المنتدى :
التاريخ والاساطير
10 كيلومترات إضافية لسور الصين العظيم
10 كيلومترات إضافية لسور الصين العظيم
زاد طول سور الصين العظيم، الذي يعتقد أن طوله الأصلي عشرة آلاف كيلومتر، عشرة كيلومترات إضافية، بعيد الاكتشاف الأخير لجزء جديد من الآثار في إقليم جيلين الواقع شمال شرق الصين، ليصبح طوله المكتشف حتى الآن 8851 كيلومترا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الصينية شينخوا.
تلك الأطلال تم اكتشافها،أخيراً، في مقاطعة تونخوا على بعد حوالي 11 كيلومتراً عما كان يعتبر حتى الآن الحد النهائي من الجهة الشمالية الشرقية للبناء العسكري الدفاعي العملاق، على حد تعبير زهاو هولونغ، مسؤول فريق البحث العلمي المكلف بإجراء مسح شامل للسور.
وتفيد الأبحاث التمهيدية أن هذا الجزء من السور قد تم تشييده في عهدين متعاقبين حكمتهما أسرتين ملكيتين هما كين و هان ( القرن الثاني قبل الميلاد- القرن الثاني بعد الميلاد)، في حين أكدت الوكالة الصينية للأنباء أن هذا الاكتشاف الأثري يتمتع بأهمية تاريخية بالغة، لأنه يعتبر دليلاً على أن السور يمتد باتجاه الشرق لمسافة أطول مما كان يعتقد حتى الآن.
وقد تم اكتشاف هذا القسم المنهار أثناء بعض الأشغال التي تهدف إلى تثبيت المقاس الدقيق لسور الصين، وتنفذها إدارة التراث الثقافي الحكومية والمكتب الحكومي لرسم الخرائط ومسح الأراضي. وأثبتت المرحلة الأولى من الدراسة التي تمتد لعشر سنوات (2005-2014)أن طول السور العظيم يبلغ حتى الآن ثمانية آلاف و851 كيلومترا، وهذا الرقم يشمل أجزاء منفصلة عن الأجزاء الرئيسية، وحتى أجزاء أخرى حولتها العوامل الطبيعية إلى أسوار جبلية تشكل بذاتها عنصراً دفاعياً طبيعياً، بينما لم يكن الرقم الذي تم الكشف عنه في ديسمبر 2008 يتجاوز الستة آلاف كيلومتر، التي اعتبرها الخبراء آنذاك المقاس التقريبي للسور.
استهلت عملية تشييد السور قبل أكثر من ألفي سنة، بأمر من الإمبراطور الصيني الأول كين شيهوانغ بهدف حماية الإمبراطورية مترامية الأطراف من غزوات الشعوب البدوية القادمة من شمال القارة الآسيوية، بينما قامت الأسر الصينية الحاكمة المتعاقبة قد أضافت كل بدورها أقسام جديدة للسور، الذي يعتبر في يومنا هذا أحد أكثر الصروح التاريخية ارتياداً من قبل السائحين الذين يزورون هذا البلد الآسيوي.
وفي السياق ذاته، تقوم السلطات الصينية المختصة حاليا بتنفيذ خطة عشرية شاملة لمشروع حماية السور العظيم سيتم خلالها تنفيذ أعمال التحقيق والاستقصاء لأحوال السور العظيم وتكوين ملف خاص بآثاره ووضع خطة شاملة لحمايته وترميمه.أما الهدف من عمليات المسح والاستقصاء للسور، فهو معرفة كم طوله الحقيقي، وما هى المناطق والمقاطعات والمدن التى يخترقها السور، وكيف يمكن تأمين حماية أفضل له، الأمر الذي سيوفر بدوره المعلومات والأرقام اللازمة لوضع خطة متكاملة لترميمه وإصلاحه، وبالتالي تسهيل وصول الزوار إلى أقسامه المختلفة.
|