قل عندي الامل في عودته,وكنت في حالة من اليأس,والخوف,وكره نفسي
لدرجة اني انقطعت عن العالم الخارجي,وربما هذا هو سبب انقطاعي
عنكم,فبأي وجه احدثكم,حتى انني لا اريد ان يعاتبني احد منكم
او يلومني,او ينصحني,فكل شيئ انتهى,وسبحان الله بعد اسبوعين
بدأت نفسيتي تتحسن,بدأت اشغل نفسي في القراءة,متابعة المنتديات
تقربت الى الله,بصلاتي التي كنت قد اهملتها كثيرا,والدعاء الذي لم افارقه عند كل صلاة,ولا اخفيكم انني كنت ادعو احيانا بأن يجمعني
الله به بالحلال,ربما اكون غبية اواي صفة تطلقونها علي,ولكنني اعترف
لكم لم اتوقف عن حبه,ومضى شهر,ثم شهر ونصف,وفي احد الايام تفاجأت
برقم غريب يتصل بي,لم ارد عليه,فأنا لا اجيب على الارقام الغريبة
وبعد عدة اتصالات,ارسل الي رسالة يخبرني ان ارد عليه فهو يريد
ان يطمئن علي,لاني اخبرته في اخر مكالمة انني سوف اخبر اهلي
بالحقيقة,وليحدث مايحدث,والان يريد ان يتطمن علي,ه لا ازال حية
ام ان اهلي اذوني,لم اجب عليه ابدا,اصبح يتصل علي يوميا,وبشكل
مكثف,اكثر من 20 اتصال في اليوم,وعدة رسائل يتسائل فيها عن حالي
ويترجاني ان اجيب,ولو حتى برسالة,اطمنه فيها عن حالتي,وما من مجيب
بيني وبينكم كنت اتوق لسماع صوته,ولكنني كل ما تذكرت الفترة التي
مررت بها من عذاب والم هو سببه,ابعد عن رأسي فكرة الاجابة عليه
وضل على هذا الحال اكثر من شهر,حتى انه كان يحتفظ برقم قديم لتصلت
عليه منه مره,ويحسبه رقم اختي,فااتصل به وكتب رسالة يقول فيها
انا اعلم انكي اخت فلانة,ارجوكي فقط طمنيني هل هي بخير
وطبعا الرقم عندي,فلم ارد عليه,فعاد وارسل وقال,لن اتوقف عن الاتصال
حتى تطمنيني عليها,ومامن مجيب,اصبحت الرسائل التي يرسلها لي
تفوق في عددها كل الرسائل التي في هاتفي,مرة يحلفني بأمي ان ارد
ومرة يبوس رجلي ويدي,ومره يقول لم اعد قادر على اكمال حياتي
وهذا الذنب على اكتافي,كنت محارة هل اريحه واخبره اني بخير
ام اجعله يتعذب بقية حياته,
وقبل يومين,ارسل لي رسالة يقول فيها اقسم بالله العظيم انني تركت خطيبتي,واريد ان اتكلم معكي في موضوع ضروري,ارجوكي ان تردي
بصراحة,تركته كم ساعة ثم رديت,وضليت ساكته على التليفون
ثم قال لي انه سعيد اني بخير,وانه ترك خطيبته سألته لماذا
هل بسبب مكالمتي,قال ربما تكون احد الاسباب,وقال انه ليس غاضب مني
بسبب ما فعلته,وان الحسنة الوحيدة التي صنعتها له,انني اتصلت
عليها,ولم يفسر لي لماذا,يقول انه لم ينساني لحظة,وحتى وهو يكمها
كان يخطئ وينطق اسمي,حتى لهجته معها كانت لا تفهمها,لانه تعود يتكلم
معي باللهجة السعودية,قلت له الم تقل انك تكرهني ولا تطيقني
قال عمري ما كرهتك,لا استطيع تخيل حياتي بعيد عنكي,خلينا نحاول
مجددا,خليني فقط اسمع صوتك,اشتقت لكي,
بصراحة انا لست مستغربة,لطالما عرفت انه يحبني,وبطريقة غريبة
رغم اني لم استوعب كل ما حدث منه في حقي,,اغلقت السماعة
بعد ان تحدثنا لفترة طويلة,عتاب,اتهام,محاسبة,تساؤلات,ثم تمنى لي
نوما هنيئا كعادته,ما هو رأيكم,ماذا حدث,ماذا افعل
ربما عمليا انا خسرت كل شيئ,وليس لدي شيئ جديد لاخسره
هل اصدقه وارى ماذا سيحدث,ام اغلق الابواب,وابقى معتزلة في غرفتي
انتظر معجزة من الله,جدا محتارة,احيانا اقول ربما ان الله اعاده لي
ربما يكون قسمتي ونصيبي,ربما يكون مقدر لي ان يكون زوجي وابو اطفالي
بودي لو تشاركوني النصيحة والتفكير,اعلم ان بعكم ربما يستحقرني
ولكن التمسوا لي العذر,فقد حدث ما حدث,وعلي ان اواحه قدري
انصحوني دون عتاب ومحاسبة,فيكفيني ما مررت به
انشالله محد يمر بلي مريت فيه,وعلها تكون عبرة لكل البنات