المنتدى :
الارشيف
مقهى الصداقة
..
…
…
….
ما أجمل الحياة
وهي متلفعة أقنعة الوفاء
ففي مقهى الصداقة تجد الوفاء
وعلى مرفأ المحبة تجد الوفاء
تجد نفسك في هذه اللحظات
في أوج السعادة يخالجك شعور بأنك الأسعد
تزور ذلك المقهى كل لحظة
ليعبق أنفك برائحته الصارخة
التي ملأت أجواء المدينة بنكهة القهوة
لكن للأسف مجرد أيام قلائل
وتجد الرائحة الصارخة تخرج من مقهاك المفضل نتنة
عندها تعلم أنها كانت مجرد دعاية
لا تمت إلى الوفاء بصلة
فتجد نفسك مسرعا للخروج من مستنقع الكآبة
بعد أن كان مقهى المدينة المفضل
في اللحظة الحاسمة
لا يسمح لك وأنت خارج من الباب
إلا باصطحاب تلك النكهة السيئة
وأوراق الجريدة المخلوقة زعما لصالح الشعب
لتجد نفسك معلقا بين نارين
نار قلبك المحزون على كمية الوفاء المفقودة
ونار دخان المقهى المتصاعد بازدياد
إذاً نار بنار ومسعرها الوفاء الكاذب
حان لك الآن أن تفطن إلى أن الغدر
يقطن ذلك المقهى منذ زمان
لكنك لا زالت في مرحلة المراهقة
فلم تفهم ما يسعى إليه النادل عندما
قدم لك كأسا أسود مملوءا بشراب من علقم
عندها يجب عليك أن تتحول إلى مقهى آخر
لتكمل فنجان القهوة الآخر بعيدا عن الوفاء الكاذب
وقريبا من الوفاء الكاذب الجديد
..
..
..
..
مما راق لي
|