اخذ يجوب في الغرفة قلقا لتدرك كارولا كم عاني ليتفوه بإعترافه:
- روزي شخصية مستقلة لها حقوقها ستقرر يوما لنفسها ما تريد. اما انا فآمل ان اتمكن من مساعدتها لتبتعد عن عالم التمثيل لكن في النهاية سيكون الخيار لها.
توقف فجأة لينظر اليها ساخرا:
- خطابك الصغير اعطاني الكثير لافكر به.
لوحت كارولا بيديها تصرف النظر عن كلامه لكنه امسك بيديها ليتفحص اثر اصابعه على معصميها. وسألها بدهشة:
- هل سببت انا لك هذا؟ احيانا يغيب عن ذهني ان النساء سريعات الاصابة بالرضوض.
لم تكن كارولا مدركة لما يجب ان تفهمه ن ملاحظته تلك. لكن المداعبة الرقيقة لاصبعه فوق معصمها سببت مشاعر اوجدت صعوبة في تجاهلها. هل لاحظ تسارع نبضاتها يا ترى؟
يجب ان تبتعد عن فقد احست بإحساس قريب من الذعر... لكن كيف؟ لمسته وقربه منها يجبرانها على التصرف بغباء... وفي هذه اللحظة بالذات ترغب في تقبليه اكثر من اي شيء في العالم.
منتديات ليلاس
- انت ترتجفين ... هل اخيفك الى هذا الحد؟
بالفعل كانت ترتجف اغمضت عينيها للحظة لبتعد صورته عنها جاهدة في السيطرة على نفسها:
- ربما انا متعبة قليلا لقد كان يوما طويلا شاقا.
فتركها وقال :
- اجل هكذا كان. تصبحين على خير كارولا.
لمسته كانت لا تزال تدغدغ معصميها. لكنها الان وحيدة وتحس بالبرد الشديد فجأة. وجوده المسيطر لا يزال مهيمنا بشكل محسوس في الغرفة. وتمنت ببلاهة لو تستطيع التقاط هذا الوجود لتلف نفسها كالعباءة.