كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
قطب جيرالد جبينه وقال :"انها تجاوزت العشرين من العمر اعترف بأن وولف اكبر منها بكثير ، انه في الخامسة والثلاثين, ولكن انا اكيد بأنهما مناسبان لبعضهما البعض".
قالت بوهن:"ولكن العريس يبدو غريباً قليلاً".
فوولف الذي التقته اليوم يكاد لايكون وولف المثير الذي تعرفت اليه منذ سبع سنوات, لقد بدا وكانه لايعرف كيف يكون مثيراً!
اضاف بعدم اكتراث :"اوه,وولف لا بأس به ,هو وريبيكا صديقان ..."
صديقان ؟ عبست سين :"اليس من الغريب قول ذلك عن اثنين سوف يتزوجان في غضون اربعة اشهر؟".
لم يوافقها جيرالد :"لا, ليس غريباً على الاطلاق...انني اتمنى لو انني ووالدة ريبيكا كنا صديقين قبل الزواج, ربما لم نكن لننتهي عدوين لدودين عندما انتهت العاطفة الاولية بيننا ، ويمكنني ان اخمن بأن نفس الشيء قد حصل معك" .ونظر اليها نظرة حازمة.
فاتسعت عينا سين وسألته:"ماذا تقصد؟".
ماذا يعنى؟ لقد كانت اكيدة بأنها وولف اليوم لم يعطيا اي انطباع على انهما يعرفان بعضهما البعض منذ عدة سنوات.
ازدرد جيرالد لعابه وقال :" كائنا من كان الرجل في ماضيك والذي اعطاك عدم الثقة بالزواج مثلي, فأنا استطيع الرهان على انكما لم تكونا صدقين ".
لقد كان رهاناً خاسراً ، فهما كانا صديقين حميمين منذ بداية علاقتهما,مما ادهش سين التي كانت متأكدة من انه لا يوجد اي شيء مشترك بينهما ولكن مامن طريقة لتخبر جيرالد عن الرجل! .
ابتسمت بعدم اكتراث:"انا اكيدة من ان كلا منا قد عانى من الازمات العاطفية في سنوات الماضيه الى درجة انها قد اثرت على حياته, ولكننا تغلبنا عليها".
ورفعت وجهها عالياً اذا انها كانت تعرف انها لن تنسى وولف.
اوما جيرالد بتفكير :"بعضنا يفعل." واخذ يراقبها،وقد وافقها اخير بخفة:"سوف أؤجل دعوة العشاء اذا ، وتحرك ليجذبها اليه من كتفيها بخفة:"ولكنني اقصد انني لن اتركك بالفعل " وقلب اصابعه بخفة على شفتيها .
وقفت سين على باب كوخها المضاء تلوح مودعة جيرالد الذي كان يقود سيارته بطريق العودة، وتعجبت ماذا سيفعل لو انه عرف انها وولف كانا على وشك الزواج منذ سبع سنوات!
بالعودة الى الماضي, عندما انهت عملها في الفندق تلك الليلة لم تر وولف ثورنتون بعد ذلك ، لسؤ الحظ,فقد اعتقدت سين انه لم يكن جاداً,فما الذي دفعها لانتظاره خارج فندق ثورنتون في الساعة السابعة والنصف في الليلة التالية؟
شعرت بارتباك شديد وهي تقف في الممشى, والناس الداخلون الى الفندق ينظرون اليها بفضول, بينما حاولت ان تبدو طبيعة وتتظاهر بأنها تنتظر احداً ما , شخصا ما لم يصل حتى الثامنة الا ثلثا! لم يكن جاداً, ادركت ذلك بقلب غارق, وهي تفكر كيف تستطيع الانسحاب من دون لفت الانتباه اكثر اليها.
النادل الذي تعرفت اليه منذ بضعة اسابيع كان يراقبها بانتباه, فقط ليعرف مع من كان موعدها. كم هو مريع ان هذا الموعد لم يتم! قال لاهثاً:"من حسن الحظ, انني وجدتك" .
يتبع
|