كاتب الموضوع :
ΑĽžαεяαђ
المنتدى :
القصص المكتمله
...( الفصل الرابع عشر )...
مجتمعين كلهم في الصاله بعد رحيل المعاريس ... وضحى كانت في عالم من الحسره على حال بنتها اللي راحت وهي ماخذه في
خاطرها ...بس شيخه مصيرها تعذرهم وادري ان خالد ماراح يقصر معاها ...
ام جابر وهي تقطع افكارها ...: وضحى ...ليه ماتسيروون علينا بكره ..؟
وضحى بصوت متعب ..: مادري يمه بشوف حمد اول ...
ام جابر : على الله انه يروح مواعيده ..؟
وضحى : ايه يروح ..
ام جابر : عاده معيي لاحد يروح معه ..؟
وضحى بتهيده : شاسوي يايمه ..ماقدر اخالفه يعي يروح ....
ام جابر : الله يهيده ويشفيه ...مايستاهل ابو شيخه ...
وضحى : يمه ليه ماتمسين عندي ..
ام جابر بنقمه : وعيالي ...؟
وضحى : وش عيالج غلوي وشهود ...يمسون بعد ...
ام جابر : لافديتج ...ماهينى لي غط جنبي الا على سريري ....
وضحى : اللي يريحج ..
ام فهد وهي تكلم نور وترفع شعرها من ويهها ..: يمه فهد بيردنا البيت ..؟
نور اللي كانت تلبس شهد صندلها ...نزلت ريل شهد والتفت على عمتها ولوت عليها ..: لبيه يالغاليه ...؟
ام فهد وهي تضحك وتمسح على ظهر نور العاري : من اللي بيودينا بيتنا ...؟
نور : الدرويل ...
ام فهد : وريلج وين ..؟
نور : يقول عنده شغل ...
ام فهد بضيق : الله يهداه شغل حتى في يوم عرس ولد عمه ..
نور ببتسامه : يمه شغل ظروري مايقدر يأجله ...
ام فهد : لاتعذرين له ولدي واعرفه مايحب الاجتماعات العائليه ...
نور وهي تحاول تغطي ..: لايمه ترى ماراح الامن ساعه ..
ام فهد وهي مب مصدقه : ايييه ..معلينا ...دقيتوا على الدريول ..؟
نور: ايه من زمان وينطر برى بعد ....
ام فهد : اجل يله سرينا ...
نور : يله ....الريم جاهزه ...؟
ريم كانت قاعده وشهد في حظنها تلعب في خصل شعرها القصير ...ريم وهي تفك شعرها من يد شهد ..: يله ...جاهزه ...
شهد : لالا تلوحيين ...(لاتروحين )...
ريم : حبيبي ...لازم اروح ابي ارقد ..بكره تعالي عندي ..
شهد وهي تدفن ويهها في صدر ريم ..: لالالا مابي ..
نور وهي تحاول تقنع شهد ..: شهوود حبيبي ...لازم تروح ترقد في بيتهم تبين ماما منيره تضربها ...
شهد ببراءه اطالع ام فهد بنظره ..بعدين هزت راسها بالنفي ...: ماما اميره لاتبدين اموووه (ماما منيره لاتظربين عمووه )..
ام فهد : اذا خليتيها تروح معي مب ظاربتها ...
شهد طالعت ام جابر : ماما اوووده ابدي اموووه اوني تلوووح مع الوحت (ماما عوده اظربي عمووه نوري تروح مع الوحش )..
نور ماتت من الضحك ...ام جابر بعدم فهم : شتقول ..؟
نور وهي تمش دموعها من الضحك : تقول لج اظربيني عشان رحت مع فهد ...
ام جابر وهي تضحك ..: يمه اخاف فهد يطقني ..اذا ظربت مرته ..
شهد : انا بععده لين امووت (بعضه لين يموت)..
نور بشهقه : بسم الله عليه شهووود عيب ...
ام فهد بضحكه : مهيب عضه شهد اللي بتكتله ...
نور : يمه ..وشذا الكلام ..
ام فهد : يمه ترى الموت حق ...
نور بضيق ..: زين يمه ماقلت شي ... بس احنا في فرح لاطروون الموت بسم الله على ريلي ...
ام فهد ببتسامه : تامرين يالغاليه ..
نور وهي ترجع تلوي عليها ..: فديتج ...
ريم : هي ماتستحين ...اخوي وبالعافيه عليج فوقه بعد اعطيج الف بوسه ...امي لاعاد هني اقلبي ويهج ..روحي لبعلج ...
نور وهي بعدها في حظن ام فهد : ومن قال انها امج خلاص حبيبتي ..هاي كلام تقولينه للام المعزب اليديد ..هاي امي ..انتي روحي
دوري لج ريل ..خلي امه ادلعج ...
ريم : والله ...قومي قومي ...
ام فهد : مثل ماقالت لج بنتي روحي دوري لج ريل ..
ريم بقهر : لاوالله وانتي بعد مسرع ماقلبتج علي ...هين يالنتفه ...
غلا : لالالا حقوق النشر محفوظه لسعد بس ..هو اللي يسميها النتفه ...
نور : جب انتي وياها ...يضع سره في اصغر خلقه ...
غلا : ريووم تدرين وشو السر ..خخخخخخخخخ صغر العقل ...
نور فرت على غلا علبه الفاين جان تظرب في حاجبها ..: عقلج يالدبه ..
غلا وهي ماسكه مكان الويع ..: يالحيوانه عيني ...
نور وهي تضحك ..: احسن عشان ماتسبين مسويه حزب مع هالساحره والسنفوره اللي معاها ...
ريم : احسن منج ياأم السعف والليف ...
غلا وهي اطالع يدها تتأكد مافيها دم ..قامت تبي تضرب نور ...نور نقزت ورى ام فهد ..غلا ..: انخشيتي يالجبانه ...هين ارويج ..
يالدبه انتفخ حاجبي ...
نور وهي تضحك ..: احلا عشان يقولون حاطه بوتكس ...
غلا : يالخايسه شلون اربط نقابي الحين ..
نور وهي تحرك حواجبها من ورى ام فهد ..: مشكلتج ..
غلا : معليه ارويج ...بس سيري بيتنا ....
نور : بجي وانتي ماتشوفين الطريق ...
غلا بقهر ...: بعد ...خلي نطلع ...
غلا قعدت جنب الريم وهي تتوعد في نور اللي قاعده بين ام فهد وخالتها وضحى ...نور التفت لخالتها وباست خدها ..: الحلو وين
سرحان ..؟
وضحى ببتسامه سرحانه ..: في شيخه ...مهب هاين على فراقها ...
نور بعيون متروسه دموع ...: من هو اللي بيقدر على فراق شيخه ...بس الله يسعدها في حياتها اليديده ..
وضحى بحزن ..: امين ...
نور وهي تحط راسها على كتف خالتها ..: لاتخافيين يمه ترى احنا نسد عن شيخه موجودين بس ألو ونكون عندج برسم الخدمه ...
وضحى ضحكت ومسحت على ذراع نور بحنان ...: ماتقصرون فديتج ...الا شخبارج مع ريلج ..؟
نور ببتسامه وهي اطالع خالتها ..تخفي خوفها من مستقبلها مع فهد ..: تمام ...
وضحى ..: الحمدالله ... الا ماخلصتي اوراق شغلج ...
نور : الا ..بشتغل في اكادميه ال .... ادرس رياض اطفال ..
وضحى بأستنكار ..: روضه ...؟
نور : ايه اختصاصي ..شفيج ...
وضحى ..: ايه ...بس يارب المعاش اوكي ...
نور : يمه اهم شي عندي يناسب تخصصي ..الفلوس الحمدالله منا بمعتازه ..
وضحى : الله يرزقج يابنتي ...
نور ..: تسلمين فديت عيونج ...
قطع حديثهم اتصال سعد على جوال نور ...كان يبيهم يطلعون ...نور وريم وام فهد سلموا على الموجدين ولبسوا عبيهم وطلعوا بس
قبل لايطلعون ...غلا استغلت وقفت نور مع مها تكلمها تنتبه لخالتها من بعد شيخه ...وقفت من وراها ومها مسويه نفسها منتبه لها
عشان ماتحس بغلا اللي مسكتها من ورى وهي تضحك ..: والله وطحتي في يدي ...
نور وهي تحاول تتخلص منها : يالدبه هديني ..
بحكم ان بنية جسم غلا اطول من نور قدرت تمسكها ...وعضتها في خدها لين دمعت عيون نور من الويع ..بعدين هدتها وشردت ..نور
وهي تمسح خدها من الويع من تحت النقاب ...
نور بويع ..: والله وفيج النخله ....
غلا وهي ورى ام جابر ..: بس فارقي ...يله روحي بيتكم ...
نور : والله لولا عمتي في السياره كان نشبت هالصندل في يبهتج ..
غلا بضحكه شيطانيه ..: روحي لا اخمج على راسج اسويج ون زيب ...
نور طلعت بقهر وهي تتحلف في غلا ..بس سكتت من جافت ابوها واقف في الحوش ومعاه سعد ...راحت له وسلمت عليه وباست
راسه ...ولوت عليه بشوق ابومحمد لوى عليه بحنان وباس راسها ..: شلونج يالغاليه ..؟
نور بحنان ..: طيبه دامك بخير ...شلونك انت يالغالي ..؟
ابومحمد : الله يسلمج ..
سعد : هي كبرتي على الدلع وخري من عمي فغصتيه ...
نور : جب ..
سعد : الحمد الله والشكر وحده معرسه تقول جب ..
نور : ليه حرام ...
نور سكتت ووخرت من صدر ابوها من جافت واحد ابيضاني طويل تقريبا في طول فهد ووسييم بشكل ملفت ابومحمد مسك ذراعها
عشان ماتبعد قرب منهم وهو يبتسم ..نور استغربت من هاي ...
ابومحمد ..: نور هاي حمد ولد عمتج عفرا ..
نور بستوعاب ..: ايييييه شلونك حمد ..
حمد وهويطالع نور ...وانا اقول شبلاه ولد الخال الحال منقلب ترى مرته مب هينه اظاهر سر فيهم بنات خالي ...بس احس وايد
صغيره ...: الله يسلمج شلونج نور ..
نور : الحمد الله ...
حمد : على البركه ماسعيتوا فيه ..
نور : الله يبارك فيك ...
حمد كان يطالع خاله وابتسامته بحنان لبنته اللي واقفه جنبه وهو حاط يده على ظهرها ... معقوله انسان بهالطيبه امي تحقد عليه ..الله
يهداها امي دومها عنيده واذا حقدت خلاص ماتعرف تتنازل ...قطع حبل افكاره صوت مبحوح داعب فكره الايام اللي فاتت وخلاه
سهران...
غلا وهي ماسكه يد جدتها ..: يبه يله جاهزيين ..
ابومحمد : يله سرينا ...حمد يابوك قرب السياره من جدتك ....حمد قبل لايروح قرب من ام جابر وحب راسها وقعد يسولف معاها
ولافاتته حركت غلا اللي هدت يد جدتها ووقفت وراها والتفت على الصوب الثاني وهي تلم ايدينها بعصبيه لصدرها ...حمد ضحك في
داخله على توترها يعني مب بس هو اللي يتوتر من وجودها ...طنش لها ولاسلم عليها وراح يقرب السياره ...
غلا كانت في عالم اخر من الغليان ..جايفني يهوديه مايسلم ...عسي يعله مايسلم بموت عليه هالمغرور ...احسن خليه يفارج ...بعدين
سكتت تذكرت شي...طالعت ابوها ...: يبه لايكون بنروح معى هاي ومدت يدها على حمد..؟
ابومحمد : من هاي ...احترمي ولد عمتج ...ايه بنروح معاه مافيه حد محمد راح يوصل خالد ماراح يرد الا الفير ..
غلا بغيض : قلو الناس الا هاي نروح معاه..
ابومحمد بغضب : غلا مب وقته ...خلى هالليل يعدي على خير ..
غلا : يبه ...مب رايحه معاه ..
ابومحمد وهو يمسك نفسه من الغضب ..: لاتكونيين مثل عمتج يعميج الحقد ...
غلا : يبه وانت لاتكون طيب لهم ..
ابومحمد : ترى بيظل ولد عمتج مهما كانت امه ..والولد ماجفت منه الانيه الزينه ...
غلا : مب رايحه بروح مع نور ...والتفت لنور اللي تكلم جدتها ....:نوري بروح معاج ...
نور بستغراب : ليه ..؟
غلا : بس مابي اروح مع هالبزايه ...
نور : من ؟
غلا بقهر : افففففف ...من غير راعي هالرنج ..
نور : ايييييييه حمد ...اشكر فنه خطييير مزيون ..
غلا : نوووري وجع ...ترى بقول لفهد ..
نور : ياليت ..يمكن يغار شوي ...
غلا : زين ..شقلتي ..
نور بخبث : اسفه ...
غلا بصدمه : لييييييييه ..؟
نور : بس كيفي ...نسيتي من شوي ...يله فارقي مع ولد العمه ....
غلا : النوري لاتكونين حقوده ....
نور : نو ويي ....يله فارجي ...وحبت يدتها وراحت وخلت غلا تتخبط في مكانها من القهر من ابوها اللي فرضهم على حمد ومن نور
اللي رفضت تساعدها ... رجعت لجدتها بصمت تحته بركان من الغضب ...ساعدتها تركب السياره وشالت شهد وركبتها جنبها بصمت
مطبق ...وشاءت الصدف انها تقعد ورى حمد ...
شهد وهي قاعده وطالع السياره بتعجب ...: الله اياره حوووووووووه (سياره حلوه )..
غلا طالعتها بقهر ..وهمس ..: والله وزيين وعع مب حلوه شهود صندقه ...
شهد : نا حوووووه ابي متلها ...(لاحلوه ابي مثلها )...
غلا : لا مب حلوووه ..بس انا الحلوه ..
شهد : لاانا حووووه ...(لاانا حلوه )
غلا قدرت تغير الموضوع عن السياره ..عشان ماينتفخ عليهم اكثر ..: اوكي ...بس لاتعورين راسي ...
شهد تقدمت شوي من بين الاسيات ..ومسكت طرف ثوب يدها ..: بابا ..ابي لوووح عندك ...
ابومحمد :تعالي ...غلا عطيني اياها ...
غلا بصوت منخفض ..: يبه خلها بتعور ريولك ...
ابومحمد : لا .... عديها علي ...
غلا شالت شهد من اباطها وقربتها من ابوها اللي شالها لحظنه ..قبل لاترجع ايدها ظرب طرف كوعها زند حمد غلا شالت يدها
بسرعه كأنها لامست نار وقعدت في مكانها وهي تنتفض .....
أول ماوصلوا البيت ...فتحت الباب قبلهم تبي تشرد من قربه ...كانت مشاعرها متناقضه في حضوره ....وقفت عند باب جدتها
وساعدتها تنزل من السياره وهم في نص الطريق وقفتها ام جابر ..: غلا نسيت شنطتي ..
غلا بقهر لالالا مابي ارجع ...: ان شاءالله ...
رجعت لسيارة حمد وهي تتخبط بقهر ...ابومحمد ..: وين..؟
غلا وهي زامه شفايفها من تحت النقاب ..: جدتي نست شنطتها ...
ابومحمد ..: خلاص الحقي قبل لايروح حمد ...
غلا قربت من السياره وفتحت الباب اللي كانت جدتها قاعده صوبه ..حمد كان يشوفها يوم رجعت وحس بمشاعره تتصاعد لبلعومه
..فتحت الباب بقوه وخذت الشنطه ...
حمد وهو حاط المرايه عليها وبغياظ ..: شوي شوي لاتكسرين باب سيارتي ..
غلا : الاصندقه ...
حمد : ودج انتي بس مثلها بس مب حاصل ..
غلا بقهر ..: واااااااااااع لو خيروني بينها وبين عراوي خذت العراوي ولاخذ هالصندقه ...
حمد وهو ماسك ضحكته ..: حدج اصلا عراوي ...
غلا : عادي خلها حدي ..احسن من هالصندقه مادري من اللي قص عليك ...غلا حست انها طولت السالفه سكرت الباب بقوه ورجعت
بس حمد فتح الدريشه ....: كسرتي باب الصندقه وضحك ومشى ...
غلا وهي اطالعه سخييييييييييييييييييف وربي سخيييييييييف ....حمد كان في عالم ثاني غلا اول مره تتكلم معاه بأكثر من كلمه ومن
غير صراخ وزعل ..كان يظرب بصبعه على السكان بتفكير ... يفكر في مشاعره من صوب غلا من جافها حس كأن اي بنت ثانيه تمر
من جنبه ولاشي ...من عرف عيون غلا عاف النوم وصار السهر خويه وده في قربها بس مشاكل عيلتهم للحين بينهم ...مايعرف
شبيسوي ....
-----------------------------
عيون سارحه في ظالم الليل تراقب مرور انعكاس انوارالشارع في نافذة السياره عيون خاويه من الاحساس مليئه بالالم والحزن ...
توقفت السياره امام مبنى متخفى تحت جنح الليل ... لكن تلك العينان مازالت متشبته بخيال مرسوم في افق ما ....
فتح باب السياره بتعب ونزل الشنط بمساعدة سائق التاكسي وطالع شيخه بستغراب للحين مانزلت يمكن مازالت تعبانه من الرحله ..
وقف جدام دريشتها وطالعها ببتسام شكلها كانت سرحانه ...دق الدريشه بنعومه ..طالعته بتعجب ..وفتحت الدريشه ...
خالد : عاجبتج القعده ..
شيخه برود : شنو ...؟
خالد : مب نازله وصلنا ..ولاالتكسي عاجبج ....؟
شيخه : وين ؟
خالد بضحكه : المقصب..
شيخه بخوووف : هاااااه ...
خالد وهوميت من الضحك : البيت ...البيت ...نزلي ...
شيخه طالعته بقهر سييخيييييييييف نزلت من السياره بقهر وسكرت الباب بقوه تحت نظرات خالد الضاحكه ....سحبت شنطتها بقوه
ومشت لين سياج خشبي جدامه بوابه خشبيه صغيره ...طالعت ملامح فيلا غارقه في ظالم دامس تقدمت بخطوات متردده من مستقبل
مجهول هش الملامح ...فتحت البوابه بنعومه ودخلت وحفيف ورق الاشجار يداعب طرف تنورتها الجينز وقفت تحاول تركز على
الشكل الخارجي بس ستار الظلام كان اعند ...
وقف وراها بعد مادفع الحساب التاكسي ....: شفيج واقفه دخلي ...ولاتبين اشيلج مثل الافلام ....وضحك بخفه ..
شيخه طالعته بنقمه : قصورك بعد ...تقدمته بمشيه عصبيه وفتحت الباب الرئيسي ليكشف عن صاله وسيعه مؤثثه بأحدث الاثاث
الاخضر والبيج والاصفر ....خالد نزل الشنط وتقدمها بخطوات يرويها اماكن الغرف والمطبخ اللي فيه باب يوصل لحديقه خارجيه
متصله فيها مرجه خضراء وغابه اشجار الجوز ...بس الظلام مبتلعها وخفي ملامحها سكروا الباب وتوجهوا لغرفة النوم الواسعه ..
يتوسطها سرير ملكي اسطوري ...شيخه غضت بصرها من جمال الغرفه لانها متأكده انها مستحيل تجمعها مع خالد مهما كان الثمن
والعمر ...
شيخه انسحبت برى الغرفه بعد ماجافت خالد توجه للبلكونه وفتحها ....فتحت باب الغرفه اللي كان مخصصها لضيوف اللي مكونه من
سرير فردي وبأثاث اصفر وأبيض سحبت شنطتها من الصاله ودخلت الغرفه وسكرت على نفسها ....
طلع من البلكونه بعد مالامست وييه نسمات الهواء البارد وخففت من الظغط العصبي .. استغرب الهدوء اللي يغلف الغرفه كانت خاليه
من اي حركه ... فسخ الجاكيت وحذفه على السرير وطلع يدور شيخه ...
بحث عنها في كل مكان في البيت بس ماحصلها .... وين راحت يمكن رجعت الغرفه ؟ وفي طريقه للغرفه استوقفه صوت في غرفة
الضيوف ...وقف شوي يتأكد من الصوت ...
دق الباب بخفه : شيخه ؟
شيخه من ورى الباب بظطراب ...: لبيه ..؟
خالد ارتاح جزئيا ..: تعشين ..؟
شيخه سكتت لحظه تجمع شتات افكارها لانها توقعت سؤال غير ..: لا....تعبانه برقد ...
خالد : براحتج تصبحين على خير ....
دخل غرفته بأحباط ونسدح على سريره الوسيع بروحه ...كان عنده امل تشاركه ....بس معليه بخليها على راحتها مابي اظغط عليها
يكفي ظغط العرس والسفره وفراق الاهل اكيد كل هذا مخوفها مني ...بخليها لين ترتاح لي ....وغمضت عينه على اعصار افكاره...
في الغرفه المجاوره شيخه منسدحه على السرير تفكر في خالد ومصيرها معاه اليوم قدرت اصرف عمري بكره شلون وبعده
شباسوي؟ ماعرف ..؟ ماعرف ...؟لازم ابعد خالد مني مستحيل اتورط معاه اكثر بعد اللي شفته منه ...خالد خاين ...اكيد الحين خذ
فرصته ماصدق اقعد هني اكيد الحين معاها ...شيخه قعدت في نص السرير من المعت هالفكره في راسها ...خالد مع وحده ثانيه وقفت
وبطلت الباب ومشت بخطوات خفيفه وقفت عند باب غرفته ...بس هدوء يعم الغرفه ...فتحت الباب بهدوء ودخلت بعد مافسخت شبشب
البيت عند الباب عشان مايطلع صوت ....الليت مفتوح وباب البلكونه بعد كان جوالغرفه بارد يسبب القشعريره طالعت السرير بعد
مالاحظت جسد متمدد بأهمال ...كان منسدح بنص السرير وهو بملابسه الي سافر فيها ومبين عليه بردان ومنزعج من الليت مفتوح
من تغضن جبينه ...شيخه سكرت باب البلكونه وقبل لاتطلع من الغرفه طالعته بعتب وحزن ..آه ياخالد مادري من ظالم الثاني انا اللي
ظلمتك ولاانت ظالمني ..سكرت الليت وطلعت لغرفتها ترقد .....
----------------------------------------------
قاعده في الصاله بملل تفر في القنوات ...لين استوقفتها اغنيه لأنريكي اغليسيس طولت شوي على الصوت واندمجت معاها وقعدت
ادندن معاها بهدوء ..
دخل فهد الصاله بعد عودته من الشغل بس ماكان حد موجود فسخ غترته وحطها على الكنبه ... وتوجه لغرفة امه اللي حصلها فاضيه
دخل اصابعها في شعره الحريري وحركه بستغراب لعدم وجود امه ....سكر الباب وطلع فوق لقسمه وهو في نص الدرج استوقفه
صوت التلفزيون ...كمل طريجه لصالة قسمه لان الصوت صادر منها ...
نور سرحانه في عالم ثاني كانت ثانيه ريل تحتها وتلعب في خصل شعرها ...ولاانتبهت لدخول فهد اللي طالعها وهي سرحانه مع
المغني الوسيم ..فهد قعد جنبها وخذ الريمونت وفره على الجزيره ..
نور طالعته بقهر ... بس فهد سكتها بنظره اتحداج تتكلميين : قومي جيبي لي القهوه ...
نور : بسم الله عليك ياروحي ...القهوه جدامك ..
فهد انتبه لنفسه فعلا القهوه كانت جدامه بس انفعاله من سرحانها في شخص ثاني اعماه .... : زين داري قومي صبي ...
نور : ان شاءالله ...نور قامت ولسان حاله يقول فديت اللي يغار ....
فهد : امي وين ..؟
نور : راحت بيت ام حمد ..
فهد : عمتي ..؟
نور : ايه ...
فهد بجس نبض ..: وليش مارحتي معاها ..؟
نور بستغراب من سؤاله : شله اروح ..؟
فهد : بعد شله عمتج ...
نور برود : ليش اهي معترفه انه احنا عيال اخوها ..؟
فهد : وليش ماتكونين الاحسن وتخطين الخطوه الاولى ..
نور : هذا لوحصلت بصيص امل ...لو ملاحظ عمتك من عرسنا ماطبت بيتكم ليش اني هني ...يوم تبي شي من امي ادق عليها تييها
...
فهد : لو محصله خطوه ايجابيه يمكن يكون فيه امل ...
نور بعصبيه : يعني انا الحين غلطانه ....
فهد : انتي الصغيره المفروض تروحين لها ...مب هي اللي تتيج ..
نور بقهر : وفي اعتقادك بتستقبلني ....ولا بترزني في الصاله مثل ماسوت مع ابوي ..
فهد : شقصدج ..؟
نور وقفت بقهر ودمعتها في عينها بس استكبارها منعهامن السقوط : في اعتقادك انه ماحاولنا معاها او مع ولدها عشان نرجع ....بس
عمتك مب راضيه ...يكفي اهنتها لبوي ...لاتعتقد اني بسامح او انزل نفسي للي يهين ابوي ..لو حتى على قطع رقبتي ....نزلت فنجال
القهوه جدامه ودخلت غرفتها ...
فهد حط ايده على يبهته بتفكيرحس انه زودها مع نور ... بس بعد لازم يحصل حل لهل النزاع بين اهله مب عارف شيسوي مسألة
الكرامه والماضي اللي كله جروح واقف في ويهه مب قادر يحل اي مشكله بينهم .... انسدح على الكنبه يفكر لين غفت عينه بحزن
مب عارف شسببه ...
نور من دخلت غرفتها انسدحت على سريرها وانفجرت في صياح غريب ماتعرف سببه يمكن سببه انفجار فهد فيها ...حاولت تسكتت
شوي وتهدا بس سيل الدموع ماوقف كان يزيد دخلت الحمام (وانتوا بكرامه) ودخلت تحت الدش عشان يهدي اعصابها شوي ...
--------------------------------------
دخلوا بيتهم بضيق من الزيارة اللي قاموا فيها ..من تزوج فهد كل مايروحون لها مايسمعون منها الا الكلام اللي يغث ....ام فهد
تندمت انها راحت لها من قعدت عندها وهي تجرح في نور واهلها مع انها مب معاهم مادري ليش يمكن على بالها انه احنا نقالين
حجي بنوصله نور ...
ام فهد : لاتقولين شي لنور من حجي عمتج ..
ريم بضيق : ليش استخفيت ...احزنها بشي مايستاهل ...
ام فهد : الله يهداها عمتج ...مادري شصاير لها ...
ريم : مادري يمه ...المفروض خلاص كبرت على هالمحارب ..
ام فهد : الكبر كبر العقل ...عمتج بعدها عايشه زمن امها الله يرحمها ...
ريم سرحت في افكارها ...عيل شبتسوي لوعرفت ان محمد بيتقدم لي ...اكيد بطبقها فوق روسنا ...صج بتذبحني عمتي ...ريم من
داخلها كانت موافقه على محمد لان فيها جانب يتمنى هاللحظه وجانب اخر متخوف منها ...ريم مشاعره صوب محمد مشاعر متشابكه
تفكر فيه معظم وقتها بس للحين ماحددت مشاعرها ....
ام فهد : ريم وصمخ ...
ريم انتبهت لها : لبيه يمه ..؟
ام فهد : قومي شوفي نور وينها ..؟
ريم : يمه يمكن عند ريلها ...؟
ام فهد : اخوج هالحزه اكيد حاط راسه وهي قاعده بروحها .....
قطع حديثهم نزول نور اللي توهقت على بالها مافيه حد لان اثار البجي في ويهها عدلت جلالها وكملت المشي ...قربت من عمتها
وحبت راسها وقعدت جنب الريم ....
ام فهد : فهد قد جى ...؟
نور : ايه وقيل ..؟
ام فهد: مايشوف شر ...
نور شالت دلة القهوه وصبت لعمتها قهوه .....ام فهد : شبلاج ...باكيه ..؟ نزلت فنجال القهوه بخوف ..
نور بضحكه اداري اظطرابها وحزنها : لايمه فديتج متسبحه ودخل الشامبو بعيوني ....
ام فهد ماصدقتها لان دخلت يدها تحت جلال نور ومست شعرها الرطب ... ورتاحت جزئيا بس كانت حاسه ان نور فيها ضيجه لان
هالعيون قد حست بويعها ....
نور قعدت جنب عمتها وقعدت تقهويها ..وملاحظه سرحان ريم : الا شهود مالها حس اليوم ..؟
ريم : فديت ويهها ..اشتقت لها ...غلوي الخايسه طاردتها لاتيي ..
نور : ليش ؟
ريم : ماتعرفين سخافة اختج ... اتقول اول احنا ييها بعدين تخلي شهود تيي ...
نور : عشتوا غلوي كبر راسها ..وصارت تتحكم ...
ريم : شفتي مهزلة الحياه ...
نور : اما صج مهزله ...
ام فهد : وهي صاجه المره تبي تحس انها راعية بيت وانتوا ماتعرفون المواجيب ..
نور انفجرت من الضحك ...: غلوي تعرف الواجب ...وايد عليها تضيف نسكافيه واندومي ...
ريم ماتت من الضحك : اي والله صاجه ...
ام فهد بضحكه : صج العورى تضحك على الحولا وانتي ياريووم كلش مقطعتنا بالمواجيب بس ..
نور بضحكه : هذولا هم جيل البنات الثالث ...
ريم : خفي علينا يابنت العصر القديم ...
نور : احسن منج ياقوم الاندومي وناسكافيه ...
ريم بقهر : جب ...
ام فهد : شبيتي ولاطفيتي ...
نور : احسن ..
ريم : مالت والويه ...زين بتروحين لختج المتكبره ..
نور : نروح ليش لا ...
ريم : يله زين ...
نور : اوكي بس ويت شوي اروح اييب نقابي ...يمه بتروحين معانا ؟
ام فهد : لايامج ... بقعد ...
نور : على راحتج ...وطلعت لغرفتها تاخذ اغراضها ... دخلت قسمها وطالعت فهد بحزن وهو منسدح ماتوقعت منه هالعدم المبالاه
حتى ماطيب خاطري بكلمه رقد ولا كانه قال شي ...ليش يافهد كل ما أقرب بخطوه تبعد بعشر ...غلطتي اني حبيتك الظاهر اني
بسرعه برصد ثمنها ...
جـــرحــت ,, احســاســـي
بالحــب ,, يـاقـــاســي
كـتمــــــــت ,, أنفــــاســي ..
طعــنــت وجـــداني
رحـــت ابهــــوى ثـانــــــي
واصبحــت أنا أقـــاســي ..
(من قصائد شاعر الغربه محمود الشاهين )
--------------------------------------
طلعوا من البيت وهم يسولفون ويضحكون .... بس هناك ظل اعترض طريجهم رفعت نور عينها كان بطوله الفارع واقف ...يطالعهم
بستفسار ...: على وين؟
ريم ابتسمت بحنان وشوق ملامح وييه الي فاقدتها من كم يوم ..: هلا حمودي ...؟
حمد بكبرياء : هالطول والزين كله حمودي وهويأشر على نفسه ...
ريم : الشيخ حمد ال.... هاه بعد شعندك ..؟
حمد ببتسامه وهويفسخ نظارته شمسيه : ايه جذي بعدي اختي ...التفت لنور ...: شلونج بنت الخال ؟
نور : الله يسلمك ...
حمد : وينه بعلج ..؟
نور : مقيل ...
حمد : ايييه وانتوا على ويين ؟
ريم : بيت عمي ...
حمد : خالي حمد هناك ..؟
نور : ايه ..
حمد : عيل معكم بروح له ..
نور طالعته بستغراب حمد ليش يسوي جذي هل له نيه في شي ...ولافعلا غير عن امه ابوي دووم يمدح فيه غير امرك ياحمد مالوم
غلوي يوم هي متوجسه منك ...
دخلوابيت ابوعبدالله ثلاثتهم من الحديقه الخلفيه .... غلا كانت فارشه برى وحاطه الدلال والفواله وشهد تلعب عندها بسيكلها ...بس
يوم جافت ريم حذفته وركضت لها تلوي عليها ...ريم استقبلتها بأيدين مفتوحه ...غلا تغيرت ملامح ويهها وحست بثقل في معدتها
ورطوبه في كفوفها ....
حمد بصوت رخيم يحاول يغطي فيه رجفه قلبه اللي وصلت لحلجه ....: السلام عليكم ..
غلا بصوت مبحوح : عليكم السلام ...
نور : شلونج ياراعية البيت ...؟
غلا وهي تحب اختها ..: بخير يالقاطعه ...
حمد وهو يكلم شهد : فكي اختي ...
شهد بطفوله : نا ...امووووه حددتي (لا..عموه حقتي )..
حمد بغياظ : من الي يقوله ريم مالتنا ..
شهد وهي تقلب شفايفها : نانا ...(لالا)..
ريم : حمد خلاص لاتصيحها ..
غلابغياظ : خليه عادي كلهم نفس العقل ...
حمد بضحكه : الصح الدليل فهمتي علينا ...
غلا : ودك بمثل عقلي ...لو اعطيك منه ذره كان صرت اينشتاين ...
حمد : اخاف يدخلوني الرميله ...
غلا : اصلا انت شارد من الرميله ..
نور زهقت من حمد وغلا دخلت تسلم على جدتها وابوها .....غلا : النوري انتو ليه جايبنه معكم ... بس تلوعون كبدي فيه ...
حمد : والله اذا قدني قالط في ميلسج قولي ...
غلا : عيل انت الحين وين ؟
حمد : في بيت خالي ...؟
غلا : الحين اعترفت فيه ..؟
حمد : شقصدج ..؟
غلا وهي اطالعه برود وتبي تلف تعطيه ظهرها : انت ادرى ...؟
حمد فار الدم في راسه من عطته ظهرها ...لاشعوريا مسك زندها وفر ويهها صوبه وطالع في عيونها بغضب ..: يوم اكلمج لاتعطيني
ظهرج ...فاهمه ..
غلابعيون دامعه بس الكبرياء مانعها من الهبوط: فك يدي ... من تكون تمسكني ...هدني يعل يدك الكسر ...
حمد هد يدها بقوه : الكسر لراسج قريب اذا ماعرفتي من هو حمد ال .....
غلا بكبرياء العالم : وانت ماعرفت غلا بنت عبدالله ال ......
: حيا الله ولدي ...
حمد ببتسامه حنان : الله يحيك يبه ...وقرب من خاله يسلم عليه ....ريم قربت من غلا لانها خافت من الحوار حمد وغلا وكانت متاكه
انه بيوصل لهالمنحنى لان غرورهم مايكفي روسهم ..
ريم : غلوي اقصري الشر ... ترى حمد مب مثل خوانج ترى شري ..
غلا طالعت ريم بغضب : اظاهر للحين ماعرفتيني ...اللي يجيسني بكلمه احرقه بتيزاب ...
ريم : الله يعينا عليكم ...مسكت شهد ودخلت فيها بيت عمها لانها ماتحملت الاجواء برى ...
غلا قعدت جدام ابوها على الارض وهي اطالع حمد بنظرات ناريه وحمد يرسل لها كل شوي نظرة برود ...مسكت الدله وقعدت تصب
لهم قهوه وهي دعي على حمد في خاطرها تكون عشرج في بطنه ...
ابومحمد : يبه محمد مارجع من الشركه ..؟
غلا : مالك لوا ..للحين ..
ابومحمد : الله يعينه ...شهد وينها ...؟
غلا : لزقت في الريم ...
حمد بصوت واطي بعد ماجاف عمه يرد على جواله : تعبت من مقابل ام السعف والليف ..
غلا بنظرة احتقار : ام اسعف والليف في عينك انت ...عند غيرك لا..
حمد بنظرة بركانيه : من غيري يسودا الوجه ...
غلا برود : صج الي فيه العله يحسب الناس مثله ... طالع جدامك عشان تعرف من اقصد يابومخ وصخ ..وهي اطالع ابوها ..
حمد وهو يحاول يهدى وتيرة اعصابه الي فارت بشكل جنوني ....: تبين تفهميني انه خالي ..؟
غلا بغرور بارد : انا ماييب راسي الا واحد مثل عبدالله ال ... غيره مايترس عيني من الريايل ... فهمت ...ولا تبي شرح امريكي
عشان تفهم ياولد عمريكا على قولة امي حمدة ....
حمد بغرور : لاترفعين خشمج وايد ترى بينكسر ...ترى مانتي بحمد ال....
غلا بغروراكبر من غروره : ماعاش اللي يكسره اموت ولا ينزله ريال ...صبت له بياله شاهي وقامت ...: خذ يعله عشرج في بطنك ..
حمد بضحكه : عيوز وغروره ...والله ماقد جفتها ...
غلا مشت بثقه وهي رافعه راسها بكل كبرياء وغرور ومن غير لاطالع وراها لين دخلت الصاله ...تنفس براحها حست كان شي
ضاغط على صدرها ورافع من دقات قلبها بصوره جنونيه ...
حمد من مشت من جدامه وهو غارق في كل حركه منها حتى غرورها عذاب ونظراتها الناريه دوم تشغله نبرات صوتها المخمليه اللي
دوم تهمس في اذنه في احلامه ...
ابومحمد : حمد .....شلون الوالده ...؟
حمد بخجل من خاله ومن برود امه اللي للحين ماتغير ...: بخير الله يسلمك ...
ابومحمد : للحين ماغيرت رايها ...
حمد : يبه عطها وقت ... امي اعرفها شوي عنيده بس يوم تتعود على اجواء العيله بترضى ...
ابومحمد : الله كريم ...حمد ابيك تعرف ليه هي بعدها شاله علي بعد كل هالسنين ...
حمد : يبه اصبر شوي يوم ابوي بيرد ..بيهدى الوضع وبنعرف ...لانها الحين ماتقول لي شي ..ماخذه في خاطرها ..
ابومحمد عرف ليش عفرا زعلانه من ولدها عشان يياته لبيته ..: حمد يابوك لاتخسر امك ..بسبتي ..
حمد : يبه الامور سهالات .... الاباقي زعل بتمحيه الايام ..
ابومحمد : الله يعين ويصفي القلوب ...
----------------------------------------
كنت آتمنى جمعتي وسـط بيتـه
%%% واعيش في قربه واضمه في ذاتي
لكن جرحني جرح لامـا قويتـه
%%% راح وترك دمعات عيني فُراتـي
بعد السعاده هـم قلبـي جنيتـه
%%% وشلون أحبه من حرمني سُباتي ؟
( من أشعار شاعر الغربه محمود الشاهين )
مسنده ذقنها على ذراعها وسرحانه في منظر شجره معلق فيها ايطار سياره ويلعب فيه الهوى ... من قامت وهي حاسه بضياع طلعت
برى تبى تغير شعور الغربه والخوف من الوحده بس مانكسر هالشعور للحين فرجعت لغرفتها وسكرت على نفسها قبل لايقوم خالد
وهي للحين مب مستعده لمواجهته ...
قام من السرير بتعب مدد عضلات اذرعه وظهره بتعب ...حس بضيقة خاطر بعد ماطالع ملابسه انه رقد بملابسه من امس ..دخل
الحمام بكسل وحذف ملابسه في طريجه ...
صلى الفروض اللي فاتته ..بعد مالبس بيجاما قطنيه ...طلع الصاله وهو ينشف شعره الطويل بشكل خفيف بأصابعه ..بس دعس شي
عند باب غرفته ..كان شبشب قطني في اشكال قلوب ...ضحك بخفه يعني ماكان يحلم البارح يعني كانت صج عنده في الغرفه يعني
مافيها شي علي ..راح يدور لها في البيت ....
بس مالاحظ لها اي زيله دور جتى في الحديقه ... تعب من الدواره وقعد على كرسي في الحديقه اففففف هاي من امس كله منخشه
وادور عليها معقوله كل هاي حيا مني ...يمكن ...طالع المكان براحه وانشراح ان شاءالله يكون بدايه حياتي مع حبي شيوخ ..فديتها
..خلي اقوم جوف وين راحت ...؟
رجع داخل وهو بعده يحس بالكسل في جسمه ...دخل المطبخ ...حصل دله فتحها حصل فيها حليب كرك ( اسم الحليب شاي عندنا )
صب له قلاص وقرب القلاص من خشمه الله ياريحة الكرك ماش يعدل المزاج الا هو ...خذ القلاص معاه ورجع الصاله وقف عند باب
غرفتها وطالع الباب قرب يده من الباب يبي يدق بس تردد خليها على راحتها .... قعد في الصاله يطالع التلفزيون بغير اهتمام من
الملل ...
طالع الساعه كان الوقت داخل على العصر وهم للحين ماذاقو شي ...وقف عند الباب ودق الباب : شيخه ...شيخه ..
شيخه بعد مانقطع سرحانها ...ردت بخوف : لبيه ..؟
خالد : مب متغديه ...؟
شيخه بلعت ريقها برتباك هي من كم يوم ماذاقت شي حست كان خالد وقض الجوع من طرى الاكل ....قربت من الباب وفتحته جزء
ووقفت وراه ..: انا ماطبخت شي ..!
خالد ببتسامه : ومن قال ابيج تطبخين ..تعالي نطلع ...نتغدى ..
شيخه : مابي ...
خالد : شنو ماتبين ... هني مافيه اكل وانتي من كم يوم مب ماكله ...لبسي يله ..وراح لغرفته يبدل قبل لاتغير رايها بحجه ثانيه ...
شيخه وقفت في مكانها متوهقه ... كانت مقرره من ينفردون بروحهم بتحط حواجز .... بس خالد مثل الحصان الطايش قدر يتخطى اي
حاجز تحطه ....بس انا اليوم لازم احط لي موقف معاه ... لازم ....
-------------------------------------------------
قام من هالقيلوله المتعبه على الكنبه حط يده على رقبته وقد يهمزها بتعب طالع اللاحف الى مغطى فيه تاكد ان نور هي الل حطته آخ
يانور دوم متخطيني بخطوه ...قام يغسل ويهه ويجوفها ...دخل غرفة نومهم بس محد موجود اكيد تحت ....
نزل تحت واثار النوم بعدها في ويهه حصل امه قاعده في الصاله بروحها وتتقهوى بسرحان ...فهد قطع عليها خلوتها وحب راسها
بحنان ..
ام فهد بحب : قمتنت ...
فهد : عيل وين نور عنج يوم انج قاعده بروحج ...؟
ام فهد : راحت بيت اهلها ..
فهد بصدمه مخلوطه بخوف : ليه ..؟
ام فهد لاحظت التغير على ويهه ... هي كانت شاكه ان نور فيها شي بس الحين تأكدت ...: تقول ماتبي ترجع هني ...خلاص ...
فهد وقف من الصدمه : شنو ...؟
ام فهد ضحكت : اضحك معاك يمه بسم الله عليك لايصيرلك شي .... اقعد ...لاتخاف راحت تسلم على ابوها ...
فهد قعد بعد ماحس انه انفعل زياده بصورة غير متوقعه حس بسخافة الموقف وقعد بغضب : وهي شلون تروح وماتقول لي ..؟
ام فهد : هي كانت بتقومك بس انا عييت قلت تخليك ترقد شوي تريح ...وانا بقول لك يوم تقوم ..
فهد : حتى ولو ...
ام فهد : ليه بتعيي لاتخليها تروح لابوها ..؟
فهد : لا ...
ام فهد : اجل ادحر الشيطان ....
فهد رفع عينه للباب بدخولها الهادي علقت عيونه في عيونها الهاديه اللي مثل المحيط حس بهدوء نسبي من تأكد من رجعتها ...قربت
منه وقعدت جنبه بهدوء طرف جلالها طاح على فخذه وداعب خشمه عطرها اللي صار مدمن ريحته ...
نور بصوت ناعم : يمه تسلم عليج جدتي ..
ام فهد : الله يسلمها ...الا ريم وينها ..؟
نور بضحكه : لوعت كبدي هي وشهد قاعدت تتحايل عليها تبي ترد كانها خايفه منها ..جان ارد واهملها ..
ام فهد : ايه ..وهي خبله ماتعرف تتصرف ...
نور من تحت جلالها مسكت يد فهد ودفنت يدها في راحة كفه العريض ..كانت تستمد منه القوه : يمه ..؟
ام فهد : لبيج ..؟
نور : لبيتي في منى .... يمه ليه ماتعزمين امي عفرا ...؟
فهد ظغط على يدها بقوه يبي يحسسها بوجوده ...ام فهد بملامح متظايقه ..: معليه بس مهب الحين ... بنأجلها بعدين ..
فهد : ليه يمه خير البر عاجله ...
ام فهد بعصبيه : خلاص قلت بعدين يعني بعدين وقامت تنهي هالنقاش ...
فهد استغرب عصبية امه ...طالع يمكن تعرف شي بس لاحظ الحيره بعد في عيونها ...نور قامت من جنبه وطلعت لقسمهم من غير
لاتعلق ... فهد لحقها ...حصلها واقفه عند الكبت تصفط نقابها ..
فهد وهو حاط ايدينه في مخابي ثوبه : نور ..
نور بملامح هاديه : لبيه ...
فهد : ثاني مره يوم بتطلعين لازم تقولين لي حتى لوكنت راقد ...
نور بهدوء ماحبه فهد كانت متعود على حيوتها : ان شاء الله ..
فهد قعد على السرير .... وطالعها وهي تلم اغراضه المحذفين في الغرفه وترتبها ...طالع تغظن جبينها عرف انها متضايقه بس
تحاول تكابر جدامه ...
فهد : نور بدلي ملابسج ...
نور وهي اطالع انعكاس صورته في المرايه ...: ليه ..؟
فهد : بنطلع ...
نور : ان شاءالله ...
فهد : ماراح تسألين وين؟
نور : اكيد بعرف يوم بنوصل ...في خاطرها اهم شي اكون معاك ...
فهد : غريب امرج ...مره ومب فضوليه ...
نور التفت عليه بقوه : وانت شعرفك بالنسوان ...؟
فهد بضحكه لان نور اللي يعرفها رجعت : ليش ماعندي ام واخت ..؟
نور : ايه على بالي ...
فهد : زين يله خلصي وطلعي لي ملابس معاج بروح اسوي شوية اتصالات في المكتب لين تخلصين ...وطلع ونور الابتسامه شاقه
ويهها عرفت شي يديد عن فهد ...مايحب يعتذر ...بس يعتذر بطريقه غير مباشره ...
اللي أحبه يالملا ماهقوتي مثله مثيل
طيب وفي كله حنان محبوبي فيه أحلى الصفات
وانا المتيم في هواه والزين في حبي قتيل
وانا وعدته ماأخون مادامني في ذي الحيات
( من أشعار شاعر الغربه محمود الشاهين )
---------------------------------------------
|