لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-09, 12:16 AM   المشاركة رقم: 111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مبدع


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 147004
المشاركات: 5,481
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2060

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jάωђάrά49 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Jάωђάrά49 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام هنا مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم اختي الجوهره سلمت يداكي حبيبتي ابتديت اقراء قصتك الاكثر من رائعه اليوم
خبيبتي قصتك روووووووعه كل جزء احسه احلي من الي قبله
منتظرينك عزيزتي ربي يحفظك

السلااااااااااااااااااام على الحبيبة والله لك شوق يفوووووووق الخيال كيف الاحوال ان شاء الله بخييييير يا رب صراحة اشتقت ليك من صفحات العزيزة حلومة والله اشتقت لها كثير وفوق ما تتصوري واتمنى فعلا ان تكون لها عودة قوية على ليلاس
ام هنا كنت رايدة اضايفك بالحلويات والشاي المغربي بس يا ريت تقبلي علينا

 
 

 

عرض البوم صور Jάωђάrά49   رد مع اقتباس
قديم 22-10-09, 12:42 PM   المشاركة رقم: 112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 74713
المشاركات: 201
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام هنا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام هنا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Jάωђάrά49 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مشكوره حياتي والله انا اشتقتلك اكثر ماشاء الله عليكي مع انها اول قصه طويله لكي ولكن ابدعتي عزيزتي ومشكوره علي الضيافه جعله عامر ان شاء الله منتظرينك حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور ام هنا   رد مع اقتباس
قديم 22-10-09, 01:38 PM   المشاركة رقم: 113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مبدع


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 147004
المشاركات: 5,481
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2060

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jάωђάrά49 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Jάωђάrά49 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Flowers

 

بنات آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآسفة على التأخير
الجزء العاشر
اهديه لأم هنا
ان شاء الرحمان
مرت ليلة على
الحدث الاخير
وقد تم فيها تحميم العروستين والذي بدى لهما غريبا لكن ساحرا
كم سحرتا بالبخار في الحمام و شدو النسوة الذي اضحكهما واشعرهما انهما تحولتا لاميرتين ..... وكذلك رائحة البخور والعطور وكم كانت ليلة لإراحة الاعصاب بشكل كبير جعل كلا منهما تهيم في الراحة بعيدا عن الهم
التحضيرات على قدم وساق الكل مشغول ولا مليكة ولافاطمة تجدان الوقت لحك رأسيهما من الاشغال
لم تجد لاثريا ولا عبير الوقت للتفكير بما حدث معهما وما ان تضع احداهما رأسها على المخدة حتى يميد بها التعب ليشتت كل الافكار ويجدبهما الى عالم الاحلام عالم الراحة
رغم ان ثريا منقهرة من نفسها لاتدري لما انتابتها تلك النوبة في ذلك الوقت لتقوم بإحراق كل ما مر عليها حتى اوراق الفحوصات من شدة انفعالها في ذاك الوقت بالذات ما كانت تشعر بما تقوم بفعله
وكم ساور لها الشيطان ان تنتحر لكن وبما انها تتشبت بحبل الله خوفا منه حمدته لانها لم تتهور لتلقي بجلدها في جهنم
ولاتعرف ان كان عثمان سيقتنع بشهادة اختها لها وهل ياترى سيصدقها ام سيقوم بتكذيبها فقط لانها اختها؟
فكرت ان من الافضل لها الا تترك اختها عرضة للاهانات التي تعلم جيدا انها ستتلقاه منه وتنتظر الى ان يجتمعا في زواجهما الفعلي لكي تقوم بمحاولة ترطيب الجو قليلا عله يرضى عنها
اما بالنسبة لكل من سعيد وعثمان
فالاول منهما هائم حتى الانهاية في الحب العاصف الذي يقتله ويحيه مع نظرة منها
اما عثمان
فالجرح في صدره لا يستطيع ان يلتإم وكلما تذكر ما جال بينهما من حوار تذبحه الخناجر ويغرق في آبار الحزن على حاله
من جهة تقبل انها من نصيبه مهما فعل ويعلم ان الله لايريد له سوى الخير بما انه استخار عدة مرات
او يظن ان الله وضعها في طريقه لكي يعذبها على فعلتها
هل هي شريفة كما تدعي ام انها تكذب وتلفق القصص؟
لايدري لهذا الالم امرا لكنه سيكتم احاسيسه ولن ترى منه سوى العذاب هذا الوعد قطعه على نفسه
عبد الصمد
لايزال على حالته التي تعزز من شعوره بافتقاد هند كثيرا وكم يتمنى ان ينتهي هذا الاسبوع كما سمع ليعود اخواه من السفر
فالحب الاهوج بات متغلغلا في روحه يقيد تفكيره ويسحب انفاسه
وفي ظلال الليل العتمة يسرق النوم من عيونه السوداء الجذابة
الجد الحسين
لايفارق مكتبه عادة الا في ساعات الاكل مع العائلة او الصلاة ودائم هو على رعاية ممتلكاته والحفاظ عليها بمساعدة سليمان الذي بعد ان انشغل مساعده القوي وابنه الاكبر سعيد بتحضيرات الزواج بات يجد صعوبة في التنقل طيلة النهار لجمع المعلومات الضرورية التي تظهر تقدم الاعمال لديهم
في مزرعة السي محمد
هند تتمسك بوعد حبيبها كزهرة تخاف عليها من الدبول او كشمس تحاول جاهدة ان تحبسها بين يديها لكي لا تغرب عن ناظريها ويختفي عنها دفئها
والدتها
تحسن حالها وعادت لطبيعتها بسرعة الدواء الذي ساعدها في الشفاء
ووالدها لازال على حاله يراقب شؤون مزرعته الصغيرة ويحاول قدر المستطاع ان يطورها
على حدود الاراضي
لاتزال سميرة غير قادرة ابدا على ضحد الزوجة المستقبلية لسعيد من دماغها اصبحت اكثر دبولا بسببه وحمقاء الى ابعد حد وتسعى في افكارها الى كيفية الوصول الى ذلك القصر المحصن لرؤية صاحبته الجديدة التي كانت لتكونها هي
الاستاذة الهام
عدلت عن السفر الى فاس حيث تقطن عائلتها وتركت السفر كما طلب منها عثمان في الرسالة الى ان يعود من سفره اي من شهر العسل ليقوما بالسفر الى الدار البيضاء ....ولتقوم بتجديد الفحوصات التي بعدها بأسبوع وبتحضير القلب الجديد ستخضع للعملية لتشرق في حياتها شمس جديدة مليئة بالامل
وان تستبعد الموت على حين غرة رغم ان الموت والحياة بيد الله لكن ما يألمها في الامر ان تباغتها اية نوبة قد تأدي بحياتها الى الموت دون ان تكون وسط اهلها
وهي الان عاجزة كل العجز عن شكر عثمان وجهوده التي يبدلها في حقها
وحتى انها تشعر بالخجل منه لانها قد تحرم عليه اوائل ايام زواجه الحلوة مع زوجته لكنه اصر على كلامه و
يعرف جيدا انها انسانة تستحق اكثر من هذا وايضا في سفرته هذه التي سيقضيها كشهر عسل قرر ان يفاجئها بمفاجئة ستسرها كثيرا
في القرية المجاورة لهم
اليوم الجمعة
في منزل ياسمين
تخرج من العمل مبكرا مع حوالي الحادية عشر كالعادة هنا
هي الان في منزلها تحضر الكسكس والذي هو عادة المغاربة في هذا اليوم المبارك
كانت تقوم بفتله في القصعة بين اصابعها وبعد ذلك قامت بقلبه في الاناء الخاص به لتضعه على النار
اقتربت من المغسلة الضيقة لتغسل ايديها وسمعت عندها طرقتان وراءها طرقتان
التفتت على يمينها لتنظر الى النافدة ولمحت يدا صغيرة وقد طرقت بحجر لتتركه على النافذة
اقتربت ياسمين بسرعة وهي تنشف يديها لترى الصبي
- ايها الطفل والله لو امسكتك لقلت لامك عما تفعله ....هرب ....لو كنت خارجا لأمسكته من اذنه الطويلة تلك وجذبته في الحي الى امه لتربيه من جديد
نظرت الى الحجر الذي امسكته في يدها وكانت لترمي به من النافذة لكنها ظلت تنظر اليه بأستغراب
كان الحجر ملفوفا بورقة بيضاء جدا ناصعة وخالية من الخارج من اية كتابة لذى تبعت حدسها الانثوي وفتحتها من كل جانب لتقلبها وتجد ماهو مكتوب عليها
بدأت تقرا بصوت منخفض
- الساعة الرملية التي قلبتها قد نفذ رملها وانا بعد صلاة الجمعة بجانب الوادي انتظرك فلا تتأخري علي بجوابك
((يونس))
دخلت في تلك اللحظة حماتها العمياء تتلمس في الحائط وتشق لها الطريق بعصاها القديمة المعوجة
- بنيتي ياسمين مع من تتحدثين سمعتك... تصرخين؟
شعرت ياسمين وكانها تخون حماتها وهي تخبئ الرسالة في ملابسها وتقول
- انه ابن الجيران يطرق ويهرب لا تقلقي غذا سأحدث امه ان التقيتها
قالت يامنة حماتها وهي تشم:
- مممم رائحة طيبة
- اتمنى ان يعجبك وضعت فيه من السمن الذي اعطتني منه رقية الممزوج ببعض الاعشاب ولست ادري ان كان سيعجبك؟
- من رائحته اعتبريني اكلت منه واعجبني
اقتربت منها ياسمين تنظر الى عيونها التي تخاف من ان تكون ترى شيء
- امي هات يدك لاعيدك الى الصالة
خرجتا الى الصالة حيث كانت ابنتها فدوى جالسة مراقبة حركات الرسوم المتحركة في التلفاز
- فدوى شغلي التلفاز على الصلاة فجدتك تريد ان تسمع الخطبة
فدوى وهي تزم شفاهها بعناد وتهمهم بعدم رضى لكنها قالت
- حسنا
ياسمين سرحت في افكارها حقا لايمكنها ان تنكر ان اعجابها بذلك اليونس متواصل ولاتدري الى اين سيوصلها
وثانيا عليها اخذ الموافقة من حماتها فحتى وان ارادته فتبقى من عاشت معها هته السنين كلها تاج راسها وعليها ان تتبرك منها
كانت جدا مترددة فسمعت الجدة تقول لها وهي جالسة بجانبها:
- ياسمين يا بنيتي العزيزة هلا اخبرتي امك بما يشغل تفكيرك فلم تكوني قليلة الكلام هكذا واحس بنبرتك احساسا بالاضطراب او الانزعاج ....وقبل ان تقولي لاشيء... اعلمي انني لن اسامحك ان انت كذبت وخبئت الموضوع لنفسك
سمعت يامنة تنهيدة من ياسمين تخرج حارة
نطقت ياسمين بهدوء مصطنع تغلف به ما تشعر به من توتر:
- امي انا فعلا احمل لك معي خبرا والحمد لله ليس سيء لكن يمكن ان يكون كذلك على حسب نظرتك له
- اللهم اسمعنا خيرا... تكلمي بنيتي وسيكون بإذن الله كل خير في جوابي
نظرت ياسمين الى ابنتها التي كانت تلاعب احدى عرائسها
- فدوى صغيرتي اذهبي الى غرفتي ونامي لك قليلا او العبي هناك فانا اريد التكلم مع جدتك
- حسنا ماما
عندما ذهبت الصغيرة مقفلة الباب ورائها
التفتت ياسمين الى حماتها تضع راسها على كتفها كما لو انها تسبق لها تعبها قبل الامر الذي سيكون فيه كل الراحة لها
- امي العزيزة تعلمين معزتك عندي ولم ارى امرأة حنونة مثلك ولاصبورة على المكاره مثلك ...انت تستحقين حياة افضل من هذه
- الحمد لله على فضله لاأبحث سوى على ستر الله ونحن فيه ولاينقصنا شيء ....وانت بدون ان تحاولي التمهيد الى الموضوع فأنا اشعر واعرف لربما ما هو لكن سأنتظر ان تتكلمي؟
- امي لقد ..تقدم لي احد واسمه يونس هو ابكم لايتكلم لكن هذا لايمنعه من السمع الشيء الذي يظهر لي فيه الغرابة ...آسفة والله آسفة(قبلة كتفها ويدهاالتي ازاحتها يامنة ووضعتها على رأسها بابتسامة مشرقة رغم الخطوط التي رسمتها السنين على محياها)
- غاليتي ...ان انت تاكدت من انه رجل صالح فليأتي الي رغم انني عمياء الا انني اسمع ورغم انه ابكم الا انه توجدين انت من ستخبرني بما يقوله وعندها لن اقف في طريقك بل انا من سيوصيه عليك
دمعت عيون الياسمين على كل شيء على معاناتها التي مضت على الايام الحلو والمرة وعلى لطف هذه المرأة معها الذي يعوض عليها بعاد امها لذلك اخفت وجهها تنتحب على كتفها بينما يامنة تطبطب عليها بحنان
بعد ساعة الغذاء
ارتدت ياسمين حجابها وجلبابها البني وتركت حماتها تقوم بأخذ ساعة تريح فيها عضامها في النوم وكذلك ابنتها التي لاتفتا ان تذخل بجانبها لتحضى بدفئ هذه الحمات الحنونة عليهم
خرجت من المنزل والتقت بالعربي الذي كان ينزل من منزله وبما انها تكرهه اشد الكره وتكره حتى تصرفاته الكريهة معها لم تعره اهتماما ومشت لكي تصل في موعدها
بعد بعض الوقت عن ابتعادها من مكان المنزل شعرت بيده تطبق على ذراعها بقوة والتفتت لترى انه لم يكن سوى العربي
- ما الذي تريده مني دعني؟
- ما انا بتاركك تذهبين الى ان تخبريني الى اين؟
حاولت جاهدة ان ترجع منه يدها لكن دون فائدة
- العربي والله ان لم تتركني لأ جعل منك مهزلة بين الناس الا تخجل على شيبك ايها الرجل اليس عيبا ما تفعله وراء اهلك بينما ابنتك تحاول جاهدا ان تجبرها على ما لا تريده
- انت لن تذهبي الى مكان وستكونين لي
حاولت ان تضربه لكن قوتها لم تكن لتضاهيه
يحاول ان يتحرش بها
سمع فجأة الاثنان صوت رجل يخرج حادا كالسيف
- العربي اتركها
في مدريد
بتوقيت آخر وفي مكان آخر
تلك الغرفة التي تنام فيها تلك الفتاة والتي يضهر من وجهها الصغير انها لاتبلغ من العمر اكثر من 18 عشر سنة
دخلت في غيبوبة ولم تفق منذ ان ادخلت الى المستشفى
كان هناك شاب يقف امام الزجاج مراقبا اياها في لباس متكون من جينز ازرق وتيشورت ابيض عليه كتابة سوداء
شاب يبدو من هيئته لمراهق بالفطرة
صديقها الحميم والحب الاول الذي تربع على قلبها
في هذه البلاد المتحررة
في الرواق انفتح المصعد الذي خرج منه عصام بهيبته الاسبانية العربية المتوحشة بالنسبة للبعض والمثيرة للاخر كان يرتدي معطفا اسود تحته بدلة عمل رمادية وموشحا بوشاح رمادي قان يلائم مظهره الانيق ببشرته السمراء وشعره الاسود
وقف لحظة يعتصره الغضب لرؤيته لذلك الابله الحقير كما يسميه امامه
اسرع الخطى ليصل اليه وانصدم هذا الاخير من السرعة التي بوغت بها من طرف عصام حيث ان عصام يكاد يخنقه وهو يعصر اصابعه على طوق تيشورته بالغضب الذي يحرقه من الداخل
- ايها الحقير ...الم احذرك من رؤية وجهك هنا او اي مكان تتواجد فيه عائلتي ...( اعطاه عصام ضربة قوية على فكه والذي كاد ان ينكسر تحت ضربته ..لاحظت الممرضات المنظر فانتهى احد الدكاترة بالاقتراب من مكان الشجار
قال الدكتور البريطاني الاصل
- سيد عصام من فضلك هذا المكان ليس للشجار المرضى يحتاجون الى الراحة ان كانت هنالك من اشياء عالقة بينكما فقوما بفكها خارجا
قال عصام يلهث من الغضب
- الم اطلب منكم الايقترب هذا الاخرق من اختي
نهض الفتى وهو يدعك فكه
- ما الذي فعلته يا سيد عصام لم اقم بفعل مشين اريد رؤيتها كباقي الناس
قال عصام يشير له باصبعه وذراعه تنتفض من الغضب
- ستخرج اتفهم ولااريد منك ان تعيد مرورك على هذا المستشفى والا بثرت اقدامك
قال الدكتور البريطاني محذرا:
- عصام لا.... تهديد ..والا ناديت السيكوريتي ليقوم برميكما خارجا
هدئ عصام وهو يلتفت لينظر من الزجاج الى اخته محاولا ان يكبت قدر المستطاع غضبه فلم ياتي اليها ليخرج ...و انصرف حبيب اخته المزعوم خائبا مهزوما
قال الدكتور :
- عصام نعرف جيدا انك تعاني لكن المستشفى مليئة بأمثالها وهم يعانون ايضا عليك بالصبر والهدوء
- كيف حالها؟... هل من جديد؟
-لا....و اتمنى الا تكثر من عنادك ياعصام وتوافق على نزع الاسلاك لترتاح فلن ينفعك ابدا ان تديم تعذيبها بالجهاز.... فكر جيدا
تركه يتخبط بين الغضب... الالم الذي يفتك بروحه بالذكريات التي يريد ان ويمحيها وان يعيد الزمن ليصلحها يريد ان يبكي بشدة رغم انه رجل الا ان الم فراقها يضعف قواه الى آخر حد
جذب هاتفه من جيبه ليتصل
- الو ....هلا اتيت الى المستشفى اريد ان اتحدث معك .....ومتى ستنتهي؟ .....اذا لاتتأخر
فضل ان يذهب الى الكافيتيريا بالمستشفى لينتظر حضور صهره فهو ينوي ان يصفي القلوب فلم يعد يحتمل ما يثقل على قلبه من مشاعر مهلكة
اقترب من احدى الطاولات الصغيرة
رفع اسفل معطفه بخفة ليجلس واضعا امامه قهوته التي تساعده على الاسترخاء قليلا
عادت به ذكراه الى اكثر من شهرين
كانت اخته تلك فتاة مراهقة صعبة المراس وهو كلما وضع لها خطوطا حمراء لتحترمها
ساعدتها امهم مريم الاسبانية على ضربها عرض الحائط وفعل ماتشاء لكي تشعره انه ابدا لن يتغلب عليها
فمنذ ان تخلى والدهم عليها منذ اكثر من 16 عشر سنة وهو يذكر جيدا انه كان مراهقا يفهم ما يجري من حوله بالتفصيل
تركهم والدهم لكي يعود الى احدى نسائه المفضلات في ذلك الوقت تزوجها وذهب تاركا مريم وحدها تصارع مع اولادها الثلاث
شعرت انها تريد ان تنفجر فقد كانت تعشقه لابعد الحدود
اولا لكي تنتقم خرجت من الاسلام لتعود الى المسيحية
ولكنها لم تستطع ان تزحزح اولادها من اسلامهم لانهم سجلوا بانهم مسلمون
الان عصام يحاول جاهدا ان يعيدها الى صوابها لكنها اصبحت متوحشة
ضارية ولايستطيع ان يحكم عليها السيطرة
لنعد الى اخته
اخته تلك اغرمت بذلك الشاب بشدة ورفضت ان تتخلى عنه وبما انها تكره عصام لانه يفرض عليها بعض القيود بحسب دينهم
تقوم امها بهدم كل شيء وتقوم بتحريضها لتفعل ماتشاء مع صديقها ذاك وهنا بدأت المشكلة ابدا في حياة عصام رغم انه حضي وبسبب المغريات بحياة فالتة بعض الشيء لكنه الان ما بقي يجد فيها طعما وتخلى عنها كليا
كان يعود في ذلك المساء وفوجئ بان اخته الصغرى المدللة تدخل صديقها الى غرفتها
ماحصل في تلك الليلة لاينسى
اول ما بادر بفعله وهو انه قام بتهشيم وجه الشاب وكاد ان يتسبب له في اعاقة دائمة
وقام بطرده خارجا تحت صرخات اخته الاحتجاجية والتي قام باسكاتها بسجنها في غرفتها
وبما انهم في الطابق الثالث لم تخطر في باله ابدا ان اخته المجنونة قد تفكر بالقفز لتهرب وكيف واتتها القدرة على رمي نفسها
واستبعد بعد ذلك انها حاولت ان تهرب بل كانت تفكر في الموت
لكن لم تفلح فقد بقيت على قيد الحياة وادخلت المستشفى
والان لم يعد لها فعلا اي امل في الحياة لذى سيقومون بنزع الاسلكة بامر منه.... وكم هذا صعب عليه فعلا لايستطيع ان يفكر بهذا.... ويعلم انه لم يفعل سوى ما هو في مصلحتها الا انه كان السبب ايضا في انتحارها وهاهو تملأه الان كل انواع الندامة على فعلته لو كان فقط يستطيع ان يكتم غضبه ويتحلى بالهدوء لكان استطاع ان يربح عقلها بهدوء كما استطاعت امه ان تفعل
ويفكر انه ايضا ما كان سيسمح لاخته نسرين بالزواج على الورق بمغيل
ولم يوافق الا من خوفه ان تقوم بقتل نفسها هي الاخرى رغم انها اكثر تعقل الا انها طلبته كثيرا واستجدت موافقته وحصلت عليها لكنه اظهر انه غير راض فزواجهما بالنسبة للاسلام باطل الى ان يقوم ميغيل باعتناق الاسلام وهذا ما يتمناه
يحس ان دوامة الحياة من جهته تجري بسرعة بحيث لم يستطع ان يسترجع انفاسه منها ومن مصائبها المتتالية والتي تنزل كلها على رأسه
يحتاج ان يستند على احد لكن من ...من ؟
قطع سيل افكاره وصول ميغيل الذي قال
- السلام عليكم
نظر اليه عصام بذهول وابتسم
- ارى انك بدأت تستوعب دروسي ....وعليكم السلام
قال مغيل ولايبدو على ملامح سوى الجدية:
- لما طلبتني؟
- كنت اريد ان تسامح فظاظتي البارحة لم اكن بوعيي وترى الكم الهائل من الضغوطات التي اعاني منها فارجوك لاتتحامل علي
- مهما كان نحن اصدقاء يا عصام ...وانا مغرم بأختك واريد لها الخير فقط ولا اريد من شيء حتى ولو قشة مأذية ان تأذيها ....لكن ان انت صبرت علي فسأدخل الاسلام بسرعة لن تتوقعها لكن اعلم انه لمن الصعب التخلي عن دينك ما دمت متشبتا به
- ديننا حق يا ميغيل واليوم بالذات قمت بزيارة المسجد والذي اهدوني فيه بعض الكتب الاسلامية المترجمة واتمنى ان تقرأها وان تتمعن فيها
- حسنا ...الهذا اتصلت بي؟
- ولاجل امر آخر اريد منك ان تعطيني رأيك فوالله الامر صعب علي ...لكن ان كان لراحة اختي فسأقوم به
- وما هو ؟
قال عصام بتعب واضح وبصعوبة
- سنريحها من الاسلاك لأقوم....باخذ جثمانها.....الى ..الى المغرب





في القرية

سمع العربي ذلك الصوت وشعر بالرعشة تسري في كامل جسده باردة اشد البرد الذي يمنع من دفئ الصيف من ان يتسلل لعضامه نهائيا
ترك العربي يد الياسمين التي كانت شاكرة فعلا لمنقدها
لكنها ما ان نظرت اليه ما فتئت ان انحنت تقول بالكاد:
- اخي... شكرا لك
وانصرفت بينما منقدها ذاك لم تكن عيونه مسلطت سوى على العربي بكره اراد هذا الاخير ان يعود لبيته جريا او ان تنشق الارض وتبلعه
انه هو لقد عاد يا للكارثة
قال هود والذي كان يربط على خصره السترة العسكرية على السروال العسكري ايضا ويبقى بقميصه الابيض بحمالاته يضهر مثانة جسده الرياضي بشقاء السجن
- قال باسما يقترب من العربي ....اهلا هههه
ضمه يربت على ظهره بينما العربي ما كان ابدا متجاوبا مع رؤيته

قال هود يبتعد عنه لينظر اليه وملامحه تتحول من الابتسام الى القسوة :
- ماذا الهذه الدرجة انا عزيز عليك؟....هل سنبقى هنا ام انك ستعزمني الى بيتك ؟ اتراه كما هو لكن؟؟؟ يا صاحبي تغيرت واصبحت اكثر هرما حتى من تصرفاتك اصبحت اكثر حقارة
قال العربي بعد هته اللحظات التي اقتصرها على النظر والصمت :
- هود....ما الذي جاء بك الم تكن في السجن ؟
وضع هود ذراعا قوية على كتف العربي وجره الى طريق بيت العربي
- اجل ..كنت في السجن يا العربي والحمد لله بفضل الله عدت ولن تفرقنا الايام بعد الان الا بالمفاجئات
قال العربي وهو يحاول ان لا يسايرهذا الشاب الى بيته فقد كان الخوف يرعد جسده حتى ظن انه سيسقط
- هود ....ارجوك لاتفضحني انا اتوسل اليك
- فلنذهب الى بيتك ولنتحدث على راحتنا حسنا ....هيا


في الوادي قرب شجرة الزيتون الكبرى بالمنطقة
كان يتكئ يونس وعود من السواك بين اسنانه البيضاء مرتديا سروالا فضفاضا في الاسود مع صدرية مطرزة كذالك في نفس اللون مع شربيل ابيض مختلف التطريز
ينتظرها على احر من الجمر ومتشوق وكل الاشواق في روحه اليها تدفعه
يتمنى بفارغ الصبر ان تقوم بقبول الزواج منه فعندها سيكون من اكثر الناس سعادة
سمع وقع اقدام ناعم على التراب فشعر انها هي لذى استدار لتقابل نظرته تلك بشتى المعاني
لم تكن تريد ان تخبره بما كاد يحصل معها رغم ان ذلك الاحساس انه اليوم سيكون لديها من يدافع عنها يملأ روحها فرحا قالت بخجل:
- لقد وافقت ...وارجوك ألا تنظر الي هكذا فانا اخجل
نظر اليها مبتسما واومئ بالايجاب اقترب منها واعطاها شيء كان قد سبق وكتب فيه ما يريد منها فعله وما سيفعله
- سآتي الى منزلكم في المساء لانه ليس هنالك ما يدفعنا الى الانتظار سآتي بالكاتب وفي الغذ ستنتقلين مع اهلك لبيتي
- بهته السرعة يا يونس ....عليك ان تقابل حماتي
عقد حواجبه ومرر اصابعه على شاربه الرفيع واعجبت ياسمين بحركته فابتسمت وانتهى بالابتسام بدوره ليمسك الورقة من يدها ليكتب
- أجل سألتقي بها والكاتب سيكون معنا فاذهبي لتجهزي نفسك
نظرت اليه بغرابة
- ما دمت يا يونس تنوي الخير معي فلن ارفض السلام عليكم
رد عليها السلام في قلبه
تبدو له مختلفة عن الباقين
جميلة بعيونها ونظراتها
وعندما تبتسم تخترق فؤاده بلذة ويعلم انه فعل الصواب بعرضه الزواج عليها


في منزل العربي
صعد العربي وهو يلتفت وراءه مرتجيا في نفسه ان يكون هود قد تاه عنه لكن صدمته نظرته الحادة وشبح ابتسامة كادت تشله
قال هود يصعد الدرج وراءه
- لا تخف علي يا العربي اعلم الطريق جيدا فلن اتوه
اكملا الصعود الى ان وصلا امام الباب ليدفعه العربي ويسمع جميلة التي كانت منكبة على الاواني في المطبخ
- ابي هذا انت؟
رد بصوت عالي يشوبه من الرعب الكثير
- اجل انه انا و...لدي ضيف
كانت رقية توضب الصالة الصغيرة وعندما لاحظت اقتراب زوجها وضيفه الغريب انسحبت لتتركهما معا على راحتهما
دخلت الى المطبخ وجميلة لاتزال منهمكة في غسل الاواني
- من اتى هته المرة يا امي؟
قالت رقية تشعر بالقشعريرة مما لاحظته على وجه الغريب
- لا اعرف لابد انه من معارفه يبدوا عليه انه شاب خشن من مظهره
....وقد لاحظت ان في اعلى جبهته من اليمين تشوها غريبا كما لو انه حرق او شيء كهذا
قالت جميلة بسخرية :
- اتريدين مني يا امي ان اشفق عليه انه من معارف والدي فلا يخفاك ياعزيزتي انهم من نفس الثوب يرتدون ثوب الحقارة بذكاء لا يقهر
قالت رقية تنظر الى ابنتها التي اصبحت مختلفة منذ ان علمت بالزواج الغريب الذي فرضه عليها والدها في الاسبوع المقبل :
- كفي يا ابنتي عن هذه القسوة ليس من الجدي التعامل هكذا لاتحكمي على الجميع من منظار ابيك
غيرت جميلة الموضوع :
- هل اخبرك بما يريدانه ...اعني هل نبدأ في تحضير الشاي ام الشراب ؟
قالت رقية مقطبة :
- متى ستتأدبين يا فتاة الى اين تريدين الوصول بهذا التصرف المخجل
قالت جميلة :
- انا المخجلة يا امي ام هو زوجك المتعجرف الطاغي الذي لم يجد من يدمر طغيانه عنا وكلت فيه الله سبحانه هو من سيأتي بحقي منه
تركت المطبخ وتوجهت الى حيث يجلس الاتنين في الصالة
ولم تلاحظ والدها المنكفئ الظهر من الاحباط الذي الم به فجأة ولا النظرات المتمكنة لهود على والدها
دخلت كالعاصفة لا تلمح من غضبها الجالس حتى
- ابي لقد طفح الكيل معك الى متى سنضل لديك كالعبيد وتحت سيطرتك متى ستترك لنا متنفسا منك يا اخي....صرخت.... خنقتنا
كاد والدها ان ينهض ليقوم بضربها كما العادة فهو كلما تمردت ردعها بالضرب المبرح لكن الخوف المستبد به جعله يتراجع فيعرف جيدا إن هو نهض لضربها فلن تستطيع ان تستفيق في الغذ من الالم وفي نفس الوقت يخاف من هود الذي يستطيع ان يجعله يتجرع من الندم على اية فعلة قد يرتكبها
كان هود يمدد ذراعيه على المخذات وراءه مستويا اكثر في جلسته .... ينظر اليها بتمعن حيث كانت مرتدية احدى مناماتها الواسعة الخفيفة البيضاء بورود صغيرة في الازرق
وكم بدت له شهية لابعد حد
او لحد الوجع والالم المتلوي في عروقه في هته العروق التي ظنها ميتة لاتشعر بشيء سوى الغضب الذي لاينطفئ
لكنها الان يشعر بها تغلي بشكل غريب لدرجة هوجاء تلهب القلب القاسي الذي يملكه
يريد ان يعلم فقط كيف لهته الجميلة ان تفعل به هذا تجدبه وتستميله بوجهها الصغير وفمها الشهي
لم يستطع ان يمنع نفسه من التلذذ بمظهرها الغاضب والذي شعر بانه يثيره بشدة لايخفى عنه بياضها ولا شقر شعرها كلها جميلة كاسمها
لاحظ العربي نظرات هود الى ابنته فسارع بالقول بحدة:
- اذهبي جميلة الى غرفتك وسيكون لنا كلام لاحقا
التفت عليه هود بحدة كالسيف كاد ان يقسمه بنظرته
فقالت جميلة :
- لا ابي علينا ان نضايف الضيف فإكرامه واجب
انحنت قليلا على هود والتقت نظرتها مع صاحب اللحية الخفيفة جدا ولم تمنع نفسها من ان تنتقل نظرتها الى الجهة اليمنى من جبهته المشوهة قليلا ولاتدري سببا لارتباكها فهذا الرجل جذاب ولاول مرة ترى شخصا غريبا من اختيار والدها لاصدقاءه
قالت بارتباك لم تدري له معنى:
- سيدي اتريد ان احضر لحضرتك بعض الشراب ؟
قابلتها نظرت منه تفصل كل جزء من ملامحها على حدى
شعرت ان نبض قلبها تغير ولاول مرة رغم نظرات اصدقاءه الاخرين اليها الا ان هذا الرجل لاتعرف لما نظرته تلك هزتها بمشاعر خاصة لم تعهدها في حياتها
قالت مرة اخرى :
- سيدي ...لما تنظر الي هكذا؟ هل ابدو لك احمل في جسدي وشوما ما
ابتسم هود لها ونظر الى والدها الذي يكاد ان يقفز لينقض عليها في اية لحظة
- العربي ابنتك تسأل ان كنت اريد الشراب هل ابدو لها كأصحابك؟
قال العربي موجها كلامه الى ابنته
- اذهبي ..هيا انصرفي يا جميلة
نظرت الى الاتنين ولاتعلم لما نظرت ذلك الرجل لاتزال تشعرها بشعور رقيق يأخذ مأخذ الانفاس
دلفت الى غرفتها متجاهلة نظرة امها الجزعة المتعجبة لما العربي لم ينهض هذه المرة ليضربها؟
اقفلت باب غرفتها وجلست على السرير تشعر ولاول مرة انها تريد ان تتشبت باي قشة قد تنقدها من الزواج الذي يريد والدها ان يجبرها عليه وبدون عقد
زغاريد دون اوراق تتبت حقها كزوجة الى اين يريد الوصول؟
في الصالة
تنهد هود يتذكرها واقفة امامه وقال يمرر يديه على ذقنه الملتحي قليلا:
- ابنتك كبرت ما شاء الله ...اتذكر كانت في السادسة في ذلك الوقت الان على ما اظن لديها 23 سنة الفرق بيننا 12 سنة ليس بالكثير
قال العربي تكاد عيونه تنفجر من مكانها :
- ماذا تعني بتقييمك لسنها؟
- هههه... العربي انت في يدي... وسي محمد في يدي... جميلة في يدي وسوف ترى ما الذي انا قادر على فعله
نهض من مكانه ولايدري لهته الرغبة تفسيرا كم يتمنى ان يراها مرة اخرى نضجت واشرقت وازهرت ولاتدري انها بجمالها ذاك قد اشعلت البركان الثائر فيه وليتها لم تفعل
التفت الى العربي الذي كان في قمة الشحوب والذي ان رآه احدهم سيضن انه سيموت في هته اللحظة لا محال لكن هود رفض ان يقع في فخه مرة اخرى
- انظر الي العربي ...انت لم تعاني بعد ولن ارتاح الا وانت ومن تعاونت معه تغرقان في الاسى وتدفعان الثمن على ما اقترفتماه في حقي
قال العربي يقفز من مكانه بصوت يحاول ان يجعله منخفضا:
- أأأنت...هود ...انت ايضا كنت مذنبا في الامر... فلا تقم بشيء قد نجعلك تندم عليه
ضحك هود بعجرفة:
- تهددني ايها القزم ....في الحقيقة سأقوم بشيء هي فكرة طرأت في بالي وسأصدمك بها ان شاء الله انتظرني....آه على فكرة جميلة لااريد من يدك الوسخة ان تلمسها او ان تأتي بأولائك الوسخين لتقوم هي بضيافتهم فإن علمت على انك تستغل جمالها في شيء من هذا القبيل لأقتلنك وارمينك في بئر جافة
خرج ليترك العربي في حالة لايرتى لها كانت الحالة تشتد عليه شعر انه يلفض انفاسه الاخيرة لكنه ما فتئ ان استرجعها ليسبح في تفكير محبط يجعل من بطنه تلك تدخ الاطنان من الاوجاع


في المساء
اعلمت ياسمين حماتها بما قاله لها يونس وتعجبت هذه الاخيرة لكنها اعجبت بالرجل لانه لاينوي شيء سيئ لذلك وافقت على حضوره
اضطرت ان تصعد الى جارتها رقية رغم ما فعله زوجها الخسيس وتخبرهما بالخبر السريع الذي اسعدهما وصدمهما وكذلك طلبت منهما المساعدة لذلك نزلتا عندها وساعدتاها في التحضيرات البسيطة
من تحضير ما استطعن من حلوى رغم ان المدعوين لم يكن سوى رقية وجميلة فهي لاتتعامل مع الجارات الاخريات لانها تجدهن منافقات
وقد اتخمنها بالزغاريد فقط للاشهار باها ستتزوج
في غرفتها كانت تقف امام مرآتها التي لمعتها لتعيد اليها صورتها بشكل واضح وجميل
ارتدت قميصا بلون زهري رائع بفتحة عند اول الصدر كانت تخبئه فقط للمفاجئات
ساعدتها جميلة في رفع شعرها ككعكة مرتبة ووضعت قرطين جميلين من الذهب و ارتدت جلبابها وحجابها من اجل الكاتب الذي سيأتي ليكتب عليهما
بعد بعض الوقت اتى الكاتب مرفوقا بيونس وشاهدين ...والذي طلب موافقة الحماة عن طريق الكاتب وطبعا حددت الحماة بعض الشروط التي ستضمن لياسمين حقوقها... واعطي المهر.... وهكذا تم الإمضاء على العقد ...ووضع الخواتم ومر كل شيء على خيرما يرام
حتى ان فدوى الصغرى كانت سعيدة لما علمت بطريقة ذكية من امها عن انه الان سيكون لها اب جديد
لكن ياسمين لاتدري لما تشعر ان الوضع مر مرور البرق فلا تدري كيف تزوجت بسرعة في يوم واحد؟ تكاد تجن قلقا من هذه السرعة وما قد يترتب عليها من نتيجة
دخلت الغرفة بعد ان تركت الشهود والكاتب مع حماتها على ضيافة كل من رقية وجميلة اللتان تكلفتا بكل الامور تقريبا
واقتربت من السرير لتجلس عليه تلف الخاتم على اصبعها
كان في قمة الجمال وكذلك مهرها الذي كان يتكون من الذهب والمال اللذان خبئتهما في الخزانة
كيف ستتعامل مع يونس الان وهو لايتكلم ؟تدري ان الامر لن يكون صعبا لكن سيكون هنالك نقص في الامر لذى تتمنى من الله ان يسهل عليها الموضوع
طرق الباب
لتدخل منه رقية وتقفله وراءها تقول :
- حبيبتي والله تشبهين فلق القمر المضيء في ليالينا لم اظن يوما انك جميلة هكذا اسعدك الله
- وانت ايضا رقية اشكرك آسف ان اتعبتك معي
- لاتأسفي اولا لقد وضبت غرفة يامنة ووضعت فيها الصغيرة لتنام فيها مع جدتها وان احتجت الى الراحة فاستطيع ان آخدهما عندي لتناما وسأسهر على راحتهما؟
- لا لا ....ليس عليك فعل ذلك مشكورة يا رقية والله
- لاتشكريني هذا واجبي ...تركت جميلة تتحدث مع يامنة ويونس ...آه لأنصحك..... فقط افردي شعرك قليلا ستبدين جميلة... تصبحين على خير سأضع يامنة في سريرها وسأصعد انا وجميلة لترككما على الراحة
اومئت ياسمين بنعم
بقيت لحظة تنتظر
ووقفت تقترب من المرآة تتأكد من انها مرتبة جيدا لكنها بدل ان تفرد شعرها فضلت تركه مرفوعا افضل
سمعت الباب على يمينها يفتح ليدخل يونس منه
بدت له عروسا بحرية بدل عروس عادية كانت ثثقل صدره بالوجع فيتمنى ان تضع رأسها الجميل على صدرها لتدفئه وتشفي غليله
- مبروك يا عروس
لم تنتبه في البادئ لكنها ما ان سمعت صوته حتى تملكها رعب غريب
- لللللقد...تتكل..لمت ...
اقترب منها يزيل صدريته ويرميها بعيدا مع كل اقتراب منها كانت تبتعد الى ان سقطت على السرير
نظرته جالت على كامل جسدها وقد طال به كتمان كل هذا الشوق لها فقال:
- الا تذكرينني يا حبي ام انك تحتاجين دفعة للذكرى
جذبها بقوة اليه يضغط جسدها ويده تضغط على موطن كليتيها ومرر شفاهه على كامل وجهها
اما هي فقد كانت بين نارين الاولى من يكون بالتحديد؟ ولما الكذب؟
والتانية انها تريده بوجع حقيقي
شعرت بانفاسه حارة على اذنها وشفاهه التي اخذت منها عدة قبلات أذابت روحها وانستها تقريبا من تكون
همس لها رغم انه مثقل بالرغبة الى ابعد حد:
- انت يا ياسمين لاتذكريني لكنني اذكرك كما لو انها البارحة
قرب شفاهه من فمها وقبلها يستشعر شفاهها الرطبة ورحيقها الذي يتمناه حتى الفناء
بعثرها بشدة مع ما سمعته من كلام منه
ابتعد عنها مكرها ليتركها تسقط على السرير مرتجفة من ابتعاده المفجع
- اتذكرين ....عندما جئت لاخطبك... قبل ازيد من احدى عشر سنة ورفضتني حتى قبل ان تريني
تحاول جاهدة ان تتذكره اين هو في ذكراها اين ؟
اصبحت كما لو انها تتصفح الماضي بسرعة علها تجده في احدى الصفحات
- انا اكون من اقارب اخت امك من الاب الاخر
صعقها ما سمعته انه هو تتذكره الان
وتتذكرذلك اليوم الذي تحججت فيه بمئة حجة لكي لاتراه رافضة بشدة ذلك الزواج
وفي الاخير اسمعتهم صوتها من غرفتها وهي تصرخ بأنها ابدا لن تتزوج من العائلة
قال يتنهد مواجها إليها نظرة عميقة
- انه انا يا ياسمين ...وكم كنت قاسية علي.. رأيتك مرة واحدة حيث لم تنتبهي الي ....رأيت تلك المرأة التي رفضتني فقط لانني من العائلة .....من اجل من ؟ من اجل رجل آخر كنت تذوبين حبا فيه... ولو كنت انسانا شريرا لقمت بتدفيعك الثمن على لقائك به في الخفاء كالمجرمين... ولو لم اعلم انك شريفة لكنت الان بين الاموات
- ...انا ....لست ...
اقترب منها وجذبها مرة اخرى لتقف اقترب منها اكثر وفك شعرها من مشبكه ورماه بعيدا ليخلل اصابعه فيه ويزرع رأسه في عنقها تحت لهثاثها ولهتاثه فهمس مع قبلاته الرقيقة على عنقها
:
- ستروين ...عطشي... الذي صبر عليك... سنين مضت
لم تستطع مقاومته ولا تدري لما خانها جسدها تحت قوته الطاغية ولكنها تدري انها في ذلك الوقت فعلا جرحته من اجل حبها الاول
لكنها تعرف انها حتى لو اعطته ما يريد فلن تسامحه على كذبه المتقن وسرقة حريتها بهته الطريقة
لكن مع هذا الرجل هل سيترك لذكرى الحب الاول في قلبها بالبقاء ؟
يتبع ..............
ان شاء الله في الجزء القادم سيكون حافلا بالمشاعر لابطالنا في القصر فلتتابعوني ولاتبخلوا علي بآراءكم

 
 

 

عرض البوم صور Jάωђάrά49   رد مع اقتباس
قديم 22-10-09, 02:10 PM   المشاركة رقم: 114
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24263
المشاركات: 963
الجنس أنثى
معدل التقييم: eng_saleh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 37

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
eng_saleh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Jάωђάrά49 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

البارت اكتر من رائع

تانكيوووو جوجو حبيبتي

بنستنى لبكرة لنشوف ايشرح يصير مع سريييييييا و عسمان

و ياسمينا

تانكيو مرة تانيه

 
 

 

عرض البوم صور eng_saleh   رد مع اقتباس
قديم 22-10-09, 04:00 PM   المشاركة رقم: 115
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 74713
المشاركات: 201
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام هنا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام هنا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Jάωђάrά49 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

تسلمي حبيبتي علي اهدائك الي فرحتيني به كثيرا كثيرا لاحرمني الله من لطفك
بارت اليوم بعدتي عن القصر واصحابه لكن عرفتينا اكثر علي شخصيات رائعه وفتيات سيعشن الصراع مع ازواجهن كفتيات القصر
سلمت يداكي جوهره قصتك اكثر من رائعه وكل بارت فيه مفاجاءه غير متوقعه منتظرينك حياتي لندخل معكي القصر ونحضر العرس ونرى مشاعر عثمان مع ثريا
وسعيد مع عبير
مشكوره عزيزتي مره ثانيه علي الاهداء الله يحفظك من كل سوء

 
 

 

عرض البوم صور ام هنا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رجال في مزرعة العشق والهيام دمر شموخهم الغرام, سعييييييييييييد المنصور, عثمان المنصور, عثمان المنصور الأعمق والأغرب والأرقى.. شكرا جيجي, عثمــــــــــــــان ومعشوقته ثريــــــــــــا, عبد الصمد المنصور
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:53 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية