المنتدى :
من عيون الشعر العربي والعالمي
قصيدة رائعة .. فصحى .
أحبائي
إليكم هذه القصيدة
((خارج نفسي))
أبيتُ خارج نفسي
فوق أعتابكْ
مرخًى عِنانٌ الهوى
إلا على بابكْ
وليس بي من قِلىً
أنت العليمة بي
أنا الفتى المبتلى من بين أحبابكْ
حجارة البيت حبي
رملُها
قدَري
ورغبتي بينها
إسمَنْتُها الحابِكْ
كَلاّ ..
أنا الشجر الملقي ذوائبَهُ
فوق الجدارِ
ولا أُعنَى بحطابك
لو تسمعين نداء الشوق في كبدي
لقلتِ يا هالكا ..
من ذا الذي جا بِكْ؟
أو تدركين الحنين السالبي بصري
فيكِ انتظاراً
لَلَبَّى حُزنُ أهدابِكْ
أنا هنا
في انتظار الحبِّ
متكئ على هواي ووجدي في الحشا
شابكْ
لا تفتحي الباب
بل فيضي كشمسك
من عليائها
وذري المعنى لِنُسَّابِكْ
يا وردةً أفرغتْ للتو دمعتها
عن رغبةٍ
قُلْتِها يوماً لأصحابك
قالوا: تخطى الهوى
سورَ الجمال
فلا نامت عيون الذي أزرى بحجَّابِكْ
هل تعرف الأرض مسرىً للسماءِ
سوى هذا الضياء؟ ..
إذًا قولي لمرتابكْ
أنا حبيبك حقاً
والدليلُ معي
أما تَعَدَّى نحولي
حد إعجابك؟
لا تفتحي الباب
إنا ذاهبان معاً
لنقطةٍ
عندها
نحيا بتسكابكْ
لن نطفئ النور عمداً بالتراب
إذا تمكن الحبُّ
أضحى فوق أسبابكْ
ستدركين اليقين المطمئنَّ
بلى..
هذي سماواته قوسين من قابك
وقلتِ ماذا يضير اللائمين إذا
أَلْفَوْا أحاديثهم
تُتلَى بمحرابكْ؟
لا تحزني إن قَفَلْتُ اليوم
متخذاً غير الطريق
التي تفضي لأعنابكْ
لقد خلعنا الرداءين اللذين معاً
تواعدا
أن يكون الله
في بابكْ
هذه إحدى قصائد أستاذي الدكتور \ أحمد بلبولة - من مصر
أرجو أن تنال إعجابكم كما حدث معي
في انتظار تعليقاتكم و آرائكم
|