كاتب الموضوع :
Books_king
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
حال ان استطاعت في الامسية التالية سارعت كارولا الى منزل عمتها وهناك في الجو العائلي داخل المطبخ الدافئ قررت سؤال عمتها:
- تناولت العشاء ليلة امس مع مارك في المعطعم.... وفي طريق عودتنا لاحظت انه كان لديك زائر.
رغم صعوبة اثارة العمة ايما بدا عليها انها تلاقي صعوبة في حمل صينية الشاي. واجابت:
- اجل كانت زيارة السيد موريل لي غير متوقعة.
- ماذا كان يريد؟
- اوه معظم حديثه كان عن روزي وقال انه سعيد بتحسن صحتها وسألني عن المدارس المحلية فهناك امكانية في استمرار سكنه في قصر بكلاند
هذا يتناقض مع قول دوريس بأنه عائد الى المدينة وبعد معنوياتها منهارة لدرجة قررت السفر قالت وهي تبتسم:
- لا استطيع تصور دوريس تتخلى عن حياة المدينة لتستقر في قصر ريفي.
- دوريس؟
- دوريس ستيفنز. انها خالة روزي. المرأة التي سيتزوجها ألم يحدثك بذلك؟
سجلت عينا العمة الرماديتين الدهشة وشيئا اخر لم تعرفه كارولا:
- حسنا.. اجل.. لقد ذكر شيئا عن الزواج.
اذن لقد تقرر الامر واقنعته دوريس اخيرا بزواج سيكون اكثر تدميرا له من زواجه الاول. انه غبي اما هي فغبية اكبر لانها احبته. وتابعت بصوت مرتفع:
- مسكين هاري ومسكينة روزي
جواب عمتها جعلها تدرك انها تلفظت بما تكنه بصوت مرتفع:
- لماذا تقولين هذا؟
- اوه لاشيء ما رأيك به الان بعد مقابلته؟
- انه رجل دمث الاخلاق وليس ذلك الشخص المغرور الذي كنت اظنه. ومن المؤسف وجود ذلك الجرح في وجهه.
- اجل
- لكنه لم يؤثر على وسامته
- لا
وفكرت في نفسها " اوه هاري ... هاري لماذا احببتك بهذا القدر؟" وقاومت رغبة في البكاء على كتف المرأة التي ربتها وقاطع صوت العمة افكارها
- هل قررت ماذا ستفعلين بعد ان تتركي العمل في القصر؟
- لا. ليس بعد
وضعت العمة يدها على ذراع كارولا تخفف عنها وفي قبضتها نوع محدد من اللهفة:
- لا تستعجلي يا عزيزتي. هناك متسع من الوقت للتقرير
انها ملاحظة غريبة من عمتها التي طالما اصرت في الماضي على ان القرار يجب ان يؤخذ على الفور لا ان يوضع على الرف
وصلت دوريس الى القصر في الليلة التي تسبق عيد الميلاد معلنة انها ستبقى الى ما بعد السنة الجديدة. وبمراقبة تعبير وجه هاري لوصولها لم تلاحظ كارولا اذا ما سره بقائها ام لا. وبتصميم على تجنبهما معا... خرجت تنضم الى روزي وكلبها في الحديقة. نيتها كانت ابعاد روزي عن طريق خالتها لكن ما ان خطت الى الردهة حتى دخلت روزي راكضة وهي في حالة هستيرية فنادتها كارولا:
- روزي
وحاولت اللحاق بها ولكنها شاهدت دوريس تدخل من الباب الامامي فإستدارت نحوها لتسأل:
- ما جرى؟
نظرت اليها دوريس بوقاحه ميهنة:
- ليس من شأنك معرفة ما حصل... لكنني قلت لها انك ستغادرين المنزل قريبا واننا دبرنا امر رحيلها هي كذلك الى مدرسة داخلية.
- ماذا قلت؟
- حسنا يجب ان يخبرها احد والاقرب افضل
لم يكن هناك مجال للشك بنظرة الرضى في عينيها الشريرتين
فاجتاحت كارولا موجة غضب وجدت صعوبة في كبحها... لم تشعر في حياتها انها راغبة في فعل شيء مؤذ جسديا... وقالت ببرود قاتل:
- دوريس ستيفنز ... اذا كنت قد تسببت بتدمير كل ما فعلته خلال الاشهر الماضية بتكدير تلك الطفلة مجددا... اقسم انني سأجعلك تندمين على ما تبقى من حياتك
******
يتبع...
|