كاتب الموضوع :
غير مسجل
المنتدى :
أريد حلا
الحمد لله على السراء والضراء
سيدتي الكريمة
يتضح من كلامك ان زواجك عمره لا يتجاوز الـ4 سنوات وبدأتي بالشكوى من أسلوب حماتك الذي لا يناسبك وزوجك يطالبك بالصبر سنتين أو ثلاث حتى يتمكن من تجهيز منزلكما الخاص وهو حلم لك على ما يبدو
وصدقيني يا سيدتي هناك من الفتيات والسيدات من لم يرزقهم الله الزوج الصالح كما رزقك ومع ذلك يعيشون مع أمهاتهن في شقاء ولعلك تعرفينهم حولك
فإذا قسم الله لنا الزوج الصالح ومعه بعض منغصات الحياة فلا نملك إلا الحمد والصبر على ما قسم الله لنا حتى يشرح عز وجل صدر حماتك لك
بحسن معاملتك لها
وبصبرك عليها
وبحبك لها
وبمحاولة فهم الدافع الذي يدفعها لمعاملتك على هذا النحو دون أن تدخلي معاه في مشكلات لا قدر الله
وبمراجعة نفسك فقد يكون منك السبب وأنت لا تدرين
وواظبي على الارتقاء بصلتك بربك عز وجل فهو مصدر صبرك ومصدر ايمانك
واسمحي لي أن اروي لك ما رايته
فقد شاهدت الرجل يحتضر في المستشفى ومعه زوجة ابنه الشابة المحتسبة حبها لزوجها وأهله عند الله عز وجل
رأيته وهو يلفظ آخر انفاسه وهو في اخر سكرات الموت يدعو ويستغفر لها وكأنه يذكر الله عز وجل ولا يدري أننا أخرجناها من الغرفة ويدعو لها قبل ابنتيه وأبنه زوج الفتاة بطلة قصتي
وسبحان الله فبعد موت هذا الرجل الذي نحسبه على خير ولا نزكي على الله احداً
أجد إحدى قريباتي تأتيني وهي خائفة خوفا شديدا من هول ما فعلت بحماها
حيث أصرت على أن تخرجه من البيت وأن يخدمه غيرها بعد أن طال صبرها عليه وعلى المشكلات التي يتسبب فيها وأقامت الدنيا ولم تقعدها حتى أخرجت حماها من بيت ابنه زوجها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
واقسم بالله لقد مات الرجل بعد اسبوع أو اقل من خروجه من بيت ابنه وكل مشكلة هذه السيدة نظرة عين حماها لها وهم يحملونه خارج البيت والتي لا تستطيع نسيانها ولا حول ولا قوة إلا بالله
فأسأل الله أن يلهمك حسن فهم أمك الثانية وأن تغفري لها سوء معاملتها لك على أن يغفر الله لك ذنب واحدا من ذنوبنا التي لا تعد ولا تحصى
وخذي أجرك كاملا إن شاء الله بأن تهيئي لزوجك دائما البيت الهادئ الذي يخرج منه متحريا رزقك وأولادك بحلال الله فتكوني له عونا على بر أمه وأهله حتى يكون هو أيضا عونا لك على بر أهلك
وإذكرك بحديث أبي هريرة حيث قال أن رجلا قال : يا رسول الله ! إن لي قرابة . أصلهم ويقطعوني . وأحسن إليهم ويسيئون إلي . وأحلم عنهم ويجهلون علي . فقال " لئن كنت كما قلت ، فكأنما تسفهم المل . ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ، ما دمت على ذلك " .
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2558
ونسأل الله أن يعيذنا واياك وأهل زوجك من المل
|