روحه لكنه بادره بالقول
- حسنا ....
امعن النظر اليها وهي تدخل وبقي للحظات على هذا الحال شخص قوي مثله ودو طول فارع ولايستطيع ان يفهم امراة وليست بغريبة عنه ومع كل التجارب في حياته هته بالذات زعزعت كيانه الصلب القاسي
ذخلت عبير تمسك اطراف قفطانها لكي لاتتعثر فيه وبهرت بجمال الغرفة كانت الغرفة واسعة في العرض بالجهة اليسرى يوجد سرير عالي بفراش في الازرق الفاتح بأعمدة عالية تصل الى السقف مزغرفة بالفضة الممزوجة باللون الاسود ومن هته الاعمدة تنسدل ستائر على السرير في غاية الشفافية والرقة ...بجوانب السرير وضعت اعمدة تحمل (فنيارين وهو يشبه القنديل لكن بشكل مثلث قوي في تصميمه) ازرق اللون غامق واضاءته الفوق الخيال في الغرفة تبعت على الراحة والشعور بالرضى
امام السرير مباشرة تواجدت تسريحة من خشب الصنوبر المزخرف بقوة تضهر التسريحة بشكل ملفت ومرآتها كبيرة عالية على جنباتها رشمت رسومات بالازرق القاتم الذي اعجبها حقا
التفت الى يمينها ووجدت ان هناك يوجد تلفاز رائع مسطح مع سدادر في الازرق القاتم وزربية في الازرق الفاتح وتفرق الجهتين ستارة كبيرة يمكن للمرأ ان تشعره بالراحة اذا ما اراد الاخر ان يتفرج على التلفاز
سبحت في الغرفة واتاتها ونسيت صاحبها الذي يسشاركها كان يقف مستمتعا بكل تلك الدهشات على وجهها البريئ
اقترب منها وانسلت يداه على خصرها وطبع قبلة على اكتافها صعودا الى اذنها وهمس
- مبروك عبيرتي الغالية ...هل اعجبك الاثاث انا من اختاره لعلمي بحبك للأسرة العالية والراقية
تصلبت كليا
شعر بتنفسها يعلو ويهبط
الخوف اخذ مكان الشعور بلذة الزواج
فابتعدت عنه تقول:
- اذا انت من ...جميل
اقترب منها هته المرة يعلم انه سيخترق عوالمها لكن لايستطيع اكثر من هكذا فقد تعب بالفعل من طول الانتظار
لثم جبينها بلطف وكم شعر انه يذوب يذوب من هذا الاحتراق المفاجئ الذي يتغلغل ولايترك له متسعا للنفس ان الولع يولعه الى انفاسها يريد ان يشعر بانفاسها فهل يطلب الكثير
في جناح عثمان
بعد ان دخلا الى الجناح المختلف في أثاثه عن الجناح الاخر كان هذا الاخير روعة حقيقية للعين
له نفس التفصيلة غرفة جلوس لكن بسدادر حمراء قانية ممزوجة بخطوط ذهبية تظهر كما لو انها محفورة على الثوب بتقنية فنية
دخل عثمان وكأن ثريا غير موجودة صدمت من بروده الذي لم تكن تتصوره حتى مظهرها لم يهزه كيف يثار هذا الرجل الى اي بعد يريد ان ينهيني فيه
دخل عثمان الى غرفتهما التي لم تكن سوى غرفة نوم غير مشركة بصالة لصغر حجم الغرفة قليلا عن غرفة سعيد
كان السرير واسعا بأباجورات في الاورنج
والسرير في البيج المائل للاورنج كذلك لكن ذلك اللون الذي يبعث على الهدوء
يلتصق بمقدمته كنبة طويلة تحتوي على ذراع من جهتها اليسرى والتسريحة والخزانة كان كل شيء متناسق في الالوان
قال عثمان الذي بدى في قمة الانزعاج
-اذهبي وغيري ملابسك
نظرت اليه بخوف فهي لحد الان لاتدري لنواياه شيء
رفعت اطراف ثوبها الابيض واقتربت وكل هذا من عنادها
وصلت الى حيث كان يزيل تلك العمامة عن راسه ورفعت نفسها قليلا
ووضعت يديها على صدره وقبلته قبلة لطيفة على فمه فهي ليست فتاة منفلتة ولاتدري في فنون التقبيل شيء غير انها جعلتها امرا تلقائيا فقط
شعر بألم ما يوجع صدره
لما عليه ان يتأثر انها فتاة بل امراة غدارة فلايجب ان يتيح لها الفرصة في الحصول على مرادها بل ان يحصل عليه هو متى اراد
اصبحت قبلتها تلك امرا يبعث على الارتباك والحرج تحت نظراته النصف مغمضة تحت جبينه المغضن
شعرت ان الحمرة زحفت الى وجنتيها وابتعدت من امامه لم تكن تريد سوى ان تتأكد من انه يذوب لكن تكاد تحلف انها شعرت به في طور ان يمسكها قريبة منه لكنه عدل عن رايه فهل جزمها هذا صواب؟
ضحك مستهزئا منها في نفسه واقترب من الدولاب حيث افسحت له المجال بعد ان اخدت ما سترتديه
سنرى من الرابح فينا ايها المغرور
في غرفة سعيد
ما ان قبل جبينها حتى ابتعدت عنه قليلا تقول بارتباك وكأنها ستهرب بهذا البعد القريب من هيبته الى المريخ
- لم... ارى الحمام بعد؟
قال سعيد ونظراته التي لايستطيع عليها حكما تصرخ في وجهها بشتى الكلمات التي تعذبه
- انه وراء ذلك الباب
تحركت بعيدة عنه لتدخل الحمام المضاء بمصابيح على الجدران تزيد من حميميته
لما ياربي اشعر بالاختناق اريد التنازل عن موافقتي الان فقط انقدني مما وضعت نفسي فيه
كان الحمام رائعا فعلا برخام مميز بالازرق الذي يبدو انه ممزوج ببعض الازرق الغامق وقد ثم نتر الورود البيضاء فيه في كل مكان اعجبت كثيرا بحوافه الفضية في المغسل والحنفيات الراقية المتماشية مع اثاث الغرفة
استدارت لتعود الى الغرفة حيث نسيت ان تاخد شيء لتغير ملابسها فاصطدمت بسعيد
كان الانحناء منه عليها يغلب عليه فنظرتها تلك ورموشها وشفتاها التي تعذبانه كما تشتاق الارض للمطر انحنى بوله يريد ان يقبلها
لكنها انبثرت من ذراعيه
- اريد ..ان اغير ملابسي .هل يمكنني؟
قال بصعوبة
- ...طبعا... تفضلي ...
افسح لها الطريق والحيرة تعمي له التفكير كيف له ان يفهمها كيف له ان يستطيع ان يجعل منها انسانة تعشقه للفناء يريدها ان تتجاوب معه ان تغدق عليه من رقتها فهو يشعر انها وحدها من تستطيع ان تروي قلبه الضمآن
اقتربت من الدولاب ...وبحثت عن شيء ترتديه فلم تجد سوى ماهو قصير يا الهي من ياترى اشترى كل هذه الاشياء التي تشعرها قبل ان تلبسها بالحرج
اقترب سعيد مبعدا نظره عنها فالامر يصعب عليه مع مرور الثواني
ازال عنه السترة التي وضعها على احد الكراسي التي تبدو ملكية في صنعها بحوافها الفضية الرائعة
وفك ربطة عنقه التي تخنقه والتي يعد نفسه انه لن يرتديها بعد اليوم
عندما التفت وجدها تقف في مكانها امام الدولاب تعض شفتها السلفى من التوتر وفتنته حركتها الى ابعد حد
- الم تجدي شيء ما؟
- لا
- الم يعجبك ما هو هنا ؟
قالت محرجة
- ليس كذلك غير ...انني لا ارتدي مثلها
ابتسم
- اذا لاعليك ابحثي مرة اخرى لربما وجدت شيء
فعلت كما قال بينما اراحها هو من وجوده بتوجهه الى الحمام
وبقيت هي تفتش الى ان وجدت شيء غلالة نوم تصل الى الركب مع روب خاص بها وتحمد الله لانه ليس شفافا
ذهبت الى الطرف الاخر وجرت الستارة الكبيرة بين الجهتين لتترك الحمام وراءها وتغير هي على راحتها
في غرفة عثمان
بعد ان غير ثيابه ولف على نفسه روبا ازرق قاتم وانتظرها جالسا فوق السرير الى ان تخرج
فتحت الباب وخرجت لتقابله بجسدها الرشيق الذي لفته في روب قصير احمر يضهر تناسق ساقيها وقدميها المطليتين بعناية ولم تكن ابدا تريد الظهور أمامه هكذا لكنه اضطرها لتظهر له انه مهما يكن فهو رجل سيضعف وقوته تلك ستطيح بها الى الارض
هي مهما كان شريفة وعفيفة بكر اي لم يلمسها احد والعذرية تبقى رمزا
لا اقل ولا اكثر دليلا ليس بدليل فعلي
اقتربت من التسريحة وقد توردت خدودها خجلا هي التي لم تكن تخجل لشيء ولم تستطع ان تلاقي نظرته في المرآة
انحنت تأخد من كريم الترطيب الذي بعد ان مسحت المساحيق ارادت ان تقوم بوضعه على وجهها لكن ما ان رفعت نظرها حتى شهدته قريبا منها بعيونه التي افزعتها بدت كعيون صقر يتهيئ للانقضاض على فريسته لكن فريسته قوية ومستعدة للمجابهة
وضع يده القويتان على خصرها ومررهما على بطنها الى ان وصلت انامله الى الحزام ليفكه ويزيل الروب الذي كان يستر جزئا كبيرا من كتفيها وصدرها
- لاتلعبي معي دور العذراء.. فلن ينجح
استدارت تجابه نظرته الغريبة التي لاتدري كيف لها ان تفسرها وتفسر هذه الالوان التي تجعل من قلبها يطير سعادة لرؤيته هكذا لها وحدها
- انا فعلا عذراء ...تحاول جرحي لكن ضميري مرتاح
- ههه اجل ستعضينني بما اجهله...تدرين امرا تجاوبك وحده معي يجعلني اشعر اك ذات تجربة من جرأتك
- انا لست جريئة هذه طبيعتي..لطالما كنت مندفعة
لكن في الحدود
- كلامك وهته الحركات المضطربة تجعل شكي يقينا
استدارت متجاهلة اياه
يا له من وقح اكملت وضع الكريم بأيد واتقة على وجهها ويديها
كانت تبعث في نفس عثمان مشاعر ضبطها جيدا
فتخرجه من جامعة القرويين بفاس او بالاحرى ما تلقاه فيها من قسوة من سن الاحتلام كاد ان يجعل منه اماما في مسجد لكنه تخلى عن ذلك من اجل اطفال القرية الذين يعانون من نقص في حنكة التعليم
- تبدين جميلة وانت غاضبة... بل تثيرين المرأ الى الجنون ...شفاهك تحتاج الى تمرين اكثر فليست قبلتك تلك كما اشتهي
صدمتها كلماته واستدارت ببطئ تقابل نظرته التي التهبت برغبة رجل غريزة انسان لايمكن لكل انواع القسوة من ان تمنعها من الا تنصاع لجمال امراة كزوجته وحلاله
لم يبتسم او يظهر عليه شيء سوى انه راغب في سحقها بين اضلعه التي اصيبت بهذا الوجع الذي يريد منه ان ينتهي فليس ابدا بشخص قادر على ترك نفسه لعبة لامراة
قال
- اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا
مد يده اليها وجذبها قريبامنه
وقد اثرت بها كلماته والان صار الثأتير اعمق مع قبلاته التي حملتها على بساط لطالما كانت جاهلة اياه
لكن هل هته قد ندعوها بداية جيدة ام امر عادي وبعده ابدا لن تأجل الخطط التي ستدمرها
سنرى
في غرفة سعيد
بعد ان خرج من الحمام ووجد الستار بينهما فضل ان يغير ملابسه بروب مع سروال في الرمادي
رغم انه يفضل ان يبقى بدونه لكنه فقط اراد ان يبدو مختلفا الليلة
اقترب من الستارة ليقول بصوته الرجولي
- عبير.. احم...هل انتهيت ؟
جرت الستارة بخجل بدت له تحت الإنارة الخفيفة الشبه زرقاء في الغرفة في قمة الجمال
اوجع صدره وحرارة قلبه في تصاعد
وجسده بات يعصف هادرا باسمها يعصف عواصف هوجاء مألمة موجعة لكيانه
كان وقعها عليه حسن وذا عذوبة لاتوصف
في غلالتها المربوط عليها روب احكمته حولها بشدة
شعرت بالخوف يجتاحها من نظرته تلك
ارتجفت وكادت بذلك ان تنهار
مرت من قربه لتصل الى سريرها
جلست على الحافة وتبعها سعيد يجلس كذلك لكن ما ان اقترب حتى ابتعدت عنه قليلا
قال
- عبير ..لاتخافي مني فلن أأذيك... كوني واتقة
التفت يده على عنقها تجذب وجهها برفق اليه مع طول الصبر الذي يختبره لكنه شهم ويعرف كيف يتصرف الا انها ماإن شعرت بانفاسه تلفح وجهها وتكاد تلمس شفاهها حتى قفزت من مكانها
قالت بين دموعها وارتجافها المتواصل تحت نظرات سعيد المصعوقة من تصرفها
- آسفة سعيد لكن اتمنى الا تغصبني على شيء... انا غير مستعدة من اجله
وأكملت تبكي
- آسفة فانا لا استطيع تقبلك
شعر بصاعقة صعقته بقوة دونما رحمة
كانت الكلمة مع دموعها في حدود القساوة عليه كما لو انها رجمته بجمرات مشتعلة
حطمته الى ابعد حد لكنه لم يظهر ضعفه
نهض ومع صوت نحيبها اقترب منها
- هل تعانين من البرود؟
نظرت اليه بذهول تفهم معنى الكلمة لكن غير متاكدة منها
- لا...لست ..لا ادري..لكن سعيد انا غير مستعدة والله حاحاحاولت ان ..اتأقلم لكن بدون فائدة..آسفة فانا لااستطيع الان
اقترب منها ينظر الى وجهها الصغير المحمر خجلا وبكاء
وهمس يضع يديه على اكتافها بطريقة تبعد عنها اي شك ناحيته
- شوت شوت شوت...إلا دموعك عبير... ادري انك مرتبكة الان وانا ياعمري لن اجبرك على شيء ....تعالي... فانت تعبة
تحرك معها واصعدها على سريرهما الذي يدري جيدا انه حاليا سيكون سريرا لها بدون ضغوط
بعدما انسلت في فراشها وبعد ان وضع على جسدها الازار شعرت لربما بان سعيد الذي احبته في صغرها لايزال حاضرا لكن الى متى سيصبر عليها
تفادى الإقتراب منها اكثر لانه يدري انها اصبحت من نقاط ضعفه يريدها ان تلتحم مع روحه ان تملأها برائحتها الفاتنة له والمثيرة لكل حواسه ان تملأ الاكسجين الذي يستنشق ان تكون بقربه وتدفئ حياته بدفئها الذي يدري جيدا انه موجود
فقال:
- عبير ..هل تريدين مني ان ابقى بجانبك ام تفضلين النوم وحيدة؟
كان يتمنى فعلا ان يبقى قربها ان يشعر بها ان لايستفيق ولا يجدها ليشعر بانه حلم جميل تبدد
لكن امنيته تفككت
- اتمنى ان ابقى وحدي
تنهد بثقل يا لحظي يا الله مابي الم اثب لما هكذا عقاب؟ لماذا؟
وقف غصبا عنه لكن لاتفقد وقفته هالة الهيبة والقوة التي تميزه عن اخوته بكثافة شعره الفحمي وقوة عضلاته
انها نجمته الصغير انها له تحتاج لعناية فائقة يدري انه لربما هذا تحدي او تجربة من الله لكنه سيربحها
اطلق سراح الستائر التي تحمي فراشته الجميلة من الباعوض الليلي
فرد الستائر في اليمين وامام السرير وفي الجهة اليسرى التي اتاحت له ان يرى وجهها الذي كان مغمض العيون لكنه ابتعد لكي لا يثقل عليها اكثر اقترب من الستارة الفاصلة للجهتين وأزاحها لكي اذا ما نام على السدادر
استطاع ان ينظر اليها الليل بطوله
يعلم جيدا ان النوم لن يجافيه مهما فعل
فمن يستطيع ان يرتاح وقلبه معلق على شفير الهاوية
في الاسفل
بعد ان انصرف المدعوون ولم يبقى منهم غير القربين جدا مثل رشيدة وزوجها وبعض الاصدقاء ليحضروا الصباحية التي بعدها سيسافر العرسان لمدة اسبوع
قالت رشيدة وهي تجلس في الصالة التي تجتمع فيها النساء ولم يكن سواها ومليكة وفاطمة
- اصابتني حمى مفاجئة هذه هي سبب عدم حضوري للحمام وليلة الحناء
قالت مليكة مبتسمة :
فوت عليك احدى اجمل المناسبات والله لو اتيت للحمام معنا لاستمتعت كثيرا
- اعلم تمنيت ذلك فعلا لكن ما باليد حيلة امر الله
قالت فاطمة وهي ساهمة في افكارها منذ ان راتها:
- رشيدة ابنتك هند لما لم تأتي؟
- كانت متوعكة هي الاخرى فقد تعبت وهي تسهر علي ارادت فعلا المجيئ لكن لم تستطع فبعثت لكما بتمنياتها لأبنائكم بالسعادة
- آمين ...ماشاء الله عليها اصبحت قمة في الجمال في آخر مرة رأيتها
قالت رشيدة مبتسمة:
- هذا من لطفك
- بعد انتهاء الاسبوع الذي اخذه العرسان للسفر ان شاء الله ننوي زيارتكم
بصراحة ننوي ان نجمع نسبكم بنسبنا
ضحكت رشيدة بخجل :
- مرحبا بكم في اي وقت
قالت مليكة :
- علي ان اذهب للنوم فقد تأخر الوقت ولابد لنا ان نستفيق باكرا تصبحان على خير
ردت الاتنان
- وانت من اهله
قالت فاطمة لرشيدة
- لقد حضرت لك غرفة الضيوف مع الباقين تعرفينها ...لتنامي فيها مع زوجك
- شكرا لك ان شاء الله ...
عبد الصمد
لمح سي محمد وزوجته ولايدري لما شعر بذلك المرض الخبيث الاوهو القلق عندما لم يرى هند التي تمناها ان تأتي
قلق كثيرا عليها واراد ان يسالهم لكن دون فائدة لم يستطع
فقد يلفت الانتباه اليه وهذا ليس في مصلحته
لذلك بقي في غرفته واقترب من الشرفة الواسعة حيث جذب هاتفه وركب الرقم ليتصل
انه لمن غير المعقول ان تجيبني في هذا الوقت
رن الهاتف ورن وبعد مدة اجاب صوت نسائي نعسان حيث كانت تنام صفية قريبة من مكان الهاتف في صالة مجاورة
قالت تحك شعرها المشعت
- الو من؟
- احم ...هل الانسة هند موجودة؟
- طبعا..لكن من انت ...لتتصل في وقت كهذا ؟
- اخبيريها صديق قديم ؟
- حسنا لاتقطع الخط سأصعد لأوقظها
وضعت السماعة وصعدت تتخاوى في مشيتها من النعاس الذي يفتك بها من الانهاك في العمل
ذخلت الى غرفة هند التي كانت تضع عدة كتب حولها ما ان تفرغ من واحد حتى تبدأ في الثاني
- صفية ما بالك ؟
- اتصل شخص يقول انه صديق قديم لك هلا نزلت انستي وكلمته يصيبني النوم بالدوار
ضحكت هند
- انا ساسبقك
نزلت هند بسرعة لتمسك السماعة وتقول بصوت طفولي
- من ؟
سمعت نفسا مديدا جعلها تبتسم فاشارت لصفية بان تنام عندما ذهبت هته الاخير قالت بصوت منخفض
- الان تتصل ايها المغرور المعتد بنفسك
قال
- لما لم تحضري العرس كوالديك؟
- متوعكة انا (قالت تمط شفتيها)
- كاذبة صغيرة تحاولين فقط المراوغة ...هل تهربين مني(همس)
قالت بخجل وتعرف انها لن تستطيع ذكر السبب فهو رغم انه متعلق به الا انه شخصي
- لست كاذبة انا فعلا متعبة
- ولما لست في الفراش
- انا؟
- اجل قالت الخادمة انها ستصعد اليك وهذا يعني انك نزلت اذن اين هو التوعك في كل هذاظ
-ذكي.... ليس من الجيد لنا نحن الاتنين ان نلتقي
- اذن سأنتقم لفعلاتك بي عبر الزواج هل انت راضية ...ان كان عني انا فانا راض ساعتها ستكونين بقبضتي ولن يتسنى لك الوقت للكذب
ابتسمت :
- عبد الصمد تصبح على خير
- بهته السرعة لم نشبع من الحديث مع الانسة المبجلة
- ستشبع مني بعد الزواج فلا تخسر تلك المتعة باتصالاتك ارجوك
ابتسم بدوره :
- حسنا غلبتني تصبحين على احلى من الخير واجمل من صباح مشرق
- شكرا وانت ايضا
اقفلت السماعة بسرعة خائفة هي من ان تسقط من يدها المرتجفة باوصالها المرتعشة لصوته اشتاقت لرؤيته لكنها ستصبر وترى ما الذي ستجلبه لها الايام تتمنى الا ينكد عليها شيء فرحتها
يتبع..........
|