لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-09, 07:07 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

بدا وولف مثيراً للسخرية , فطوله وحجمه جعلاه يبدو كعملاق داخل بيت الاقزام السبعه، ولم يكن هناك من الرجال يدخلون الى هذا الكوخ .
جلس بقلق على احد المقاعد وقد اخدت ارجل المقعد تهتز من ثقله , حتى الاثاث قد اختير يناسب هذه الغرفه الصغيره .
نظر الى سين ونبهها بقسوة :" حسناً " .
نظرت سين اليه وكانت لاتعاني من الحجم الكوخ، وكلاهما يرتدي ملابس عملية في هذا اليوم , وهذه الملابس هي وحدها القواسم المشتركة بينهما.
كان وجه وولف مقطباً , لاحظت سين ذلك بوضوح , كانت تعرف مايريد قوله , طبعا عرفت , ولكنها لم تعرف كيف ترد عليه ولم تكن تعرف مدى معرفته بامر ريبيكا ...
قالت بخفه :" لقد كنت على وشك تحضير فنجان من القهوه , هل تريد واحداً؟" رد وولف بحدة :" كلا .. انا لم آت الى هنا لشرب القهوه ياسين ، لقد أتيت من اجل بعض الاجوبه ، اخبرني جيرالد انك تلقيت هذا الصباح مكالمة هاتفية من ريبيكا , تطلب منك ابلاغه بالا يقلق بشانها وانها بخير ولكنها قد تطيل غيبتها الى اكثر من بضعة ايام وان الزفاف قد الغي ".
كانت سين لا تزال شبه نائمة , عندما ردت على جرس الهاتف في ذلك الصباح الباكر وكانت قد امضت ليلة مرهقة , ومازالت متوترة من تلك المقابلة مع وولف وباربرا في مكتبه ، ولكنها استيقضت على الفور عندما عرفت ريبيكا عن نفسها عبر الهاتف , ومع ذلك لم ترد ريبيكا ان تفسح المجال لسين بالتكلم . ارادتها فقط ان تصغي , وبعد ذلك تنقل الرساله الى والدها وعندما اعترضت سين على الرسالة التي تلقتها , اقفلت ريبيكا الخط.
اندهش سين ، ماذا كان عليها ان تفعل الآن ؟ كانت تعرف امراً واحداً هو انه لم يكن في نية ريبيكا ان تتصل بوالدها وتتكلم معه بنفسها .
إذا , إن لم تتصل سين فسوف يشعر بالقلق حيال ما قد يحصل لريبيكا التي لن ترجع الى البيت بعد قيامها بزيارة صديقة الدراسة وعندما يتصل بتلك الصديقة سوف يكتشف انها لم تذهب الى هناك .
لم تحب سين الموقف الذي وضعتها فيه ابداً, وتمنت من جديد لو انها لم تسمع بعائلة هاركورت ، ولكن بما انها سمعت بهم , وقد وثقت بها ريبيكا وكلفتها بمهمة اطلاع والدها على الامر , لم يكن امامها من خيار سوى الاتصال بجيرالد ولقد صدم بما قالته وقد اراد معرفة مكان ريبيكا , ولكن سين لم يكن لديها ايه فكرة عن مكانها لم ياخذ وولف وقتاً طويلاً بعد ذلك لكي يقرر ان سين تعرف اكثر مما قالت لهم.
هزت سين كتفيها قائلة:" هذا ما اخبرتني به ريبيكا بالضبط لاخبر والدها" .وقطبت جبينها عندما احست بانها لم تف بالغرض ، ولكن ريبيكا كانت مصرة على انها لا تملك اكثر من ذلك لتقوله وهكذا فما كان في استطاعة سين ان تقول اكثر من ذلك.
نظر اليها وولف قائلا:" لماذا سين ؟ لماذا اختارتك ريبيكا انت بذات دوننا جميعا ! جيرالد هو والدها وانا ... انا كنت ..... خطيبها" .
بلعت ريقها بصعوبة واقترحت بخفه" "ربما لهذا اختارتني ، انتما كنتما قريبين بينما انا..."
حثها وولف عندما ترددت :" نعم؟".





يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-09-09, 07:11 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

" انا ايضا لا اعرف لماذا اختارتني ياوولف " .ولمعت عينها وتابعت :" عليك ان تسأل ريبيكا عن هذا ....ألن تفعل ؟".
ذكرها بنعومة :" ولكنني لا استطيع ، فهي ليست هنا, انت هنا!" .
وتمنت لو انها لم تكن هنا ! عرفت انها ستحصل متاعب بسبب تصرف ريبيكا , وحاولت ان تفكر ببعض الاجوبة التي تستطيع اعطاءها لوولف لانه سوف ياتي الى هنا ويسألها ! ولكن في الحقيقة لم تكن تملك ايا منها , من دون ان تخون ثقة ريبيكا بها . ولم تكن لتفعل ذلك !
هزت كتفيها قائلة :" لقد اخبرتك بكل ماخبرتني به " .
كان وولف يراقبها بعينين حادتين :" كل شيء!" .
لم تستطع ان تنظر في عينيه الآن ..نعم لقد اخبرتهم كل ماخبرتها به ريبيكا ولكن ليس كل ماتعرفه ! وكان وولف ذكياً الى درجة انه ادرك هذا ، لم ترد ريبيكا عندما سألتها سين ان كانت تفضل ان تبقى وحيدة من دون معرفة والدها عن مكانها ، ولكن سين كانت في غاية الشوق لمعرفة قدوم البستاني الشاب الى العمل يوم الاثنين صباحا . هذا كل شىء .
كررت سين بحدة:" حقيقة , ليس هناك شيء آخر استطيع اخبارك به".
اخبرها بينما هم بالقيام :" ولكنني ارفض هذا , سين".
ومرة اخرى احنى رأسه لكي لا يرتطم بالسقف المنخفض:" اردت ان اتكلم معك بشأن ليلة امس".
اخذت سين تكتشف ان الغرف الصغيرة في الكوخ لها مساوىء اخرى ، فالمساحة الصغيرة جعلت وولف يبدو قريباً جداص ومسيطراً جداً بقامته الهائلة وخطراً الى درجة ما! يقال , ان وسيله الدفاع الافضل هي الهجوم!
حسناً , اذا من الافضل لها ان تهاجم وبسرعه ،لأن وسائل دفاعها بدأت تهتز!
سألته بازدراء :" لقد الغت خطيبتك للتو زفافها وتريد ان تتكلم معي ؟ اعتقد انه عليك ان تتكلم مع ريبيكا!" .
هز رأسه قائلاً :" ولكنني لا اعرف مكانها بينما اعرف مكانك " .
بلعت سين ريقها بصعوبة :" ليس عندي ما اضيفه بشأن ليله امس ، في الحقيقه ,ان الزواج قد الغي ".
فهي لن تتكلم عن باربرا ولن تعرض نفسها الى مثل ذلك التعذيب الروحي مرة اخرى !
" ولا ارى اي سبب لكي يكون بيننا اي اتصال . الا اذا غيرت ريبيكا طبعاً رأيها بشأن الزواج , ففي هذه الحالة سوف اكون في غاية السعادة لكي اتكلم معكما من جديد " .
تسمرت سين عندما امسك بها فجأة وضمها الى صدره وملامح وجهه تبدو صارمة :" اخرسي يا امرأة .... اخرسي" .
وزفر قبل ان يخفض رأسه ليقبلها.. تمنت سين لو انه يتوقف عن فعل ها لأنها لاتستطيع مقاومته ، لقد احبته .. ذات مرة .. ذات مرة؟ مازالت تحبه .
ادركت ذلك وهي تكاد تشعر بالغثيان . كيف يمكن ان يحصل هذا ؟ كيف يمكن لها ان تستمر في حب هذا الرجل ؟ هذا الرجل لم يكتف بخيانتها فقط وانما بخيانة الفتاة التي كان على وشك الزواج منها؟ لم تعرف كيف , ولكنها عرفت فقط انها لم تتوقف عن حبه , فعلى الرغم من كل ذلك لقد احبته ! لقد كان السبب في انها لا تملك اي شعور يتعدى الاعجاب باي رجل آخر.





يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-09-09, 07:13 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

انتزعت نفسها بعيداً عنه , واصابعه مغروسة في ذراعيها ليمنعها من الحركه , وملامح مذهولة عندما نظر اليها مستفهماً فسالته بقسوة :" ماذا دهاك ياوولف؟ الا تستطيع ان تبقى بدون امرأة في حياتك لعدة ساعات!" .
قال لها متعجباً :" ماذا.......".
اتهمته سين بقرف :" ذهبت خطيبتك في عطلة ليلة امس , فدعوت , لا امرأة واحدة فقط بل امرأتين اتشاركانك العشاء،ً واليوم عندما بدا ان ريبيكا طلبت الغاء الزواج لم تلحق بها , مدعيا ان حبك لها لم يمت وتقنعها ان مستقبلكما معا , او ... كلا ، بل اتيت الي .. يبدو ان ريبيكا قد قامت باتخاذ قرار سليم !" كما فعلت هي .... قالت لنفسها بغضب.
تركها وولف كانما قد احترقت يداه وملامح الذهول استبدلت بغضب عاصف بينما هو يستمع لكلامها الجارح ولكن سين كانت ابعد من تهتم كيف يشعر حيال كلامها ، هذا الغضب لم يكن من اجل ريبيكا فقط , بل من اجلها ايضاً , من اجل كل الالم الذي سببه لها وولف وكل وجع القلب الاتي ، فنسيان وولف هذه المرة اصعب بكثير من المرة الماضية !
قالت بكرامة متزنة:" والآن اخرج من هنا , اخرج وابق هناك ".
قال لها وفمه مشدود بقوة :" انت تغيرين الامور لتناسب مع ماتؤمنين به".
فردت وعيناها تلمعان:" اريد ان اؤمن بانك ستخرج من هذا الباب ".
"سين..."
" لماذا لم تسأل نفسك لِمَ اريد ان أؤمن بهذه الأمور؟" .
تحدته وعيناها تلمعان بدموع متحجرة، لم تكن لتبكي امامه :" هذا لاني لا اريدك هنا، انا لم اردك ابداً ان تكون هنا.. انا لا اريدك" وهذه الكلمة الاخيرة خرجت من فمها بقسوة شديدة لانها ارادت ذهابه مع علمها انها لا تستطيع منعه لو اراد البقاء ، ولكن لم عليه البقاء في مكان كان من الواضح انه غير مرغوب فيه ؟
لمعت عيناه بعدائية ظاهرة وتحجر وجهه للحظه:" علينا ان نتكلم".
" ليس لدينا ما ننقوله ، اذهب وابك على كتف امرأة اخرى !".
كتف باربرا كانت دائماً حاضر للاستماع الى متاعب واي شىء آخرليختاره ليكلمها عنه.
توتر فم وولف :" كما أشرت الآن , انا لست في حالة يرثى لها بسبب الغاء الزفاف وهذا بسبب...".
"لأنك لم تحبها!" انهت سين باتهام :" كنت اعرف ذلك .... انت غير قادر على حب اي كان ! لهذا السبب انا...." وتوقفت عن الكلام لانها كانت على وشك الاعتراف بانها شجعت ريبيكا على التفكير بجدية قبل ان تورط نفسها بزواج لم تكن واثقة منه , بدا ان هذا هو العذر الذي يريده وولف لكي يمزقه ارباً.
استفسرها وولف برقه:" نعم؟".
لم تعد وجنتاها شاحبتين , واستبدلت كلماتها مدافعة عن نفسها:" لهذا السبب لم اتزوج منك منذ سبع سنوات ".
لاحظت من عينيه المتحجرتين انه كان غاضباً جداً, حسناً, هي أيضاً غاضبة من طريقة تفكيره بانه يستطيع الرجوع الى حياتها....
صاح بقسوة :" حسناً ياسين , سوف اذهب , ولكن إذا ما اكتشفت ان لك علاقة بهروب ريبيكا فسوف .."





يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-09-09, 07:15 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم تكن سين تعرف ماذا بالضبط سيفعل بها لو عرف انها تكلمت مع ريبيكا! لانه استدار في تلك اللحظه بخطوات سريعه نحو الباب وبدا واضحاً انه نسي امر السقف المنخفض.
عندما ارتطم رأسه بذلك الاطار , علقت قدمه ايضاً بشيء فانبطح على ارض الغرفة وتفادى ارتطام رأسه مرة اخرى بالمرآة المثبتة على جدار المواجه .
لقد جرى ذلك في ثوانِ فقط ، ووقفت سين عاجزة عن الحركة وهي تشاهد تتابع الحوادث , حائرة بما جرى ولكنها تحركت على الفور عندما ادركت ان وولف لا يستطيع ان يقف على رجليه .
كان ممدداً على السجادة عبر الغرفة, وتعجبت من حقيقة كونه استطاع ان يتفادى الارتطام على اي من قطع الاثاث , فالاريكة ذات المقعدين خلفه , والطاولة القهوة امامه .
ازاحت سين على الفور طاولة القهوة , وجثت على ركبتيها الى جانبه, كانت عيناه مغمضتين ولم يكن يتحرك , آه , لم تمت , اليس كذلك ؟ ماذا يجدر بها فعله مع شخص مات؟ ربما عليها الاتصال بالاسعاف ؟ لتستدعي طبيباً على الاقل؟ عندما رفعت السماعه للاتصال بالطبيب اكتشفت ان الخط مقطوع ولم تنفع كل محاولاتها بالضغط على ازرار الآلة.
" انت تضيعين وقتك بذلك . انه الشىء الذي اوقعني".
قوة صوت وولف في الغرفة الصامتة كادت تجعل سين توقع السماعة وتغيب عن الوعي هي الاخرى.
التفتت صوبه بعينين متسعتين , وارتاحت لرؤيته ينهض ،ولكن من تقطيب وجهه عرفت كم يعاني من الالم ، وضعت السماعه مكانها , وسالته :" كيف تشعر؟".
"كيف....؟" حاول سحب نفس عميق وهو ينظر اليها: " كيف تعتقدين اني اشعر مع وجود نصف ميل من شريط الهاتف ملفوف حول كاحلي!".
فهمت سين سبب ملاحظته الاولى، فشريط هاتفها لم يكن فقط ملتفاً حول كاحله ولكنه في الحقيقه انتزع اداة الوصل من تجويف الحائط , فلا عجب اذن ان يكون خط الهاتف مقطوعاً , ومن الصعب احضار طبيب . اخبرته بسرعه وهو يحاول الوقوف :" كنت احاول مساعدتك . لا اعتقد انك تستطيع الحراك حتى يكشف عليك الطبيب" ومن الواضح انه كان يشعر بالالم في مكان ما من جسمه عندما تاوه قليلاً.
واخبرته :" لقد كنت غائباً عن الوعي لثوانٍ فقط" .
ووضعت يدها على كتفه لتمنعه من الحراك اكثر:" لم اكن غائباً عن الوعي ابداُ, ياسين" لم يكن تعبير نفاذ الصبر الذي ارتسم على وجهه, ولكن وهج الغضب عاد الى عينيه:" لقد كنت ملقى هنا وعيناي مغمضتان , اعد للمئة حتى لا اخنقك فوراً بسبب حقيقة انك دائماً تسحبين شريط هاتف طوله ميل لكي تنتقلي من غرفة الى غرفة وانت تتكلمين في الهاتف !".
تراجعت الى الوراء كما لو لدغت , واحمر وجهها عندما تذكرت هذه الحقيقه . كما يبدو فان وولف تذكرها ايضاً , اذ انه منذ سبع سنوات خلت طلب ان يأتي مهندس الى شقته ليركب شريطاً اطول للهاتف , بعد ان كانت تنتقل من غرفة الى غرفة وهي تتكلم في الهاتف , ونزعت مقبض الهاتف عدة مرات وقطعت الاتصالات ، لقد كان من دواعي استغرابها ان هذا الرجل عرفها جيداً.





يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-09-09, 07:17 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اكمل وولف بنفور بعد ان تمكن من فك الشريط عن قدمه:" واضح انك تحتاجين لنصف ميل زيادة من شريط الهاتف في بيت اللعبة هذا".وبنفاد صبر رمى الشريط الى جانبه: "ولكن يكفيني انه كاد ان يدق عنقي بسببه!"
لم تشعر سين بان الوقت مناسب الآن لتخبرهذا الرجل انه في كوخ , وان الاكواخ من المفترض ان تكون صغيرة.. نمودج كما سماها وكيل العقارات . وحدث انها احبته كما هو وبدا ان الحظ لم يعد يحالف سين كثيراً مؤخراً , لو ان ريبيكا هاركورت اولاً, وثانياً لم تكن لتقابله من جديد ابداً ، ولكنها قابلته من جديد وها هو الآن ملقى على ارض غرفة الجلوس في بيتها , وكما يبدو لا يقدر على النهوض واستطاع ان يطلق تاوهاً من الالم مرة اخرى .
كانت جاثيه الى جانبه تنظر برعب وبدا انه بحاجة الى طبيب.
" اين تشعر بالالم؟" وعبست :" هل هو راسك؟".
تمتم بنبرة متالمة:" رأسي فيه تورم بحجم بيضة" .
بعد ان وضع يده على جانب رأسه واكتشف التورم هناك وقال: " ولكن ربما ذلك سيوقظ بعض الاحساس بداخلي ! يبدو ان كاحلي هو الذي يمنعني من الوقوف".
هز رأسه منزعجاً من قلة قدرته , التي لاتعينه على القيام بشىء بسيط كالوقوف على رجليه, نظرت سين الى الكاحل المصاب. وانتبهت الى ان جوربيه اسودين. يبدو واضحاً انه لم يعد فوضوياً يرتدي كل منها بلون.
عرفت انه من الغباء منها ان تلاحظ ذلك ولكنه على الاقل تنبيه آخر الى انه غير الذي عرفته في الماضي والذي كانت تذكره دائماً بان ينتبه الى الوان جواربه .... والا كان يخرج بجوارب ذات الوان مختلفة.
رد عليها وولف عندما تنبا بما تفكر:" لقد حللت تلك المشكلة بشرائي جوارب سوداء فقط " .
اولته نظرة حادة وقالت مرتبكة ونظرت بعيداً لكي تتحاشى نظرته المتهكمة:" انا اكيدة من ان ذلك افضل وهي تناسب بذلاتك الخاصه بالعمل".
وولف الماضي لم يكن متعقلاً ابداً ، لم يكن يرتدي بدلات العمل ايضاً.
مرة اخرى عجبت سين لما جرى له خلال السبع سنوات الماضية ورفضت ان تصدق, بدون الالتفات الى ماقاله متناقضاً مع ذلك , ان ذلك له علاقه بها ، ولم يكن شيء مما فعلته قد حوله الى رجل اعمال، هي لم تكن تريد ذلك ، لقد كانت فخورة برسوماته ومتاكدة من نجاحها.
أضاف وولف مقطباً:" اتمنى لو كل المتاعب تحل بمثل هذه السهولة يا سين ".
" لنرى اذا كان في استطاعتي مساعدتك على التحرك!"
قالت بنشاط وهي تقف وتنحني وتضع يدها تحت إبطه: " ولكن إذا لم استطع والهاتف لا يعمل, سوف يكون عليّ الذهاب لإحضار طبيب الى هنا".
لم يحاول وولف الحركة ولكنه جلس ينظر اليها عن كثب :" هل انتهى الحوار؟" إستفزها بقوه.
رفضت سين ان ان تنظر اليه :" الافضل نسيان الماضي يا وولف " .قالت له, وببداهة تحركت يده لتمسك بذراعها:" انا لا اتحدث عن الماضي".
قالت بخفة:"حسنا , لاتخدع نفسك بالاعتقاد بانه سيكون هناك حاضر . الشيء الوحيد هنا هو كاحلك المصاب وانوي إحضار مختص بذلك على الفور". وتحركت فسقطت يده عن ذراعها : " هل تستطيع على الاقل ان تجلس على كرسي كي استطيع ان انظر الى كاحلك بشكل افضل؟".منتديات ليلاس








يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار النحاس, روايات, روايات دار النحاس, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, والتقينا من جديد, كارول مورتيمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية