المنتدى :
الافلام الوثائقية - Documentary films
الفيلم الوثائقي ،جونز تاون الإنتحار الجماعي و أكبر عمليات الإنتحار الجماعي في التاريخ
جيمس وورن جونز أو ما يُلقّب بــ جيمي جــونز )والذي وُلدَ في 13 مايو 1931 وتــوفي في 18 نوفمـبـر 1978( هو مؤسس مـا يُسمّى بــ معبد الشعوب / Peoples Temple والذي إشتهر بـعملية الإنتحار الجماعي في 18 نوفمبر 1978 والتي راحَ ضحيتهــآ ما يزيد عن 900 عضـو في المعبـد فـي JonesTown فـي Guyana ، بالإضافة إلى مـوت 9 أشخاص آخرين بالقـرب من مدرج هبوط للطائــرات في جورج تــآون / Georgetown.
وُلدَ جــونز فـي إنديانــا وقام بإنشاء المعبــد في تلك الولايــة عــآم 1950.ثم إنتقل جونز بمعبده إلى كاليفورنيــا، ولكنهُ لاقى الكثير من الجدل والإعتراض والذيْن تزامنــآ مع إنتقــال مركز المعبد الرئيسي إلى سان فرانسيسكو في منتصف السبعينــآت.
أعتُبرت تلك العمليات التي حدثت في جونز تاون واحـدة من أكبر عمليات الإنتحار الجماعي في التاريخ ، كما أنها أعتُبرت أكبر خسارة للحيــآة المدنية فـي كارثة غير طبيعية وذلكَ حتـى أحداث 11 سبتمبر 2001.
واحد من أولئكَ الذين توفّوا بالقرب من مدرج هبوط الطائرات كــآن Leo Ryan والذي أصبح عضو الكونغرس الوحيد الذي توفـّي في فترة أداء واجبـه في تاريخ الولايــآت المتحدة الأمريكية.
حيـــآتــه
جيم جونز هو من مواليد كريت ، إنديانا وهي منطقـة ريفية بالقرب من حدود ولايــة أوهايو.
والدهُ يُدعـى James Thurman Jones ( وهو أحد المحاربين القدامى في الحرب العالمية الأولى،
وأمّهُ تُدعى Lynetta Putnam .
قامَ جونز بالمطالبة بنسبــه الشيروكي من أمه بالرغم من أن هذا الأمر لم يكُن مسموحًا به.
جرّاء أزمة الثلاثينات الإقتصادية إضطرت عائلة جونز للإنتقال إلى منطقــة Lynn التابعة لإنديــانا سنة 1934 .
قــآم جيم جــونز ومعه أستاذ يدرّس مادة الصحـآفة بالإقرار أن والد جونز كان ينتمي لـحركة الـ Ku Klux Klan المشهورة والتي كانت تنبذ الـسّود.
في مقــابلــة تلفزيونيــة تابعة للبرنامج الوثـائقي جـونز تــآون: حيــآة ومــوت معبــد الشعوب ، قام أصدقاء الطفـولة لجونز بـالإعتراف بأن جونز كان بالفعل « طفلاً غريب الأطوار » مهووســًا بالدين والمــوت وادّعوا أنه في منـآسبات كثيرة كان يُقيم جنائز لحيوانات صغيرة وبأنهُ قام بطعن قطّ بطريقـة جدُّ وحشيــة... !
كــآن جونز في طفولــته يطالعُ بنَهَم كبير كما أنهُ قام بدراسة جوزيف ستالين، كارل ماركس ،المهاتما غاندي وأدولف هتلر بإنتباه شديد مع الإشارة إلى نقاط ضعف وقوّة كل واحد من هؤلاء.
إثر إنفصال والديه إنتقل جونز مع والدته إلى Richmond التابعة لإنديانا وأنهى مرحلــته الثانوية بمعهد رتشموند بحصوله على مرتبة الشرف وذلك في شتاء عام 1948.
تــزوجَ جونز من الممرضة Marceline Baldwin عام 1949 وإنتقل إلى Bloomington, Indiana.
حضرَ جونز محاضرة للرئيس إليانور روزفلــت في جامعة إنديانا، وقد تمحورت محاضرة روزفلت حول محنة الأمريكيين من أصل إفريقي والتي تأثر بها جونز كثيرًا.
كــآنت أحاديث جونز والمتعاطفـة مع الحزب الشيوعي تثير غيظَ والدة زوجته مارسلين. وفي عام 1951، إنتقل جونز إلى Indianapolis حيثُ شارك في المدارس الليلية والتابعة لجامعة Butler.
وقد حصل على شهادتـه من هناك عام 1961.
نشــأة المعبــد
في عام 1951، أصبح جونز عضوا في الحزب الشيوعي للولايات المتحدة الأمريكية وبدأ بحضور الإجتماعات والتجمّعات في إنديانابولس.
إنزعج جونز من المضايقات التي إستهدفته أثناء جلسة الإستماع لــ McCarthy خصوصًا تلك التي تتعلق بلقائه هو ووالدته بـ Paul Robeson . . كما أنهُ أصيبَ بالإحباط جراء ما يعتبره النبذ العلني للمجتمع الشيوعي بالولايات المتحدة الأمريكية وخصوصًا خلال محاكمة جوليوس و ايثيل روزنبرغ.
وهذا الإحباط، بالإضافة إلى امور أخرى ، أثارَ التساؤل في نفس جونز « كيف لي أن أثبتَ إنتمائي للماركسية؟ « وهذا التساؤل رشّحَ لديه إحتمال نشأة كنيسة خاصة به.
إهتمام جــونز بالقضايا الدينية بدأ منذُ صغره وبالذات لأنهُ شعر بصعوبة تكوين صداقات في تلك الفترة من عمره .
وقد فوجىءَ جونز بمبادرة أحد المفكّرين لمساعدته في إنشاء تلك الكنيسة بالرغم من درايته بالإنتماء الماركسي لجونز.
في عام 1952، أصبح جونز تلميذًا لدى القساوسة في الكنيسة الميثودية بـ Sommerset ولكنهُ ترك الكنيسة عندما مُنعَ من إدماج المصلّين السود في تلك التجمعــآت.
في ذلكَ الوقت، إنتبه جونز للخدمة الدينية الإستشفائيـة في The Seventh Day Baptist Church.
وقد لاحظ بأنها كانت تجلبُ الكثيرَ من الناس والأموال وإستنتجَ بأن الإمدادات المالية من هكذا خدمات يمكن أن تساعدهُ للوصول إلى هدفــه.
عندهاَ أنشأ جونز كنيستهُ الخاصة والتي تغير إسمها كثيرًا حتى أصبح في النهاية معبد الإنجيل المسيحي للشعوب / the Peoples Temple Christian Church Full Gospel
وقد قامَ جونز ببيع قردَة أليفة من بيت إلى بيت ليجمع الأموال لكنيسته.
إبتعدَ جونز عن الحزب الشيوعي الأمريكي عندما قام ماو تسي تونج بإنتقاد سياسة الزعيم السوفياتي السابق جوزيف ستالين.
عام 1960م، قام رئيس بلدية إنديانابولس الديمقراطي Charles Boswell بتعيين جونز كمدير للجنة حقوق الإنسان. ولكن جونز قام بتجاهل نصائح Boswell بالإبتعاد عن الأضواء ، وقد وجدَ منفذًا لأفكاره عن طريق الإذاعة المحلية وبرامج التلفزيون. وعندما طلب منهُ رئيس البلدية وبعض أعضاء اللجنة الحدّ من إجراءاته العامة ، قــاومَ جونز تلك الضغوطات، بل أنهُ فرحَ كثيرًا في إجتماع للـ NAACP / )جمعية الدفاع عن الناس الملوّنين( عندما صاحَ بالجمهور بأن يناضلوا من أجل حقوقهم بالقول تعجُّبــًا « دعــوا شعبــي يمضــي …. ! »
خلال هذا الوقت، قام جونز بتقديم المساعدة لإدماج الكنائس والمطاعم وشركة الإتصالات وإدارة الشرطة ومسرح وحديقة ملاهي ومستشفى ميثودي.
بعدَ أن رُسمت علامة الصليب المعقوف / Swastikas في واجهة بيوت عائلتين أمريكيتين من أصل إفريقي ، ذهبَ جونز شخصيا لذلكَ الحيّ حتى يُطمئنَ العائلتين وينصحَ عائلات البيض بعدم التحرك للحيلولة دونَ هروبهم.
قام جونز بمراسلة قادة الحركة النازية بأمريكا ثمّ سرّبَ أجوبتهم إلى وسائل الإعلام. وعندما وُضعَ جونز صدفةً في جناح للمستشفى تابع للسود إثر أزمة صحية تعرض لها في 1961، رفضَ جونز بأن يتحرك من مكانه وبدأ بـتنظيم الأسرّة وإخلائها من المرضى السّود. الضغوط السياسية الناجمة عن تصرفات جونز جعلت المسؤولين على المستشفى يضطرون لإغلاق أجنحة المستشفى.
تلقّى جونز الكثير من الإنتقاد في إنديانَا بخصوص أفكاره الإدماجية.
كما أنّ علامة الصليب المعقوف وُضعت في كنيسته، وتُركت عصا من الديناميت في كومة من الفحم كانت موجودة في المعبد وتم إلقاء جثة قطّ ميت في بيته إثر مكالمة تهديد.
وقعت أحداث أخرى وقد شكّ البعض في أن جونز نفسه لهُ يدٌ على الأقل في بعضها.
عائلــة قوس قزح
قام جونز وزوجته مارسلين بتبنّي عدة أطفال والذين لا يملكون على الأقل نسّبًا قوقازيًّا (Non_ Caucasian ancserty)
مُشيراً إلى أن هذه العشيرة تمثل عائلة " قوس قزح " خاصته. وقال " الإندماج هو أمر شخصي بالنسبة لي الآن.إنه يخصّ مستقبل أبنائي. "
قام جونز وزوجته بتبني ثلاثة أطفال من أصل كوري أمريكي ( لـو ، سوزان وستيفاني). ولقد شجّع جونز أعضاء المعبد بأن يتبنّوا اليتامى الذين خلّفتهم الحرب الكورية. كما أنهُ إنتقدَ كثيرًا معارضة الولايات المتحدة الأمريكية لغزو الزعيم الشيوعي Kim Sung لـكوريا الجنوبية، وقد أطلقَ عليها إسم " حرب التحرير. "
وأعلن أن " الجنوب هو مثالٌ حي على غلبة الإشتراكية في الشمال " .
عام 1954، تبنّى جونز وزوجته Agnes Jones التي كانت تنتمي لأصول السكان الأصليين بأمريكا.
كانت أغنيس تبلغ من العمر 11 سنة عندما تمّ تبنّيها. أما سوزان جونز فقد كانت تبلغ 6 سنوات عام 1959.
وفـي يوليو 1959 ، أنجب الزوجان طفلهما الأول ستيفان غاندي جونز.
إثر مرور عامين، وبالتحديد في 1961م ، أصبح جونز وزوجته أول زوجين أبيضيْن يتبنّيان طفلاً أمريكيا من أصول إفريقية (جيمس وورن جونز الإبن)
قام الزوجان أيضًا بتبنّي طفل أبيض آخر وإسمه تيم. كان تيم جونزـ والذي كانت أمه عضوا في معبد الشعوب- يُدعى Timothy Glen Tupper.
إثر عودة جونز إلى إندياناَ بعدّ ذهابه إلى البرازيل ، عام 1965، إدّعى هذا الأخير بأن العالم سيغرق في حرب نوويــة في يوليو 1967 ، والتي سيتمخّضُ عنهاَ « الجنة الإشتراكية الجديدة » على الأرض، وبأن المعبد يجب أن ينتقل إلى شمال كاليفورنيا لدواعي أمنية.وبناءًا على ذلك، بدأ المعبد بالإنتقال إلى Redwood Valley بكاليفورنيا.
بينما كان جونز يتحدث دائمًا عن المبادىء السامية للإنجيل، وقبل نهاية الستينــآت ، إختار جونز بأن يُخفي حقيقة أن الإنجيل الذي قصده هو "الشيوعية " . وبحلول أواخر الستينات ، بدأ جونز نسبيا وخلال خطبته الدينية في المعبد بالإعلان عن مفهومــه "الإشتراكية الرسولية" ، وعلى وجه التحديد "أولئكَ الذين ظلّوا مخدّرين بأفيون الدين يجب عليهم إخراجهم إلى دائرة التنوير - والتي هي الإشتراكية".
لطالمَا مزجَ جونز هذه المفاهيم مثل "إن كنتَ مولودًا في أمريكا الرأسمالية، العنصرية، الفاشية، فإنكَ إذن مولودٌُ في الخطيئة. ولكن إن كنتَ مولودًا في الإشتراكية فإنكَ لستَ مولودًا في الخطيئة!".
(أتقدم بالشكر لمعد البحث الأصلي السيد نقــاء)
التعديل الأخير تم بواسطة dali2000 ; 03-06-12 الساعة 05:38 PM
سبب آخر: تعديل الرابط
|