لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-09, 09:19 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة safsaf313 مشاهدة المشاركة
  
الروايه يظهر انها حلوه
بالتوفيق يا كنج واحنا مستنيين التكمله




الله يعافيك اختي
يشرفني متابعتك
والفصل الرابع في الطريق

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 23-09-09, 09:22 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aghatha مشاهدة المشاركة
   looks interesting i like cold blooded heros merci 4 the novel ;waitin 4 the rest



اهلا بك اختي

بالفعل الروايات التي ابطالها دمهم بارد لها نكهة خاصة

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 23-09-09, 09:25 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

4 – قلب من حجر




أستيقظت كارولا صباح الاحد تتمدد بكسل بعيد النظر بفكرة البقاء في الفراش مدة اطول. ثم تذكرت العاصفة التي هبت في اللية الماضية وأدركت اين هي. رفعت يدها تنظر الى ساعتها. إنها السادسة والنصف... الوقت لا زال مبكرا لكن لعدم الفتها خع الروتين الجديد قصر "بكلاند"، تسللت من الفراش وأرتدت روبها.
منتديات ليلاس
كيف ستكون ردة فعل روزي عندما تلتقيان ثانية؟ (دخلت الحمام). هل ستكون منكمشة أكثر بسبب إضطرارها الى البحث عن الراحة مع شخص ما زالت لا تثق به، ام ستكون اكثر انفتاحا؟

عندما عادت الى غرفتها سمعت دقا على الباب ودخلت شيلا مع صينية القهوة وقالت بـأدب:
- صباح الخير سيدتي. إستيقظت مبكرة.
وضعت الصينية على الطاولة قرب السرير. فردت كارولا وهي تجلس على طرف السرير وتصب لنفسها فنجان قهوة ساخن:

- لا أريد ان أضبط نائمة في صباح اول يوم عمل لي هنا... هممم طعم القهوة لذيذ.
- لا يستيقظ احد قبل السابعة هنا.... ستكونين طيبة مع الآنسة روزي.
لم يكن هذا سؤال بل تقرير واقع فأدهش كارولا وأعطاها شعورا بالرضا لإحساسها ان شخصا في هذا المنزل بدأ يثق بها.

- واضح انك تحبين روزي
- أعتنيت بها منذ كانت طفلة. والدتها...

وصمتت، مما اثار فضول كارولا لكنها غيرت الموضوع قائلة:

- قالت لي روزي انك ذهبت اليها ليلا.
- وهل بدت منزعجة من هذا؟
- أبداً سيدتي. قالت أنك لم تغضبي منها لخوفها.
- ولماذا أغضب؟
نقلت شيلا ثقلها من قدم الى اخرى قبل تجيب:

- ليس من حقي ان اتكلم... لكن المربيات السابقات لم يفهمن مطلقا تصرفات الآنسة. كانت مريضة سريعة الخوف والسيد هاري كان يطلب منهن عدم تدليلها واسترضائها... لكنها بحاجة الى الكثير من الحب... كنت دائما اقول لجاكسون، زوجي، أن هذه الطفلة لم تحصل في الماضي على ما هو كاف من الحب والعطف.
- لكن الا يمنحها السيد هاري حبه واهتمامه؟
اكفهر وجه شيلا:

- السيد دائما مشغول بالكتابة. هو لا يريد لها سوى السعادة والبعد عن التعاسة ولكن قلبه من حجر.

قلبه من حجر دوت الكلمات في ذهنها بعد خروج شيلا بوقت طويل هذا واقع لا ريب فيه وكأنه مقدود من الجرانيت فهي لا تتصوره مطلقا يظهر اي مشاعر دافئة حنونة. له رأي سيء بالجنس البشري عموما والنساء خصوصا هذا ما اكتشفته من نقاشهما في الامسية السابقة.


تنهدت كارولا وهي تنظر الى ساعتها ما الفائدة من اضاعة الوقت في محاولة تحليل نفسية رجل معقد كمخدومها؟ خسارته لزوجته وإبنه مفهومة و واضحة لكن لماذا انعكست هذه المرارة على الحياة نفسها؟ لا بد انه عرف بعض السعادة مع زوجته وولديه؟

لاحظت وهي تنظر من نافذتها ان الغيوم تتلاشى لتفسح المجال امام الشمس لتطل فتركت نظرها يجول في المباني الملحقة بالقصر ثم كثبان الرمال المليئة بالعشب والاشواك حتى وصلت الى الامتداد الواسع لخليج المسكيك خلف تلك الرمال لكن مظهر البحر المائج كان يشير الى اضطرابات كبيرة تحت سطحه تماثل الاضطرابات النفسية التي كانت تحس بها. عودتها الى غرفة جلوسها الخاصة الصغيرة كانت في وقت مناسب مع دخول شيلا تبتسم بأدب وضع صينية على طاولة منخفضة:

- فطارك سيدتي.
رفعت كارولا الغطاء عن الصينية وتنسمت رائحة البيض المقلي مع اللحم.

ـ يا الهي. لن استطيع اكل كل هذا.


وحدقت شيلا بنحول جسد كارولا تحت الكنزة السميكة وابتسمت:

- روزي حضرت الافطار. قالت انك نحيلة وعظامك بارزة... كشخص كان يتضور جوعا.
فضحكت كارولا:
ـ هل قالت هذا؟

أخذت تتلمس التجاويف في خديها لقد خسرت كثيرا من وزنها خلال السنة التي امضتها لوحدها في جنوب افريقيا بعد مقتل خطيبها لكن ليس الى الدرجة التي المحت اليها روزي.

- قولي لها انني سابذل جهدي لآكل هذه الوجبة اللذيذة التي قدمتها لي.
ابتسمت شيلا راضية وخرجت لتعود الى المطبخ.
حركة خفيفة استرعت انتباهها فرفعت نظرها لتشاهد الطفلة التي وقفت تراقبها مقطبة باهتمام.

- صباح الخير روزي... هل أفطرت؟
هزت روزي رأسها وتراجعت قليلا. فقالت كارولا:

- اذن ادخلي لتسليتي وانا اتناول افطاري.

استرخى وجه الفتاة الصغيرة المتوترة وتقدمت ببطء لتجلس على حافة كرسي مواجه لكارولا. فتظاهرت كارولا ان ما حدث اللية الماضية لم يكن. وحافظت على وجود جو عادي بينهما وهي تنهي افطارها وتصب فنجان قهوة قالت:

- لك شعر جميل روزي. أتمشطه لك شيلا؟
- نعم. واحيانا أمشطه بنفسي.
بالرغم من تجاوب الفتاة معها الا انها حافظت على نفس الحذر:

- أترغبين في مشاركتي بقطعة التوست هذه... حقا أستطيع اكلها

ردت روزي بحياء وهي تمد يدها لتأخذ التوست:

- شكرا لك.
ثم تفرست بكارولا لعدة لحظات قبل ان تسالها:

- ما اسمك؟
قفز قلب كارولا فرحا وهي تقول لها الاسم. فكررته روزي:

- كارولا ... اسم جميل.
- بامكانك مناداتي به اذا احببت. ماذا سنفعل اليوم؟
- لا اعرف.
- حسنا اذا كنت راغبة اريني اين سنأخذ الدروس بعدها نخرج للاستكشاف في الحديقة. فالطقس بدأ يتحسن.
- ما هو الاستكشاف؟
- يعني التفحص. النظر الى..
- ليس هناك ما ننظر اليه في الحديقة.
- بل هناك اذا عرفت عما تفتشين هل نأخذ هذه الصينية الى المطبخ اولا؟
- لست مضطرة لهذا العمل. شيلا تؤديه دائما عندما تدخل لترتيب الغرف.
- حسنا. انذهب الان.

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 23-09-09, 09:27 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فتحت روزي الباب المقابل لغرفتها

- في هذه الغرفة احب ان اتلقى دروسي
- كم هي جميلة
كانت الغرفة واسعة غرفة صف مصغرة فيها طاولة وكرسي للمدرسة وطاولة وكرسي اصغر. لوح اسود مثبت الى الجدار خلف طاولته ورفوف للكتب تحوي ما يكفي من مواد لتدريس صفا باكمله. النافذه الواسعة تطل على منظر رائع للتلة الواقعة خلف القصر والمليئة باشجار الصنوبر، في هذا الوقت بدأت شمس الصباح ترسل اشعتها الذهبية لتعطي الغرفة الدفء الناعم فقالت كارولا:

- من الرائع العمل في غرفة جميلة كهذه.
- لا احب المدرسة.
- لماذا؟
- تجعلني اتعب.
نظرت كارولا بعطف اليها وقررت ان لا تفرض على الصغيرة ما يرهقها في البداية.

- لنذهب للتنزه في الحديقة الان.

التزمت كارولا الممرات المرصوفة بين النباتات الكثيفة التي تشكل جزءا من حديقة القصر وارضه الواسعة. فسلوك طريق اخر نوع من الغباء بعد حولت العاصفة التراب المليء بأوراق الشجر الى سجادة اسفنجية لا يمكن السير فوقها قبل بضعة ايام.

ابدت روزي عدم الاهتمام في البداية لكن حماس كارولا الطبيعي الى ما يحيط بها ايقظ الاهتمام في نفس الفتاة. خاصة بعد ان قاما باعمال عديدة منها جمع اوراق شجر من عدة الوان واشكال واحجام. وحالفهما الحظ في اكتشاف عش حمام بري على غصن منخفض لشجرة "أكاسيا" فرفعت كارولا الصغيرة لتلقي نظرة اليه فصرخت من البهجة لاكتشافها حمامتين صغيرتين حديثتي الولادة ملتصقتين داخل العش. فسألت روزي حين حاولت كارولا اعادتها الى الارض:

- هل يمكننا العودة غدا لنلقي نظرة اخرى عليهما؟
- اجل... طبعا.
- صباح الغد؟
- سنلقي نظرة عليهما بعد ظهر الغد بعد ان تستفيقي من نومك وهذا وعد مني.

سارتا معا الى شجرة صمغية كانت تنزف صمغها فسألت الصغيرة بعد ان نزعت قطعة لحاء:

- هل هذه الاشجار قديمة؟
تفحصت كارولا قطعة اللحاء في يد روزي:

- بعضها اقدم عهدا من القصر نفسه.
- لماذا يسمى منزلنا قصر "بكلاند"؟
- حسنا لانه كالقصر ببرجيه المرتفعين على جانبيه... احدهما لمجرد الزينة كما تعملين اما الاخر فيمكنك التسلق فوقه لتطلي على البحر والتلال.
- كيف تعرفين هذا؟
- زرت القصر منذ زمن بعيد واذكر ان احدا اخذني الى البرج. لكن الاسم قصر "بكلاند" حصل عليه المنزل منذ زمن بعيد جدا اتحبين سماع القصة؟
- نعم.
جلست كارولا الى جذع شجرة مقطوعة فانضمت اليها روزي تحتضن مجموعة اوراق الشجر بين يديها. فقالت كارولا:

- السيد والسيدة بكلاند جاءا الى هذه المنطقة الساحلية من تكساس منذ سنوات بعيدة. فالسيد بكلاند كان مريضا وبحاجة للسكن في مكان صحي ينعم بوجود الشمس والهواء البحري المنعش. واخذ الناس في القرية يطلقون على المنزل اسم قصر السيد والسيدة بكلاند. وبالتدريج اصبح قصر "بكلاند". عاش في القصر اخرون بعد السيد والسيدة بكلاند انما بقي اللقب معروفا باسمهما وقد كرسه فعليا احد المالكين الجدد عندما نحته على لوحة نحاسية ثبتها عند الابواب.
- قصة مثيرة للاهتمام لم اكن اعرفها. كم عمر القصر في ظنك؟

قفزت كارولا و روزي فزعا لصوت مالك القصر. وتوقف تفكير كارولا للحظات تحدق بمخدومها وتحاول السيطرة على دقات قلبها. بنطلونه الجينز الاجرد اللون، كان مندسا تحت حذاء موحل عالي الساقين, ابهاماه معلقان في حزامه الجلدي العريض فوق خصره النحيل. وردت عليه:

- أظنه بني منذ ما يقارب الثمانين سنة.
فقال ساخرا:
- واستطيع القول ان قصة اصله تناقلتها الألسن الى ان اصبحت بعيدة عن الحقيقة.

روزي التي جلست بصمت قرب كارولا منذ وصول ابيها نزلت عن جذع الشجرة لتتاعب بحثها عن الاوراق غير مبالية بالحديث العدائي المتبادل. سارعت كارولا بالقول:

- السيد بيركنز صاحب المخبر اخبرني القصة بنفسه فوالده شارك في البناء في ذلك الوقت. وقدم معظم المواد... وكما ترى القصر مبني من حجارة غير موجودة الا محليا.
- اذن فالقصة فيها شيء من الحقيقة طالما رواها السيد بيركنز.
- انا لست من النوع المشكك الذي يشك في كلام من اعرفهم واثق بهم منذ طفولتي.

نظر اليها متجهما، لتتعمق الخطوط حول وجهه:
- اذن انت لست أمرأة غير عادية فسحب آنسة وارندر ولكنك ساذجة كذلك. لو كنت مكانك لكنت حذرا أكثر لا يمكن الثقة باي انسان هكذا.

ردت عليه بسرعة ودون تفكير:
- وهل يشمل رأيك هذا نفسك؟

كادت تعض لسانها ندما عندما لاحظت النظرة الغاضبة التي رمقها بها، نظرة توحي بأنها انسان لا ميزة له، وليس له الحق أو الجرأة في مناقشة شخص مثله. واجابها بصوت متحفظ:
- اجل. عندما يناسب الموقف وجهة نظري

حاولت اللحاق بـ روزي المتجهمة الى المنزل لكنه امسك بذراعها:
- دعيها تتقدمنا.

نظرت بسرعة الى الاصابع القوية الملتفة على ذراعها واحست شعورا غريبا من الضياع عندما تركها. وقال بلهجة طبيعية:
- انا مسرور لرؤية روزي مرتاحة لك وبهذه السرعة.
- أكنت تظن انها لن تفعل؟
- من الصعب القول كيف يمكن لها ان تتصرف. حتى في سنها المبكر هذا تمتلك صفات المرأة الكاملة.

اذا كانت نيبته ان يغضبها فقد نجح لكنها كبحت ردا حادا وسارعت خطاها. فتابع دون اكتراث:
- حول ما جرى ليلة امس، اشكرك على ما فعلت. لكنني لا اريدها ان تعتاد على مثل هذه الحوادث الطبيعية. يجب ان تتعلم ان لا شيء يخيف في العاصفة.
- خوفها سيزول مع الزمن. لكن حتى ذلك الوقت، لا استطيع الوقوف متفرجة دون مساعدتها. ليلة امس...
- ليلة امس كانت استثنائية. ومعذورة.

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 23-09-09, 09:29 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

توقفت كارولا في مكانها لتستدير وتواجهه برفع رأسها متحدية:
- أفهم من هذا ان لي الحرية في مسألة تعليمها؟
- طبعا. اذا كانت لأساليبك النتيجة المطلوبة فسأترك الامر لك كليا.

ادار رأسه متكبرا ليسير في الاتجاه المعاكس لاتجاهها. لكنها تصرفت تصرفا ندمت عليه فيما بعد. اذ نادته قائلة:
- سيد موريل. انت تهتم بأمر روزي اليس كذلك؟ اعني انت تهتم اذا كانت سعيدة ام لا؟

تفرست بها عيناه السوداوان من الرأس حتى القدم بوقاحة أرسلت الدم الى وجنتيها:
- انسة وارندر. انت تنسين امرا مهما. روزي ابنتي ولدي مسؤولية كبيرة نحوها. فاذا لم اهتم بسعادتها، لما بدلت كل هذه المربيات في فترة قصيرة. ولكنت استبقيت الاولى. ولسمحت لـ روزي أن تمضي في خوفها لتصبح ابعد من اي علاج نفسي. فهل يجيب هذا عن سؤالك؟

بللت كارولا شفتيها متوترة:
- اجل. انا آسفة.

استدار على عقبيه بسرعة مبتعدا عنها والغضب يوسع خطواته... على الرغم من ندبة الجرح على خده بدا لها اعظم رجل شاهدته في حياتها.


جذبت نفسها مجفلة من افكارها واستدارت تفتش عن روزي. تؤنب نفسها على وقاحتها في استجوابه عن حبه لابنته لقد استحقت رده الغاضب دون شك.
وفي فترة بعد الظهر خلال نوم روزي انتهزت كارولا الفرصة لتمضي الساعة في غرفة الدرس تراجع الكتب التي حددها السيد هاري وتتفحص سير العمل الذي مرت به روزي من قبل.

استمرت في تفحصها مدة تزيد على الساعة تتقبل وترفض عدة طرق وتسجل الملاحظات. كانت مستغرقة بعملها حتى انها لم تلحظ مرور الوقت. لذا تعجبت لدخول روزي قائلة لها ان شيلا قد احضرت لها صينية الشاي.

بعد عشاء تلك الامسية ودعت كارولا الطفلة رزوي متمنية لها ليلة سعيدة قبل ان تستقر امام النار لتقرأ كتابا. غيوم العاصفة كانت قد عادت الى التجمع ثانية بعد الظهر. واخذ البرق يلمع من مكان بعيد فوق البحر. ولاحظت ان روزي بدأت تتملل لاحساسها بالعاصفة فقالت لها بلطف:
- سأفتح باب غرفتك وغرفتي. فاذا عادت العاصفة واخافتك اتعديني بأن توقظيني؟

هزت روزي رأسها بالايجاب ثم استدارت الى جانبها تواجه. فراقبتها كارولا للحظات ثم انحنت لتطبع قبلة خفيفة على خدها:

- تصبحين على خير روزي.

قبل ان تخرج من الباب سمعتها تقول:
- تصبحين على خير كارولا.

انها بداية مشجعة جلست قرب النار وبيدها الكتاب... لكن لماذا تشعر بنها راغبة في البكاء؟

منتديات ليلاس


واجهت كارولا عدة مصاعب خلال اول اسبوع في القصر. اول حصة لها في غرفة الدرس كانت جيدة جدا. طريقتها في التدريس بدت غريبة لـ روزي فأطاعت تعليماتها وكأنها تتابع لعبة ما. النماذج والرسومات التي جعلتها تقوم بها كانت جزءا من برنامج عمل تنوي اتباعه معها. وكما توقعت تبخر كل تردد في نفس روزي للدرس. لكنها لم تكن ناجحة معها عندما وصل الامر الى التطبيق. لكن هذه عقبة يمكنها التغلب عليها مع الوقت بعد ان ترتاح لها روزي اكثر فاكثر فتصبح قاردة على التركيز.


لكن بعد اليوم الاول اخذت الرياح مع كارولا تجري بما لا تشتهي السفن. حيث كانت كارولا تستيقظ كل ليلة على صراح روزي فتسرعة الى جانبها وتهدئ من روعها وتعطيها الحبوب التي وصفها لها مارك. كانت الحبوب تساعدها جدا. لكن الكوابيس كانت تصيبها بالارهاق مما يسبب عدم قدرتها على التركيز في اليوم التالي.


في احدى الليالي ايقظ صراخ روزي السيد هاري. لكن بعد ان تأكد من قدرة كارولا على معالجة الوضع عاد الى غرفته دون ان يقول كلمة.


مواجهة هاري بتقرير يومي عند المساء كانت مهمة صعبة خاصة وان روزي لم تحرز بعد اي تقدم ملموس واخذ يعترض على طريقتها في التعليم مشيرا الى اتباع افكار واساليب قديمة الطراز لم تعد سارية المفعول. ولا مقبولة لديه. وكانت تجد نفسها تعود الى جناحها كل مساء دون إقناعه بصحة افكارها.


في احدى الامسيات واجهها بسؤال بعيد عن موضوعهما العادي:

- أعتقد ان القرويين لا زالوا مستائين من عدم سماحي لهم بالمرور عبر املاكي؟
- هذا صحيح.
- لكنني كنت اظن انهم نسوا نفورهم مني منذ اسابيع.
- لن يتوقف هذا النفور لم يحصلوا منك على اذن بإستعمال تلك الطريق الآمنة نحو الشاطئ.
- كيف يصلون ذلك الشاطئ اللعين لا يهمني. كان عليهم ان لا يتركوا الممر الاصلي يصل الى هذه الحالة السيئة أبداً
- سيد موريل على الرغم من انني مذنبة بقدر اي واحد منهم في استخدام اراضي القصر كطريق مختصر لكني اعترف ان من حقك الكامل الاعتراض على استخدام ارضك للمرور. لكن الموضوع الذي اود شرحه لك هو ان السلطات تاخرت كثيرا في البدء بالتصليح. ولا يوجد طريق اخر يمكن استخدامه الى ان يرمموا الطريق الاصلية.

فلوى شفتيه بخشونة:
- ما عدا الطريق التي تمر بأرضي.

ظهرت روزي لحظتها لتركض وتقف الى جانب كارولا. فاستدار هاري نحو مكتبته فسألت روزي متوترة وهي تنظر الى والدها:
- ايمكننا الذهاب لنرى صغار الحمائم بعد الظهر، لا بد انها اكسبت ريشا الان.
- لنذهب الان.

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا أحد يشبهك, أحلام, ايفون وينال, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية